عمليات استئصال المرارة وما هي خطورتها

كيس المرارة يعتبر من أحد الأجزاء المهمة في الجهاز الهضمي فهو يقوم بالعديد من الوظائف منها إفراز الأحماض الصفراوية المسؤولة عن إذابة الدهون الموجودة في الطعام كما إن هذه الأحماض تساعد على امتصاص الأحماض الدهنية بسهولة بالغة.

للنشر

واتس اب شارك غرد شارك

محتويات

متى نحتاج إلى استئصال المرارة؟

عمليات استئصال المرارة

مخاطر عملية استئصال المرارة

تعليمات هامة بعد إجراء عملية المرارة

متى نحتاج إلى استئصال المرارة؟

يحتاج المريض إلى إجراء عملية استئصال المرارة جراحيا أو باستخدام المنظار الطبي إذا كان المريض يعاني من :

• وجود عدوى بكتيرية أو فيروسية أو طفيلية في البنكرياس.
• أو في حالة وجود عدوى في المرارة أو في حالة وجود حصوات في القناة الصفراوية المسؤولة عن إفراز الأحماض الدهنية.
• أو في حالة وجود حصوات داخل المرارة التي تنتج بسبب تناول الأملاح مع نقص شرب الماء الوفير.

عمليات استئصال المرارة

تتعدد العلميات التي يمكن أن يعتمد عليها الأطباء عند إزالة المرارة وتتمثل في:

1. الجراحة المفتوحة

• في هذا النوع يتم التدخل من قبل الطبيب جراحيا باستخدام المشرط وذلك من أجل عمل شق صغير يبلغ طوله من 5 حتى 11 سم.
• ومن ثم يقوم الطبيب بإخراج المرارة ومن بعدها غلق المكان المفتوح باستخدام الخيوط الطبية التجميلية.
• وهذا النوع يتم إجراؤه في الشهور الأخيرة من الحمل أو الإصابة بالمرارة الحادة أو في حالة وجود نزيف أو ما شابه ذلك.

2. الاستئصال عن طريق المنظار

• يطلق الأطباء عليها أيضا اسم ثقب المفتاح حيث يقوم الطبيب هنا بإدخال أنبوب صغير ومعقم يحتوي على إضاءة للتمكن من رؤية المرارة والوصول إليها بسهولة.
• ومن ثم عند الوصول إليها يقوم بإدخال أدوات من هذا الثَّقب لإزالة المرارة وتعتبر هذه العملية أبسط من عملية الجراحة المفتوحة التي يتم إحداث شق فيها.

في كلا العمليتين يتم تخدير المريض بشكل كامل وبعد ذلك يتم حجزه في المستشفى في الأقل لمدة ليلة واحدة للتأكد من استقرار الحالة الصحية للمريض وبعد ذلك يتم السماح له بالخروج من المستشفى مع ضرورة الالتزام بكافة جرعات الأدوية والمضادات الحيوية المطلوبة والحفاظ على نظافة الجرح بشكل دائم ومستمر.

مخاطر عملية إستئصال المرارة

على الرغْم من أهمية هذه العمليات إلا أن هناك مجموعة من المخاطر التي تنجم عنها وتتمثل في:

الإصابة بالعدوى:

• عادةً الشق الجراحي الذي يتم عمله هو شق سطحي وسرعان ما يلتئم في حالة اتباع التعليمات السليمة ولكن في بعض من الحالات يتعرض الجرح إلى التلوث نتيجة عدم الحفاظ على نظافة الضمادات التي يتم تغييرها يوميا كل فترة.
• ما يعرض الجرح إلى التلوث مما يوثر على صحة الإنسان ونسبة نجاح العملية أيضا ويمكن أن يمتد التلوث إلى داخل البطن مسببا أضرار بالغة.

النزيف:

• في بعض الحالات في أثناء العملية الجراحية تصاب الأنسجة بالمشرط عند استئصال المرارة ما يعرضها إلى نزيف حاد من منطقة البطن.
• وفي حالة استمرار النزيف لأكثر من 24 ساعة بعد العملية الجراحية يتم التدخل جراحيا لوقف النزيف عن طريق الحرق الكهربائي أو عن طريق ربط الأوعية الدموية المصابة على حسب حالة النزيف.

تكون ندبات:

• تتكون الندبات بسبب عملية الشق الجراحي الذي قام به الجراح من أجل نزع المرارة واستئصالها وهذا الشق يأخذ عدة أيام حتى يتم شفاؤه وإخفاؤه بشكل تدريجي.
• وتتكون الندبات غالبا في عمليات الجراحة المفتوحة بينما عمليات المنظار الإلكتروني لا يفعل الطبيب شق كبير مقارنة بالتدخل الجراحي الكبير المعروف ويجب الحفاظ على نظافة الشق لحمايته من التلوث.

