كتابة :
آخر تحديث: 13/08/2024

أهم أعراض إلتهاب الأذن الوسطى وطرق العلاج

يعتبر إلتهاب الأذن الوسطى من أكثر الأمراض التي تصيب الأذن، وهو أكثر حدوثًا أيضا لدى الأطفال وله أعراض مختلفة عن أعراض الإصابة بالتهابات الأذن الوسطى عند البالغين. تتعدد أسباب التهاب الأذن الوسطى، حيث إن هناك عدة عوامل تعمل على التهابها التي من أهمها عدم العناية بتنظيف الأذن، بالإضافة إلى الفرط في تنظيفها، كما قد يتسبب دخول الماء في ذلك، وفي هذا المقال في موقع مفاهيم نتعرف على أعراض الأذن الوسطى وطرق علاجها، تابعونا.
أهم أعراض إلتهاب الأذن الوسطى وطرق العلاج

ما هي الأذن الوسطى؟

  • الأذن الوسطى عباره عن غرفة محاطة بغشاء رقيق من المخاط تقع في منطقه الجمجمة يوجد بها عظيمات السمع عددها ثلاثة، حيث تقوم بنقل الاهتزازات الصوتية على هيئة إشارات من الطبلة إلى الأذن الداخلية وتقوم الأخيرة بنقلها إلى الدماغ.
  • وهي صغيره في الحجم، تتصل بالأنف بواسطة ممر يسمى ممر قناة استاكيوس، حيث تعمل هذه القناة على تنقية الهواء الذي يدخل إلى الأذن الوسطى لتعويض كَمّيَّة الأكسجين التي تدخل الأذن الوسطى.
  • بالإضافة إلى إنها تعمل على معادله ضغط الهواء الموجود في الأذن الوسطى الذي يوجد خارج الرأس.

أنواع إلتهاب الأذن الوسطى

تتعدد أنواع الالتهاب الذي يحدث في الأذن وتتمثل الأنواع في:

إلتهابات الأذن الوسطى الحاد

  • يعتبر الأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة به لمن لم يبلغ الخامسة، حيث تدخل البكتريا إلى الأذن من خلال قناة استاكيوس وتتجمع وتتراكم على هيئة سوائل وإفرازات في الأذن الوسطى.
  • مما يؤدي إلى التهاب الأذن مع الانتفاخ في حجم الأذن بشكل ملحوظ وميلها إلى اللون الأحمر، وينتج عن ذلك انخفاض في حاسة السمع والشعور بالألم في الأذن وارتفاع في درجة الحرارة قد تصل إلى الحمى.

التهاب الأذن الوسطى الإفرازي

  • هذا النوع يحدث بسب انسداد قناة استاكيوس مما يؤدي إلى تجمع الإفرازات في الأذن الوسطى، بالإضافة إلى أنه ممكن أن تتطور الإصابة وتصل إلى التهاب الأذن الوسطى الحاد، حيث أن العدوي والأعراض يزولوا ولكن الإفرازات تبقا متراكمة ومتجمعة داخل الأذن مما يؤدي إلى فقدان حاسة السمع بشكل خفيف حتى يتم التخلص من هذه السوائل.
  • وكما ذكرنا ان الأعراض لا تظهر علي المريض لذلك يستخدم الأطباء أنواع معينة من الأجهزة الطبية للكشف عن الإفرازات داخل الأذن وذلك في حالة ملاحظة انخفاض حاسة السمع عن العمل.

إلتهاب الأذن الوسطى المزمن

  • هو خروج الإفرازات والسوائل خارج الأذن دون ألم، يستمر حدوث ذلك من عدة شهور وقد تصل إلى سنوات، ونتيجة لكثرة الإصابة به يؤدي إلى فقدان حاسة السمع كليا.

