كتابة :
آخر تحديث: 26/03/2023

أنواع الاسترخاء وطرقه

في وقتنا الحاضر أصبح الاسترخاء ضرورة من ضروريات الحياة، إذ أصبح العديد من الناس يدركون مدى أهميته فيلجؤون إلى تعلمه، من أجل مواجهة الضغوطات النفسية واليومية التي تمارسها الحياة على الإنسان. إذن ما هي أنواع الاسترخاء التي تساعد الإنسان على التخلص من ضغوط الحياة؟ وما طرقه؟
أنواع الاسترخاء وطرقه

الاسترخاء

  • تعريف الاسترخاء حسب المؤلف العربي الشهير– عمرو بدران –هو عبارة عن مجموعة من الممارسات التي يقوم كل من جسم وعقل الإنسان بها، وكل هذا يتم خلال مرحلة الوعي والشعور، ومن خلال هذه الممارسات والحركات يستطيع المرء تنشيط وتسريع عمليات الشفاء الذاتي بجسمه إن كان يعاني من أي مرض سواء نفسي أو عضوي.
  • حسب عمرو بدران فالاسترخاء يتم عبر استلقاء الإنسان على ظهره في مكان مريح بعيد عن الضجيج، ثم يقوم بسند رأسه على وسادة منخفضة مع إبقاء عينيه مغلقتين مع تجنب الضغط عليهما، ثم يفكر في الأشياء الجميلة والإيجابية.
  • يمكن الاسترخاء من مساعدة الشخص في التعامل مع الضغوطات اليومية ناهيك عن التوتر المتعلق بالعديد من المشاكل الصحية، نذكر من بينها مثلا السرطان والألم المختلفة.

أنواع الاسترخاء

متعددة هي أنواع الاسترخاء، ولكننا في هذا العدد أردنا أن نلخصها لكم في الأسطر التالية وذكر فقط الأساسية منها التي هي عبارة عن ثلاثة أنواع وهي كالتالي:

الاسترخاء العضلي

  • يتم من خلال التركيز على عضلات الجسم بشكل رئيسي وذلك لخفض التوتر ثم العمل على ارخاء كل العضلات، الشيء الذي من شأنه أن يؤدي إلى وعي العضلات أكثر في ما يخص الشعور الجسدي.

من بين الطرق التطبيقية لممارسة الاسترخاء العضلي هي:

  • شد العضلات بشكل تدريجي والعمل على إرخائها بدأ من أصابع القدم وصولا إلى الرقبة والرأس. كما يمكن البدء بالرقبة ثم الرأس نزولا إلى أصابع القدم، ثم من بعد ذلك قم بشد العضلات حوالي خمس ثوانٍ على الأقل ثم قم بإرخائها لمدة ثلاثون ثانية، وهكذا دواليك.

الاسترخاء النفسي أو الذهني

  • من أقدم أنواع الاسترخاء استعمالا هو الاسترخاء النفسي أو ما يعرف كذلك باسم الاسترخاء الذهني، كما أن لكل شعب نوع معين من الاسترخاء النفسي. وأهم ما يميزه عن غيره من أنواع الاسترخاء الأخرى كونه يفصله عن العالم الخارجي فقط باستخدام العقل.
  • يشبه الاسترخاء الذهني رياضة اليوجا فعند اليابانيين يسمى بالزن، وهو يعد نوع من أنواع الاسترخاء النفسي، ومن الطرق التطبيقية لعمل هذا الاسترخاء النفسي هو التسبيح والاستغفار لله تعالى، فهو يعد أفضل نوعٍ من الاسترخاء.
  • أو العمل على التركيز على صورة معينة في مخيلتك أو كلمة وترددها في بالك فقط مثل ترديد كلمة أنا قوي أنا جميل أنا مرتاح... بتركيز قوي دون أن تشغل بالك بشيء غيرها، وحاول استخدام أكبر عدد ممكن من حواسك، مثل الشم والصوت واللمس والرؤية، وتستمر بالقيام بذلك لمدة لا تقل عن عشرون دقيقة في اليوم.
  • عند الرغبة في القيام بهذا النوع من الاسترخاء، يجب عليك أولا محاولة تكوين صور عقلية انطلاقا من مخيلتك تقودك إلى مكان آخر مكان هادئ خال من الضجيج والصداع.

الاسترخاء التنفسي العميق

  • العملية الميكانيكية التي يتحكم فيها الجهاز العصبي تسمى بالتنفس، وهي عبارة عن عمليتين شهيق وزفير وهي تعتبر عملية ضرورية تبدأ منذ اللحظات الأولى من عمر الشخص.
  • يقول علماء النفس والاجتماع أنه من خلال طريقة تنفس الشخص يمكن أن تعرف أن كان ذلك الشخص متوتر أو كئيب أو متوتر أو قلق إزاء شيء أو شخص ما.
  • تعمل تمارين الاسترخاء التنفسي العميق في ضبط وثيرة التنفس الطبيعي والتخلص من التوتر، وذلك يتم من خلال إدخال الكمية المناسبة من الأكسجين التي يحتاج إليها جسم الإنسان، ثم إخراج أكبر قدر من ثنائي أوكسيد الكربون الشيء الذي يؤدي إلى إخراج أكبر قدر من الفضلات العالقة في الأمعاء وثاني أكسيد الكربون.
  • ومن أبرز مزاياه أنه يعمل على نقل العقل والجسم معا وإدخالها في حالة استرخاء تامة كما يساعد على تنشيط الدورة الدموية خصوصا في منطقة البطن.

