أعراض الحسد والعين وكيفية الوقاية منه وعلاجه بالقرآن والأذكار
أعراض وعلامات تدل على الإصابة بالعين
لقد نبهنا النبي عليه أفضل الصلاة والسلام بالاستعاذة من شر كل حاسد إذا حسد، حيث تخرج سهام مسمومة من نفس وعين الشخص الحاسد نحو الشخص الذي يريد أن يحسده والتي قد تصيبه أو لا تصيبه، وعلينا معرفة أعراض الإصابة بالعين في ما يلي :
- الإصابة بأمراض عضوية أو في جسد الإنسان والتي قد لا تستجيب لعلاج الأطباء، أو أعراض جسدية لا يكون سببها معروف، مثل ظهور حبوب وتقرحات في الجلد والإصابة بأمراض المفاصل.
- الشعور بالخمول والكسل.
- العزلة عن الأسرة والحياة الاجتماعية والعائلة وعدم الاهتمام بالدراسة.
- الإصابة بنوع أو بعض الأمراض النفسية والعصبية.
- لون الوجه الشاحب والإصابة بالأرق.
- الشعور بالملل والضيق والتنهد.
- النسيان وكثرة التأوه.
- الشعور بثقل في الأكتاف وفي مؤخرة الرأس.
- تنميل ووخز في الأطراف وبرودة الأطراف على الرغم من وجود حرارة في البدن.
- تراجع في مستوى المعيشة بشكل عام مثل الخسارة في التجارة أو الإصابة في الأموال أو السيارة وغيرها.
ما هو الفرق بين الحسد والعين ؟
يوجد فرق بين العين وبين الحسد، ونظراً لاعتقاد الكثيرون من الناس بأن العين هي الحسد، فسوف نوضح الآن الفرق بينهم:
- تحدث العين بسبب تتبع أحد الأشخاص لحياة شخص ما ومراقبته والإعجاب الشديد به دون ذكر الله.
- أما الحسد فهو تمني زوال النعمة من شخص ما، ويكون الفرق بين العين والحسد أن كل عين قد يتبعها حسد وليس كل حسد يتبعه عين.
- الحسد له معنى عام، ويكون ضرر العائن أشد من ضرر الحاسد.
- العين تصيب كل من تراه، أما الحسد فقد يصيب بمجرد السمع عن الشيء.
- يكون مصدر العين النفس الخبيثة، وقد تكون عين الشخص نفسه أو عين الجن او القرين الذي بجانبه.
- أما الحسد فيكون مصدره استكثار النعمة على المحسود وتمني انتقالها له أو زوالها.
- العين يمكن أن يصيب الإنسان بها نفسه أو ماله أو أولاده، أما الحاسد فلا يحسد نفسه بل يحسد الآخرون فقط.
معلومات عن العين والحسد
الكثير من الناس يربطون كل ما يحدث في حياتهم بالعين والحسد، الحسد والعين حق وموجودة بالفعل، ولكن لا يجب ربط كل ما يحدث في الحياة بها، فيجب الإيمان أيضاً بالقضاء والقدر والنصيب، ويجب أيضاً أن نعلم بأن :
- يلجأ البعض من الناس للدجل والشعوذة من أجل إزالة العين أو الحسد، ويكون ذلك الدجل عبارة عن شخص يدعي بأنه يشفي الناس من الحسد والعين، ويطلب منهم أموال أو احتياجات يريدها لنفسه،
- ثم يجلس مع المصاب ويقول بعض الكلمات من القرآن أو الأذكار ثم يخبره بشراء بعض الأعشاب من العطارين وبعدها يخبره بأن الحسد قد أزيل منه، ويكون ذلك بهدف الحصول على المال، لأن الإنسان نفسه يستطيع أن يحصن نفسه من الحسد بقراءة القرآن الكريم دون اللجوء لأحد.
- يوجد صنف من الناس ينكرون وجود الحسد أو العين مطلقاً، ولا يؤمنون بالعلاج من خلال القرآن الكريم أو الرقية الشرعية.
