آخر تحديث: 17/05/2022
من هي أنغيلا ميركل؟ وما سياستهاوأهم الجوائز الحاصلة عليها؟
ميركل واحدة من أهم العلماء الباحثين في مجال الكيمياء الفيزيائية، استطاعت بعد الحصول على شهادة الدكتوراه في مجالها العلمي الدخول إلى مجال السياسة والذي حازت في على العديد من المناصب الهامة، لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن أنغيلا ميركل، أسست أنغيلا ميركل حزبها الخاص بعد أن كانت وزيرة البيئة في ألمانيا عقب توحيدها وبهذا خلقت تاريخها السياسي المزدحم.
أنغيلا ميركل
يمكننا توضيح أهم المعلومات عن ميركل من خلال الآتي:
- ولدت أنغيلا في ألمانيا الغربية عام 1954م في هامبورغ وقد كان اسمها آنذاك أنغيلا دوروتينا كاسنر، وقد كان والدها قس لوثري يدعي هورست كاسنر، كما أن والدتها بولندية الأصل وتدعي هيرليند.
- -تجمع أنغيلا بين الأصل الألماني والبولندي حيث كان جدها لودفيك ألماني من أصول بولندية وقد كان يعمل كشرطي كما شارك في اللوثرية ثورات بولندا من أجل الاستقلال.
- كان العامل الأساسي في انتقال عائلة أنغيلا إلى ألمانيا الشرقية هو العقيدة فقد كانت الأسرة كاثوليكية، حيث أصبح والدها راعي الأبرشية في أحد الكنائس في مدينة براندنبورغ انتقلت العائلة إلى ريف شمال برلين الشرقية حيث ترعرعت أنغيلا.
- كانت ميركل في مرحلة الشباب َن أعضاء مجلس الشباب الألماني الحر والتي يرعاها الحزب الاشتراكي الحاكم آنذاك، أما عن تعليم أنغيلا فقد أجادت في دراسة اللغة الروسية والرياضيات لذلك استطاعت الحصول على العديد من الجوائز لبراعتها في ذلك، وعند انتقاله إلى جامعة لايبزيغ في تيمبلين فقد قامت بدراسة الفيزياء لخمس سنوات بدءا من ١٩٧٣ وحتى ١٩٧٨، ومن الجدير بالذكر أنه بينما كانت أنغيلا تدرس استطاعت أن تشارك في إعادة إعمار المركز الثقافي في برلين الشرقية.
- بعد أن أنهت ميركل جامعتها قامت بالعمل والدراسة في المعهد المركزي الكيمياء الفيزيائية الخاص بأكاديمية العلوم حتى عام ١٩٩٠، ثم نالت شهادة الدكتوراه عقب الأطروحة التي قامت بتقديمها حول فيزياء الكم، ثم بدأت بالعمل في البحث العلمي وقامت بنشر العديد من الأبحاث العلمية.
اهتمامات وحياة ميركل
يمكننا التعرف على طبيعة حياة ميركل واهتماماتها من خلال الآتي:
- تزوجت ميركل عام ١٩٧٧ وكان عمرها ٢٣ عام من طالب فيزيائي يدعى "أولريش ميركل" الذي حصلت على لقب عائلتها منه.
- وقد تطلقت منه في عام ١٩٨٢م ثم تزوجت من يواخيم زاور وهو أستاذ في فيزياء الكم، والمعروف عنه أنه بعيد عن وسائل الإعلام، وعلى الرغم من زواجها مرتين إلا أن ميركل لم تنجب وليس لديها أبناء.
- يعرف عن ميركل أنها مهتمة بكرة القدم كما أنها مشجعة جيدة لها حيث كانت تحضر المباريات الوطنية بشكل مستمر ولكن بصفتها الرسمية.
- كما يعرف عنها فوبيا الكلاب والتي نشأت لديها بسبب حادث هجوم تعرضت له في عام ١٩٩٥م وقد ذكرت في أحد المؤتمرات الصحفية في عام ٢٠٠٧ عندما أحضر بوتين كلبه من سلالة لابرادور.
- ولم يكن يشير إلى إثارة خوفها إلا أنها صرحت بأنها تعرف سبب إحضاره للكلب وأنه يحاول إثبات رجولته وأنه خائفا من ضعفه، أما عن ديانتها فهي من أعضاء اللوثرية في الكنيسة الإنجيلية في برلين.
- نشأت حركة ديمقراطية عقب سقوط جدار برلين وقد كان لأنغيلا دورها في هذه الحركة خاصة بعد انضمامها إلى حزب الصحوة الديمقراطية الحديث والذي يعد أول حزب بعد انتهاء الانتخابات الحزبية المتعددة في ألمانيا الشرقية.
- كما تولت منصب نائب المتحدث باسم الحكومة الانتقالية قبل إعادة انضمام ألمانيا الشرقية وتوحيدها مرة أخرى مع ألمانيا الغربية، وقد انضم حزب الصحوة الديمقراطية لاحقا إلى حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي بعد توحيد الألمانيتين في عام ١٩٩٠م.
