كتابة :
آخر تحديث: 24/04/2022

أهم 10 أعراض لاعتلال الكلى السكري (Diabetic nephropathy)

يمكن أن يؤثر مرض السكري بشكل سلبي على نظام ترشيح الكلى ويؤدي إلى اعتلال الكلى السكري (Diabetic nephropathy)، ففي هذه الحالة، لم تعد الكلى تزيل النفايات بكفاءة ويمكن أن تتراكم المستويات السامة من المخلفات في الجسم، ولكن كيف يمكن علاجه؟ هذا ما سنعرفه مع مفاهيم. يمكن أن يؤدي مرض الكلية السكري إلى مشاكل صحية خطيرة، بما في ذلك الفشل الكلوي، وإذا ترك دون علاج يمكن أن يهدد حياتك في النهاية، لهذا إذا كنت مصابًا بداء السكري، فمن المهم معرفة كيفية تجنب هذه الحالة.

ما هو اعتلال الكلية السكري؟

مرض الكلى السكري هو تلف في الكلى ينتج عن الإصابة بمرض السكري، حيث يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم بسبب مرض السكري إلى تلف جزء الكلى الذي يقوم بتصفية الدم.

يحدث التلف الكلوي، مما يسمح للبروتين بالدخول إلى البول، وبالنسبة لبعض الأشخاص، يمكن أن يتطور اعتلال الكلية السكري إلى مرض الكلى المزمن والفشل الكلوي.

إن هذا المرض شائع، حيث أن واحدة من كل 4 نساء وواحد من كل 5 رجال الذين يعانون من مرض السكري من النوع 2 يصابون باعتلال الكلية السكري، كما أنه أكثر انتشارًا في داء السكري من النوع الأول. مرض الكلى السكري هو سبب رئيسي للفشل الكلوي.

ماذا يحدث للكلى في مرض السكري؟

تتمثل الوظيفة الرئيسية للكلى في تصفية الفضلات والمياه الزائدة من مجرى الدم بحيث يمكن إفرازها في شكل بول. يتم ذلك عن طريق نظام من الأنابيب والأوعية الدموية يعرف باسم النيفرون.

يوجد داخلها أوعية دموية صغيرة تسمى الشعيرات الدموية وأنابيب صغيرة لجمع البول. واحدة من الهياكل الرئيسية في النيفرون هي مجموعة من الأوعية الدموية المعروفة باسم الكبيبة، التي تعمل كمرشح.

يمكن أن يتعارض ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم مع وظيفة الكبيبة، حيث لا تعمل وظيفة الترشيح في الكلى بشكل صحيح، وتبدأ البروتينات في التسرب من الدم إلى البول.

يمكن أن يتسبب ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم أيضًا في حدوث ندبات في الكبيبات تسمى وقتها تصلب الكبيبات، ومع تفاقم التندب، تتوقف الكلى عن ترشيح الفضلات من الدم. عندما تتضرر الكثير من الكبيبات، ينتج عن ذلك فشل كلوي.

عوامل خطر الإصابة بالمرض

غالبًا ما يعاني الأشخاص المصابون بمرض الكلية السكري من ارتفاع ضغط الدم، ويمكن أن يساهم ارتفاع ضغط الدم في زيادة تلف الكلى.

هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بهذا الاعتلال، وتتضمن:

  • طول الفترة التي أصبت فيها بمرض السكري.
  • وجود مستويات عالية من الجلوكوز في الدم؛ لأن مرض السكري لديك لا يتم علاجه بشكل جيد.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • زيادة الوزن.
  • التدخين.

تكون مخاطرك أعلى أيضًا إذا كنت تعاني من مشاكل أخرى تتعلق بمرض السكري الخاص بك، وتشمل هذه اعتلال الشبكية السكري، أو اعتلال الأعصاب السكري.

مراحل اعتلال الكلى السكري

قد يقوم الطبيب بتفصيل مراحل مرض الكلى، اعتمادًا على معدل الترشيح الكبيبي (GFR)، الذي يمثل أيضًا النسبة المئوية لوظيفة الكلى الفعالة، حيث:

المرحلة 1 تلف الكلى موجود، ولكن وظيفة الكلى طبيعية ومعدل GFR بنسبة 90% أو أعلى.
المرحلة 2 حدوث تلف الكلى مع بعض فقدان الوظيفة و GFR من 60-89%.
المرحلة 3 حدوث فقدان في الوظيفة من الدرجة الخفيفة إلى الشديدة، وتبلغ مستوى GFR من 30 إلى 59%.
المرحلة 4 حدوث فقدان من الدرجة الشديدة لوظيفة الكلى ويصل ال GFR من 15 إلى 29%.
المرحلة 5 فشل كلوي ونسبة GFR أقل من 15%.

