كتابة :
آخر تحديث: 12/05/2022

آثار الحروب الاجتماعية على الإنسان

تسبب الحرب العديد من الخراب والدمار، وهي عبارة عن صراعات ونزاعات تحدث بين الدول وبعضها من أجل الحصول على الأرض، وسوف نتناول معا في موقع مفاهيم آثار الحروب الاجتماعية على الإنسان، كما سوف نتناول معا كل ما يخص الحرب من آثار سلبية وإيجابية، مع القيام بالإجابة عن الأسئلة المطروحة في صورة نقاط مبسطة لتوضيح مدى خطورة الحرب على الفرد والمجتمع.
آثار الحروب الاجتماعية على الإنسان

أثار الحروب الاجتماعية على الإنسان

تقوم الصراعات بين كيانات مختلفة مستقلة، وهي صراعات معترف بها دولياً، لكن علينا أن ندرك بأن ليس كل النزاعات تعد حروبا، بل هناك ما يسمى بالحروب العسكرية، تسبب الحرب دمار وخراب على الفرد والمجتمع، حيث تسبب في:

  • تشريد الأطفال.
  • طرد الأسر من بيوتها.
  • زعزعة الأمن والاستقرار.
  • موت الملايين من الأشخاص.
  • انتهاك جميع المعاني الإسلامية.
  • انتهاك لحرمة المساجد.
  • تقضي على التعليم وتصيب البلاد بحالة من الجهل والتخلف.
  • انتشار الفقر والمجاعة.
  • تلوث التربة ومياه الشرب.
  • هجرة العمالة الفنية المتخصصة، مثل هجرة الأطباء والمهندسين إلى خارج وطنهم.
  • ازدياد ظاهرة التحرش الجنسي.
  • ظهور طبقة جديدة من التجار، وهم الاستغلالين الذين يصل بهم الحال إلى بيع مواد منتهية الصلاحية من أجل كسب المال، كما يتبعون نظام الاحتكار.
  • الزواج الاضطراري غير المتكافئ والذي يشمل الفتيات القاصرات، من أجل رغبة الأهل في الحصول على عريس مناسب من أجل الستر والأمان، والتخلص من مسؤولية إعالة أفراد كثيرة.
  • موت وهلاك تام للنباتات والحيوانات.

أثار الحروب الاجتماعية على صحة الإنسان

مثلما تخلف الحرب من آثار اجتماعية كذلك تسبب ضعف وركود للحالة الصحية، فينتج عنها:

  1. انتشار الأمراض والأوبئة.
  2. العديد من الإصابات الجسدية بين الأفراد والمدنيين العسكريين، والتي تكون إصاباتهم بالغة وقد تؤدي إلى الوفاة.
  3. تدمير البنية الصحية للمجتمع مثل القضاء على القطاعات الخاصة والعامة للأغذية، تدمير مواقع الرعاية الصحية، قطع الطرق والمواصلات مما يعيق حركة نقل المصابين إلى المستشفى، انقطاع الطاقة الكهربائية ونقطة الاتصالات.
  4. انتشار المخلفات في جميع مدن وشوارع الدولة مما تزيد من حالات المرض.
  5. تؤثر سلبياً على الصحة النفسية، مما ينتج عنها حدوث اضطرابات نفسية وعقلية تمتد لفترات طويلة من الزمن.
  6. التوتر الذي ينشأ داخل أفراد الأسرة نتيجة قلة الموارد الغذائية، وعدم وجود فرص الحصول على الغذاء، مما يضطرهم الأمور إلى ترك الدراسة والعمل تحت أي ظرف لجلب المال وإطعام الأطفال.
  7. امتناع وتخلف العديد من الأشخاص عن أداء التزاماتهم المادية وتسديد ديون الغير.
  8. الامتناع والتهرب من الضريبة.
  9. استغلال أصحاب النفوذ الفرصة في القيام ببناء العمائر والشقق المخالفة نتيجة انعدام توافر رقابة.

آثار الحروب النفسية على الإنسان

تؤثر الحرب بشكل سلبي على الحالة النفسية للأشخاص بمختلف أعمارهم ورواتبهم، ويتضح ذلك في:

الآثار النفسية على الجندي:

  • نتيجة للابتعاد الجندي عن وطنه وشعوره بالحنين والغربة واشتياقي للعودة إلى وطنه الحبيب، يؤدي ذلك إلى دخوله في حالة من الاكتئاب التي تصاحبها الرغبة الشديدة في الوحدة.

الآثار النفسية على علاقة الجندي وشريكه:

  • يترك الجندي أطفاله وعائلته في يد شريكه، فيقع على عاتق الشريك العديد من المسؤوليات، والتي تتمثل في شكل ضغط نفسي وقلق وتوتر على كلا من الطرفين، وعند عودة الجندي إلى دياره ستنعكس بعض الاضطرابات النفسية مما تؤدي إلى مشاكل زوجية تؤدي إلى العنف الأسري.

الآثار النفسية على الأطفال:

  • يؤدي غياب الوالدين إلى شعور الطفل بالقلق والخوف، لغياب مفهوم الأمان حوله، كما يحدث العديد من التغيرات المزاجية، إلى جانب كثرة بعض المشاكل الأسرية التي قد تدفع الأسرة إلى زواج بناتهن مبكراً.
  • فيفقدوا عذريتهم وبراءتهم في سن صغير، انعدام قدرة الطفل في التعبير عما يشعر به من الآلام وأحزان، عدم قدرة الطفل على ضبط ردود أفعال العدوانية.

