أعراض الملاريا وأسباب الإصابة بها وطرق علاجها
مرض الملاريا
ما هو مرض الملاريا:
- هو واحد من الأمراض الطفيلية المعدية التي تتسبب في الإصابة بها كائن طفيلي وهو البعوض.
- حيث يقوم البعوض بالتطفل على جلد الإنسان متسلطاً على كريات دمه الحمراء فيعمل على تدميرها، ويصاحب ذلك بعض الأعراض المرضية كفقر الدَّم والحمى.
اكتشاف المرض:
- وقد اكتشف الطبيب الفرنسي" ألفونس لافيران" في 6 نوفمبر الكائن الطفيلي الذي يتسبب في الإصابة بالملاريا، وكان ذلك في الجزائر بالمستشفى العسكرية حيث ألفونس طبيباً بالجيش، وقد نال جائزة نوبل في مجال الطب والفزيولوجيا لسنة 1907م، بسبب هذا الإنجاز الطبي.
- يتواجد هذا المرض بصورة كبيرة في دول العالم الثالث، ويصاب به الأطفال بالكثير من الطرق أكثرها البعوض، خاصةً في البلدان التي يهطل فيها الأمطار مع عدم توافر التصريف الصحي في هذه الأماكن.
من الأمراض الفتاكة:
- صنفت منظمة الصحة العالمية هذا المرض ضمن الأمراض الفتاكة الذي لا ينتظر تشخيص الأطباء عند السفر للبلاد الموبوءة عند ارتفاع درجة الحرارة لديهم تناول الدواء الملائم والمضاد لهذا المرض في حال الشعور بأعراضه أو عدمه.
- وأطلق على هذا المرض اسم "الملاريا" وهو اسم لاتيني الأصل يعني "الهواء الفاسد"، ويشير إلى تكاثر بعوض الملاريا في المستنقعات.
- كما اعتقد الناس قديماً أن هذه البعوض تنتقل بواسطة هواء المستنقع، لذلك كان الإنجليز يطلقون على هذا المرض "حمى المستنقعات".
- أطلق العرب اسم" البرداء" على هذا المرض حيث أنه يصيب المريض بالرعشة القوية.
أسباب الإصابة بالملاريا
يتسبب في الإصابة بهذا المرض كائن طفيلي يدخل لجسم الإنسان من خلال لدغة البعوض، وهناك دورة لرحلة وصول الطفيل للإنسان، وتكون كالآتي:
البعوض غير المصاب بالعدوى:
- عند ملامسة البعوض الغير مصاب لإنسان يحمل هذا المرض، فإن الإصابة تنتقل إليه.
- ثم تقوم البعوض المصابة بالمرض بلدغ شخص سليم فتنقل إليه طفيل الملاريا.
- يدخل الطفيل إلى جسم الإنسان، ثم إلى كبده، وقد يظل في الكبد لفترة زمنية طويلة تصل إلى عام.
- ينمو هذا الطفيلي خلال مدته في الكبد ثم ينتقل إلى خلايا الدَّم الحمراء لإصابتها بالمرض، وهنا تظهر أعراض المرض على المصاب.
- ثم تأتي بعوضة غير مصابة تلدغ المصاب وتصاب بالعدوى وتنقلها لشخص آخر غير مصاب، وهكذا تنتقل عدوى المرض، فيما يعرف بدورة انتقال البعوض.
وهناك طرق عدّة تنقل المرض بين الأشخاص:
- وذلك لأن الطفيل المسبب للمرض يعيش في مجري الدَّم فإن انتقال دَم المصاب إلى شخص غير مصاب ينقل إليه العدوى.
- وذلك كانتقال دَم الأم المصابة بالمرض لجنينها خلال فترة الحمل.
- وكذلك استعمال نفس الإبرة في حقن المخدر.
- أيضاً أن يتبرع شخص مصاب بالمرض لشخص سليم.
أعراض الملاريا
يظهر على المريض عدة أعراض، منها:
- تكون أعراض الملاريا في بدايتها شبيهة بأعراض الإنفلونزا، حيث يصاب المريض برعشة قوية في جسده، كذلك ترتفع درجة حرارته بشكل كبير.
- يتعرق المريض ويشعر بالصداع والغثيان، ثم أن عضلاته تؤلمه بشكل مستمر.
- يعاني المريض بعد أيام من البراز المدمم كما يعاني من التشنج والإغماء.
- قد تتطور حالة المصاب، إلى أعراض أكثر خطورة، مثل دخول المصاب في غيبوبة، كذلك يمكن أن يصاب بالأنيميا، والفشل الكلوي، كما يعاني من صعوبة في التنفس.
- يظهر على المصاب بعد إصابته بالأنيميا أن يتحول لون الجلد للون الأصفر، وذلك بسبب انحلال كريات دمه الحمراء.
- تزداد أعراض الملاريا بشكل سريع، خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من نقص أو ضعف المناعة، حيث يعاني من ارتفاع درجة الحرارة، كذلك يتعرض لتلف الجهاز الحسيّ، كما يعاني من تكرار التشنج في أثناء غيبوبته، وتستمر هذه الأعراض بالتطور، مما يؤدي إلى وفاته.