أعراض اعتلال الكلية السكري

في المراحل المبكرة من المرض، قد لا يلاحظ الشخص أي أعراض، ومع ذلك، قد تكون التغيرات في ضغط الدم وتوازن السوائل في الجسم موجودة بالفعل، وبمرور الوقت، يمكن أن تتراكم الفضلات في الدم، مما يؤدي إلى ظهور الأعراض.

قد يلاحظ الشخص المصاب باعتلال الكلية في المرحلة 4 أو 5 أعراضًا، مثل البول الداكن، وقد يشعر بتوعك ويعاني من الأعراض التالية:

  • تورم بسبب احتباس الماء.
  • بول غامق بسبب الدم في البول.
  • ضيق في التنفس.
  • التعب بسبب نقص الأكسجين في الدم.
  • الغثيان، أو القيء.
  • طعم معدني في الفم.
  • ضعف الشهية.
  • انتفاخ حول العينين.
  • تشنجات العضلات.
  • وجود صعوبة في التركيز.

تشخيص مرض الكلى السكري

إذا كنت مصابًا بداء السكري، فسوف يوصي طبيبك بإجراء فحوصات منتظمة للتحقق من التحكم في نسبة الجلوكوز في الدم، وللتحقق من أي مضاعفات لمرض السكري، كما سيسألك طبيبك عن أي أعراض لديك وسيجري فحصًا بدنيًا؛ بحثًا عن أي مضاعفات لمرض السكري.

تشمل الاختبارات الرئيسية التي يتم إجراؤها للتحقق من وجود دليل على الإصابة باعتلال الكلى ومدى كفاءة عمل الكليتين اختبار البول واختبار الدم.

اختبارات البول

يتم اختبار عينات البول من أجل البحث عن بروتين الألبومين، حيث تشير كمية الألبومين التي توجد في البول إلى حجم الضرر الذي أصيب الكلى.

تشير البيلة الألبومينية الزهيدة (كميات صغيرة من الألبومين في البول) إلى أنك معرض لخطر الإصابة بمرض الكلية السكري، أو قد تكون مصابًا به في مرحلة مبكرة.

علاوة على ذلك، تشير البيلة البروتينية أو البيلة الألبومينية الكبيرة (كميات أكبر من الألبومين في البول) إلى أن لديك اعتلال الكلية السكري الأكثر تقدمًا، الذي قد يؤثر على قدرة كليتيك على تصفية الفضلات.

تحاليل الدم

يوصى أيضًا بإجراء اختبارات الدم للتحقق من وظائف الكلى. يمكن قياس مستوى الكرياتينين، وهو منتج نفايات في الدم، لحساب معدل الترشيح الكبيبي المقدر (eGFR)، حيث يعطي مؤشرًا على مدى كفاءة عمل الكلى في تصفية الفضلات من الدم.

يفضل الأشخاص المصابون بداء السكري القيام بعمل فحوصات الدم والبول مرة واحدة كل عام على الأقل؛ للتأكد من وظائف الكلى.

كيف يتم علاج اعتلال الكلية السكري؟

الهدف الرئيسي من العلاج هو الحفاظ على مستويات السكر في الدم وضغط الدم والتحكم فيهما، وقد ينطوي هذا على استخدام الأدوية.

أدوية مرض الكلى السكري

يمكن لمثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، أو حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين أن تساعد في خفض ضغط الدم، وحماية وظائف الكلى، ومنع وقوع المزيد من الضرر.

فينيرينون (كيرينديا) هو دواء يوصفه الطبيب، ويمكن أن يقلل من خطر الانخفاض المستمر في معدل الترشيح الكبيبي، وأمراض الكلى في المرحلة الأخيرة، والموت القلبي الوعائي، واحتشاء عضلة القلب غير المميت، والاستشفاء من فشل القلب لدى البالغين المصابين بمرض الكلى المزمن المرتبط بداء السكري من النوع 2.

قد يكتب الطبيب أيضًا فيتامين د؛ لأن الناس الذين يعانون من مشاكل الكلى غالبًا ما يكون لديهم نسب منخفضة من فيتامين د، أو الستاتين لخفض نسبة الكوليسترول.

يوصى باستخدام مشارك صوديوم/جلوكوز 2 (SGLT2)، أو ناهضات مستقبلات الببتيد 1 الشبيهة بالجلوكاجون (GLP-1RAs) للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 ومرض الكلى المزمن، قد تقلل هذه الأدوية من خطر تطورهما، أو تطور المشاكل القلبية الوعائية أو جميعهم.

إدارة مستويات السكر في الدم

هذا الأمر مهم للغاية، لتقليل عوامل التعرض لمضاعفات داء السكري، مثل مشاكل الكلى وأمراض القلب والأوعية الدموية الإصابة بالاعتلال العصبي السكري الذي يضر الجهاز العصبي. يمكن أن تؤدي هذه الحالات أيضًا إلى مزيد من التعقيدات؛ ومع ذلك، تساعد السيطرة على نسبة السكر داخل الدم أيضًا في التقليل من تطور هذه المستويات.

