كتابة :
آخر تحديث: 26/03/2022

ما هي اسباب صعوبة النهوض من النوم؟

فالجانب الخاص بجسم الإنسان المؤثر على الاستيقاظ من النوم يمكن الكشف عنه بالعرض على الطبيب المتخصص، حيث يقوم بالكشف الظاهري للكشف عن أية أعراض قد تكون مؤشرا لوجود أمراض تسبب الإعياء مثل الضغط والسكر، أما الجانب النفسي فله جوانب متشعبة يمكن مناقشتها لكي يصل الإنسان بنفسه للأسباب والعلاج.

اسباب صعوبة النهوض من النوم

في البداية عليك عزيزي القارئ أن تعي بعض الحقائق عن جسدك وعلاقته بحالتك النفسية، إذ أن هناك علاقة وثيقة بينهما لا يمكن فصلهما أبدا بأي حال من الأحوال، وفي كل الأحوال ينصح علماء النفس بالعامل السريع والصحيح مع المواقف الحياتية الصعبة، بحيث أن التعامل السليم مع تلك المواقف يؤدي إلى عدم ترك آثار نفسية أو جسدية على الإنسان، وسنحاول في تلك المقالة البحث في كيفية التعامل السليم مع المشكلات المختلفة بحيث لا تؤثر على أسلوب النوم والنهوض منه، وتشمل:

لا تتجاهل المشكلات وآثارها

  • إن عملية الإنكار من الحيل الدفاعية التي يلجأ إليها الكثير من الناس، حيث أنهم ينكرون صعوبة الموقف عليهم، ويعتبرون أنهم بهذا الإنكار ينجون من آثاره الصعبة على النفس والجسد، ولكن الحقيقة المؤكدة أن الموقف الذي يتم إنكاره يظل مؤثراً بشدة على الإنسان بشكل كبير.
  • فمشكلات العمل ومشكلات الأسرة والمشكلات الخاصة بالذات وغيرها من المشكلات التي يتعرض لها الإنسان ويحاول دائماً أن لا يدفع ثمن مواجهتها، فهو في الحقيقة يدفع أضعاف هذا الثمن بالسكوت عنها مؤثرة على باقي حياته، مترسبة في اللاشعور ومترسبة في سلوكياته ومعتقداته.

لا تؤجل مواجهة المشكلات لفترة طويلة

  • كذلك عزيزي القارئ إياك أن تؤجل مواجهة المشكلات إلى ما لا نهاية فهذه المشكلات التي يتم تأجيلها لفترات طويلة تؤدي إلى طول فترة انشغال العقل بها بشكل يؤثر على عملية الدخول في النوم والنهوض منه، فالعقل الباطن يظل منشغلاً بتلك المشكلة المؤجلة ويحاول التخفيف من القلق الناتج من عدم الحل بالأحلام.
  • والمقصود بتأجيل المشكلات ليس التأجيل التكتيكي الذي تقوم فيه بتأجيل حل المشكلة لعدم جاهزية الحل الآن والاستعداد بالتجهيزات في وقت لاحق قريب، ولكن المقصود هو تأجيل خطوات البحث عن الحل الظاهري ولكنه في الحقيقة هروب من مواجهة المشكلة إلى فترة غير معلومة.
  • ولكي تنجو من تلك المصيدة النفسية يجب عليك أن تحدد موعداً للتأجيل فالتأجيل للحل بدون موعد محدد يكون أقرب للهروب منه للحل الفعلي.

اقتراحات تساعد على تنظيم مواعيد النوم

  • في البداية يجب عليك عزيزي القارئ أن تكون واعياً بأهمية أخذ قسط كاف من النوم وقد حدد العلماء هذا القسط بحوالي ثماني ساعات في اليوم.
  • وكذلك يجب عليك أن تكون واعياً بأهمية أن يكون هذا النوم في المواعيد الصحية من حيث توقيتات النوم والاستيقاظ وكذلك بالأسلوب الصحيح للنوم والاستيقاظ.
  • فمن حيث التوقيتات فإن علماء النفس والأطباء يؤكدون على أن النوم ليلاً يساعد الجسم على إنتاج هرمونات هامة جداً للجسم لا يتم إنتاجها إلا في حالة النوم ليلاً.
  • والأطفال الذين ينامون ليلاً وفي الظلام يكون نموهم واستفادة أجسامهم من الفيتامينات والمعادن وعملية التمثيل الغذائي في أجسادهم أفضل من الأطفال الذين ينامون في النهار ويستيقظون ليلاً.

