كتابة :
آخر تحديث: 03/02/2022

من هو عمر المختار ؟ وما هي أهم جهوده في التصدي للاستعمار؟؟

يعد المختار هو أشهر قواد العرب والمسلمين الذي لقب بشيخ الشهداء وشيخ المجاهدين بالإضافة إلى لقبه الشهير اسد الصحراء كما يعد هو قائد أدوار السنوسية في ليبيا، لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن عمر المختار.
حارب عمر المختار الإيطاليين لمدة دامت لأكثر من عشرين عاما حيث أنه قد دخل معهم في العديد من المعارك التي انتهت بالقبض عليه علي يد الجنود الإيطاليين ثم بعد ذلك أصدر ضد حكم بالإعدام شنقا.
من هو عمر المختار ؟ وما هي أهم جهوده في التصدي للاستعمار؟؟

السيرة الذاتية للقائد عمر المختار

نسب عمر المختار

  • هو السيد عمر بن المختار بن عمر المنفي الهلالي من بيت فرحات الموجود في قبيلة بريدان وهي عبارة عن بطن في قبيلة المنفه وأمه اسمها عائشة بنت محارب.

مولده ونشأته

  • ينتمي المختار إلى قبيلة المنفه التي تعد أحد القبائل الكبيرة التي كان يسكنها قبائل المرابطين بإقليم برقة ولد عمر في قرية تعرف بالـ جنزور التابعة لمنطقة تسمى دفنة والتي تقع تحديدا في الجهات الشرقية من مدينة برقة التي تقع شرقي ليبيا على الحدود المصرية.
    ولقد نشأ عمر يتيم الأب حيث أن والده قد توفاه الله أثناء ذهابه وهو وزوجته عائشة إلى مكة المكرمة.

تعليمه

  • بدأ المختار تعليمه في زاوية جنزور ثم بعد ذلك سافر إلى الجغبوب لكي يتلقى العلم على أيدي كبار ومشايخ السنوسية حيث مكث هناك قرابة الثمانية أعوام.
  • وهناك درس العلم على يدي الإمام السيد المهدي السنوسي الذي يعد هو قطب الحركة السنوسية وأثناء المدة التي قضاها في الجغبوب للدراسة حفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب.
  • كما درس اللغة العربية والعلوم الشرعية إلا أنه لم يحقق ما تمناه عمر لنفسه في التعليم.
  • وأثناء دراسته ظهرت عليه علامات ميزته عن غيره من الدارسين حيث ظهرت عليه علامات النجابة ورزانة العقل.
  • كما أن الله سبحانه وتعإلى قد منحه ملكات جعلته متميزًا بين البشر حيث منحه الله جشاشة في صوته البدوي.
  • كما أنه كان عذب اللسان ينتقي من الالفاظ ما يؤثر في فن الخطابة كانت له جاذبية ساحرة يسيطر من خلالها على مستمعيه وشد الانتباه نحوه بقوة.
  • وهذا مما جعله يستحوذ علي اهتمام السيد المهدي الذي تولاه بالرعاية وهذا مما جعله يحظى علي مكانة لم يحظى بها أحد.
  • حيث ارتفع قدرة وازداد سموه مما جعل الألسن تتناوله بالثناء في مجالس العلماء ومشايخ القبائل كما انه قد تم الثناء عليه عند أعيان المدن.
  • ومن أشهر ما قاله فيه السيد المهدي "لو كان عندنا عشر مثل المختار لاكتفينا بهم"
  • انضم المختار إلى صفوف المجاهدين ليشارك في الحرب الليبية الفرنسية التي كانت سائدة في المناطق الجنوبية من السودان الغربي ومدينة تشاد كما كانت منتشرة حول واداي.
  • وقد استمر المختار في النضال والقتال إلى أن تم تعيينه شيخا لزاوية عين ليقضي من بعد تعيينه فترة من حياته يعمل كمعلم ومبشرا للإسلام.
  • وبعد أن لحق السيد محمد المهدي السنوسي بالرفيق الأعلى في عام 1902 تم اختيار المختار ليكون شيخا لزاوية القصور.

جهاد المختار ضد الغزو الإيطالي

عندما أعلنت إيطاليا الحرب على تركيا كان المختار يقيم في مدين جالو وذلك بعد أن عاد من الكفرة وعندما علم المختار بالغزو الإيطالي قام بالآتي:

  • سارع عمر إلى مراكز تجمع المجاهدين وذلك ليقوم بتأسيس دور بنينه ومن أجل تنظيم حركة الجهاد والمقاومة ضد الحرب العثماني الايطالية ولهذا يمكن القول إن المختار قد عاش حرب التحرير والجهاد منذ بدايتها وهناك قابل عمر السيد أحمد الشريف الذي قدم من الكفرة.
  • ومن الجدير بالذكر أن الفترة التي أعقبت انسحاب الأتراك من ليبيا قد شهدت أعظم المعارك في تاريخ الجهاد الليبي ومن هذه المعارك معركة يوم الجمعة التي كانت في درنة يوم 16 من مايو عام 1913.
  • حيث أن في هذه المعركة تم قتل عشرة ضباط إيطاليين وستين جنديا كما تم أصيب اربعمائة فرد هذا إلى أنه في هذه المعركة تم انسحاب الإيطاليين بلا نظام حيث أنهم قد فروا هاربين بدون أسلحة أو ذخائر إلى غير ذلك من المعارك العظيمة.

