كتابة :
آخر تحديث: 09/01/2022

ما هو الجاثوم؟ وما أسبابه والعوامل التي تزيد خطر الإصابة به؟

لقد كثر في عصرنا الحالي اضطرابات النوم التي لا يكاد يوجد على وجه الفرد من عانى ولا يزال يعاني منها والتي تتنوع أسبابها ما بين أسباب نفسية أو أسباب عضوية، لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم ما هو الجاثوم تحديدا؟.
من المعروف أن اضطرابات النوم ينتج عنها الكثير من الآثار السلبية على الصحة العامة للفرد وخاصة الصحة العقلية حيث يؤثر على التركيز والحالة المزاجية للفرد وسوف نوضح لك ما هو الجاثوم؟.
ما هو الجاثوم؟ وما أسبابه والعوامل التي تزيد خطر الإصابة به؟

ما هو الجاثوم؟

يعرف الجاثوم بعدة مصطلحات أخرى حيث يعرف بالجافون واسم اللبيد، ومن أهم خصائصه:

  • يعرف أيضا بشلل النوم وجميع هذه المصطلحات تستخدم لوصف اضطرابات النوم أو الأرق مع العلم أن اضطراب الجافون لا يقتصر حدوثه على وقت النوم، وإنما يمكن أن يشعر به الفرد أثناء الاستيقاظ من النوم وهاتين الحالتين فإن الجاثوم يمكن أن تتضح أعراضه في تسريع حركة العينين.
  • وذلك تزامنا مع مرور الفرد بأحلام مخيفة ومزعجة والتي تعد جزءا أساسيا من مرحلة حركة العينين السريعة كما يشعر الفرد المصاب بالجاثوم باسترخاء تام في جميع عضلات الجميع.
  • وعندما يستيقظ الفرد قبل أن ينتهي من مرحلة ارتخاء العضلات فإنه سوف يدرك الحقيقة التي مؤداها عدم قدرته على الحركة، كما أنه لا يتمكن من الكلام بشكل طبيعي وهناك بعض الافراد من تزداد حالتهم سوء ويشعرون بهلوسة.
  • بالإضافة إلى شعورهم بمجموعة من المشاعر المضطربة والتي تتراوح ما بين الشعور بالخوف والإحساس بمجموعة من التخيلات التي يمكن أن تظهر على هيئة شبح أو ساحر أو شيطان ما يمكن أن يشعر الفرد المصاب بالجاثوم بأن هناك شيء ما يضغط على صدره ويحاول أن يخنقه غير ذلك ممن المشاعر التي تتسبب في إحساس الفرد بالرهبة والخوف.
  • ومن الجدير بالذكر أن نوبة الجاثوم تستمر مع الشخص من بضع ثوان حتى دقيقة كما يمكن أن تطول مدتها عن ذلك وتصل إلى دقيقتين، ولكن خلال هذه النوبة تستمر جميع وظائف الجسم في عملها بشكل طبيعي إلا أن ما يقلق الشخص هو إحساسه بالخوف والشعور بالشلل في عضلات الجسم بشكل تام ولكن بعد انتهاء النوبة يتمكن الشخص من ان يحرك جسمه وعضلاته وأن يتحدث بشكل طبيعي.

أسباب الجاثوم

بعد أن تعرفت عزيزي القارئ على ما هو الجاثوم وأبرز أعراضه سوف نضع لك أسباب الإصابة به:

  • يعد الجاثوم كما ذكرنا جزء من مرحلة النوم والتعرض بحركة العين بصورة سريعة ويمكن اعتبار أن الجاثوم من الاضطرابات إذا تطورت الحالة خارج تلك المرحلة ففي أثناء النوم ينتقل الجسم بشكل طبيعي بين دورات النوم التي تنقسم إلى مرحلتين هما مرحلة نوم حركة العين السريعة.
  • والثانية هي مرحلة حركة العين الغير سريعة مع العلم أن زمن الدورة الواحدة الموجودة بين هاتين الدورتين يقدر بتسعين دقيقة وهذا يعني أن الجسم يقضي معظم فترة النوم خلال الدورة الغير سريعة وخلال هذه الدورة يكون الجسم في حالة ارتخاء تام لجميع عضلاته الإرادية الأمر الذي تظهر فائدته في دم إيذاء الشخص لنفسه أثناء النوم.
  • وخاصة في حالة إذا ما راودته أحلام مزعجة وفي مرحلة نوم حركة العين السريعة فإن عضلات الجسم سوف ويكون ذلك مصحوبا بحركة العين السريعة كما أن الدماغ يكون في حالة نشاط الأمر الذي يجعل دورة حركة العين السريعة مليئة بالأحلام.
  • ولهذا يمكن القول أن الجاثوم يحدث أثناء انتقال الجسم من نوم حركة العين السريعة المليئة بالأحلام نظرا لنشاط الدماغ خلال هذه المرحلة بحيث يكون جميع عضلات الجسم في حالة ارتخاء بشكل تام ما عدا عضلة العين وعضلة الحجاب الحاجز حيث أنها هي المسؤولة عن عملية التنفس مع العلم أن الجاثوم يشعر به الفرد لأنه يكون في حالة وعي تام.