- والقسم الآخر من الناس يؤمنون بالحسد والعين ولا يلجؤون للدجالين أو المشعوذين، بل يتبعون الطرق الشرعية ويعالجون أنفسهم بعيداً عن البدع ووصفات العطارين.
- العين والحسد هما صفتان وخصال خبيثة وأمراض نفس سيئة تسبب النزاع والحزن والبغضاء، كما تتسبب في الهم والغم للمصاب.
- رقى سيدنا جبريل سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، وأعاذه من شر العين وقال( يا محمد اشتكيت ؟ فقال نعم، قال بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك ومن شر كل نفس أو عين حاسد، الله يشفيك باسم الله أرقيك).
- لا يقتصر أثر العين والحسد على الإنسان فقط بل تمتد لتشمل الحيوان والنبات والجماد أيضاً.
- أمرنا نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام بالاسترقاء من العين، والدليل على ذلك ما قالته أم المؤمنين عائشة زوجة النبي محمد رضي الله عنها ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرني أن أسترقي من العين).
طرق الوقاية من العين
يمكن أن يقي الإنسان نفسه من العين قبل أن يصاب بها، والوقاية خير من العلاج، وتعد طرق الوقاية من أسهل الطرق التي يمكن أن يحصن الإنسان نفسه بها، وتتمثل في ما يلي :
- عدم إظهار النعم بشكل متكرر أمام الشخص الذي يشك في أنه يحسد.
- قراءة الأدعية وأذكار الصباح والمساء والمعوذتين.
- عندما ينظر الإنسان لنفسه في المرآة أو عندما يشعر بوجود شيء جميل في حياته يجب أن يذكر الله تعالى أو يقول تبارك الله أحسن الخالقين، أو بسم الله ما شاء الله، أو اللهم بارك لي في ما رزقتني، الحمد لله الذي أحسنت خلقي أو خلق ذريتي.
- يفضل الإكثار من تلاوة المعوذتين وسورة الإخلاص وآية الكرسي والفاتحة وخواتم سورة البقرة، ويفضل نفض الفراش قبل النوم مع ذكر المعوذتين.
- التوكل على الله تعالى والحفاظ على الصلاة والدعاء بالحفظ والصون للنعم، وطلب مرضاة الله.
- الإكثار من الإحسان إلى الآخرين ومن الصدقات.
- الإيمان بأن الله تعالى هو النافع وهو الضار، فلا يمكن أن يضره أحد إلا بأمر الله تعالى.
علاج الإصابة بالعين أو الحسد
إن ضرر العين كبير على الإنسان، ولكن علاجها ليس كبير على الله تعالى، فهو قادر على كل شيء وقادر على علاج الإنسان من كل سوء بشرط أن يأخذ الإنسان بالأسباب ولا يتواكل على الله بل يتوكل عليه ويسعى للعلاج بالخطوات التالية :
- التوبة والإستغفار لله عن التقصير الذي حدث، لأن العين لا تصيب إلا كل مقصر في ذكر الله، فإن كان الشخص من الذاكرين ليلاً ونهاراً فمن المستحيل أن تصيبه العين.
- الاستماع يومياً وقراءة الرقية الشرعية كاملة.
- قراءة أذكار النوم وأذكار الصباح والمساء.
- الاغتسال أمر جيد أرشدنا إليه النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بحيث يغتسل المصاب بالعين أو الحسد بماء قد غسل به الحاسد وجهه ومرفقيه ويديه وأطراف رجليه وركبتيه.
- اليقين والإيمان بأن الشفاء بيد الله عز وجل.
- تقوية النفس بالإيمان ولا يجب أن يستسلم المصاب للخواطر التي تصيبه.
- التخلص من الذنوب والمعاصي وتطهير المنزل منها لأنها تكون سبب لجلب الشياطين والإصابة بالحسد وبعد الملائكة، فلا يحفظ الله أهل ذلك البيت.
- الإحسان إلى الشخص الحاسد وعلى الرغم من أنه أمر صعب جداً ولكنه أسلوب جيد ليبتعد عن حسده.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_15060