كتابة :
آخر تحديث: 28/01/2022

أهم المعلومات عن علم النفس والدماغ

يهتم علم النفس العصبي بالدماغ والأعصاب بالتشريح الداخلي لكل منهم وليس هذا فقط بل القدرة على ضبط النفس من خلال الدماغ وأيضا الأعصاب، لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن علم النفس والدماغ.
المثير بخصوص علم النفس والدماغ أنه توجد دراسات وأبحاث أجريت بكثرة من أجل التعرف على كيفية القدرة على التحكم في النفس من مشاعر وأحاسيس وتصرفات باستخدام الأعصاب وأجزاء كبيرة من القدرة الدماغية.
أهم المعلومات عن علم النفس والدماغ

أبحاث ودراسات أجريت في علم النفس والدماغ

أجريت في علم النفس والدماغ الكثير من الأبحاث والدراسات المتعلقة بالقدرة على ضبط النفس باستخدام أجزاء معينة من الدماغ وكان من ضمن هذه الدراسات تلك التي أجريت أنه يمكن استخدام مواقف محفزة للدماغ وبشكل محدد جزء معين منه بدون تدخل جراحي، يؤدي ذلك إلى حدوث ارتباك في هذه المنطقة من الدماغ.

وبالتالي يكون الإنسان قادر على رؤية الأمور من أكثر من منظور وناحية وليس هذا فقط بل رؤيتها من زاوية ينظر إليها الآخرين وفي نفس الوقت هذا الارتباك يمكنه من أخذ رؤية عن نفسه في المستقبل فيما يتعلق باتخاذ القرارات ومشاهدة الأمور من مناظير مختلفة، وهذه المنطقة الموجودة في الدماغ والتي تزيد من القدرة على ضبط النفس يطلق عليها أسم الصدغ الجداري وهي المسئولة عن كل ذلك.

وكثير من العلماء علقوا على الدراسات التي أجريت بخصوص علم النفس والدماغ أنها تقتصر على مناطق معينة وهي المناطق الأمامية في الدماغ من ناحية الجبهة وأن هذه المناطق هي المسؤولة فقط على الدوافع والمحفزات وأن ليس هناك تأكيد كبير على أن منطقة أو جزء الصدغ الجداري هو المسئول عن التأثير عن قرارت الشخص وخاصة الصعب منها وأيضا علي المواقف الاجتماعية التي يتعرض لها، لذا ليس هناك تأكيد كبير علي كون هذه الدراسة ناجحة أو مؤكدة لجميع ما ورد بها.

وعلى الرغم من الرأي الأسبق إلا أن تم إجراء كثير من الأبحاث تعتبر رد على هذه المزاعم الخاطئة ونتيجة هذه الأبحاث تم التوصل إلى كون الصدغ الجداري له دور مهم فيما يتعلق بضبط النفس ورؤية الأمور من مناظير مختلفة وليس هذا فقط بل يساهم في معرفة الأمور التي يريدها الآخرين وما يدور في أذهانهم من خلال المواقف الاجتماعية التي تجمع بين الناس ببعضها البعض.

وفيما يتعلق بعلاقة الدماغ بضبط النفس فلها علاقة بين القدرة على الموازنة بين رغبات الشخص في الوقت الحالي وبين تلك التي يريدها في المستقبل ونفس الأمر ينطبق على الاحتياجات.

علم النفس العصبي

يهتم هذا الجزء من علم النفس بمعرفة التشريح والتركيب الداخلي للجهاز العصبي للإنسان، لأن بهذه المعرفة تسهل عملية التشخيص لأن من خلال معرفة الجزء الذي يعاني من وجود مشكله والذي يؤدي إلى حدوث تغير في سلوك الشخص على أساسه يتم وصف العلاج بشكل صحيح والتعجيل من عملية الشفاء وتعديل السلوك.

يتميز هذا الفرع من علم النفس انه متقدم للغاية خاصة في المجتمعات الأوروبية لأنه يوجد كثير من المراكز التي تهتم بإجراء الأبحاث والدراسات بخصوص هذا الموضوع، ولكن المجتمع والوطن العربي هو الذي يعاني من أنه متأخر في هذا العلم على الرغم من وجود بعض الأبحاث والدراسات التي أجريت به ولكن إذا تم مقارنتها بالتي أجريت في العالم الغربي فأنها أقل من حيث العدد والجودة ومن مدي إثبات صحة المعلومات التي أجريت بها.

وبشكل عام يمكن أن نعرف علم النفس العصبي بأنه ذلك العلم المسئول عن دراسة وظائف الدماغ أو العقل وما هي العلاقة التي تجمع بين هذه الوظائف وبين مكونات الجهاز العصبي.

