كتابة :
آخر تحديث: 25/01/2021

أنواع مدرات البول

تتعدد أنواع مدرات البول، وهي عبارة عن فئة من الأدوية تستخدم لزيادة تدفق الماء والتخلص من الصوديوم والكلوريد الزائد في الجسم على شكل بول.

تساعد المدرات على ضبط مستوى ضغظ الدم، وذلك من خلال مساعدة القلب على ضخ كمية أكبر من الدم، إلى جانب الوقاية من أمراض الفشل الكلوى، وتقليل تراكم السوائل، ويوجد ثلاثة أنواع من مدرات البول التي تستخدم غالباً في علاج ارتفاع ضغط الدم.

دعنا نتعرف على أنواع مدرات البول وطرق استخدامها، تابعوا معنا.

أنواع مدرات البول

ما هي مدرات البول؟

يطلق عليها حبوب الماء، وهي عبارة عن أدوية طبية تستخدم في حالة زيادة الماء وكلوريد الصوديوم "الملح "في الجسم، وتساعد المدرات على التخلص منها وإخراجها من الجسم على شكل بول، خاصة أن الكلى هي التي تتحكم في كمية السوائل التي يحتفظ بها الجسم.

وبالتالي إذا تم التخلص من الصوديوم والكلوريد من الجسم، يتم التخلص من الماء أيضًا والعكس صحيح؛ إذا احتفظ الجسم بالصوديوم والكلوريد، يحتفظ بالماء وتعمل مدرات البول على إزالة الصوديوم والكلوريد من الجسم في البول، وكذلك الماء الزائد من الجسم، خاصة أن زيادة نسبة الماء في الجسم وكلوريد الصوديوم قد تؤدي إلى أمراض الوذمة وهي عدم قدرة القلب على ضخ الدم بالكمية الكافية أو الوذمة الرئوية أو ارتفاع ضغط الدم والفشل الكلوي أو انخفاض إنتاج الدم من القلب.

أنواع مدرات البول

يوجد ثلاثة أنواع من مدرات البول، والتي تعمل على مساعدة الجسم على التخلص من السوائل الزائدة على شكل بول، وتتمثل هذه الأنواع في :

  • مدرات البول الثيازيدية

يعتبر مدر الثيازيدات من أكثر المدرات شيوعًا، ويستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم من خلال مساعدة الجسم على التخلص من السوائل وله دور فعال في إرخاء الأوعية الدموية

يتم تناول أدوية الثيازيدات مع أدوية أخرى لخفض ضغط الدم، ومن أمثلة هذه المدرات: الثيازيدات ،كلورثاليدون، هيدروكلوروثيازيد (ميكروزيد) ،ميتولازون ،إنداباميد، البول الثيازيدية ،كلوروثيازيد، ديوريل، وذلك عن طريق الفم أو حقن الصوديوم.

  • مدرات البول العروية

تعتبر مدرات البول العروية من أقوى مدرات البول لأنها تزيد من التخلص من الصوديوم والكلوريد عن طريق منع إعادة امتصاص الصوديوم والكلوريد في الكلى، إلى جانب استخدامتها في علاج قصور القلب.

ومن أمثلة هذه الأدوية تورسيميد (ديماديكس) ،فوروسيميد (لازيكس)، بوميتانيد.

  • مدرات البول الموفرة للبوتاسيوم

تقلل مدرات البول الموفرة للبوتاسيوم كمية السوائل الموجودة في الجسم، مع الحفاظ على نسبة البوتاسيوم المتوازنة في الجسم، خاصة أن معظم المدرات عند استخدامها تقلل من نسبة البوتاسيوم، وهو عنصر غذائي مهم من الضروري توافره للحفاظ على الصحة لأن فقدان البوتاسيوم يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب.

ولكن لا تقوم مدرات البول الموفرة للبوتاسيوم بتخفيض ضغط الدم، لذلك يوصف مدر البول الموفر للبوتاسيوم مع دواء آخر يخفض ضغط الدم.

ومن أمثلة مدرات البول الموفرة للبوتاسيوم، أميلوريد، تريامتيرين (ديرينيوم)، سبيرونولاكتون (ألداكتون)، إبليرينون (إنسبرا).