التخدير واستعمال البَنْج الكلي:

• هناك الكثير من المرضى الذين يعانون من الحساسية تجاه المواد المخدرة الجراحية حيث إن عملية استئصال المرارة يتم فيها تخدير المريض بشكل كلي.
• ومن ضمن الأعراض التي تظهر على بعض من المرضى عند تخديرهم هو حدوث تشنجات بسيطة غير خطيرة مع صداع وألم في الرأس وفي بعض من الحالات يعاني المريض من انخفاض وهبوط في ضغط الدَّم بشكل ملحوظ.

إصابات خاصة في الأعضاء المجاورة:

• توجد المرارة بالقرب من الأمعاء الدقيقة والغليظة وأيضا توجد بالقرب من الكبد لذلك يمكن أن تصاب أحد تلك الأعضاء عند نزع واستئصال المرارة.
• وهذه الإصابات نادرا ما تحدث ولكن يجب على الطبيب الجراح أخذ الحذر والانتباه جيدا عن إجراء هذه العملية.
• في حالة إصابة المرارة أو القناة الصفراوية في أثناء عملية استئصالها يتسرب السائل والأحماض الأمينية الموجودة بداخلها وهذه السوائل يمكن أن تسبب في حدوث التهابات شديدة وكيميائية في تجويف البطن.
• وأيضا التهاب في غشاء الصفاق كما يمكن أيضا أن يتعرض الحجاب الحاجز إلى الإصابات بسبب وجوده بالقرب من القناة الصفراوية.

تعليمات هامة بعد إجراء عملية المرارة

يجب اتباع كافة التعليمات والإرشادات الخاصة بعد إجراء العملية الجراحية وتتمثل في:

الحفاظ على الهدوء والراحة النفسية:

• الابتعاد وتجنب أي أحداث تسبب في حدوث انفعالات نفسية أو تعكر مِزَاج المريض.
• كما يجب الحفاظ على تناول المسكنات التي سوف يصفها الطبيب وأخذها في المواعيد المحددة والمعروفة وتناول الطعام الصحي والمفيد.

الابتعاد عن تناول الأطعمة الحارة والأطعمة المالحة :

• خاصة بعد إجراء العملية وتناول الخضراوات المسلوقة فقط إلى أن يتم شفاء المريض بشكل نهائي.
• كما يجب عدم بذل أي مجهود في حالة إجراء عمليات الجراحة المفتوحة وعدم رفع أي أثقال لعدم حدوث نزيف من الجرح بشكل مفاجئ وغير متوقع.

زيارة الطبيب ومتابعته بعد إجراء العملية:

• وذلك من أجل الاطمئنان على صحة الجسم عمومًا والحفاظ على تغيير ضمادات الجرح يوميا لتجنب التعرض إلى البكتيريا اللاهوائية التي يمكن أن تدخل إلى الجسم من خلال الشق الذي أجراه الطبيب ومنها إلى الدَّم حيث يمكن أن تسبب البكتيريا في حدوث تسمم في الدَّم.

في حالة ارتفاع درجة حرارة الجسم بعد إجراء العملية:

• يجب إخبار الطبيب فورا من أجل وصف جميع الأدوية اللازمة والمطلوبة في حالة حدوث تلوث جرحي أو ما شابه ذلك.
• كما يجب بعد العملية تناول الأطعمة الخالية من الدهون الثلاثية التي يصعب هضمها بعد عملية استئصال المرارة والابتعاد عن تناول الأطعمة المقلية.

بعد إزالة المرارة:

• يقوم الكبد هنا بإفراز العصارة الصفراوية بكميات كافية وضرورية للجسم بدلا من المرارة ولا تحدث أي أعراض جانبية خاصة بالجهاز الهضمي بعد استئصال القناة الصفراوية.
• لذلك يجب على الطبيب أن يقوم بشرح آلية الجسم التي سوف يعمل بها بعد استئصال المرارة وتنبيه إلى أنه لا يوجد أي ضرر يهدد حياته.

الحفاظ على تناول المشروبات الطبيعية والأعشاب المفيدة بعد إجراء العملية:

• لتساعد على طرد الغازات الموجودة في تجويف البطن التي عادتا يسبب المخدر الكلي الذي يتم إعطاؤه للمريض ومن ضمن المشروبات المفيدة في حالة العمليات الجراحية مشروب اليانسون ومشروب النعناع الدافئ ومشروب الكراوية والليمون مع الزنجبيل أو القرفة كل هذه المشروبات مفيدة لصحة الجسم.

الذَّهاب بعد إجراء العملية بأسبوع من أجل إزالة الخيط الجراحي أو السلك:

• الذي تم به خياطة الجرح في حالة أن العملية التي تم إجراؤها هي عملية مفتوحة أو إذا كانت المرأة حامل وغيرها من الأسباب التي تم توضيحها سابقا في هذا الموضوع.