يجب تعلم الاستخارة مثلما نتعلم القران

في حياتنا اليومية، يواجه المسلم العديد من القرارات التي تتطلب اتخاذ خيار صائب. وفي هذا السياق، الاستخارة هي من أعظم الوسائل التي يعين الله بها عباده في اتخاذ قراراتهم. كما أن تعلم القرآن وتدبره من أعظم العبادات التي تقربنا إلى الله، فإن تعلم الاستخارة يجب أن يكون بنفس القدر من الأهمية. فهي عبادة عملية تساهم في تيسير الأمور وتجنب الحيرة، بل وتبث الاطمئنان في قلوب المؤمنين، وفي هذا المقال في موقع مفاهيم نتعرف على إجابة سؤال يجب تعلم الاستخارة مثلما نتعلم القران. صواب خطأ، تابعونا لمعرفة الجواب الصحيح.

للنشر

واتس اب شارك غرد شارك

جدول المحتويات

• يجب تعلم الاستخارة مثلما نتعلم القران
• يجب تعلم الاستخارة مثلما نتعلم القران. صواب خطأ
• الاستخارة تكون في كل أمر مباح. صواب خطأ؟
• من الحالات التي يشرع فيها الاستخارة صدقة التطوع. الحج. التخصص الجامعي؟
• يباح قراءة دعاء الاستخارة من ورقة إن لم تكن تحفظ الدعاء. صواب خطأ؟
• تجب صلاة الاستخارة من أجل أداء فريضة الحج. صواب خطأ؟
• تعليم الاستخارة كما نتعلم القرآن
• ما هي الاستخارة؟
• كيفية تعلم الاستخارة؟
• فوائد تعلم الاستخارة
• حكم الاستخارة

يجب تعلم الاستخارة مثلما نتعلم القران؟

الإجابة هي: صواب

• نعم يجب تعلم الاستخارة مثلما نتعلم القران، وهناك أدلة من السنة النبوية تؤكد ذلك، ومنها: قال جابر بن عبد الله رضي الله عنه: "كان رسولُ اللهِ ﷺ يُعلِّمُنا الاستخارةَ في الأمورِ كما يُعلِّمُنا السُّورةَ من القرآنِ..." رواه البخاري (حديث رقم 1166)، أي أن النبي ﷺ كان يولي دعاء الاستخارة وتعلمه أهمية كبيرة، ويكرر تعليمه للصحابة كما يكرر تعليمهم السور القرآنية.
• كما نتعلم القرآن للحياة والآخرة، فإن الاستخارة منهج حياة، نلجأ فيه إلى الله عند الحيرة، فالمسلم لا يستقل بعقله، بل يسترشد بخالقه جلّ وعلا.

ومن فوائد تعلم الاستخارة:

1. بثّ التوكل الحقيقي على الله.
2. راحة القلب عند اتخاذ القرارات.
3. النجاة من الاختيارات الخاطئة.
4. تدريب القلب على اللجوء لله قبل الناس.

يجب تعلم الاستخارة مثلما نتعلم القران. صواب خطأ

الإجابة: ✅ صواب.

الدليل: عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: "كان رسول الله ﷺ يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن" رواه البخاري. أي أن تعلم الاستخارة كان عند النبي ﷺ بنفس أهمية تعلم سور القرآن، من حيث العناية والتكرار والتعليم العملي.

الاستخارة تكون في كل أمر مباح. صواب خطأ؟

الإجابة: ✅ صواب.

الاستخارة تكون في كل أمر مباح أو مشروع يتحير فيه الإنسان، ولا يعلم وجه الخير فيه، سواء كان دنيويًا أو دينيًا، كالسفر، الزواج، التجارة، التخصص الدراسي، ونحوها.

أما في الأمور الواجبة أو المحرمة:

• لا تستخار في الواجبات مثل الصلاة أو بر الوالدين.
• ولا تستخار في المحرمات مثل شرب الخمر أو السرقة.

من الحالات التي يشرع فيها الاستخارة صدقة التطوع. الحج. التخصص الجامعي؟

الإجابة الصحيحة هي: ✅ التخصص الجامعي.

لأن الاستخارة تُشرع في الأمور المباحة أو الأمور التي يتحير الإنسان فيها، ولا يعرف ما هو الأصلح له، مثل:

• التخصص الجامعي
• السفر
• الزواج
• شراء منزل أو سيارة
• قبول عرض عمل

أما الحالات التي لا يُشرع فيها الاستخارة فهي:

• العبادات الواجبة (مثل الحج لمن استطاع إليه سبيلًا، أو الصلاة).
• العبادات التي يُستحب فعلها دائمًا (مثل صدقة التطوع). فهذه لا تحتاج إلى استخارة، لأن فعلها خير على كل حال.

