كتابة :
آخر تحديث: 22/03/2022

ما هي أعراض مرض التيفوئيد؟ وما طرق علاجه؟

شهدت العصور السابقة العديد من الأمراض التي تسبب في وفاة الكثير من الأشخاص، ومن بين هذه الأمراض مرض التيفوئيد، وفي هذا المقال سنلقي الضوء على أعراض مرض التيفوئيد.
ولن نكتفي بذكر أعراض هذا المرض، بل سنتحدث بشكل تفصيلي عن كل الأمور المتعلقة به من مضاعفات وأسباب الإصابة به، وما إلى ذلك، لذا أنصحكم بمتابعة القراءة لأهمية الموضوع، فتابعوا معنا على موقعكم مفاهيم..
ما هي أعراض مرض التيفوئيد؟ وما طرق علاجه؟

نبذة عن مرض التيفوئيد

قبل أن نستفيض في ذكر أعراض مرض التيفوئيد يجدر بنا أن نُطلع متابعينا الأعزاء عن بعض التفاصيل بخصوص هذا المرض، وذلك من خلال السطور القادمة:

  • الكثير من الأمراض تكون عبارة عن عدوى بكتيرية، وهذا هو الحال نفسه إذا ما قمنا بوصف مرض التيفوئيد، لكن الفارق الوحيد بين هذا المرض والأمراض الأخرى أنه في حالة إذا لم يتم تشخيصه مبكرًا، فإن هذا الشخص المصاب به سيفقد حياته على الفور.
  • يتم تصنيع البكتبريا المسؤولة عن الإصابة به داخل جسم الإنسان نفسه، أي إن الإنسان هو المسؤول الأول والأخير عن الإصابة به، ونستنبط من ذلك أنها لا تتكون إلا بداخل أجسام البشر، وبالتالي لن تصاب الحيوانات بها، فتبدأ هذه البكتيريا في الانتقال داخل الجسم إلى أن تصل للجهاز الهضمي، وتعبر من خلاله إلى المسار الذي يدور فيه الدم في جسم الإنسان.
  • وبذلك تحيط تلك البكتيريا الجسم من جميع الجهات والنواحي فتصيبه بالحمى الشديدة، ومن هنا تبدأ معاناة هذا الشخص مع المرض، فيجدر بنا أن نحيطكم علمًا بأنه قد يصاب بهذا المرض الأطفال والشباب وكبار السن، لكن الأطفال هم أكثر عرضة لذلك خاصة عقب الولادة بفترة وجيزة، وتعداد الوفيات بهذا المرض بين الأطفال أكبر من نسبة الوفيات بالنسبة للبالغين.

أعراض مرض التيفوئيد

أعراض مرض التيفوئيد التي تظهر على المريض كثيرة لكنها لن تظهر في نفس اليوم الذي تمت فيه الإصابة، حيث يشير الأطباء إلى أن الأعراض التي سوف نستأنف ذكرها الآن لن يشعر بها المريض إلا بعد مرور ما يقرب من ثلاثة أو أربعة أسابيع، إليكم أهمها:

  • أول عَرَض يظهر على الشخص المريض هو ارتفاع ملحوظ جدًّا في درجة الحرارة، لكنها لن ترتفع دفعة واحدة بل سيحدث ذلك بالتدريج إلى أن تصل إلى أربعين درجة مئوية، أو أكثر من ذلك بدرجة أو اثنين، وستظل هكذا لمدة حتى وإن كان المريض يتلقى دواء لخفض الحرارة.
  • أما بالنسبة لبقية الأعراض فإنها عبارة عن آلام شديدة في البطن وتكون مصحوبة إما بالإسهال أو الإمساك على حسب الحالة، وأحيانًا يتكرر لديه حدوث القيء خاصةً إذا تناول أي طعام، وبالتالي سيشعر المريض بأنه ليست لديه رغبة في تناول الطعام مرة أخرى، أي إنه سيفقد شهيته تمامًا، وربما ينتج عن ذلك فقدان في الوزن.
  • ولا يقتصر الأمر على تلك الأعراض بل إنه أيضًا سيعاني من الآلام المتكررة في منطقة الرأس، وبالأخص في الجزء الخلفي منها.
  • بعض الحالات تكرر لديها حدوث الطفح الجلدي على مناطق معينة من الجسم، وبالأخص على الرقبة والذراعين والبطن.

الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة به

كل مرض يصيب جسم الإنسان لا بد وأن يكون له سبب واحد أو عدة أسباب، إليكم أهم هذه الأسباب كي تتجنبوها:

  • عدم الانتباه إلى جودة الطعام والشراب الذي نتناوله، وبالأخص إذا كان ذلك الطعام غير معلوم المصدر، فإنك لست واثق من نظافة أيدي الشخص الذي قام بطهيه، أو مما إذا كانت المكونات الداخلة في تحضيره صالحة للاستعمال الآدمي أو لا، فقد يصاب الإنسان ببكتيريا ضارة نتيجة تناوله لهذا الأكل الفاسد.
  • عدم القيام بغسل الفاكهة أو الخضروات قبل تناولها، فتلك العادة خاطئة جدًّا وخطيرة وتتسبب في إصابة الشخص بالكثير من الأمراض ومنها التيفوئيد.
  • القيام بشرب مياه غير نظيفة أو ملوثة، لأنها في تلك الحالة ستكون محملة بالقاذورات والأوبئة والبكتيريا المسؤولة عن الإصابة بالتيفوئيد.

