كتابة :
آخر تحديث: 28/05/2021

أعراض الاكتئاب وكيفية علاجه

أعراض الاكتئاب عديدة ومختلفة، وهذا المرض لا يصيب الجسم فقط، وإنما يصيب النفس قبل الجسم، وله تأثير بالغ على طريقة التفكير والتصرف، ومن شأنه أن يؤدي إلى الكثير من المشاكل العاطفية والجسمانية.
في الغالب لا يستطيع الأشخاص المصابون بمرض الاكتئاب أن يستمروا في ممارسة حياتهم اليومية كما اعتادوا، إذ أن الاكتئاب يسبب لهم الشعور بانعدام الرغبة في الحياة.
أعراض الاكتئاب وكيفية علاجه

أعراض الاكتئاب

إن أعراض الاكتئاب مختلفة ومتنوعة، فالاكتئاب يظهر بطرق مختلفة عند مختلف الأشخاص.

على سبيل المثال، ربما تظهر أعراض الاكتئاب عند شخص يبلغ عمره 25 سنة مصاب بمرض الاكتئاب تختلف عن تلك التي تظهر عند شخص عمره 70 سنة.

ومن الممكن أن تظهر عند بعض المصابين بمرض الاكتئاب أعراض حادة للغاية إلى درجة واضحة تشير بأن شيئ ما ليس على ما يرام، وقد يشعر آخرون بأنهم "مساكين" بشكل عام، أو بأنهم "ليسوا سعداء"، دون أن يعلموا سبب لهذا الشعور.

وإليكم بعض أعراض الإكتئاب:

  • وجود اضطرابات في النوم
  • حدوث صعوبات في التركيز
  • وجود صعوبات في اتخاذ القرارات
  • التعرض لزيادة أو نقصان الوزن بدون قصد
  • العصبية
  • فقدان الرغبة في ممارسة الفعاليات اليومية الاعتيادية
  • الإحساس بالعصبية والكآبة
  • الإحساس الدائم بانعدام الأمل
  • التعرض لنوبات من البكاء بدون أي سبب ظاهر
  • فقدان الرغبة في ممارسة الجنس
  • أفكار انتحارية أو محاولات للانتحار
  • مشاكل جسدية بدون تفسير، مثل أوجاع الظهر أو الرأس
  • قلق وضجر
  • حساسية مفرطة
  • الإحساس بالتعب أو الوهن
  • الإحساس بقلة القيمة.

معالجة أعراض الاكتئاب

  • إن أساليب التعرف على الاكتئاب قد تطورت، وكذلك أساليب معالجته خلال العقود الماضية، أما اليوم، تتشابه أساليب التعرف على الاكتئاب ومعالجته مع أمراض أخرى، فالسعي وراء المعالجة وتلقي الدواء في وقته يعجل من الشفاء ويمنع تدهور حالة الاكتئاب، إلا أن الشخص المصاب بالاكتئاب في معظم الأحيان لا يسعى في طلب المساعدة إلا حين يشعر أنه لم يعد لديه قدرة على تحمل الأعراض.
  • إن الشخص المصاب أحياناُ يكون في حاجة إلى أن يكون نشيطاً جداً كي يتلقى العلاج، لكن ذلك هو سوء حظ، فغالباً ما يشعر من يعاني من الاكتئاب بالإرهاق الشديد، وربما تبدو أصغر الخطوات التي يتعين عليه اتخاذها صعبة جداً بالنسبة له.

طرق علاج الاكتئاب

قليل جداً مايكون هناك سبب واحد واضح للاكتئاب، ومن ثم هناك أكثر من طريقة متاحة لعلاجه، وعادة ما يعالج الاكتئاب بالأدوية والعلاج النفسي في نفس الوقت، كما يمكن أن يُعالج الاكتئاب بالتحدث إلى شخص معين، وعادة ما تقدم ممرضات الاكتئاب (ممرضات مدربة خصيصاً على علاج الاكتئاب) مساعدات حوارية في مراكز الرعاية الصحية، كما تعد الأنواع المختلفة من المجموعات إحدى الوسائل المفيدة في علاج الاكتئاب، وقد تتطلب حالات الاكتئاب الشديدة أيضاً العلاج داخل المستشفيات.

