معلومات هامة ونصائح حول احترام الكبير خلق إسلامي
احترام الكبير من الأخلاق الإسلامية
لقد أمرنا النبي عليه الصلاة والسلام أن نحترم الكبير سواء بالقول أو الفعل، وجاء ذلك في عدة مواضع تشمل الآتي:
- قال في الحديث الشريف( ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا)، فكل إنسان سوف يمر عليه ذلك الزمان وسوف يصبح كبير في العمر ويتمنى أن يقدره الناس ويشعرون بضعفه.
- وقد قال الله تعالى في القرآن الكريم ( الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة، ثم جعل من بعد قوة ضعف وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير) لذلك من الضروري أن نرحم ضعفهم ونقدرهم.
- ويجب أن نعلم جيداً أن الجزاء من جنس العمل وكل من ذرع الخير فسوف يحصد الخير وكل من ذرع الشر سوف يحصد الشر.
- وكما يدين الإنسان يدان فعندما يحترم الكبير ويقدره سوف يجد في ما بعد من يقدره، وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : البر لا يبلى والإثم لا ينسى، والديان لا ينام فكن كما شئت كما تدين تدان.
- وذلك يعني أن الله لا ينسى الظلم وكما يفعل الإنسان يفعل به، حيث قال الله تعالى (من يعمل سوءاً يجز به)، كما قال (إنما بغيكم على أنفسكم) صدق الله العظيم.
مظاهر احترام الصغير للكبير
يعرف الاحترام بأنه تقبل الآراء والتعامل بلطف دون أذى مع الناس، وأهمية الاحترام أنه يساعد الناس على الشعور بالأمان والقدرة على التعبير عن النفس كما تزداد ثقة الفرد بنفسه سواء كان صغير أو كبير، ودور الآباء هنا هو تعليم الأبناء احترام الكبير، ويمكن للأطفال أن يتعلموا الاحترام عن طريق مراقبة تصرفات الآباء مع من هم أكبر منهم، ومن مظاهر الاحترام ما يلي:
الاهتمام بالكبير:
- حيث أن شعور كبار السن دائما يكون الوحدة نظراً لانشغال العائلة والأبناء عنهم، لذلك يجب الاهتمام بهم وقضاء بعض الأوقات معهم، كما يمكن اصطحابهم لزيارة الأقارب والأصدقاء، أو الذهاب إلى نزهة أو إحضار الأطعمة المفضلة له، ويمكن أيضاً تناول الغداء أو العشاء معه.
- حيث يمكن لذلك إزالة الضغوط النفسية عن الكبير الذي يشعر بالوحدة وبالتالي سوف يفرح ويشعر بالتقدير، كما يمكن الاتصال به يومياً للاطمئنان عليه وبخاصة إن كان أحد الأهل أو الأقارب.
احترام آراء الكبار من مظاهر احترام الكبير:
- من أهم مظاهر الاحترام هو سماع كلام الكبار أو سماعهم للنهاية دون مقاطعتهم واحترام آرائهم، لأن بعض كبار السن يصابون بمشاكل عقلية مثل الإصابة بالزهايمر أو مشاكل في السمع.
- لذلك يجب الاستماع لهم وتقبلهم وعدم الرد بقسوة أو غلظة أو بكلمات جارحة، وواجب على الأبناء أن يشاوروا آبائهم في أمور حياتهم أو المشاكل التي قد تواجههم الأمر الذي يعكس مدى احترامهم وتقديرهم للآباء.
التحدث بصوت منخفض مع الكبار:
- عند التحدث مع كبار السن ينبغي خفض الصوت احتراماً لهم، لأن رفع الصوت في وجوههم أو الصراخ عيب كبير وعدم احترام، لذلك يجب التحدث بهدوء ومراعاة مشاعرهم.
تقدير وتوقير الكبير:
- يمكن تقدير الشخص الكبير عن طريق شكره على ما يقدمه من خدمات أو تطلب منه أن تساعده إذا احتاج، أو القيام له عندما يدخل وإعطائه المقعد إن كان في حاجة له، ولا يجب إنكار فضله.
- ويمكن التحدث معه عن تاريخ العائلة لتقدير ما قام به الكبار الأمر الذي يرفع من الروح المعنوية لهم ويرسم الابتسامة على وجوههم.
