أعراض ارتفاع ضغط الأذن الوسطى لدى الكبار والأطفال
ما هو ضغط الأذن الوسطى؟
يعد ضغط الأذن الوسطى هو عبارة عن نوع من الالتهابات التي تصيب الأغشية المخاطية التي تجد في منطقة الأذن الوسطى، ويحدث هذا الالتهاب نتيجة تعرض الأذن لضغط جوي يختلف كليا عن الضغط الجوي الطبيعي للأذن، وذلك بسبب حدوث انسداد في قناة الأذن لأي سبب من الأسباب، كأن يكون هناك كمية كبيرة من الشمع أو نتيجة تراكم السوائل في القناة إلى غير ذلك من الأسباب التي تحدث انسداد في قناة الأذن ويترتب على هذا الانسداد الكثير من الأضرار.
وتجدر الإشارة إلى أنه عادة ما يحدث ارتفاع في ضغط الأذن الوسطى بسبب حدوث الهبوط من منطقة مرتفعة درجة الحرارة إلى منخفضة درجة الحرارة، ولكنها ذات ضغط هوائي أعلى، مما يؤثر سلبيا على منطقة النفير في الأذن، وهي عبارة عن أنبوب يصل بين الأذن والقنا، كما يؤثر أيضا الضغط المرتفع على الأعصاب التي توجد داخل الأذن، مما يؤدي إلى إصابتها بارتفاع ضغط الأذن الذي سوف نتعرف على أعراضه لاحقا.
أسباب ضغط الأذن الوسطى
عادة ما يكون الضغط الذي بداخل الأذن مساوي تماما للضغط الجوي السائد في الهواء الخارجي، ولهذا فإنه عندما يحدث انسداد في القناة التي تصل بين الأذن الوسطى والأذن الخارجية، فإنه يحدث اختلال في الضغط المسؤول عن توازن الأذن، كما أنه يحدث منع عملية الاهتزاز التي تقوم بترجمة أصوات بالشكل المطلوب، ومن أكثر العوامل التي تؤدي إلى ارتفاع ضغط الأذن الوسطى ما يلي:
- ممارسة الفرد لبعض الانشطة التي تؤدي إلى تغير درجة ضغط الأذن، والتي منها ممارسة تمارين الغوص والسباحة، وهذا ينصح الغواصين بالغوص في أعماق قليلة وبشكل بطيء، وذلك تجنب لحدوث تغيرات كبيرة في الضغط.
- تعرض الأذن لعدوى بكتيرية أو عدوى فيروسية الأمر الذي يؤدي إلى تراكم السوائل خلف غشاء طبلة الأذن،مما يؤدي إلى زيادة الضغط على الأذن.
- وجود حساسية بالحلق.
- التهاب الحلق واللوزتين.
- وجود انسداد طبيعي في قناة الأذن الذي يعد أحد التشوهات الخلقية التي يولد بها الجنين.
- معاناة المريض من عدوى فيروسية أو بكتيرية في الجهاز التنفسي العلوي.
أسباب أخرى لارتفاع ضغط الأذن
هناك مجموعة من الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى ارتفاع ضغط الأذن الوسطى وهي:
- التواجد في غرف ذات ضغط عالي من الأكسجين.
- التواجد في مناطق بها انفجارات مدوية.
- صعود الأماكن المرتفعة كالجبال.
- ركوب المصعد الكهربائي.
أعراض ارتفاع ضغط الأذن الوسطى
هناك مجموعة من الأعراض التي يشعر بها الفرد والتي تعد مؤشرا لخطر كبير على الأذن، والتي من أبرزها ما يلي:
- أولا: شعور الفرد بألم وحكة في الأذن مما يؤدي إلى عدم شعوره بالراحة.
- ثانيا: الشعور بأن هناك حاجة غريبة توجد في الأذن.
- ثالثا: الشعور بامتلاء الأذن بالسوائل.
- رابعا: معاناة الفرد من عدم جودة السمع تماما.
- خامسا: وجود مشاكل في حاسة السمع.
- سادسا: إحساس الفرد بوجود ضغط شديد في الأذن وكأنه موجود تحت الماء.
- سابعا: الإحساس بالدوخة والدوار.
- ثامنا: من أعراض ارتفاع ضغط الأذن الوسطى الشعور بالغثيان.
- تاسعا: القيء الناتج عن الشعور بالدوار والغثيان.
- عاشرا: وجود طنين في الأذن أو أصواتا تشبه الرنين.