عادات تساعد على النهوض من النوم

  • هناك بعض النصائح والعادات التي تساعد على النهوض من النوم وعدم الاحتياج لأوقات أطول في النوم، تلك النصائح وحدها قد لا تكون كافية، ولكنها تساعد مع قيام الشخص بتطبيق كافة العوامل التي تساعد على الهدوء النفسي والعقلي.
  • فتطبيق تلك النصائح وفي نفس الوقت يعيش الإنسان في حالة توتر وقلق نفسي كبير، فلن تساعد صاحبها على الإطلاق.

حاول أن توقف التفكير قبل النوم بنصف ساعة

  • إن المطالبة بهذا الأمر قد تكون صعبة على بعض الأشخاص خاصة تلك الأشخاص الذين يعانون من كثرة مشاغلهم لقيامهم بالعديد من الأعمال في اليوم الواحد، مثل وجود عملين لنفس الشخص عمل صباحي والآخر مسائي.
  • ولكل عمل مهامه ومشاكله ومواقفه الحياتية التي يفكر فيها الإنسان بشكل كبير ويحاول حلها طوال الوقت حتى قبل النوم، ولكن ورغم ذلك حاول عزيزي القارئ أن تتوقف عن التفكير في تلك المشكلات قبل النوم بوقت كاف، فهذا يساعدك على النوم الهادئ والنهوض من النوم بعد ذلك بنجاح وراحة.

حاول ممارسة شيء تحبه قبل النوم

  • نعم فهناك العديد من الأشخاص يفرحون ببعض العادات البسيطة، ومع انشغالهم بمتطلبات الحياة تجدهم يهملون ممارستها رغم أهميتها الشديدة لهم.
  • فالمخ ينتج هرمونات السعادة عند ممارسة الإنسان لعادة يحبها، مثل القراءة وسماع الراديو ومحادثة الأشخاص المحببين، فمثل تلك العادات تساعد على النهوم الهادئ والاستيقاظ من النوم بشكل أكثر صحة نفسية وجسدية.
  • ففكر عزيزي القارئ في تلك العادة التي أهملتها ولم تعد تمارسها رغم حبك الشديد لها، فهذا يساعد على النوم الهادئ والنجاح في الحياة بشكل كبير.

تقدير الذات وعلاقته بآلام الجسد

  • نعم عزيزي القارئ فإن هناك بعض الأشخاص يعانون من وجود إجهاد شديد وآلام بالجسد عند الاستيقاظ، وهنا نؤكد على مراجعة الطبيب المختص للتأكد من عدم وجود سبب عضوي لآلام الجسد، مثل أمراض العظام التي تسبب آلاماً كبيرة في العظام خاصة عند الاستيقاظ.
  • ولكن في حالة عدم وجود سبب طبي جسدي واضح ومع ذلك هناك شعور كبير بالإجهاد وآلام في الجسد، فهذا يعني أن هناك مشكلة نفسية يطالبك جسدك بحلها حتى يزول هذا الألم الجسدي.
  • ومن أهم المشكلات التي تسبب تلك الآلام الجسدية، مشكلة تقدير الذات والشعور بأن هناك من ينول منها ويحاول التقليل منها، فهذا الشعور يؤدي لشعور الإنسان بالإعياء الشديد ولا يزول هذا الألم إلا بعلاج تلك المشكلة النفسية.
  • ويمكن حل تلك المشكلة من خلال العديد من الوسائل ومنها جمع المعلومات عن تلك المشكلة ومحاولة تجريبها على الذات واستشارة أهل الخبرة في هذا المجال، ثم الذهاب مختص إذا لم تجدي تلك الخطوات نفعاً ولم تعط النتائج المرجوة.

ضع المنبه في المكان المناسب

  • ومن النصائح الجميلة أن تقوم عزيزي القارئ بوضع المنبه في مكان بعيد عن متناول يديك بحيث يصعب عليك أن تتجاهل التنبيه عند الاستيقاظ، فتقوم بوضعه بعيداً عن مكان نومك.
  • ولكن تلك الوسيلة قد لا تجدي نفعاً على المدى الطويل وذلك لأنك قد تقوم بضبط المنبه ثم العودة مرة أخرى إلى النوم مجدداً، وقد تقوم بمنع المنبه عن التنبيه.
وختاماً .. فإن هناك العديد من المشكلات التي تؤدي إلى اسباب صعوبة النهوض من النوم ولكن في النهاية لا يسعنا سوى أن نساعدك عزيزي القارئ ببعض المعلومات وعليك أنت أن تقوم باستكمال تلك المعلومات بدراستك لنفسك.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