كتابة : سميرة
آخر تحديث: 25/03/2022

هل الشك هو مرض؟ وما أسبابه وعلاماته؟

يعتبر الشك ضرب من ضروب اضطراب الشخصية والذي يتسبب في مشاكل في طريقة تفكير الشخص وتصرفاته المختلفة وفي هذا المقال في موقع مفاهيم سنتعرف هل الشك هو مرض أما لا؟
هل الشك هو مرض؟ وما أسبابه وعلاماته؟

مرض الشك

كما ذكرنا أن مرض الشك هو شكل من أشكال اضطرابات الشخصية والاضطراب العقلي، والإصابة بهذا النوع من الأمراض يجعل مظهر الشخص غريباً ويكون الشخص غريب الأطوار.

مرض الشك من الأمراض التي تتسبب في ظهور الفرد بشكل مميز بالنسبة لذاته من خلال الإصابة بما يسمى بجنون العظمي والتكبر كما أنه يصيب الشخص بالبلادة وفقدان الثقة في النفس، والشك في أتفه الأسباب وفي وكل الأشخاص حتي أقارب الدرجة الأولى، وكل تلك الأمور تكون بدون أي أسباب تذكر

إن مرض الشك من الأمراض الشائعة حول العالم حيث تصل نسبة الإصابة بهذا المرض إلى حوالي 4.4% حول العالم وهذا المرض عادة ما تبدأ أعراض ظهوره في سن مبكر جداً في مرحلة الطفولة ويبدأ يكبر ويتطور مع الشخص خلال فترات حياته المختلفة.

أسباب مرض الشك

وبعد أن تعرفنا إجابة هل الشك هو مرض سنتعرف على أسباب الإصابة بهذا النوع من الأمراض، هناك العديد من الدراسات التي أجريت على هذا النوع من الأمراض وقالت تلك الدراسات بأنه من الصعب تحديد الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بما يسمى مرض الشك.

ولذلك قامت تلك الدراسات بالبحث عن الأسباب المؤدية للاضطرابات النفسية، وتتمثل هذه الأسباب في:

  • إهمال النواحي العاطفية لدى الشخص ولا يمكننا التقليل من أهمية النواحي العاطفية وذلك بسبب أهميتها الكبيرة في إشعار الشخص بكينونته وإشباع رغباته العاطفية.
  • الإهمال الجسدي والذي يتمثل في عدم الاهتمام بالجسد من خلال عدم ممارسة رياضات الأمر الذي يجعل شكل الجسم سيئ مما يؤثر سلباً على شخصية الفرد ويجعله غير منضبط في النواحي الانفعالية.
  • الإهمال الرقابي وهذا يتعلق بدور الأسرة والتي تهمل في تربية أبنائها وفي مراقبتهم مما يجعلهم يتعلمون الكثير من السلبيات التي تتسبب في إصابتهم باضطرابات نفسية.
  • معاملة الآباء لأبنائهم بشكل غير لائق من خلال استخدام أساليب القسوة والعنف في تربية الأبناء والذي يسبب آلام نفسية كبيرة للأبناء.
  • تلقي الكثير من الصدمات وبخاصة خلال فترة الطفولة المبكرة الذي يعيق الطفل عن ممارسة الحياة الاجتماعية ويسبب له مشاكل نفسية حادة.
  • مستوى الدخل أيضاً من أسباب الإصابة بالاضطرابات النفسية التي تتسبب في الإصابة بمرض الشك حيث أن الأسر التي تعاني من الحياة الفقيرة تعد من أكثر الأسر تعرضاً للإصابة بالاضطرابات النفسية ومرض الشك.

علامات الإصابة بمرض الشك

بعد التعرف على "هل الشك هو مرض أم لا؟" يمكننا التعرف على أعراض وعلامات الإصابة بالشك من خلال الآتي:

