متى يكون التهاب الأذن خطير عند الكبار؟ وكيف يتم علاج ذلك؟
متى يكون التهاب الأذن خطير؟
يكون التهاب الأذن خطير في حال أهمل الشخص علاج هذا الالتهاب في بدايته أو لم ينتبه له منذ البداية، لأنه من المحتمل أن يصاب الكبار أو الطفل الصغير بهذا الأمر دون أن تظهر عليه أعراض، ولكن بعد أن تزيد حدة هذا الالتهاب تبدأ هذه الأعراض في الظهور، ويجب على الشخص عمل اللازم أو التوجه للطبيب لإجراء اللازم له قبل أن يتفاقم الوضع، ويزداد سوءا.
وهناك بعض العلامات التي يمكن أن تشير إلى أن التهاب الأذن قد يكون خطيرًا:
- الألم في الأذن حادًا ومتزايدًا في الأذن.
- ارتفاع في درجة الحرارة الجسم.
- ملاحظة وجود إفرازات دموية أو صديدية من الأذن.
- ملاحظة وجود تورم شديد ومستمر خلف الأذن.
- فقدان أو ضعف في السمع.
- دوار شديد أو صداع.
- ألم في الوجه أو الرقبة.
كما أشرنا من قبل أن التهاب الأذن الوسطى أو التهاب البطن بشكل عام من المحتمل ألا تظهر أعراضه فور حدوثه. ولكن في حال ظهور أحد الأعراض التي سيتم عرضها في هذا المقال يجب على الشخص التوجه فورًا إلى الطبيب المختص لعلاج هذا الالتهاب. حيث أن ظهور أحدها أو بعض من هذه الأعراض يعتبر مؤشرًا قويا على خطورة الموقف.
أعراض التهاب الأذن
هناك العديد من الأعراض التي يمكن ملاحظتها نتيجة التهاب الأذن سواء كانت الأذن الوسطى أو اليمنى واليسرى أو كلاهما، ومن هذه الأعراض ما يلي:
أولا: فقدان أو ضعف حاسة السمع
- من الوارد جدا أن يشعر الشخص أنه بدأ يفقد حاسة السمع لديه دون أن يشعر بألم في الأذن.
- ويكون هذا الأمر نتيجة تفاقم الالتهاب داخل الأذن مما يزيد من كمية السائل الناتج عن هذا الالتهاب بداخل الأذن.
- ومن ثم يبدأ هذا السائل في التراكم مع الوقت على طبلة الأذن من الخارج، ويبدأ الشخص يشعر أنه لا يستطيع السمع بشكل جديد كما كان في السابق.
- وفي حال لم ينتبه الشخص لهذا الأمر مبكرًا يتراكم هذا السائل أقل وأكثر على طبلة الأذن، ويشكل ضغطا كبيرًا عليها.
- ومن المحتمل أن يحدث بها تلف أو ثقب ما يؤدي إلى فقدان حاسة السمع عند هذا الشخص.
ثانيًا: ظهور مشكلات الكلام والنطق عند الأطفال
- يصيب التهاب الأذن الوسطى الأطفال أيضا، وفي حالات كثيرة لا يستطيع الطفل التعبير عن الألم الذي يشعر به في أذنه.
- ولا تنتبه الأم لهذا الأمر من خلال فحص الطفل كل فترة عند الطبيب المختص.
- وفي هذه الحالة يبدأ الطفل في فقدان حاسة السمع شيئا فشيئا نتيجة تراكم السائل الذي ينتج عن هذا الالتهاب على طبلة الأذن.
- ومن هنا لا يستطيع الطفل فهم الكلام الموجه له أو تعلمه، ولا يستطيع النطق أو الكلام مع الآخرين.
- ويظهر هذا الأمر واضحًا عندما يتخطى الطفل مرحلة الكلام أو النطق دون أن يتفوه بأي كلمة.
- ويعتبر هذا مؤشر قوي على إصابة الطفل بالتهاب حاد في الأذن، ويجب التوجه به للطبيب المختص لإجراء اللازم له.
هناك بعض الأعراض العامة التي في حال ظهرت على الشخص تدل على إصابته بالتهاب حاد في الأذن، والتي منها:
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم، والتي قد تصل في بعض الأحيان إلى 39 درجة مئوية.
- خروج سائل غريب من الأذن أو صديد.
- شعور الشخص أو الطفل بآلام شديدة في منطقة الأذن، والشعور بحكة شديدة بها.
- عدم استجابة الطفل للكلام الموجه له سواء بالحركة أو بالنظر.
- فقدان الشخص التوازن أو عدم القدرة على الوقوف لفترة كما كان سابقا.