إلتهاب الأذن الوسطى القيحي المزمن

  • يحدث بسبب حدوث الالتهاب الحاد وانسداد قناة استاكيوس وتتطور العدوي وتصير التهاب القيحي المزمن بسبب عدم نفع المعالجات الطبية في بداية الأمر مما يسبب تمزق طبلة الأذن.

أعراض التهاب الاذن عند الرضع

أعراض التهاب الأذن للأطفال تكون مصاحبة لنزلات البرد، حيث اثبت الدراسات أن ٤٠٪ من زيارات للأطفال للطبيب تكون بسبب أعراض التهاب الأذن، ومن المعروف أن الأطفال لا يستطيعون التعبير عما يشعرون به، ولكن تظهر عليهم أعراض معينه :

  • البكاء الشديد خاصة بالليل بسبب الشعور بالألم الحاد في الأذن، يؤدي ذلك الألم إلى فرك الأذن وشدها عند النوم مع انعدام القدرة على النوم لساعات النوم الطبيعية.
  • خروج سوائل وإفرازات خارج الأذن، وفي حالة خروج دَم منها هذا دليل على تمزق طبلة الأذن، بالإضافة إلى الاحتقان الذي يكون مصحوب بسعال.
  • ارتفاع درجة الحرارة التي قد تصل إلى الحمى حيث تبلغ درجة الحرارة ٣٨ °مئوية.
  • ضعف حاسة السمع بالتدريج التي قد تصل إلى حد فقدان السمع، ويلاحظ ذلك بواسطة عدم استجابة الأطفال للأصوات المحيطة بهم بصورة طبيعية.
  • فقدان الشهية وذلك بسبب حدوث خلل في ضغط الأذن الوسطى مما يسبب ألم شديد للطفل عند البلع وتناول الطعام، ولتجنب هذا الألم يفضل الطفل عدم تناول أي أطعمه أو مشروبات مما يؤدي إلى سوء التغذية مع فقدان في الوزن.
  • الشعور بألم في الرقبة ويسبب صداع وعدم اتزان.

أعراض التهاب الاذن الوسطى عند الكبار

  1. ألم في الأذن الذي يؤدي إلى فقدان السمع بصورة طفيفة.
  2. الشعور بامتلاء الأذن ب السوائل مما يؤدي إلى سيلان الإفرازات خارج طبلة الأذن، مما يؤدي إلى ثقب الطبلة الذي يكون مصاحب له ألم شديد، ولكن هذا الثَّقب يلتئم من تلقاء نفسه في غضون عده أسابيع.
  3. احتقان في الحلق وإسهال، مع فقدان الجسم للطاقة وعدم الاتزان، لذلك يبدو على الشخص البالغ أثر المرض.
  4. طنين في الأذن يسبب صداع مع خلل في وظائف الدماغ يسبب ارتباك وعدم اتزان.

طرق فحص وتشخيص الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى

يعتمد الطبيب في تشخيص الإصابة بالتهاب الأذن إلى عدة طرق تتمثل في:

منظار الأذن:

  • يعتبر الجهاز المعد خصيصا للكشف عن أعراض الالتهاب في الأذن، وهو عباره عن جهاز مضى يستخدم لتشخيص أعراض كل ما يتعلق بالأنف والأذن والحنجرة والحلق.
  • يفحص به الطبيب الأذن بواسطة دفع الهواء بصوره خفيفة على طبلة الأذن، في حالة تحرك طبلة الأذن بشكل طبيعي فهذا يدل على خلو الأذن من السوائل المسببة للعدوي، أما في حالة عدم التحرك أو التحرك بشكل بسيط هذا يدل على امتلاء طبلة الأذن بالسوائل التي تودي إلى حدوث الالتهاب.

فحص بزل الطبلة:

  • هو عبارة عن أنبوب رفيع يقوم الطبيب بثقب طبلة الأذن، بغرض سيلان السوائل من الأذن الوسطى إلى خارج الأذن، لكي يقوم الطبيب بفحص هذه السوائل ويتعرف على نوع البكتيريا المسببة للعدوي.
  • ويستخدم هذا النوع من الفحوص في أنواع العدوي التي وجدت سابقا ولكن لم تستجب للعلاج، وهذا الفحص من الفحوص نادرة الحدوث.