  • أولاً: إن الشخص المصاب بهذا المرض دائماً ما يتولد لديه شعور بالعدوانية تجاه الآخرين، فبالتالي يشعر بأن الكثير من الأشخاص يضمرون له العداء ويريدون إيذائه بشكل دائم
  • ثانياً: هؤلاء الأشخاص يقومون بإلقاء اللوم على أشخاص آخرين والشك فيهم إلى أقصى الحدود الأمر الذي يؤثر على قابلية هؤلاء الأشخاص وعلى علاقتهم الاجتماعية حتى مع أقرب الأشخاص لهم.
  • ثالثاً: يقوم هؤلاء الأشخاص بإخفاء كل الأمور التي تخصهم ولا يتركون مجالا للحديث مع أي شخص في التحدث عن الأمور الشخصية خوفاً من أن يتم استخدام تلك المعلومات ضدهم في وقت ما.
  • رابعاً: العمل على خلق الحواجز الاجتماعية بينهم وبين الأشخاص الآخرين والعمل على القضاء على أي روابط اجتماعية مع أفراد المجتمع وعدم إعطاء الفرص للأشخاص وعدم التسامح معهم.
  • خامساً: يكون الشخص المصاب بهذا النوع من الأمراض لديه درجة عالية من درجات الحساسية ولا يستطيع أن يتقبل أي نقد مهما كان حجمه.
  • سادسا: وضع تفسيرات غير صحيحة في أمور بسيطة ولا تستدعي إلى تلك التفسيرات.
  • سابعا: ردود الفعل التي تتميز بسرعتها والغضب بصورة سريعة ومبالغ فيها حتى مع أتفه الأسباب.
  • ثامنا: الاعتقاد الدائم من قبل هذا الشخص بأن أقرب الأشخاص له يقومون بخيانته ويقومون بتدبير المكائد المختلفة له.
  • تاسعاً: يتميز هذا الشخص بمشاعره الباردة والانطواء الذاتي الذي ينتج عنه منع تكوين أي تفاعلات أو أي علاقات اجتماعية مع الأشخاص الآخرين.
  • عاشرا: يعتقد هؤلاء الأشخاص أن آراءهم صحيحة بشكل دائم وأنها غير قابلة للشك أبداً، ويجدون درجات عالية من الصعوبة في الاسترخاء وصعوبة في خلق للهدوء الشخصي الداخلي ويشعرون بالتوتر بصورة دائمة ولا يعترفون أبدا بأخطائهم ولا يستطيعون أبدا معاينة تلك الأخطاء.
  • الحادي عشر: ارتفاع الجانب العدواني لديهم ويتمتعون بشخصية عنيدة جدا ودائما ما يجادلون في مختلف الأمور.
  • الثاني عشر: عدم تقبل الاختلافات والحكم الدائم على الأشخاص.

تشخيص مرض الشك

وبعد أن عرفنا إجابة سؤال هل الشك هو مرض وعرفنا الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة وعرفنا أعراضه، سنتعرف على تشخيص مرض الشك:

  • بعد ذهاب هذا الشخص إلى الطبيب يقوم بوصف الأعراض التي تظهر عليه ومن خلالها يقوم الطبيب بالاستفسار عن التاريخ المرضي لهذا الشخص والتاريخ النفسي والدوائي.
  • مرض الشك هو مرض لا يمكن أن يتم تشخيصه من خلال فحص مخبري لذلك يضطر الطبيب لعمل فحوصات للتأكد إذا ما كانت تلك الأعراض مرضية أم لا.
  • أما في حالة التشخيص وعدم وجود أسباب عضوية تتعلق بظهور تلك الأعراض على الشخص، فبالتالي يقوم الطبيب بتحويل الطبيب من أجل العلاج النفسي إلى طبيب نفسي متخصص وذلك لكي تتم عملية تشخيص المرض ومعاناة المريض بصورة دقيقة.
  • تحتوي مختلف العيادات النفسية على الأدوات والطرق اللازمة التي تعمل على تشخيص الأمراض النفسية بصورة دقيقة.

علاج مرض الشك

طرق علاج مرض الشك من خلال الآتي:

  • إن مرض الشك غالباً ما تتم معالجته من خلال اللجوء إلى الطرق النفسية لكي يتغلب المريض على كافة الأعراض النفسية التي تظهر عليه.
  • هناك صعوبات تواجه الأطباء النفسيين أثناء معالجة المصابين بمرض الشك ولعل من أهم هذه الصعوبات أن هؤلاء المرضى غير مقتنعين بإصابتهم.
  • ويعمل العلاج النفسي على تعليم هؤلاء المرضى بعض المهارات المهمة والتي تقوم بتدريبه على الثقة بالنفس والشعور بالتكيف المجتمعي.
  • العلاج من خلال الأدوية، ويتم اللجوء إلى استخدام هذا النوع من العلاجات في حالة إذا ما كان المريض وصل إلى مرحلة متطورة للغاية، وتتمثل هذه الأدوية التي تعمل على علاج مرض الشك في أدوية مضادات الاكتئاب، والأدوية المخففة للقلق، والأدوية الخاصة بالذهان والعلاج بالأدوية لا يكفي وحده بل يجب المتابعة مع الطبيب النفسي.

الوقاية من الإصابة بمرض الشك

هناك بعض الطرق التي يمكن من خلالها الوقاية من الشك، وهي:

  • تناول الطعام الصحي الذي يحتوي على كميات كبيرة من العناصر الغذائية يعمل على تهدئة الاضطرابات العقلية والنفسية.
  • ممارسة أنواع الرياضات المختلفة من أجل إخراج الشحنات والطاقات الزائدة في الجسم.
  • يجب أيضاً الحصول على قسط كاف من النوم والراحة وخاصة أثناء الليل.
  • محاولة البعد عن مواطن الاكتئاب والقلق والبعد عن استخدام الأساليب العدائية وتكوين علاقات اجتماعية مع مختلف الأشخاص وتجنب العزلة والانطواء.
وأخيراً، وبعد أن تعرفنا على إجابة سؤال هل الشك هو مرض علينا ألا نستهين بالأمراض النفسية المختلفة وأن نتبع الأساليب الوقائية من الإصابة بها.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