- في حالة شعور المريض بأنه مصاب بهذا المرض يجب أن يلجأ للطبيب، حتى يحصل على العلاج المناسب، للتأكد من عدم وصول الملاريا إلى مخ المصاب، حيث تتسبب الكريات الحاملة للطفيل في انسداد أوعية المخ الدموية، ويطلق عليها في هذه الحالة "الملاريا المخية".
- يعاني المصاب أيضا من الإسهال وآلام في جهازه الهضمي، كما يظهر عليه أعراض قرحة المعدة، والتي تنتهي بوفاته.
- ومن الجدير بالذكر أن هذه الأعراض تبدأ خلال مدة زمنية من ٧أيام إلى عدة شهور، وقد يتسبب إهمال علاج بعض أنواع مرض الملاريا إلى الموت.
حيث وضحت الإحصائيات أن ما يزيد عن نسبة 2%من المصابين بهذا المرض ينتهي بهم الأمر إلى الموت بسبب عدم تلقيهم العلاج في الوقت المناسب، حيث يصاب الكثير منهم بالفشل الكبدي والكلوي، كذلك يصابون بالالتهاب السحائي، كما يمزق الطفيل طحالهم، ويعانون من تكرار النزيف.
تشخيص الملاريا
- عند ظهور الأعراض للملاريا على المصاب، يعرض نفسه على الطبيب، يقوم الطبيب بفحصه بعد الاطلاع على تاريخ العائلة المرضي، كما ينبغي على المسافرين إخبار الطبيب بذلك.
- ثم يأخذ الطبيب عينة من دَم المصاب، ويقوم بفحصها، وتؤخذ هذه العينات على مرتين تفصل بينهما مدة زمنية من 6ساعات إلى 12ساعة، وذلك ليتأكد الطبيب من وجود طفيل المرض أو عدم وجوده.
علاج الملاريا
تتعدد أنواع الملاريا، فبعضها يحتاج إلى علاج سريع، وخاصةً عند اكتشافه مبكراً، ومن الأدوية التي يعالج بها مصاب الملاريا:
- كلوروكين.
- كينين.
- مغلوكوين.
- دوكسيسايكلين.
- ارتيميسينين.
- هيدروكسي كلوروكوين.
- بتناول سلفادو وبيريميثامين.
- تناول أتوفاكوين وبروغوانيل.
مضاعفات الملاريا
بعد تصنيف هذا المرض بأنه من الأمراض الفتاكة حيث يتسبب في المضاعفات الخطيرة في حالة إهمال علاجه، ومن هذه المضاعفات:
- فقر الدَّم: وذلك بسبب تحلل كريات الدَّم الحمراء للمريض في أثناء تواجد الطفيل في مجرى الدَّم، حيث لا تستطع هذه الكريات أن تحمل الأكسجين إلى أعضاء الجسم، مما يؤدي إلى الإرهاق وإغماء المريض.
- الملاريا الدماغية: وهذا نادر الحدوث، حيث تعمل الخلايا المصابة على انسداد الأوعية الدموية المخية، مما يطلق عليه الأنيميا الدماغية، وهذا يتسبب في انتفاخ الدماغ، وقد يصاب المريض بالصرع، أو إصابته بغيبوبة.
- يعاني المريض من ضيق التنفس بسبب وجود الماء في رئتيه.
- يمكن أن تتسبب الملاريا في انخفاض مستوى السكر في الدَّم.
- الإصابة بفشل كلوي.
- تضخم طِحال المريض وانفجاره.
الوقاية من الملاريا
هناك بعض الطرق التي يمكن اتباعها من أجل الوقاية من الإصابة بهذا المرض وتتمثل في:
- تجنب التعرض للدغات البعوض، باستعمال مواد تطرد الحشرات والبعوض، مثل مبيد البرميثرين.
- عمليات رش دورية للمستنقعات والمصارف بالمبيدات، والكيروسين.
- استخدام مزيج من زيت الليمون وزيت السترونيلا، ودهن أماكن الجسم الظاهرة.
- عدم ارتداء الملابس بألوان داكنة، لأنها تجذب البعوض.
- تناول أدوية مضادة لهذا المرض ولتجنب الإصابة به.
من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بمرض الملاريا:
- الحوامل لأنه في هذه الفترة تضعف القوة المناعية لديهن، مما يؤدي إلى سهولة تعرضهن للإصابة بالمرض وكذلك انتقال للأجنة.
- الأطفال في مرحلة مبكرة، وخاصةً في الدول والأماكن التي تكثر بها مصادر المرض، لأن هؤلاء الأطفال لم يكتمل الجهاز المناعي بصورته القوية في مقاومة المرض.
- الأشخاص الذين يعانون من الإيدز.
- المسافرون إلى البلدان التي تستوطنها الملاريا.
- ومن الجدير بالذكر أنه لم يتم اكتشاف لِقاح لمرض الملاريا حتى هذا اليوم.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_8338