كتابة :
آخر تحديث: 17/04/2022

أسباب كثرة التثاؤب وطرق التخلص منه

ويعرف التثاؤب بأنه حركة يقوم بها الإنسان بشكل لاإرادي فيفتح فمه ويتنفس بشكل عميق وتمتلئ الرئتين بالهواء، ولكن يقلق البعض بشأن التثاؤب من الناحية الدينية، لذا سوف نتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن أسباب كثرة التثاؤب الذي قد يتم سريعاً، أو يستغرق بعض لحظات، أو قد يحدث مرة أو اثنين في اليوم، وأحياناً يحدث مرات متكررة، ويعتقد البعض أنه بسبب الشيطان، والآن سوف نعرف الحقيقة كاملة.
أسباب كثرة التثاؤب وطرق التخلص منه

ما هي أسباب التثاؤب

انتشرت نظرية منذ وقت مضى أن التثاؤب يكون بسبب حاجة الجسم للأكسجين، ولكن تبين خطأ هذه النظرية حالياً وتم التأكد من ذلك بعدما تبين أن الطفل في رحم الأم يتثاءب رغم حصوله على قدر كاف من الأكسجين، والآن سوف نعرف أسباب التثاؤب الحقيقية :

  • تنظيم درجة حرارة الدماغ من خلال النظرية المدعمة حديثاً تبين أن الإنسان يتثاءب من أجل تنظيم درجة حرارة الدماغ، وأن التثاؤب يهدف في الأساس إلى تبريد السائل الموجودة في الرأس.
  • الصداع النصفي أحياناً يرتبط الصداع النصفي بتجلط الدم في الدماغ، وبذلك فإن التثاؤب يحدث للحفاظ على الدماغ من التجلطات.
  • الكسل سبب من أسباب التثاؤب يلاحظ الكثير منا أن التثاؤب يحدث لنا عند الكسل أو الحاجة إلى النوم، حيث يحتاج الجسم أحياناً إلى أن يوقظ نفسه عند الكسل لأن تدفق الأكسجين والهواء الشديد يؤدي إلى تمدد الرئتين وبالتالي تتأثر عضلات الجسم ويتدفق الدم إلى الدماغ الأمر الذي يجعله أكثر نشاط.

أسباب التثاؤب من الناحية الدينية

نفكر أحياناً في سبب التثاؤب في الدين، وهل له علاقة الشيطان والحسد كما يعتقد البعض؟ فالبعض من الناس يتثاءبون عند قراءة القرآن والبعض الآخر أثناء الصلاة، كما يقلق بعض الناس من الشخص الذي يتثاءب ويعتبرونه حاسد، وفي الأحاديث يقال أن الله يكره التثاؤب، فهل هذه الاعتقادات خاطئة أم صحيحة؟

في الحقيقة التثاؤب ليس ذنب يرتكبه الإنسان أو يعاقبه الله عليه لأن حدث لاإرادي، ولكن على المرء أن يدفعه ويمنعه قدر الإمكان، ويستحب أن يضع يده على فمه ليدفع التثاؤب، كما يجب الحذر من إخراج الصوت أثناء التثاؤب، ففي حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه عن نبي الله محمد عليه الصلاة والسلام أنه قال( إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب، فإذا عطس فحمد الله فحق على كل مسلم سمعه أن يشمته، أما التثاؤب فإنما هو من الشيطان فليرده ما استطاع، فإذا قال ها، ضحك منه الشيطان) صدق رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام.

وعن الحافظ بن حجر أنه قال : الشيطان يحب أن يرى الشخص المتثائب لأن شكله يتغير فيضحك عليه الشيطان، ولكن لا يعني أن الشيطان هو الذي سبب التثاؤب، كما قال أن التثاؤب أرتبط بالشيطان لأنه يدعو للشهوات لأن التثاؤب يجعل الإنسان يرغب في النوم ويبتعد عن النشاط والعمل والعبادة، والمراد هنا هو التحذير من السبب الذي أدى للتثاؤب مثل التوسع في الأكل، أو كثرة الخمول والنوم.

وكلما ترك الإنسان نفسه للتثاؤب كلما تثاؤب أكثر وكلما أصبح أكثر كسلاً، لذلك فإن غلق الفم باليد أو بالفم نفسه عند الشعور بالتثاؤب أمر هام للحفاظ على الجسم نشيط ولإبعاد الشيطان.

وكل من يسأل عن التثاؤب أثناء قراءة القرآن يجب أن يعلم أن الشيطان يريد من الإنسان أن يترك الطاعات ويترك قراءة القرآن والصلاة، فإن شعر الفرد بأنه يرغب في التثاؤب وقت الصلاة أو قراءة القرآن فليغلق فمه تماماً وليستعيذ بالله من الشيطان الرجيم عدة مرات ثم يواصل العبادة.