- شعور الشخص أو الطفل بالغثيان أو الرغبة في التقيؤ.
- فقدان الشهية خاصة عند الأطفال.
- الإصابة بألم شديد في الرأس أو الصداع المستمر.
طرق علاج التهاب الأذن
بعد أن تعرفنا على متى يكون التهاب الأذن خطير يجب معرفة كيفية علاج هذا الالتهاب فور ظهوره أو فور شعور الشخص به. حتى لا يصبح خطيرا أو يؤثر على صحة الشخص فيما بعد، وتوجد أكثر من طريقة لعلاج هذا الأمر،وتشمل:
أولا: استخدام المضادات الحيوية
- يجب التنويه على أمر غاية في الأهمية ألا وهو عدم تناول أي نوع من أنواع المضادات الحيوية إلا قبل استشارة الطبيب المختص.
- حيث يقوم الطبيب بفحص أذن المريض أولا ثم الانتظار لمدة ثلاثة أيام.
- حتى يتأكد أن هذا التعب الموجود بالأذن ناتجًا عن تعرض الشخص لعدوى فيروسية أو بكتيرية بسيطة.
- ومن هنا يقوم الطبيب المختص بوصف نوع معين من المضادات الحيوية لعلاج التهاب الأذن.
- ويكون ذلك بكمية جرعة مناسبة للمريض، ودرجة التهاب الأذن لديه حتى لا يكون هناك أي آثار جانبية على المريض جراء تناوله لهذا المضاد الحيوي.
ثانيًا: شفط السوائل الموجودة في الأذن
- ينتج عن إصابة الأذن بالتهاب بكتيري أو فيروسي سائل غريب اللون والرائحة أو صديد، وذلك في الحالات المتقدمة من هذا الالتهاب.
- ويلجأ الطبيب المختص في هذه الحالة إلى شفط هذا السائل المتراكم في أذن المريض.
- ويكون ذلك عن طريق وضع أنابيب معينة داخل أذن المريض تعمل بشكل معين لسحب السوائل المتراكمة في الأذن، وتعمل على تهويتها.
- ويقوم الطبيب بوضع هذه الأنابيب الصغيرة داخل أذن المريض دون إعطاء المريض مخدر.
- حيث يمكن ذلك في غضون دقائق معدودة، ودون أن يشعر المريض بالألم.
- ويستمر عمل تلك الأنابيب بداخل أذن المريض لمدة ثلاثة أشهر، ثم تقع أو تسقط منها من تلقاء نفسها بعد مرور 6 أشهر على وضعها وتثبيتها بالأذن.
- وذلك بعد أن تؤدي مهمتها في تنظيف الأذن من السوائل والصديد المتراكم بها.
- ومن ثم تبدأ طبلة الأذن في الالتئام والإغلاق شيئا فشيئا من تلقاء نفسها دون تدخل من الطبيب المختص.
كيفية الوقاية من الإصابة بالتهاب الأذن؟
بعد أن تعرفنا على كيفية علاج التهاب الأذن حتى لا يؤثر ذلك على حاسة السمع للشخص أو على صحته بشكل عام.يجب معرفة كيفية الوقاية من الإصابة بهذا الأمر أو تجنب الإصابة به مرة أخرى. ينصح الأطباء بضرورة اتباع بعض التعليمات للحفاظ على صحة وسلامة الأذن سواء كان ذلك للشخص نفسه أو للمحيطين به.
وهذه التعليمات هي:
- تجنب التدخين في الأماكن المغلقة خاصة في حال تواجد بمحيط الشخص أطفالا صغارًا أو التوقف عن تلك العادة تمامًا.
- غسل اليدين بالماء والصابون أكثر من مرة خلال اليوم لتجنب انتقال أي عدوى فيروسية أو بكتيرية عبر اليد للأذن.
- عدم القيام بسد فتحات الأنف عند العطس، لأن أثناء العطس تخرج البكتيريا والفيروسات من الأذن عبر الأنف.
- وعند سد فتحات الأنف أثناء ذلك تعود هذه الكائنات مرة أخرى للأذن.
- تنظيف الأذن من الداخل باستخدام أعواد القطن المعقمة أو مناديل ورقية مخصصة لذلك، وتجنب استخدام أي آلات معدنية أو حادة لذلك.
- ضرورة عمل فحص للأذن عند الطبيب المختص بشكل دوري ومنتظم خاصة للأطفال.
- للتأكد من عدم إصابة الأذن بأي التهاب أو مرض ما أو اكتشاف ذلك الأمر مبكرًا قبل أن يتفاقم الوضع.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_16078