أنواع الطهارة وأهميتها
جدول المحتويات
أنواع الطهارة
الكثير من الناس يود معرفة أنواع الطهارة، وانقسمت أنواع الطهارة إلى عدة أقسام فقد قسمه كل فريق من العلماء وفيما يلي أقسام الطهارة:
القسم الأول
يبين لنا نوعين من الطهارة طهارة الحدث وتختص بالجسد، ولها ثلاث أشياء منها الكبرى وهي الغسل والصغرى وهي الوضوء وعند تعذرهما يكون البديل التيمم، والنوع الثاني هو طهارة خبث، وتكون في الجسد والملبس والمكان، وتتكون أيضًا من ثلاثة أشياء كالغسل، المسح، النضح، ويكون هذا القسم الأول من الطهارة.
القسم الثاني
قال العلماء أن أنواع الطهارة ثلاث، وتتضمن الآتي:
- فالنوع الأول هو طهارة الإنسان من الذنوب والمعاصي، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يطلب من الله أن يطهره من المعاصي وجميع الذنوب، وفي صحيح مسلم عن عبدلله بن أبي أوفي رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “اللهم لك الحمد ملء السماء وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد، اللهم طهرني بالثلج والبرد والماء البارد، اللهم طهرني من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الوسخ.”
- النوع الثاني من الطهارة هو طهارة الخبث أي التطهر من النجاسة الحسية مثل البول الغائط، الدم، الخمر وإلى آخر ذلك، والنوع الثاني لا يطهره إلا الماء المطهر، وتلك الطريقة التي تُستخدم في التطهر هي المشهورة عند جماهير أهل العلم، فتُغسل النجاسة حتى يذهب اللون، الطعم، الرائحة، ماعدا نوعان من الحيوانات لاتُزال عنهما النجاسة وهما الكلب والخنزير، وأقوال بعض العلماء أن لابد غسلهما بالتراب سبع مرات.
- النوع الثالث من أنواع الطهارة وهو التطهر من الحدث، وقام العلماء بتقسيم هذا النوع من الطهارة إلى قسمين
- القسم الأول هو الحدث الأكبر أي ما يوجب غسلة كنزول المني، أو تغييب الحشفة وهي طرف الذكر أو مقدارها من الفرج، ومثل وجوب المرأة أن تُغسل إذا انقطع نفاسها أو حيضها.
- أما القسم الثاني من طهارة الحدث هو الحدث الأصغر، ويجب في هذا القسم التطهر والوضوء بعد حدوث النجاسة كنزول البول، الغائط، الحصاة، وذلك ما يسمى بخروج شيء من أحد السبيلين، وبذلك وجوب الوضوء عند مس الفرج سواء كان فرج النفس أو فرج الغير، وأيضًا غياب العقل نتيجة النوم، أو حدوث إغماء، أكل لحم الجزور نصح بعض العلماء بالوضوء بعد تناوله.
والوضوء بالطبع حسب نية المسلم، والوضوء هو غسل الوجه والأيدي إلى المرفقين، مسح الرأس، ومن ثم غسل الأرجل إلى الكعبين.
القسم الثالث
أنواع الطهارة في هذا القسم نوعان بالنسبة للعلماء، وفيما يلي أنواع طهارة القسم الثالث:
- طهارة الظاهر وتتم عند الوضوء أو غسل النجاسة بالماء سواء كانت في الثوب، البدن.
- طهارة الباطن تحدث عند طهارة القلب من الصفات السيئة كالشرك، الكبر، الحقد، الحسد، النفاق، الرياء وأي صفة سيئة، وملئ القلب بالصفات الجيدة كالتوحيد، والصدق والإخلاص، واليقين، والتوكل، وإلى آخر الصفات الجيدة، وبالطبع تكتمل تلك الصفات الحسنة بالتوبة والرجوع إلى الله وذكر الله تعالى كذكر الله.
هكذا قد نكون تعرفنا على جميع أنواع الطهارة.
أهمية الطهارة
الطهارة لها أهمية كبيرة في الإسلام، وسنذكر فيما يلي أهمية الطهارة في الإسلام:
- للطهارة بأنواعها أهمية كبيرة في الإسلام سواء كانت كطهارة الثوب والبدن، أو طهارة حكمية كطهارة الأعضاء بالوضوء؛ لأنها من شروط قبول الصلاة ويتكرر الوضوء خمس مرات في اليوم.
- الطهارة هي نوع من أنواع تعظيم الله، لأن الصلاة وأنت متطهر تعظيم لله.
