أشهر معركة مع المرتدين وأهم نتائجها

حدثت العديد من الانقسامات عند وفاة الرسول فارتد مجموعة من الأشخاص عن الدين الإسلامي بعد وفاة الرسول ظنًا منهم أن الإسلام مات مع موت محمد رضي الله عنه، ولكن جزى الله كل خير أبا بكر الصديق عندما تثدى الله وهاجمهم ففي مقالنا لهذا اليوم على موقع مفاهيم سنقدم لكم أشهر معركة مع المرتدين، فالمرتدين هم الأشخاص الذين تخلوا عن الإسلام فور وفاة الرسول.

للنشر

واتس اب شارك غرد شارك

جدول المحتويات

• من هم المرتدون؟
• أشهر معركة مع المرتدين (معركة اليمامة)
• الردة قبل وفاة النبي
• من هو أشهر قائد للمرتدين؟

من هم المرتدون؟

عندما توفي النبي صلى الله عليه وسلم بدأ عصر الخلفاء الراشدين عندما استلم أبو بكر الصديق القيادة وخلافة الأمة الإسلامية، وبدأت تحدث العديد من الأمور التي أثرت في المسلمين في ذلك وقت، ومنها:

• حيث ظهر لأول مرة المرتدين حينما ارتدوا فقط عن دفع الزكاة التي هي ركن من أركان الإسلام.
• أما البعض الآخر فضعف إيمانه عند وفاة الرسول وارتد من الأساس عن الدين الإسلامي، فلم يتوقف أبو بكر الصديق لهؤلاء بل تصدى لهم وحاربهم فيما يعرف بحروب الردة، فما هي أشهر معركة مع المرتدين؟

أشهر معركة مع المرتدين (معركة اليمامة)

عندما توفي الرسول صلى الله عليه وسلم وحدثت أمور الردة فوقف لهم أبو بكر الصديق وقرر محاربتهم لكي يعودوا عما فعلوا، وحدث الآتي:

• في البداية أرسل لهم السرايا من أجل إقناعهم للعودة إلى الدين الإسلامي فمنهم من رفض ومنهم من رجع، ولكن كان حال من رفض هو القتال في أرض المعركة.
• فبعث أبو بكر الصديق سرية عكرمة من أبي جهل إلى معسكر مسيلمة الكذاب، وأرسل سرية أخرى وكانت بقيادة شرحبيل من حسنة، فهزمت سرية عكرمة أمام مسيلمة الكذاب، وعندما وصلت هذه الأخبار إلى شرحبيل بن حسنة عزم على الإقامة في الطريق.
• فأرسل عكرمة مكتوب إلى أبا بكر الصديق يفيده بما حدث لسريتهم، فرد عليه أبو بكر قائلًا: (يا ابن أُمِّ عكرمة لا أرينك ولا تراني، لا ترجع خاسرًا فيقلق ويضعف الناس، فامض على وجهك واذهب لمساعدة عجرفة وحذيفة وقاتل بصفهما ضد أهل مهرة وعمان وإن تعطلا فأكمل أنت طريقك ثم تسير وتُسيّر جندك تستبرئون من مررتم به، حتى تلتقي أنت وجيشك بني أمية في اليمن وحضرموت).
• وبعد ذلك بعث أبو بكر الصديق إلى شرحبيل لينضم إلى جيش خالد ابن الوليد لمحاربة المرتدين والتقى الجيشان في منطقة اليمامة من أجل المعركة الكبرى وهكذا أطلق اسم أشهر معركة مع المرتدين باسم معركة اليمامة تبعًا للمنطقة التي اندلعت فيها الحرب.
• عندما علم مسيلمة الكذاب باقتراب جيش خالد ابن الوليد، قام بوضع بعض الجنود كمراقبة في منقطة عقرباء، وفي اليوم التالي تقاتل الجيشان وفي بداية المعركة كانت النتيجة لصالح المرتدين بسبب قوة جيش مسيلمة الكذاب الذي وصل عدده إلى 100 ألف محارب، بينما كان عدد جيش المسلمين بقيادة خالد بن الوليد 12 ألف مقاتل.
• فقام بنو حنيفة أنصار جيش مسيلمة الكذاب باقتحام جيش المسلمين بقوة إلى أن وصلوا لمؤخرة الجيش وكادوا أن يقتلوا زوجة خالد بن الوليد، ولكن كما نعلم أن خالد بن الوليد سيف الله المسلول لم يخسر طوال حياته أي معركة قادها، فظهرت هنا قوة الصحابة مثل ثابت بن قيس واستشهد في هذه المعركة.
• وكان لدور أيضًا أبو حذيفة وزيد بن الخطاب دور كبير عندما قضى على قائد ميسرة جيش العدو وهو نهار الرجَال، وهذا الحدث أضعف جيش المرتدين وخلق بينهم نوع من القلق وأدى إلى إضعاف همتهم، مما استغل المسلمون هذه الفرصة وقاتلوا قتالًا شديدًا قويًا.
• وانتصر المسلمون في النهاية عندما قتلوا مسيلمة الكذاب وذلك كان على يد وحشي بن حرب وكان هذا الصحابي من قتل حمزة عم الرسول صلى الله عليه وسلم فحتى بعد ما أسلم هذا الصحابي رفض الرسول أن ينظر إلى وجهه مرة أخرى، فقتل هو قائد المرتدين من أجل أن يخفف آلام تأنيب الضمير.
• وانتهت الحرب بانتصار المسلمين وانهزام المرتدين وأعلنوا استسلامهم.