عدم الاستخفاف به والتقليل من شأنه:
- من المفترض أن يكون كبار السن أكثر حكمة من غيرهم لأنهم يمتلكون خبرة كبيرة في الحياة بحكم السنوات التي عاشوها وتعرضوا فيها للتجارب باختلاف أنواعها.
- لذلك لا يجب مطلقاً الاستخفاف بهم حتى ولو كان الذي قالوه شيء تافه من وجهة نظرنا، فقد يكون لهم رأي معين أو وجهة نظر نحن لا نراها.
- كما ينبغي الأخذ برأي الآباء والأجداد في الأمور التي نكون قلقين منها أو التي تخص المستقبل، أو أخذ رأيهم في المشاكل والقضايا حتى لو كنا مثقفين ونعلم كل شيء يكون للكبار أفكار ناجحة في كثير من الأحيان.
تقديم الرعاية لكبار السن خلق إسلامي
من أكبر مظاهر احترام الكبار هو تقديم الرعاية لهم وبخاصة إن كانوا أقارب أو أجداد أو آباء، فإن كان الأمر يتطلب منا احترام الكبار وتقديم الرعاية لهم وهم غرباء فالأولى أن يكون تقديم الرعاية للأهل كبار السن وذلك فرض على كل مسلم حتى يكون بار لأهله، وتتمثل مظاهر رعاية كبار السن في ما يلي :
- مساعدتهم في حمل الأشياء الثقيلة أو الخفيفة تجنباً للتعب وهم ضعفاء.
- مساندتهم أثناء السير وعدم تركهم يمشون بمفردهم تجنباً تعثرهم أو وقوعهم.
- شراء المتطلبات والأدوية لهم من خارج المنزل لأنهم لا يستطيعون السير كثيراً أو نزول وصعود الدرج.
- تقديم الخدمات لهم بلطف والتبسم في وجوههم، فقد يقدم البعض من الناس الخدمات لأهلهم الكبار ولكنهم غير لطفاء في تقديمها أو يشعرون بالضجر والضيق وهذا لا ثواب فيه.
- سؤالهم عن أحوالهم باستمرار وطلب منهم تقديم المساعدة لهم في أي شيء( مثل قول هل تريد المياه؟، أو ، هل تريد أن تشرب كوباً من الشاي؟) وهكذا.
- الجلوس معهم ومساندتهم وقت الضيق وتحملهم إذا كانوا غاضبين وعدم الرد عليهم، والمزاح معهم وعدم الانشغال كثيراً عنهم.
أهمية احترام الصغير للكبير
للاحترام أهمية كبيرة في المجتمع وبخاصة احترام الصغير للكبير مثل احترام الأبناء للأمهات والآباء أو احترامهم للأجداد، وكذلك احترام المعلم وأصحاب الفضل وغيرهم مثل الجيران وكبار السن، ومن هذه الأهمية ما يلي :
- يساعد الاحترام في بناء مجتمع صالح يعرف الأخلاق والقيم، فهو من أهم الصفات الحميدة التي تنشأ أجيال صالحين.
- بناء العلاقات القوية بين الآخرين وبين الكبار والصغار.
- تحسين مهارات الأطفال مثل مهارة التسامح ويجعل الأطفال أكثر استماعاً وانفتاحاً للآخرين.
احترام الصغير للكبير في الإسلام
ديننا الإسلامي هو دين الرحمة والعدل، ولقد ركز الدين على الأخلاق الحسنة والصفات الحميدة التي يمكنها أن تساعد في بناء مجتمع إسلامي متميز كما أن بإمكانها إنهاء السلوكيات السلبية، ومن أهم تلك الصفات الحميدة هو الاحترام، ويتجلى هذا فيما يلي:
- يشمل احترام آراء الشعوب ودياناتهم ومعتقداتهم وعدم السخرية منهم، ومن أهم سبل الاحترام التعامل مع الناس بمثل ما نحب أن يعاملونا به.
- وقد قال الله تعالى في القرآن الكريم (يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب، بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان، ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون) صدق الله العظيم.
- كما قال الله تعالى في احترام الأهل أو الوالدين (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما، فلا تقل لهما إف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا).
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_15124