كتابة :
آخر تحديث: 15/02/2022

أخطاء شائعة عن نوم الأطفال

يعتبر النوم من أهم العادات التي يقوم بها الإنسان، فبدون النوم لن يكون هناك أي قدرة للإنسان على النشاط الإنساني، وبالنسبة للطفل فإن النوم له دور البطولة في تحقيق النمو العضوي للطفل، فهو يقوم بجانب التغذية السليمة بتحقيق النمو السليم، لهذا يجب أن نعرف أخطاء شائعة عن نوم الأطفال.
وتختلف ساعات النوم للإنسان كلما تقدم في العمر، فأكثر ساعات النوم ينامها الإنسان حين يكون وليداً أو رضيعاً، فهو في حاجة ماسة للنوم في تلك المرحلة ليحقق النمو المطلوب، وتقل ساعات النوم كلما تقدم الإنسان في العمر، ولكن لن يأتي اليوم الذي لا يحتاج فيه الإنسان للنوم، فلا يمكن القول مثلاً بأن الإنسان حين يكون شيخاً فإنه لن ينام، وذلك لما للنوم من أهمية كبيرة في حياة الإنسان في كل مراحله.
أخطاء شائعة عن نوم الأطفال

أخطاء شائعة عن نوم الأطفال

هناك أخطاء شائعة عن نوم الأطفال، تلك الأخطاء التي تؤثر على نموهم العقلي والنفسي على حد سواء، بل أن هناك مشاكل نفسية كبيرة قد تؤدي إلى تأثير عضوي مثل التبول اللاإرادي عند بعض الأطفال خاصة في أوقات النوم.

عدد ساعات النوم لكل مرحلة عمرية

هناك عدد ساعات يحتاجها الإنسان في كل مرحلة عمرية تبدأ عندما يكون رضيعاً ثم المراحل التالية.

ففي أولى أسابيع وجوده في تلك الحياة، ينام الطفل تقريباً كل الوقت، فلا يستيقظ إلا وقتاً بسيطاً جداً، وقد حدد بعض العلماء عدد ساعات نوم الطفل في تلك المرحلة إلى عدد إثنى وعشرون ساعة تقريباً في اليوم، ولا يستيقظ إلا عندما يشعر بالجوع أو المغص أو المرض، مثل إصابته بالبرد أو بارتفاع درجات الحرارة.

وفي مرحلة البلوغ يبلغ عدد ساعات النوم للإنسان في اليوم ثماني ساعات تقريباً، وقد يثبت على هذا العدد من الساعات في مراحل تالية من عمره، ولكن أسباب استيقاظه من النوم تختلف عن تلك الأسباب التي كانت تنهي نومه حين كان رضيعاً.

فهناك أسباب متعددة تجعل عدد ساعات النوم تتأثر بعد سن البلوغ سواء بالزيادة أو النقصان، وذلك تبعاً لخلفية الإنسان النفسية والمرضية.

علاقة التغذية الصحية بالنوم

  • هناك علاقة وثيقة جداً بين التغذية السليمة وبين عدد ساعات النوم، علاقة تجعلنا نوقن بأن هناك علاقة طردية بين التغذية السليمة والنوم الصحي، وسوء التغذية واضطرابات النوم.
  • ويؤكد العلماء في أبحاثهم أن الطفل يحتاج للتغذية لتزويد الجسم بالطاقة اللازمة للنوم أثناء النوم، تلك الطاقة التي إن قلت عن احتياجات الجسم فإن لها تأثير سلبي بعدم نمو بعض الجوانب في الطفل سواء عضوياً أو نفسياً وربما كانت سبباً في استيقاظه بسبب المتاعب الناتجة عن احتياج الجسم للطاقة الكافية للنمو.
  • بينما حين يتم تغذية الطفل بصورة سليمة، فإن الطاقة اللازمة للنمو تكون كافية تماماً ويكون هناك فائضاً للطاقة بعد الاستيقاظ من النوم يستغلها الطفل في الحركة والتركيز والتفاعل مع الحياة بما يساعد على تنمية مهارات الإنسان النفسية والعضوية على حد سواء.

شروط التغذية السليمة للطفل

هناك بعض النصائح التي يجمع عليها معظم المتخصصين في التغذية الصحية، فهم ينصحون بتناول أكبر تشكيلة من التنوع الغذائي في اليوم الواحد، فالعادات الغذائية تختلف من بيئة لأخرى، ولكن المهم هو التنوع بين كل أنواع الغذاء مهما كانت البيئة.

فهناك بعض الأطفال يركزون في غذائهم على الحلويات أو النشويات فقط، ويهملون تناول الخضروات والفواكه، هذا الأمر له تأثير كبير في عدم تزويد الجسم بعناصر غذائية أساسية لتحقيق النمو العقلي والنفس والعضوي.