ميركل والسياسة
بدأت حياة ميركل السياسية في عام ١٩٩٠م عقب توحيد ألمانيا مرة أخرى حيث تم ترشيحها للانتخابات الاتحادية عن دائرة روغن الانتخابية لمقاطعة فوربوميرن روغن، حصلت ميركل عقب هذه الانتخابات على:
- أول تعيين لها في مجلس الوزراء في منصب الوزيرة الاتحادية للنساء والشباب، ثم نالت ترقيتها وزيرة لشؤون البيئة والسلامة النووية في ١٩٩٤م، وكان ذلك بقيادة المستشار هيلموت كول والذي كان يصفها بأنها ابنة لها واستطاعت أن تؤسس حياة سياسية واسعة النطاق على الرغم من صغر عمرها.
- في عام ١٩٩٨م سقطت حكومة هيلموت كول بعد تعرضها للهزيمة وتم تعيين أنغيلا كأمين عام لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي والذي انفصل عن الحكومة الاتحادية.
- وفي عام ٢٠٠٠م وبعد سقوط زعيم الحزب فولفانغ شوبيليه تم انتخابها من قبل الحزب لتتولى هذا المنصب فأصبحت أول امرأة تتولى منصب زعيم الحزب في ألمانيا، ولمدة عامين استطاعت أنغيلا أن تحصل على شهرة واسعة بين أعضاء الحزب.
- كذلك حازت على جماهيرية كبيرة في ألمانيا وتلبية لطالبات الشعب خاضت انتخابات منافسة لاحقا للزعيم المستشار جيرهارد شروبير في عام ٢٠٠٢م.
- ولكن لم يحالفها الحظ وانهزمت أمامه، ثم أصبحت زعيمة المعارضة في البرلمان، قامت ميركل أثناء ذلك بدعم برنامج يدعو لإصلاح النظام الاقتصادي والاجتماعي في ألمانيا، كما دعمت السوق من خلال الحزب الديمقراطي المسيحي.
- قدمت ميركل طلبا بدعوى تغيير قوانين العمل حيث كانت ترى أن ألمانيا كدولة على مستوى غير عالي في المنافسة وذلك بسبب قلة الإنتاج حيث دعت إلى زيادة ساعات العمل الأسبوعية.
- كما صرحت بأنه ينبغي على الدولة الألمانية التخلص من الطاقة النووية لها بشكل سريع، كما دعت إلى شراكة أطلسية مع الولايات المتحدة الأمريكية.
- في عام ٢٠٠٥م استطاعت ميركل أن يحجز المقاعد الكافية بحزبيهما في البرلمان كما تم انتخابها كمستشارة بعد إجراء التفاوض بين حزبها وحزب شرودر على أن يحصل حزب شرودر في المقابل على عدد ٨ مقاعد من أصل ١٦ مقعد.
- وكانت أشارت ميركل إن غاية حكومتها هي الحد من مشكلة البطالة التي تواجهها ألمانيا وأن لديها خطة تحقق ذلك بشكل مؤكد.
انتقادات ميركل
تم توجيه بعض الانتقادات لميركل خلال حياتها المهنية أو السياسية منها:
- إنها شاركت في تقديم الجائزة الإعلامية لرسام الكاريكاتير الدنماركي صاحب الرسوم المسيئة لنبي الإسلام، وعلى الصعيد الآخر انتقدت تصرف قس في فلوريدا الذي قام بحرق القرآن.
- دافعت ميركل وأشادت بجهاز المراقبة الأمريكي الممارسات مصرحة بأنها الولايات المتحدة الأمريكية هي الأفضل كحليف على مر الأعوام ومع ذلك تقدمت بالشكوى لاحقا بسبب التنصت على هاتفها ومراقبتها مصرحة بأنه انتهاك لخصوصيتها.
- في عام ٢٠١٥م قامت ميركل بتصريح حول الإسلام وأنه جزء من ألمانيا خلال زيارة أحمد داوود أوغلو رئيس الوزراء الأمريكي وذلك الأمر دعا إلى انتقادها من قبل حزبها حيث أجاب فولكر كاودر أحد الأعضاء بأنه ليس جزءا وقام بذكر العنف عائدا إلى القرآن.
جوائز وأوسمة ميركل
حصلت ميركل على العديد من الجوائز والأوسمة حول العالم من أهمها:
- ألمانيا: نالت جائزة الصليب الكبير من وسام الاستحقاق من جمهورية ألمانيا الاتحادية.
- النرويج: نالت جائزة الصليب الأكبر.
- أمريكا: نالت وسام الحرية الرئاسي بالإضافة إلى جوائز من الهند والسعودية وإيطاليا وإسرائيل والبرتغال.
كما نالت شهادة الدكتوراه الفخرية من عدة جامعات حول العالم منها:
- الجامعة العبرية بالقدس، جامعة لايبزيغ، جامعة رادبود نايميخن، جامعة سيجد، جامعة بيرن، جامعة كومينيوس، جامعة خنت، جامعة، لوفان الكاثوليكية.
- حازت شخصية ميركل على الكثير من التقدير حتى تم إطلاق لقب المرأة الحديدية عليها، كما حازت على الكثير من الحب والاحترام في العالم بفضل شخصيتها العالمية والسياسية.
قدمت شخصيتها في وسائل الإعلام وظهرت شخصيتها في مسرحية أوروبية، كذلك في رواية مايكل باراسكوس، وفي أحد البرامج الكوميدية قام كيت ماكينون بتقليد شخصية أنغيلا ميركل
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_15222
تم النسخ
لم يتم النسخ