- تعد سبب من أسباب التخلص من عذاب القبر.
- يمدح الله دائمًا المتطهرين والنظيفين.
- ما يكمل الإيمان بالله النظافة، فالنظافة والطهارة نصف الإيمان ووصفها النبي عليه الصلاة والسلام بذلك.
- تبعد عنك الطهارة العديد من الأمراض، والنجاسة تسبب العديد من الأمراض الخطيرة.
- توافق الطهارة فطرة الإنسان، فالإسلام هو دين الفطرة الطبيعية للإنسان، ففطرة الإنسان الطبيعية هي الجمال والنظافة.
شروط وجوب الطهارة
يلزم على المسلم أن يطهر نفسه وجسده وبدنه من كل أنواع النجاسات، حيث قال الله تعالى (وثيابك فطهر)،وقوله -تعالى-: (أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ)، ولوجوب الطهارة عشرة شروط كالآتي:
- يجب وجود العقل، فالطهارة لا تجب على النائم، المجنون، المغمى عليه، السكران لقوله صلى الله عليه وسلم (أنَّ القلَمَ قد رُفِعَ عن ثلاثةٍ: عن المجنونِ حتى يبرَأَ، وعن النائمِ حتى يستيقِظَ، وعن الصبىِّ حتى يعقِلَ).
- الإسلام وفي بعض الأقوال بلوغ الدعوة لقول الله تعالى (وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللهِ)، فالأولى قبول النفقة من المؤمن، وكذلك الأولى أن تقبل الطهارة منه أيضًا.
- وجبت الطهارة مادام حدث البلوغ عند الإنسان، وعلامات البلوغ هي الحيض، إنبات الشعر، الحمل، بلوغ سن الخامسة عشر وفي بعض الأقوال السابع عشر أو الثامن عشر، فالصبي ليس من الواجب عليه التطهر.
- توجب الطهارة عن انقطاع دم كلًا من الحيض أو النفاس حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم (ونُقْصَانُ إحداُكنَّ الحيضُ، تمكثُ الثَّلاثَ والأربَعَ ولا تصلِّي).
- عند مجيء وقت الصلاة يتوجب عليك التطهر، وعند المالكية يجب التطهر عند الصلاة الحاضرة أو تذكر الصلاة الفائتة.
- من شروط وجوب الطهارة عدم النوم.
- وأيضًا عدم النسيان.
- وعدم الاكراه.
- ولوجوبها يجب وجود الماء أو التراب الطاهر للتيمم عند عدم وجود الماء.
- القدرة على اتقاء الله قدر الاستطاعة لقوله تعالى (فَاتَّقُوا اللَّـهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ).
موجبات ونواقض الوضوء
من المعروف أن الوضوء نوع من أنواع الطهارة، ولذلك فصحة الوضوء تعتبر من صحة الطهارة، وللوضوء العديد من الموجبات والنواقض وفيما يلي:
موجبات الوضوء
الوضوء يجب العديد من الأشياء كالصلاة حتى إن كانت نافلة، حيث قال الله تعالى:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ)،
والوضوء يجُب لك الطواف لقول الرسول-صلى الله عليه وسلم-عن عائشة رضي الله عنها
(افْعَلِي ما يَفْعَلُ الحَاجُّ غيرَ أَنْ لا تَطُوفي بالبَيْتِ حتَّى تَطْهُرِي)، وبالوضوء تستطيع مس المصحف
نواقض الوضوء
للوضوء العديد من النواقض منها:
- البول أو الغائط كقول الله تعالى (أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا)، والريح أيضًا من نواقض الوضوء ولحدوث ذلك الناقض يشترط وجود رائحة معه أو صوت أو نجاسة لحديث الرسول-صلى الله عليه وسلم-(أنَّهُ شَكَا إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الرَّجُلُ الذي يُخَيَّلُ إلَيْهِ أنَّه يَجِدُ الشَّيْءَ في الصَّلَاةِ؟ فَقالَ: لا يَنْفَتِلْ -أوْ لا يَنْصَرِفْ- حتَّى يَسْمع صَوْتًا أوْ يَجِدَ رِيحًا).
- المني عند خروجه ينقض الوضوء حتى لو كان بدون شهوة.
- النوم، السُكر، الإغماء، أو الجنون، أو أي شيء فيه غياب العقل فينقض الوضوء.
- لمس المرأة بشهوة، ولكن في بعض أقوال العلماء أن ذلك لا ينقض الوضوء إلا عند نزول شيء منه.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_9971