ويجب العلم أن قراءة الأذكار في الصباح والمساء تجنب الإنسان الشيطان فلا يمكن أن يصيبه تثاؤب إلا نادراً وقليل جداً، لذلك يجب على كل فرد أن يجعل لسانه عامراً بذكر الله وأن يحافظ على الصلاة في وقتها.

كثرة التثاؤب وأسبابها

يمكن أن يكون كثرة التثاؤب مؤشر خطير على الإصابة بمشاكل صحية، فمتى يمكن أن يعرف الفرد أن الأمر خطير؟

  • يكون التثاؤب خطير عندما يتكرر أكثر من مرة في الدقيقة أو عند ملاحظة ازدياد في وتيرته أو شدته.
  • يعرف التثاؤب المفرط بأنه رد فعل يرتبط بالعصب المبهم الذي يصل الدماغ بالبطن ويمر بالحلق.
  • عند زيادة نشاط العصب المبهم يزداد التثاؤب، حيث تنخفض ضربات القلب وينخفض ضغط الدم الأمر الذي يمكن أن يكون ضار للقلب.

تدل كثرة التثاؤب على ماذا ؟

احتار العلماء في تحديد سبب دقيق لحدوث التثاؤب ولكن يجب العلم أنه يرتبط بما يلي :

  • الشعور بالتعب أو الإرهاق من مجهود كبير تم القيام به.
  • الحاجة إلى النوم والراحة بسبب عدم الحصول على قسط كاف من النوم.
  • اضطراب النوم أو انقطاع النفس النومي.
  • يكون التثاؤب أحياناً أثر جانبي لتناول بعض الأدوية مثل علاج الاكتئاب أو القلق أو مثبطات امتصاص السيروتونين.
  • قد يكون السبب عبارة عن نزيف حول القلب أو به.
  • يمكن أن يكون بسبب ورم في المخ.
  • الإصابة بالصرع.
  • الإصابة بالتليف الكبدي أو تصلب الشرايين.
  • عدم استطاعة الجسم على التحكم في درجة الحرارة.

ويمكن أن تسهم الظروف المحيطة ودرجات الحرارة في الطقس في الإفراط في التثاؤب، حيث يرتبط غالباً بارتفاع درجة الحرارة.

كيفية تشخيص كثرة التثاؤب

عند اللجوء إلى العلاج الطبي بسبب كثرة التثاؤب، فإن الطبيب يسأل أولاً بعض الأسئلة مثل الاستفسار عن عدد ساعات النوم، والعادات اليومية ومستوى النشاط.

ويبدأ الطبيب بعد ذلك بتوجيه المريض للخضوع إلى اختبارات لتشخيص حالة الدماغ، مثل مخطط كهربية الدماغ الذي له دور هام في فحص احتمالية الإصابة بالصرع.

وفي بعض الحالات يطلب الطبيب بعض الفحوصات التي تتم بالرنين المغناطيسي للدماغ والتي تخبر معلومات عن الحبل الشوكي والقلب، وكل ذلك من أجل توضيح الهيكل الجسماني لكل من هذه الأعضاء.

كيفية التخلص من كثرة التثاؤب وعلاجه

يرتبط العلاج ارتباطاً مباشراً بالأسباب التي أدت إلى حدوث التثاؤب، فإن كان الشخص يتناول أدوية فسوف يقوم الطبيب بالتعرف عليها ومعرفة آثارها الجانبية، ثم وصف بدائل لها إن كانت تسبب كثرة التثاؤب.

أما في حالات إصابة الأشخاص باضطراب النوم فيمكن أن يصف الطبيب أدوية تساعد على النوم أو أساليب تحسن من جودة النوم مثل :

  • الالتزام بمواعيد نوم ثابتة دون تغيير.
  • ممارسة أنواع من التمارين التي تقلل التوتر.
  • استخدام أجهزة التنفس.

أما في حالات الإصابة بأمراض خطيرة مثل فشل الكبد أو الصرع أو تصلب الشرايين فيمكن علاجها مع الطبيب المختص في أسرع وقت ممكن.

وفي حالة عدم وجود أي سبب للتثاؤب فيمكن اتباع خطوات بسيطة للقضاء على التثاؤب :

  • الاستحمام بماء بارد.
  • الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم وقراءة آية الكرسي والمعوذتين.
  • الصلاة المكتوبة وأدائها بشكل صحيح.
  • ممارسة بعض الأنشطة التي تحفز الدورة الدموية.

وبذلك فقد تكلمنا عن أسباب كثرة التثاؤب وعرفنا الأسباب المحتملة وكيفية علاج ذلك، ويفضل غلق الفم تماماً للتخلص من التثاؤب والاستعانة بالله تعالى والتوكل عليه والدعاء والتضرع بأن يبعد الله الشيطان أو كل الأسباب أو الأمراض التي تسبب التثاؤب، وبدء يوم جديد من النشاط والحيوية.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