قياس الطبلة:

  • هذا الفحص يستخدم بغرض قياس مدى كفاءة حركة طبلة الأذن، بالإضافة إلى ضبط ضغط الهواء داخل الأذن، حيث يقوم الطبيب بسد مجري القناه السمعية ودفع هواء داخل الأذن لان حركة الهواء داخلها يستدل منها على حركة الطبلة ومدي جودتها.
  • ويساعد هذا الفحص الطبيب على معرفة قياس ضغط الهواء داخل الأذن ولكن بطريقة غير مباشرة.

الانعكاس السمعي:

  • هذا الفحص من الفحوص التي يستدل منها على تراكم سوائل داخل الأذن الوسطى ولكن بصوره غير مباشره، حيث إن تراكم السوائل في الأذن الوسطى ينتج عنه ضغط زائد على طبلة الأذن.
  • لذا فإنّ الصوت المنعكس عن طبلة الأذن يكون أكثر من الوضع العادي الذي تكون فيه طبلة الأذن معاقة.

علاج التهاب الأذن الوسطى

علاج التهاب الأذن يتوقف على عده أشياء منها طبيعة العدوي ومدي خطورتها مثل كونها أول مرة تحدث أو حدث بصفة متكررة ولكن على فترات مختلفة أو حدثت بصفة مستمرة ودائمة بالإضافة إلى عمر المريض ووزنه إذا كان من الأطفال، بالإضافة إلى طبيعة السائل ومدة تراكمه ووجوده داخل طبلة الأذن أو سيلانه منها.

ومن أهم طرق العلاج الأتي:

العلاج ب المضاد الحيوي

  • الذي يوصف على حسب ما ذكرناه سابقا، وذلك بهدف قتل البكتيريا الموجودة داخل الأذن، مع الحرص على العودة للطبيب مرة أخرى بقصد التأكد من انتهاء العدوي وزوال جميع آثار البكتيريا.
  • بالإضافة إلى أخذ جرعة المضاد الحيوي كاملة، واتباع تعليمات الطبيب، والتحسن يكون ملحوظ في الثلاث أيام الأولى من تناول الجرعة.

مسكنات الألم

  • يمكن استخدام مسكنات الألم مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين لتخفيف الألم والحمى. يجب اتباع الجرعة الموصى بها، خاصة للأطفال.

قطرات الأذن

  • في بعض الحالات، قد يصف الطبيب قطرات أذن تحتوي على مضادات حيوية أو ستيرويدات لتخفيف الالتهاب وتقليل الألم.

إجراءات طبية

  • ثقب طبلة الأذن (Myringotomy): في الحالات الشديدة التي لا تستجيب للعلاج التقليدي، قد يقوم الطبيب بإجراء ثقب صغير في طبلة الأذن لتصريف السوائل المتراكمة وتقليل الضغط.
  • أنابيب الأذن: في حالات الالتهاب المتكرر، قد يتم إدخال أنابيب صغيرة في طبلة الأذن للمساعدة في تصريف السوائل ومنع التراكم المستقبلي.

طريقة الانتظار قليلا

  • حيث من الممكن أن تزول العدوي من تلقاء نفسها وذلك في حالة إذا كان الالتهاب خفيف، أما لو كان غير ذلك فيلجئون إلى الطريقة السابقة.
التهابات الأذن الوسطى من الأمراض الخطيرة التي تصيب الأذن، التي قد تؤدي إلى فقدان حاسة السمع إذا تطورت الأعراض ولم تعالج بالطريقة الصحيحة، لذلك يجب ألا نستهين به، بالإضافة إلى الحرص على تجنب الإصابة به لان الوقاية خير من العلاج.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