- الحادي عشر: نزيف في بعض الأحيان والذي يحدث في حالة ارتفاع ضغط الأذن كثيرا.
مضاعفات ارتفاع ضغط الأذن الوسطى
هناك مجموعة من المضاعفات التي يمكن أن يتعرض لها الفرد جراء ارتفاع ضغط الأذن الوسطي والتي من أكثرها حدوثا ما يلي:
- تعرض الأذن للإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية بشكل متكرر.
- حدوث فقدان لحاسة السمع.
- النقاب غشاء طبلة الأذن.
- متى يتطلب الأمر زيارة الطبيب؟
ينصح الفرد بضرورة زيارة الطبيب في حالة وجود أي عرض من الأعراض التالية:
- في حالة الشعور بالدوار والدوخة والتي تعرف بحالة كأنك على وشك السقوط، فإن هذا الأمر يستدعي الذهاب فورا إلى الطبيب المختص ليصف لك العلاج المناسب.
- إذا لاحظت خروج من أذنك افرازات أو سائل مصحوبة بدم فيجي في هذه الحالة يجب أن تذهب فورا إلى الطبيب، حيث أن هذه الحالة تعد من المؤشرات التي تشير إلى وجود ثقب في الأذن.
- يجب مراجعة الطبيب في حالة إذا لاحظت استمرار الأعراض التي تشعر بها بعد انتهائك من النشاط الذي كان سبب رئيسي لارتفاع ضغط الأذن الوسطى.
كيفية تشخيص ضغط الأذن الوسطى؟
في حالة إذا وجد الفرد الأعراض المشار إليها سايقا عليه أن يذهب إلى الطبيب للتأكد من صحة التشخيص، وحينها يقوم الطبيب بالاعتماد على الاجراءات التالية للتأكد من أن المريض يعاني من ارتفاع ضغط الأذن الوسطى، وهذه الاجراءات تتمثل في:
- الاطلاع على التاريخ المرضي.
- إجراء فحص سريري للأذن من خلال استخدام جهاز مزود بمصباح أو من خلال استخدام منظار مخصص لفحص الاذن.
- إخضاع المريض للاختبارات الخاصة بالسمع وذلك لفحص قدرة السمع.
كيفية علاج ضغط الأذن الوسطى؟
هناك بعض الطرق التي يمكن من خلالها علاج ضغط الأذن الوسطى، وتتمثل في:
- عمل تمارين لفتح وغلق الفم، وذلك من أجل تخفيف حدة الأعراض الناجمة عن ارتفاع ضغط الأذن الوسطى، ويمكن أن يتناول المريض العلكة لأنها تعد بديلا جيدا عن إجراء تمارين لفتح وغلق الفم.
- تناول الحلوى الصلبة، حيث أن عملية المص تساعد في تخفيف حدة الآلام.
- من الأفضل أن يقوم المريض الذي يعاني من ارتفاع ضغط الأذن الوسطى بوضع قطنة داخل فتحة الأذن، وذلك من أجل امتصاص السوائل التي تفرزها الأذن في حالة إذا كان هناك إفرازات منها.
- يمكن تخفيف حدة الأعراض من خلال استخدام الأقراص التي تعمل على ازالة الاحتقان، كما يمكن ان يستخدم قطرات الأنف السائلة.
- تناول الأدوية التي تخفف من حدة أعراض ارتفاع ضغط الأذن الوسطى ومن أجل تخفيف الألم ولعل أدوية الهستامين هي أكثر الأدوية فاعلية في هذا الشأن.
- يمكن ان يلجأ الطبيب إلى خضوع المريض للجراحة، وذلك في الحالات الحرجة.
طرق الوقاية من الإصابة بارتفاع ضغط الأذن الوسطى
هناك بعض الطرق التي يمكن من خلالها الوقاية من الإصابة بارتفاع ضغط الأذن وهي:
- ينصح بتناول الأدوية المضادة للهستامين قبل صعود المرتفعات المختلفة وخاصة للأشخاص الذين يسافرون عن طريق الطيران.
- ينصح بتناول ادوية مزيلات الاحتقان قبل البدء في بذل النشاط.
- ينصح بوضع سدادات للأذن أثناء ممارسة تمارين الغوص والسباحة.
- العمل على عودة الهواء إلى داخل الانف، وذلك عن طريق ممارسة التمارين الخاصة بهذا الشأن والتي منها إغلاق الفم أو إغلاق الأنف منعا لدخول تيار هواء بارد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الأذن.
- تجنب النوم في حالة السفر أو عند تغيير المناطق.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_16006