التغييرات الغذائية

إذا كان الشخص مصابًا بمرض في الكلى، فقد يطلب منه الطبيب ملاحظة العناصر الغذائية التالية:

  • الماء: بالرغم من أنه ضروري، إلا أن تناول الكثير من الماء، أو السوائل قد يؤدي إلى ارتفاع خطر حدوث التورم وزيادة ضغط الدم
  • الصوديوم: يعمل على زيادة ضغط الدم؛ لأنه ملح.
  • البروتين: بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى، يمكن أن يتسبب البروتين في تراكم الفضلات في الدم، مما يزيد من الضغط على الكلى.
  • الفوسفور: يحدث هذا في الكثير من المواد الغذائية البروتينية والألبان، ويمكن أن يسبب تناول الكثير من الفوسفور إضعاف عظام الجسم وزيادة الضغط على الكلى.
  • البوتاسيوم: يمكن أن يكون عند الناس المصابين بأمراض الكلى نسبة أعلى من البوتاسيوم عن المعدل الطبيعي عند الناس الأصحاء، مما قد يضر بالخلايا العصبية.

تدابير نمط الحياة

يعد اتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني بانتظام أمرًا مهمًا في التحكم في نسبة الجلوكوز في الدم وضغط الدم. يمكن للدكتور تزويدك بالنصائح حول نظام غذائي صحي وتوصيات تتعلق بالتمارين الرياضية.

قد يُنصح بتجنب الأنظمة الغذائية عالية البروتين إذا كنت مصابًا بمرض الكلية السكري؛ لأن البروتين الغذائي المفرط قد يؤدي إلى مزيد من الضرر للكلى، وقد يوصى باتباع نظام غذائي منخفض البروتين للأشخاص في المرحلة المتقدمة للمساعدة في تأخير ظهور الفشل الكلوي.

لا يجب أبدًا تقييد مجموعات الطعام الرئيسية في نظامك الغذائي دون مراجعة طبيبك، وإذا كنت تدخن، فسيكون التوقف عن التدخين من أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها من أجل صحتك.

خيارات العلاج في المراحل المتأخرة

إذا تطور مرض الكلية السكري إلى الداء الكلوي بمراحله الأخيرة، فسيحتاج الشخص إما إلى غسيل الكلى أو زرع الكلى، سيحتاجون عادةً إلى غسيل الكلى لبقية حياتهم، أو حتى تتوفر عملية زرع الكلى.

سيحتاج الشخص الذي أجرى عملية زرع الكلى إلى تناول الأدوية لتقليل مخاطر رفض الجسم للكلية الجديدة، ويمكن أن يكون لهذا بعض الآثار الجانبية، مثل زيادة خطر الإصابة بعدوى.

مضاعفات اعتلال الكلى السكري

تتمثل المضاعفات الرئيسية لمرض الكلى السكري في الإصابة بمرض الكلى المزمن، ويمكن أن يتطور مرض الكلى المزمن إلى الفشل الكلوي.

جميع مرضى السكري معرضون لخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية (مثل السكتة الدماغية)، كما أن الإصابة بأمراض الكلى تزيد من مخاطر هذه المشاكل، لذا فإن الإصابة بمرض السكري وأمراض الكلى تعني أن مخاطر إصابتك أعلى.

يمكن أن تؤدي الإصابة بمرض الكلى السكري أيضًا إلى تفاقم مضاعفات مرض السكري الأخرى، مثل اعتلال الشبكية السكري واعتلال الأعصاب السكري.

كيفية الوقاية من مرض الكلى السكري

تنظيم نسبة السكر في الدم والسيطرة عليها أفضل طريقة لتقليل مخاطر الإصابة بمرض الكلية السكري، وتتضمن التغييرات في نمط الحياة التي يمكن أن تساعد في ذلك ما يلي:

  • المشي على نظام غذائي مفيد ملئ بالألياف ويحتوي على مستوى قليل من السكر والكربوهيدرات المصنعة والملح.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • الحد من تناول الكحول.
  • تجنب التبغ.
  • فحص مستويات السكر في الدم بانتظام.
  • اتباع أي خطة علاج يقترحها الطبيب.
  • الحد من التوتر حيثما أمكن ذلك.

يمكن أن يساعد التعلم بقدر ما يستطيع الشخص عن مرض السكري ومضاعفاته، بما في ذلك أمراض الكلى، على الشعور بمزيد من الثقة والتحكم في حالتهم وطرق الوقاية منها.

تعتبر متابعة اعتلال الكلى السكري (Diabetic nephropathy) جزءًا أساسيًا من العلاج والسلامة، فتأكد الذهاب إلى جميع المواعيد، واتصل بطبيبك أو بالممرضة إذا كنت تواجه مشاكل، ومن الجيد أيضًا معرفة نتائج الاختبار والاحتفاظ بقائمة بالأدوية التي تتناولها.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