العوامل التي تزيد خطر الإصابة بالجاثوم

يرتبط الجاثوم بعدة عوامل خطر قد تزيد من احتمالية الإصابة به ولكن قد يحدث عند بعض الأشخاص الذين لا يعانون من أي اضطرابات في النوم وفي كلا الحالتين لا يمكن إنكار الحقيقة التي مؤداها أن اضطراب الجاثوم يعد من الاضطرابات الشائعة والمنتشرة بكثرة في شتى أرجاء العالم ومن العوامل التي يمكن أن تزيد من احتمالية الإصابة به ما يلي:

  • العمر حيث أنه ينتشر بكثرة بين الشباب والمراهقين بشكل كبير.
  • عدم الحصول على النوم الكافي.
  • اتباع الفرد لبعض الأنماط الغير منتظمة في النوم كأن يكون الفرد يشتغل في وظيفة تعتمد على التناوب في جدول الأعمال.
  • انغماس الفرد في النوم بصورة قهرية كأن يدخل الفرد في غفوة بشكل مفاجئ وفي وقت غير مناسب.
  • وجود تاريخ عائلي سابق لإصابة أحد أفراد العائلة باضطراب الجاثوم.
  • معاناة الفرد من الأرق بشكل متكرر.
  • معاناة الفرد من إصابته باضطراب القلق العام.
  • معاناة الفرد من اضطراب ما بعد الصدمة الذي يعرف أيضا باسم اضطراب الكرب التالي لحدوث الصدمة.
  • معاناة الفرد من إصابته باضطراب الهلع.
  • مرور الفرد بظروف نفسية قاسية ومن أمثلتها تعرضه للإجهاد أو تعرضه للإصابة باضطراب ثنائي القطب.
  • تعود الفرد على النوم مستلقيا على ظهره لفترة طويلة.
  • تناول بعض الأدوية والتي تستخدم في معالجة اضطراب نقص الانتباه واضطراب فرط الحركة.
  • إدمان الفرد على المخدرات وتعاطي الكحوليات.
  • معاناة الفرد من مشاكل في النوم والتي تتضمن إصابته بـ تشنجات الساق الليلية والتي هي عبارة عن حدوث تشنجات وتقلصات عصبية مؤلمة بصورة لا إرادية وذلك أثناء نوم الفرد.

نصائح و إرشادات لمعالجة حالات الجاثوم

بعد التعرف على "ما هو الجاثوم" عادة ما يتم التخلص من الجاثوم تلقائيا حيث أنه يتلاشى تدريجيا من تلقاء نفسه إلا أن هناك بعض الحالات التي تستدعي تغيير عادات النوم وبيئته للتخلص من أعراض الجاثوم ويمكن طلب المساعدة من الطبيب المختص باضطراب النوم وذلك من أجل مساعدتك لاختيار أنسب الطرق التي تساعدك في السيطرة على هذا الاضطراب ومن النصائح التي يمكنك اتباعها للسيطرة على الجاثوم أعراضه ما يلي:

  • ضرورة الحصول على قسط كافي من النوم وخاصة أثناء الليل حيث يجب أن تتراوح مدة النوم الكافية من ست إلى ثماني ساعات للأشخاص البالغين يوميا.
  • يجب أن تقوم بتنظيم ساعات للنوم وجدولتها بحيث يجب أن تلتزم بساعة الذهاب إلى النوم وساعة الاستيقاظ من النوم.
  • يجب أن تقوم بتهيئة الأجواء المناسبة التي تمكنك من الاستمتاع بنوم هادئ ومريح.
  • تجنب المواد المخدرة والتقليل من شرب المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين وخاصة قبل الذهاب إلى النوم.
  • احرص على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام ويجب أن يتم ممارستها قبل الذهاب إلى النوم بحوالي أربع عن ساعات.
  • يفضل تجنب التعرض للأضواء خلال ساعات الليل مع الحرص على ضرورة الاعتماد على الانوار ذات الإضاءة الخافتة.
  • من الأفضل أن يتم التعرض لضوء النهار وذلك بعد الاستيقاظ من النوم.
  • الامتناع عن النوم عصرا ولكن يفضل أن يكون وقت القيلولة بعد الظهر كما يجب ألا تزيد مدة القيلولة عن ساعة ونصف.
ختاما يعد الجاثوم هو عبارة عن حالة يتعرض لها الفرد أثناء نومه والتي تجعله غير قادر على الحركة أو الكلام على الرغم من وعيه التام وقدرته على سماع الأفراد المحيطين به وهذه هي الإجابة عن سؤال ما هو الجاثوم؟.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