طرق الاسترخاء

هناك عدة طرق تفيد في استرخاء العقل والجسم وتريحهما من التوتر والضغوط، منها ما هو روحاني ومنها ما هو رياضي،ومن بين هذه الطرق نذكر:

  1. من أهم طرق الاسترخاء وأصلها هي تلاوة وترتيل القرآن الكريم مصداقا لقوله تعالى: “ألا بذكر الله تطمئن القلوب”.
  2. سماع القرآن بحيث يفيد ذلك في خفض سرعة التنفس واراحة عضلات الجسم.
  3. النوم الجيد بشكل ممتاز بمعدل لا يقل عن ثمانية ساعات في اليوم فذلك يعمل على إرادة الجسم.
  4. ممارسة أي نشاط بدني مثل اليوجا التي تساعد على استرخاء العقل والجسم معا.
  5. عدم التفكير في العمل والأمور السلبية التي من شأنها أن تعكر وتقتل بالك.
  6. المواظبة على الصلاة مصداقا لقوله تعالى: “حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى”.
  7. عمل مساج عند خبراء التدليك من فينة لأخرى من شأنه أن يساعد على الاسترخاء وتنشيط العضلات.
  8. ممارسة أية هواية مفضلة كالقراءة أو الكتابة.
  9. أخذ حمام دافئ مع استخدام الزيوت الأساسية التهدئة مثل زيت أساس الخزامى.
  10. الاستماع إلى الموسيقى الهادئة من شأنها أن تريح الأعصاب وتقلل من التوتر.
  11. تناول الطعام المفضل بحيث أن الكثير من الأطعمة يكون لها تأثير قوي في تهدئة النفس والحد من حدة التوترات العصبية.

ملاحظة: إذا شعرت عزيزي القارئ بعدم الراحة النفسية أثناء تأديتك لتمارين الاسترخاء بكل أنواعها فيجب عليك حينها التوقف عن ممارسة هذه التمارين، كما ننصحك بزيارة طبيب مختص في مجال علم النفس والاجتماع.

فوائد الاسترخاء

فوائد تمارين الاسترخاء متعددة فهي لا تعد ولا تحصى ومن بينها ما يلي:

  • خفض نسبة التوتر والقلق.
  • محاربة السرطانات.
  • تحسين مستويات النوم الطبيعي.
  • تخفيف الوزن.
  • محاربة السمنة.
  • خفض مستويات ضغط الدم.
  • تحسين وتقوية الذاكرة.
  • تنظيم ذبذبات المخ.
  • التقليل من كمية العرق والتخلص من الرائحة الكريهة.
  • التقليل من خطر الإصابة بالاكتئاب.
  • التقليل من آلام الجسم والتحكم بها.
  • تخفيض ألم الصداع النصفي.
  • تخفيض آلام الصداع التوتري.
  • محاربة أمراض القلب وتحسين ضرباته.
  • تقليل تأثير الأصوات العالية على الشخص.
  • زيادة الإنتاجية العملية والتحصيل الدراسي.
  • تقليل جميع الاضطرابات النفسية.
  • التقليل من اضطرابات الأمعاء خاصة أمراض القولون العصبي.

نصائح لنجاح تمارين الاسترخاء

إليك عزيزي القارئ أهم النصائح والشروط التي يجب توفرها لنجاح تمارين الاسترخاء ومن بينها ما يلي:

  • الحرص على توفير الهدوء التام في المكان الذي تريد أن تقوم فيه بتمارين الاسترخاء.
  • عدم التفكير في المهمات كالعملية أو المنزلية أو الدراسة إلى غير ذلك.
  • عدم التركيز على كل ما هو سيء.
  • البعد عن كل المضايقات التي تسبب القلق والتوتر.
  • القيام بتمارين الاسترخاء بالتدريج أي نبدأ بالمجموعة الأولى ثم الثانية ثم الثالثة وهكذا.
  • الحرص على أن يكون السرير الذي يقام عليه تمارين الاسترخاء مريح جدا ورطب.
  • للمساعدة أكثر على الاسترخاء ينصح بالاستماع إلى القرآن الكريم أو موسيقى هادئة.
كانت هذه أهم المعلومات حول موضوع الاسترخاء أنواعه وطرقه، وهنا تجدر الإشارة إلى أنه لا يمكننا تجنب الأحداث التي تؤدي بنا إلى الاكتئاب والتوتر والقلق ولكن يمكن التغلب عليها بممارسة طرق الاسترخاء مع اتباع النصائح المذكورة سابقا، والتي تمكننا من تخفيف أعراض القلق والتمتع براحة نفسية.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