الردة قبل وفاة النبي

تعود حادثة الردة في العام التاسع الهجري بعد أن انتشر الإسلام بشكل كبير في جميع شبه الجزيرة العربية، فقام أبناء بنو حنيفة بالانتقال إلى المدينة المنورة ومعهم مسيلمة الكذاب وهو أكبر منافق وعادى الرسول والمسلمون مئات المرات، وقام بالآتي:

• فانتقل مسيلمة ومعه سلمى بن حنظلة وبعض والرجَال بن عنفوة والتقى الثلاثي بالرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة من أجل أن يعلنوا إسلامهم وأن ينضموا ويعيشوا وسط المسلمين أملًا في الخلافة بعد الرسول.
• وعندما انتقل بنو حنيفة إلى المدينة حيث كانوا من أكبر وأعظم القبائل في ذلك الوقت، طلب مسيلمة الكذاب من الرسول صلى الله عليه وسلم الخلافة بعد وفاته.
• فذهب أهل بني حنيفة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ليعلنوا إسلامهم بدون مسيلمة الكذاب، وعندما خرجوا من المسجد وجدوا مسيلمة يعلن نفسه نبي ورسول مرسل من الله عز وجل ويجب على الناس أن تتبعه وتعاونه وتختاره خليفة للمسلمين.
• ومن أكبر المنافقين أيضًا في فترة الرسول صلى الله عليه وسلم كان رجل يدعى نهار الرجال بن عنفوة، فاستغل هذا الرجل إقامته في المدينة المنورة فأعلن إسلامه وتعلم القرآن والسنة والفقه وأحكام الدين وكان رجلًا ذكيًا وفقيهًا وذو بصيرة وحكم مما أعجب ذكاءه الرسول صلى الله عليه وسلم .
• وعين الرسول هذا الرجل لكي يصبح معلمًا لأهل منطقة اليمامة ويصبح مرشدًا لهم في دينهم ودنياهم ويعلمهم أمور الدين والأحكام.
• فانتقد مسيلمة الكذاب أفعال هذا الرجل ظنًا منه أنه تأثر بالإسلام والمسلمين ولكن كانت فتنة نهار الرجَال أكبر بكثير من فتنة مسيلمة الكذاب لأن هذا الرجل لم يتعلم الدين والفقه وأمور الإسلام رغبة في التعلم بل رياءً فقط ليشيد به أمام الناس بعلمه وفقهه، وظل يعمل مع مسيلمة حتى إنه كان يستشيره في أمور الدين.

من هو أشهر قائد للمرتدين؟

ظهر العديد من الأشخاص التي ادعت الإسلام رياءً ونفاقًا أمام الرسول صلى الله عليه وسلم وحذر منهم في القرآن الكريم بل جاءت سورة كاملة تحذر من هؤلاء المنافقين وهي سورة المنافقون، ومن سمات هؤلاء ما يلي:

• فهؤلاء المنافقين يلهون ويلعبون ولا يتركون أعمالهم في وقت الصلاة، بل كانت لهم أيضًا بعض الأفعال التي يعرفون منها.
• وكان من أكبر المنافقين في المدينة في ذلك الوقت وهو قائد المرتدين رجل يدعى مسيلمة بن ثمامة من بني حنيفة، فقام هذا الرجل بادعاء النبوة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وقام بالكثير من الأعمال الضالة من أجل أن يصدقه المسلمين.
• ولكن أظهر الله كذبه ونفاقه حيث عندما كان يدعي النبوة أو المعجزات أو الكرامات والتشبه بالنبي فيخزيه الله ويقلب الأمر عليه ليظهر كذبه وخداعه للناس، حتى أطلق عليه لقب مسيلمة الكذاب.
• أما في كتاب البداية والنهاية لابن كثير فقال عن مسيلمة الكذاب أنه سقى بماء وضوئه نخلة فيبست، وبصق في بئر فجفت، ومسح على غلام فأصابه القرع ودعا لشخص مصاب في عينه فأصابه العمى.