وشرح التعريف السابق أن هذا العلم يهتم بمعرفة الاضطرابات والمشكلات التي تصيب هذه الوظائف وخاصة المعرفي منها سواء فهم واستيعاب نطق لغة وسلوك وما إلى ذلك ومعرفة السبب وراء هذا الاضطراب وتلك المشكلة هل هو بسبب وجودة أصابه وراثية أم السبب ورائها هو مكتسب سواء حدث ذلك قبل تكون الوظيفة العقلية أو حتى بعدها.

من المميز بخصوص هذا العلم أنه يوجد به محورين أساسيين فقط يعتبروا المركز لهذا العلم وجميع الأبحاث والدراسات والنظريات تدور حول هذان الاثنان واللذان يمثلان في فرضيتان الأولى مخي والثاني عصبي.

الفرضية العصبية

هذه الفرضية يتفرع منها فرضيتان لهم دور مهم أساسي ومهم في تكوين هذا العلم، وتتمثل تلك الفرضيات في كون الخلية العصبية ومفهوم هذه الفرضية على أن الجهاز العصبي يتكون من خلايا أو كما يطلق عليها وحدات عصبية هذه الوحدات هي المسئولة عن عمل الجهاز العصبي وهي وحدات وخلايا غير متصلة ببعضها البعض ولكن متفاعلة بشكل كبير، وسبب كونها غير متصلة أن تلك الخلايا العصبية من ناحية التشريح وجدوا أن كل واحدة منها متباعدة عن الأخرى من حيث المكان، ولكن لكل مجموعة من هذه الخلايا العصبية وظيفة تقوم بها لذا هي متفاعلة من حيث الأداء الوظيفي متباعدة من حيث المكان.

الفرضية الثانية الخاصة بالخلية العصبية هي عكس الفرضية الأولى على الإطلاق حيث أنها تنص على أن الجهاز العصبي يتكون من شبكة من الأعصاب هذه الشبكة تعمل كل مجموعة منهم على أداء وظيفة معينة وهي متفاعلة ومتصلة ببعض البعض ولا يفصل بينها بعد مكاني من ناحية التشريح بل هي متقاربة وكل مجموعة تجتمع في مكان واحد من أجل أداء الوظيفة المحددة الخاصة بكل شبكة.

الفرضية المخية

يمكننا توضيح ما يتعلق بالفرضية المخية من خلال الآتي:

  • هذه الفرضية من تسميتها يلاحظ أنها تنص على أن المخ بجميع أجزائه هو المسئول عن السلوك، وسبب هذه الفرضية أن الدماغ تم تشريحه وجدوا أن المخ يوجد به مجموعة من الخلايا العصبية هذه الخلايا متصلة مع بعضها البعض تحت قشرة المخ، ولم يتوقف الأمر عند ذلك الحد بل الكثير من العلماء الذين حاولوا معرفة المراكز المهمة الموجودة في المخ من أجل معرفة تشريحها مع القدرة على تحديد هذه الأماكن وكان من أكثر الأجزاء التي درست من أجل هذا الغرض المخ والمخيخ والحبل الشوكي والأعصاب الطرفية.
  • وأغلب هذه التشريحات كان يتم استئصال هذه الأشياء في كل مرة من أجل معرفة ما هي الوظيفة التي سوف تتأثر بالسلب نتيجة لاختلاف الجزء المسئول عنها، وبسبب ذلك تم التوصل إلى أن الفهم الاستيعاب الارادة الذاكرة المسئول والمتحكم فيها هو المخ فهو المتحكم الأساسي في هذه الوظائف المعرفية ولا يمكن أن ننسي الذكاء متحكم به المخ أيضا.
  • أما فيما يتعلق بالحركات من حيث المساعدة والتنظيم وقدرة الحركات على التآزر والتفاهم فيما بينهم المسئول هو المخيخ، أما بالنسبة للنخاع المستطيل فإن في حالة حدوث إصابة به فإنه يؤدي إلى وفاة هذا الشخص علي الفور نظرا لكونه مسئول عن إتمام الوظائف الحيوية للجسم.
  • ويعتبر الحبل الشوكي من أكثر الأجزاء التي أجريت عليه دراسات وأبحاث كثيرة بخصوصه ولقد تم التوصل إلى كونه المسئول عن نقل المثيرات العصبية التي يتعرض إليها الإنسان من خلال حواسه الخمسة، فيقوم بنقل هذه الإشارات العصبية إلى المخ من أجل إحداث رد فعل مناسب.
بشكل عام يمكن القول بأن علم النفس والدماغ أو الأعصاب من أكثر العلوم أهمية في حياة الإنسان لأنه من خلالهم يتم التعرف على كيفية ضبط النفس والقدرة على تغيير السلوك بناء على معرفة المكان المصاب والذي يوجد به خلل.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