فالمائدة التي تحتوي على ألوان كثيرة هي مائدة صحية تماماً، حتى وإن كانت الكميات قليلة في الوجبة الواحدة، فالخضروات والنشويات وفواكه وغيرها من أنواع الغذاء كلها ضرورية جداً ولا يمكن إهمال نوع لحساب نوع آخر.

أهم النصائح لتحقيق نوم سليم للطفل

  1. هناك آباء وأمهات يقومون بجهد فائق لتنظيم ساعات نوم أطفالهم، ولكن الحقيقة العلمية تؤكد أنه من المفترض أن لا يساعد الأب والأم الطفل لكي ينام، وأنه يجب أن ينام وحده بدون أدنى مساعدة منهم.
  2. كما أنه من الخطأ أن نعود الطفل على النوم مع مثير خارجي قد لا يتوفر بشكل دائم، مثل نومه وهو يشاهد الأفلام الكرتون، أو نومه مع سماع الأغاني المفضلة، فارتباط النوم بهذا المثير يعتبر خطأ كبير جداً يقع فيه كثير من الآباء والأمهات، بل يجب أن ينام الطفل في هدوء بعيداً عن ارتباط نومهم بأي مثير خارجي، ولنا أن نتخيل حالة الطفل حين لا يتوفر هذا المثير لأي سبب من الأسباب، فهل نتركه بدون نوم؟
  3. كما أن هناك بعض الأمهات يقومون بمحاولة إدخال الطفل الرضيع في النوم مع وضع حلمتها في فمه أثناء الرضاعة، وهذا الأمر شديد الخطورة، فهو له العديد من الآثار السلبية على أوجه عديدة.
  4. فمن الممكن أن يتسبب نوم الطفل وهو يرضع في وقوع بعض الطعام في القصبة الهوائية، أو ما يطلق عليه البعض الشرقة، وذلك يعرضه للخطر.
  5. كما أن نوم الطفل الرضيع وبقايا اللبن في فمه يسبب في مرحلة متقدمة بأضرار بالغة في الأسنان بسبب وجود الطعام في الأسنان لفترة طويلة بما قد يسبب تسوسها في سن مبكرة.
  6. يجب أن نختار مكاناً مناسباً من الناحية المناخية لنوم الطفل، فلا ينام في تيار من الهواء البارد بما يعرضه للإصابة بنزلات البرد، بل نراعي دائماً متابعة درجة حرارة الغرفة التي ينام فيها الطفل.

أثر نوم الطفل مع وجود أخطاء

قد يقول قائل أن طفله ينام رغم وجود تلك الأخطاء، وأنه بمجرد أن يشعر بالتعب سينام على أي حال، ونقول له نعم أنه سينام ولكنه نوم غير صحي، وغير منتظم ولا ينتج أثره الصحي السليم في نمو الطفل بما يؤثر على كفاءته في العديد من المهام خلال اليوم.

فكثير من الأمهات يشكون من قلة تركيز أطفالهم في الدراسة، وأنهم يرون أن هناك تباطؤ في نمو بعض المهارات، مثل تأخر الكلام وتأخر المشي وغيرها من المهارات التي يتأخر نموها بسبب عدم حصول الجسم على فرصة حقيقية للنمو أثناء النوم.

فالطفل ينمو بشكل كبير في أثناء نومه، وفي حالة عدم انتظام نومه فإن نموه أيضاً بالضرورة يكون غير منتظم وستشعر أي أم بعدم انتظام نمو طفلها في العديد من الجوانب إذا ما قارنت مهارات طفلها بأطفال آخرين في نفس السن.

التعامل الصارم ليس حلاً أيضاً

وهنا نؤكد على أن هناك بعض الآباء قد يفهمون من حديثنا السابق أننا نريد الطفل يعيش في منظومة عسكرية صارمة ليستيقظ الطفل بموعد وينام بموعد، وهذا ما لم نقصده بأي حال من الأحوال.

فالقسوة ليست حلاً، ولن تحقق القسوة النوم السليم بأي حال من الأحوال، ولكن المقصود هو وضع نظام مرن يحبه الطفل ويشارك في وضعه، ويتحمس له، ومن الممكن أن يكون هناك منظومة من المكافئات يضعها الأب للطفل في حالة نجاحه في النوم بالوقت المناسب.

وأخيراً.. فإن وجود أخطاء شائعة عن نوم الأطفال في زماننا أمر منتشر بشدة في كثير من الأسر، بما يستوجب وقفة حقيقية لتحقيق الصحة والسلامة لأطفالنا.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