الفاشيست والمجاهدون ودور المختار

بعد أن حدث الانقلاب الفاشي الإيطالي تعرضت ليبيا للعديد من التغيرات في أوضاعها، ومن هذه التغيرات مايلي:

نولى المختار زمام الأمور

  • حيث اشتد الامر علي محمد ادريس السنوسي مما اضطره إلى ترك البلاد متعهدا بالأمور العسكرية والأمور السياسية إلى عمر المختار وقد تولى أخاه الرضا مكانه في الإشراف على الشئون الدينية في البلاد.
  • وبعد أن تأكد المختار من نوايا إيطاليا في العدوان قصد المختار مصر وذلك من أجل التشاور مع السي ادريس في الأمور التي تتعلق بشئون البلاد.

أهم ما قام به بعد عودته من مصر:

  • وبعد أن عاد إلى ليبيا عمل المختار على تنظيم أدوار المجاهدين حيث انه قد قام بتعيين حسين الجويفي على دور البراعصة وقام بتولية يوسف بورحيل المسماري على دور العبيدات.
  • كما قام بجعل الفضيل بو عمر على دور الأوسمة وقام هو بتعيين نفسه القائد العام بالنسبة لهم جميعا إلا أنه لم يدم هذا الوضع كثيرا فسرعان ما جاء الغزو الإيطالي ليسيطر على مدينة اجدابيا مقر القيادة الليبية وبعد الغزو الإيطالي أصبحت جميع العهود والمواثيق لاغية وتم انسحاب المجاهدين من المدينة.

تشكيل جموع المجاهدين ضد الغزو الإيطالي:

  • وقد أخذت إيطاليا تزحف بجيوشها من مناطق متعددة نحو الجبل الأخضر وفي هذه الفترة تسابقت جموع المجاهدين إلى تشكيل الأدوار والانضمام تحت قيادة عمر المختار، كما ان الأهالي قد قاموا بإمداد المجاهدين بالسلاح والعتاد.
  • وعندما شعر الإيطاليون بأن الهزيمة قد اقتربت منهم على أيدي المجاهدين أرادوا أن يمنعوا عن المجاهدين الإمدادات التي كانت تصل إليهم.
  • فسعوا إلى فرض السيطرة على الجغبوب وقاموا بتوجيه حملة كبيرة نجحت في السيطرة عليها في 8 فبراير من عام 1926 وقد كانت لسقوط الجغبوب في أيدي الإيطاليين نتائج سلبية حيث أنها قد تسببت في ظهور متاعب كبيرة للمجاهدين وعلى رأسهم المختار ولكن المختار لم ييأس وقد تحمل كافة الأعباء الملقاة على عاتقه بعزم وإصرار.

الايطاليون تضيق الخناق على المجاهدين :

  • أرادوا أن يفرضوا سيطرتهم على منطقة فزان وذلك من أجل قطع الامداد التي قد كانت تصل إلى المجاهدين من هناك ولذلك أرسلوا حملة في يناير عام 1928 إلا أنه لم يتمكنوا من تحقيق ذلك.
  • حيث أنهم قد دفعوا الثمن غاليا ولم يحققوا مقصدهم وعلى الرغم من حصار الإيطاليين المجاهدين وانقطاعهم من المراكز التي تمدهم بالمؤن والعتاد إلا أن ما يتعرضون له من أحداث قاسية لم تهبط من عزيمتهم وظلوا يجاهدون بكل ما أوتوا من قوة بعزم العظماء وتصميم الأبطال.
  • ومما يؤكد ذلك المعركة التي حدثت في 22 من أبريل حيث أن هذه المعركة استمرت ليومين كاملين وقد انتصر فيها الابطال المجاهدين وقد غنموا منها عتادا كثيرا.

تنفيذ حكم الإعدام على المختار

  • بعد أن تم القبض على المختار في 11 سبتمبر من عام 1931 تم عقد محاكمة للمختار في مركز إدارة الحزب الفاشستي ببنغازي والتي تم عقدها في مساء الثلاثاء الموافق 15 سبتمبر 1931 في تمام الساعة الخامسة والربع وبعد ساعة من المحكمة تم إصدار حكم ضده وهو الاعدام شنقا حتى الموت.
  • وعندما تم ترجمة الحكم له قال المختار مقولته الشهيرة" إن الحكم إلا لله لا حكمكم المزيف إنا لله وإنا إليه راجعون".
ختاما... يعد عمر المختار هو القائد المغوار واسد الصحراء الذي كان له تاريخ حافل بالبطولات في مقاومة الاحتلال الإيطالي.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