نباتات وأعشاب طبيعية تستخدم كمدر للبول

تعج الطبيعة بالعديد من المكونات التي يمكن استخدامها في مساعدة الجسم على التخلص من السوائل الموجودة في الجسم، والقيام بالوظائف الحيوية على أكمل وجه، وتتمثل النباتات والأعشاب الطبيعية التي يستخدمها العديد كعلاج طبيعي يساعد على إدرار البول في :

  • الزعرور
  • الشاي الأخضر والأسود
  • البقدونس

لا يُقصد باستخدام هذه المواد لتحل محل وصفة مدر للبول، لكنها تستخدم كوسيلة مساعدة وطبيعية .

شروط استخدام مدرات البول

يتم استخدام مدرات البول مع أنواع أخرى من الأدوية، مثل أدوية فشل القلب الاحتقاني، تليف الكبد (كورتيكوستيرويد، والاستروجين)

تساعد مدرات البول على خفض إفراز الكالسيوم في البول، وبالتالي هي مفيدة في منع حصوات الكلى المحتوية على الكالسيوم.

تستخدم مدرات البول كعلاج وحيد يساعد على خفض ضغط الدم المرتفع، إلى جانب إمكانية استخدام أدوية أخرى خافضة لضغط الدم مع مدرات البول.

تستخدم مدرات البول "خاصة مثبطات الأنهيدراز الكربونية" كعلاج مساعد لمرض الزرق المزمن، والزرق الثانوي.

تستخدم مدرات البول الثيازيدية في علاج هشاشة العظام لدى النساء بعد سن اليأس، بالإضافة إلى إستخدامه لعلاج مرض السكري الكاذب.

الآثار الجانبية لمدرات البول

على الرغم من أهمية المدرات في مساعدة الجسم على التخلص من الماء الزائد وكلوريد الصوديوم، لكن توجد العديد من الآثار الجانبية الناجمة عن استخدامها، وتتمثل في :

  • الشعور المستمر بالعطش يصاحبه جفاف الفم، مع زيادة الإحساس بوجود دوخة وصداع بالرأس .
  • عدم الاستقرار في نسبة البوتاسيوم سواء بالزيادة أو النقصان، لأن بعض المدرات تؤدي إلى خفض نسبة البوتاسيوم والبعض الآخر يساعد على مزيد منها.
  • زيادة نسبة السكر في الدم، مع الإعياء العام والضعف والخمول والنعاس أو الأرق .
  • الشعور بتشنجات في العضلات وإنخفاض نسبة الصوديوم في الجسم، مع زيادة الكوليسترول في الدم، مع وجود طفح جلدي في أنحاء مختلفة في الجسم،
  • تعمل مدرات البول الثيازيدية على زيادة مستويات حمض البوليك، مما قد يسبب النقرس.
  • في حالات متقدمة، قد يؤدي إلى رد فعل تحسسي، أو فشل كلوي، أو اضطراب نبضات القلب.

ما هي التفاعلات الدوائية لمدرات البول؟

  • قد تتفاعل مدرات البول مع بعض الأدوية التي تحصل عليها لذلك من الضروري إخبار الطبيب المعالج بالمشاكل الصحية التي تعاني منها، إلى جانب الأدوية التي تتناولها لمنع حدوث هذه التفاعلات.
  • قد تتفاعل مدرات البول مع الأدوية المضادة لمرض السكر، مثل: الأنسولين، أبيدرا، إكزوبيرا وغيرها، وتتسبب في انخفاض مستوى الدم، وبالتالي قد يلزم زيادة جرعات الأدوية المضادة لمرض السكر.
  • قد يسبب انخفاض مستويات البوتاسيوم الناجم عن الديجوكسين المتزامن ومدرات البول إلى ضعفًا وتشنجات وعدم انتظام ضربات القلب.
  • قد يؤدي تناول الليثيوم مع مدرات البول إلى سمية الليثيوم بسبب انخفاض التخلص الكلوي من الليثيوم.
  • غالبا ما توصف مدرات البول مع أدوية أخرى لارتفاع ضغط الدم و أمراض القلب، مما قد يؤدي إلى انخفاض مستويات البوتاسيوم.

وفي النهاية، تعتبر مدرات البول آمنة بشكل عام، ولكن هناك بعض المخاطر، لذلك ينصح بعدم تناوله إلا بعد استشارة الطبيب حتى لا يؤدي إلى نتائج عكسية .

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