يباح قراءة دعاء الاستخارة من ورقة إن لم تكن تحفظ الدعاء. صواب خطأ؟

الإجابة هي: ✅ صواب

يباح بل يُستحب أن يقرأ المسلم دعاء الاستخارة من ورقة أو هاتف إذا لم يكن يحفظه، ولا حرج في ذلك أبدًا.

• الدعاء عبادة، وليس شرطًا أن يُقال من الحفظ.
• المهم أن يُقال الدعاء بعد صلاة ركعتين من غير الفريضة، ثم يدعو به كما ورد في الحديث.

لا يوجد في السنة ما يشترط حفظ دعاء الاستخارة، بل جاء في حديث جابر رضي الله عنه أن النبي ﷺ كان يعلمهم الدعاء، وهذا يشير إلى جواز القراءة من ورقة في حال عدم الحفظ.

تجب صلاة الاستخارة من أجل أداء فريضة الحج. صواب خطأ؟

الإجابة: ❌خطأ.

صلاة الاستخارة لا تجب ولا تشرع في الأمور الواجبة، مثل: أداء فريضة الحج (لمن توفرت لديه الشروط)، وأداء الصلاة، وبر الوالدين، وصيام رمضان، فهذه واجبات شرعية لا يُستخار فيها، لأن الله أمر بها أمرًا واضحًا، ولا خيار للمسلم في تركها.

تعليم الاستخارة كما نتعلم القرآن

• قال رسول الله ﷺ: "كان رسول الله ﷺ يُعلّمنا الاستخارة في الأمور كما يُعلّمنا السورة من القرآن."
• من خلال هذا الحديث، يتضح لنا أن الاستخارة ليست مجرد دعاء أو كلمات نرددها في وقت الشدة، بل هي منهج حياة يجب أن نُعلِّم أنفسنا إياه كما نعلم السور القرآنية. فكما نحرص على قراءة القرآن وفهم معانيه، ينبغي أن نحرص على تعلم كيفية الاستخارة وطريقة الدعاء بها، لتكون حلاً لكل أمر يشغل بالنا.

ما هي الاستخارة؟

• الاستخارة في اللغة تعني: "طلب الخير"، والاستخارة شرعًا هي: الدعاء الذي يطلب فيه العبد من الله أن يوفقه لاختيار ما فيه الخير له في دينه ودنياه، حينما يكون في حيرة من أمره.

كيفية تعلم الاستخارة؟

1. تعليم الدعاء

الدعاء في الاستخارة هو:

"اللهم إني استخيرك بعلمك، واستقدرك بقدرتك، واسالك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا اقدر، وتعلم ولا اعلم، وانت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم ان هذا الامر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة امري او قال عاجل امري وآجله فاقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم ان هذا الامر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة امري او قال في عاجل امري وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان ثم ارضني" رواه البخاري ومسلم

2. التوجه إلى الله بثقة

• السر في الاستخارة ليس في نتيجة الأمر فقط، بل في توجيه القلب إلى الله، والثقة التامة بأن الله سيختار لك الأفضل. يجب أن نتعلم أن نقوم بالاستخارة بصدق قلب، توحيد لله في الدعاء، وثقة تامة في حكمته.

3. التكرار

• مثلما نكرر السور القرآنية، فإن تكرار دعاء الاستخارة يساعد في تقوية التوكل على الله، فلا ينبغي للمسلم أن يستخير مرة واحدة فقط، بل يكرر الاستخارة إذا شعر بالحيرة، ويواصل التوكل على الله.

4. التحرك بعد الاستخارة

• يعتقد البعض أن الاستخارة تعني الانتظار فقط دون فعل شيء، ولكن الاستخارة تتبعها خطوة مهمة: السعي واتخاذ القرار. بعد الدعاء يجب أن يأخذ المسلم خطوات عملية بناءً على مشورته، مع الاستمرار في التوكل على الله.

فوائد تعلم الاستخارة

• راحة البال والطمانينة: تعلم الاستخارة يساعد المسلم على الشعور بالراحة بعد اتخاذ القرارات، لأنه يشعر بتوجيه الله في كل خطوة.
• الثقة في الله والتوكل عليه: عندما نتعلم الاستخارة، نتعلم كيف نضع ثقتنا في الله، ونتوكل عليه في أمورنا، فالاستخارة تجعل المسلم يشعر بالاطمئنان، حتى إذا لم تأتِ النتيجة كما توقع.
• الابتعاد عن الحيرة والتردد: الاستخارة تساعد المسلم على اتخاذ قراراته بحسم، والابتعاد عن الحيرة المستمرة والتردد الذي يعيق تقدمه.

حكم الاستخارة

• الاستخارة سنة مؤكدة ومستحبة باتفاق العلماء في الأمور المباحة أو المهمة التي يتحير فيها المسلم.
• "يثاب فاعلها ولا يؤثم تاركها" لا إثم في تركها، لكن فعلها أفضل لما فيها من التوكل على الله وطلب الخير.