الآثار النفسية على المدنيين:

  • أكدت العديد من الدراسات والأبحاث العلمية إن الأشخاص الذين عاصروا الحرب، هم أكثر عُرضة للإصابة بحالات الاكتئاب والصدمات النفسية.

آثار الحروب المادية والاقتصادية على الإنسان

أثار-الحروب-الاجتماعية

للحرب الكثير من الخسائر الروحية وكذلك الاقتصادية، تكمن في فقد البلاد للبنية التحتية، انهيار وسقوط عدد كبير من المباني والشركات، زيادة الديون: -

التضخم:

  • من الممكن أن تؤدي الحروب إلى حدوث تضخم اقتصادي، مما يفقد النظام الآلي ثقة المواطنين به، مثلما حدث في الحرب الأهلية الأمريكية نتيجة لمواجهة الكونفدرالية التكاليف التي أهدرتها، مما أدى إلى حدوث هبوط حاد في قيمتها، والتضخم المفرط إحدى علامات انتهاء الحرب.

ارتفاع مديونية الدولة:

  • نتيجة قيام الدولة بالاقتراب من أجل مد جيشها ومواطنيها بكافة الاحتياجات من مأكل ومشرب، وأسلحة للدفاع عن النفس والوطن.

الحروب الأهلية:

  • تحدث نتيجة النزاعات وبين العائلات على الأرض أو الميراث، وهي تعد من الأمور التي تشكل خطراً كبيراً على الدولة، فذلك النوع من الحروب يعد عامل أساسي في تدمير اقتصاد الوطن.

حجم التكاليف:

  • تسبب الحروب إنفاق الملايين من التكاليف المالية، كما تختلف هذه التكلفة تبعاً لمدة الحرب ونوعها، ومجرياتها وما آلت إليه من نتائج، إلى جانب النفقات التابعة للأضرار، فتقوم الدولة بعد انتهاء الحرب بإعادة بناءها من جديد مستخلصة في ذلك أموال طائلة.

توقف الإنتاج:

  • تسبب الحرب انهيار الاقتصاد نتيجة توقف الإنتاج، وتوقف عمليات الاستيراد والتصدير، مما يتسبب في انحدار قيمة العملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية، إلى جانب ارتفاع أسعار المواد المستوردة والمنتجة محلياً نتيجة لارتفاع قيمة المواد الأولية المستخدمة في التصنيع.

قلة المحاصيل الزراعية:

  • تؤدي قلة إنتاج المحاصيل الزراعية إلى حدوث أزمة اقتصادية نتيجة لارتفاع سعر المواد الغذائية في السوق، وعدم القدرة على استيراد مواد أقل من الدول المجاورة.

انهيار المباني:

  • إن التكلفة التي تستخدمها الحكومة من أجل إعادة بناء مساكن وكباري جديدة تؤثر على ميزانية الدولة.

آثار الحروب على المدى البعيد

مثلما توجد العديد من الآثار الجانبية للحرب على المدى القريب نراها بأعيننا ونعيشها داخل واقع مرير، كذلك يوجد العديد من الآثار على المدى البعيد تعد أثار كارثية، مثل:

  • انتشار الفقر.
  • سوء التغذية.
  • الإعاقات المختلفة.
  • أمراض نفسية واجتماعية.
  • مشاكل متعددة لا حصر لها.

نتائج إيجابية للحروب الاجتماعية

مثلما خلفت الحرب العديد من الدمار، إلا إن آثار الصراعات التي دامت على مر العصور كانت سببا في: -

  1. اهتمام الخبراء وصناع القرار في العالم، لوضع حل لتلك النزاعات العسكرية فقاموا، بسن القوانين والتشريعات التي تعمل في الحفاظ على حقوق الإنسان، وهي قوانين تحظر من أعمال العنف والتعذيب، وتوضح طريقة التعامل مع الأسرى، مثل قانون حقوق الإنسان، وقانون اللاجئين، والقانون الأساسي.
  2. زيادة وعي المواطن بمدى خطورة الحرب، والقيام بأخذ كافة الاحتياطات لحماية وطنهم والدفاع عن عائلاتهم.
  3. زيادة الوعي السياسي لدى المواطنين، مما يؤدى إلى نضوج عقلهم حتى وإن كانوا أطفال.
  4. زيادة عدد المؤسسات الخيرية، التي يعمل أفرادها على مساعدة المنكوبين من الأسر ماديا ومعنويا.
  5. زيادة التواصل والمشاركة بين أفراد المجتمع.
  6. الاطلاع على سياسات بعض الدول من خلال تبني رؤية مستقبلية.
من هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية موضوعنا في الحديث عن آثار الحروب الاجتماعية على الإنسان، كما تناولنا معا مدى خطورته على الفرد والمجتمع، إلى جانب ذكر بعض الفوائد التي نتجت عن الحرب، لكن علينا ألا ننسى بأن تلك الفوائد عند مقارنتها بالخسائر تعد ضئيلة جداً ولا تذكر، لذا علينا بالوعي السياسي وعدم السماح للدول بالتدخل في شؤون بلادنا.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