  • الأدوية

هناك الكثير من الأنواع المختلفة من الأدوية المضادة للاكتئاب، والتي من الممكن أن يكون لها تأثير على الأسباب البيولوجية له، كما يعتمد العلاج الرسمي الموصى به في حالات الاكتئاب على مزيج من العلاج بالأدوية والعلاج النفسي، فأحيانا يكون المصابين بالاكتئاب ليس لديهم الطاقة اللازمة للالتزام النفسي أو للتعامل مع مواقف الحياة الصعبة دون أدوية.

تنقسم مضادات الاكتئاب إلى مضادات الاكتئاب ثلاثية الحَلَقة ومثبطات إعادة امتصاص السيروتونين - النورابينفرين والمثبطات الانتقائيَّة لإعادة امتصاص السيروتونين (SSRIs) ومثبطات الأكسيديز الأميني الأحادي، وتختلف آلية عمل مجموعات مضادات الاكتئاب المختلفة بعض الشيء، لأنها تؤثر على الموصلات العصبية في الدماغ بطرق مختلفة.

في الغالب ما يشار إلى مجموعات مضادات الاكتئاب بالجيل القديم والجيل الجديد من مضادات الاكتئاب، كما تتميز مضادات الاكتئاب من الجيل الجديد بأن آثارها الجانبية أقل، مثل التعب وجفاف الفم، ومع ذلك تعتبر مضادات الاكتئاب من الجيل القديم أكثر ملائمة لبعض الأشخاص الذين يعانون من حالات الاكتئاب.

إن المريض لن يشعر بالاكتئاب بأثر مضادات الاكتئاب بشكل فوري، ولكنه سوف يشعر بدلا من ذلك، بأن تأثيرها يتكاثف تدريجي خلال مدة من أسبوعين إلى ثمانية أسابيع من بداية العلاج، ومن ثم يجب ألا ينقطع المريض عن تناول الأدوية حتى ولو بدت كأنها لا تجدي نفعاً في البداية، أو كان التعب المرافق لتعاطي هذه الأدوية يزداد سوء، في الغالب ما يكون الأرق أول أعراض الاكتئاب التي تخففها الأدوية، أما بالنسبة لتحسين الحالة المزاجية يستغرق فترة أطول.

  • العلاج النفسي

لقد أثبت العلاج النفسي في حد ذاته أنه طريقة فعالة جداً لعلاج الاكتئاب، حيث إنه يساعد في التخلص منه وذلك للأسباب التالية:

من خلال العلاج النفسي يمكن للشخص أن يتعلم كيفية تحديد طرق التفكير الشخصية وبالتالي سيكون قادر على تغييرها، حيث يبدأ في فهم سبب اختياره لطريقة معينة في التفكير وكيفية التخلص من الأفكار الضارة.

بالإضافة إلى ذلك فقد يزداد تفهمه للأسباب التي تجعله يشعر بالاكتئاب وكذلك خلفياته، وهذا من شأنه خلق فرصة للتعامل مع المشكلات المؤلمة والصعبة في نفس الوقت.

ربما يتغير إدراك المريض لمشاعره وتفسيراته لها، وقد ينمو وعيه بالمشاعر الشخصية وكذلك فهمه لها، ويبدأ في تعلم طرق جديدة ليعبر بها عن نفسه.

من الجدير بالذكر أن أعراض الاكتئاب منتشرة بصورة كبيرة في العالم حولنا، وفي الغالب ما ينقص المكتئبون القدرة على الاحتفاظ بعلاقاتهم الشخصية، وربما يعزلون أنفسهم عن بقية الأشخاص بالرغم من أهمية العلاقات الحميمة وشبكة العلاقات الاجتماعية بالنسبة لهم، ويحتاج المكتئبون إلى الدعم والمساعدة من المقربين إليهم لمنع تفاقم مشاعر الاكتئاب والعزلة لديهم.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