مضاعفات هذا المرض

تلك المضاعفات التي سنذكرها من خلال سطور هذه الفقرة لن تظهر على المريض إلا في حالة إذا لم يتم اكتشاف إصابته، فحينها سيسوء الوضع أكثر، ويكون المريض في حالة حرجة نتيجة ظهور هذه المضاعفات مثل:

  • سوف يحدث نزيف داخل الجسم نتيجة استقرار بكتيريا التيفوئيد داخل الأمعاء، مما ينتج عن ذلك صعوبة سيران الدم في مجراه الطبيعي، ويحدث النزيف الداخلي.
  • أيضًا سيكون هذا الشخص المصاب عرضة للإصابة ببعض الأنواع من الالتهابات وفي أماكن متفرقة من الجسم، كأن تبدأ الكلى في الالتهاب إلى أن يحدث لها ضمور جزئي، كما أن تلك الالتهابات ستمتد لتصل إلى المثانة، مما سيؤثر ذلك على عملية التبول.
  • ولقد تم تسجيل بعض المضاعفات النادرة لدى حالات معينة أي لا يشترط حدوثها للكل، فبعض الأشخاص أصيبوا بوخز في العظام، ومشاكل أخرى في القلب وغير ذلك من المضاعفات الخطيرة التي تهدد حياة الإنسان.

علاج مرض التيفوئيد

في حالة إذا تم التأكد من أن شخص ما مصاب بمرض التيفوئيد، فإنه سيتوجب عليه أن يتلقى علاج معين كي يتعافى من هذا المرض قبل أن يتطور، والدواء الوحيد الفعال لهذا المرض هو:

  • إن استخدام المضادات الحيوية على اختلاف أنواعها في تلك الحالة سيكون مفيد جدًّا وفعال في القضاء على هذه الحمى الشديدة، لكن سيكون من الضروري أن يزور المريض أي طبيب مختص من أجل أن يصف له نوع معين من المضادات الحيوية كي يتناسب مع حالته الصحية.
  • أيضًا يتوجب على المريض خلال فترة الإصابة أن يشرب كميات وفيرة من المياه على مدار اليوم لأن هذه الحمى تسبب جفاف في الجسم، لكن المياه ستعادل هذا الجفاف وتحمي الجسم من مشاكل كثيرة.
  • في حالة إذا تفاقم الوضع وأثرت هذه البكتيريا بالسلب على أي عضو داخل الجسم، كالجهاز الهضمي أو الأمعاء على سبيل المثال، فإنه سيتوجب حينها أن يخضع المريض للكشف الطبي للتعرف على الحالة التي وصل إليها، ثم إجراء اللازم، وفي أغلب الأحيان يكون الشخص المريض بحاجة إلى إجراء عملية جراحية.

شروط أخذ اللقاح الخاص بالتيفوئيد

لا يُعطى هذا اللقاح لأي شخص بل هناك مجموعة من الشروط الواجب توافرها في هذا الشخص قبل أن يحصل عليه، وأهمها ما يلي:

  • أن يكون ذاك الشخص متجه من دولة إلى أخرى، وأن توجد احتمالية أن تكون هذه الدولة بها أعداد إصابة بهذا المرض أو أن تكون المياه بها ملوثة، ففي تلك الحالة سيكون من الضروري أن يحصل هذا الفرد على اللقاح قبل السفر.
  • أن يكون بالغ، ومن هنا نستنتج أن أخذ لقاح التيفوئيد محظور بالنسبة لمن هم تحت سن البلوغ، فلا يمكن لأي طفل أن يحصل عليه حتى وإن كان مسافر برفقة أهله لدولة أخرى.
  • ألا يأخذ اللقاح عن طريق الفم بالنسبة لهؤلاء الذين يعانون من الأمراض التي تؤثر على المناعة الذاتية، كمرض الإيدز وما شابه ذلك؛ لأن هذه الأمراض يمكن انتقالها من فرد لآخر.
  • الشخص الحامل للمرض لا يمكنه أن يحصل على اللقاح، وذلك لاحتمالية حدوث مشاكل خطيرة لهذا المريض.
وفي نهاية المقال نريد أن نقدم نصيحة لمن تظهر عليه أعراض مرض التيفوئيد، فعليك أن تبتعد عن تناول المثلجات تمامًا، وأن تكثر من شرب المياه مع التأكد من أنها نقية ونظيفة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