كتابة :
آخر تحديث: 07/07/2021

أسباب داء السكري وأعراضه وأنواعه وطرق علاجه

يعتبر داء السكري من أكثر الأمراض المزمنة التي يعاني منها عدد كثير من الناس، وله أسباب كثيرة جدا سوف نتناول الحديث عنها في هذا المقال إن شاء الله.
داء السكري يعبر عن مجموعة من الأمراض التي تؤثر على السكر الموجود في الدم (الغلوكوز) وهذا السكر أساسي لصحة الأنسان، وأي خلال به يؤدي إلى ظهور مرض السكري.
أسباب داء السكري وأعراضه وأنواعه وطرق علاجه

أنواع داء السكري

ينقسم مرض السكري إلى نوعين رئيسين وهما: السكري من النوع الأول والسكري من النوع الثاني، وسوف نتناول الحديث عنهم بشيء من التفصيل:

1. السكري من النوع الأول:

  • مرض السكري من النوع الأول من الممكن أن يصيب الأنسان في أي مرحلة عمرية كانت، لكنه يكثر في مرحلة الطفولة ومرحلة المراهقة.
  • مرض السكري من النوع الأول يقوم بإتلاف خلايا تدعى بيتا في البنكرياس، وأسباب هذا النوع من المرض لم يتم تحديدها بدقة حتى الآن.

2. السكري من النوع الثاني:

  • وهو السكري المختص بفئة البالغين، ويعود سبب هذا النوع من مرض السكر لأسباب الوراثة، فقد يرث الأنسان مرض السكري من أحد والديه أو من الجينات الوراثية الذي يحملها، على الرغم من أن الأبوين لا يعانون من مرض السكر.
  • وفي هذا النوع أيضا يتم إتلاف خلايا بيتا بالبنكرياس.
  • وتكون احتمالية الأشخاص الذين يعانون من السمنة بالسكري مرتفعة على عكس أولئك الذين يتمتعون بجسد صحي
  • يعد النوع الثاني من مرض السكري هو الأكثر شهرة وشعبية عن النوع الأول، حيث يصاب بالنوع الثاني عدد كبير من البشر.
  • يستطيع الإنسان التحكم في مرض السكري، والتعايش معه حياة عادية، إذا اتبع إرشادات الطبيب المختص جيدًا.

أعراض داء السكري

لكل مرض مجموعة من الأعراض، التي نستطيع من خلالها معرفة أن هناك شيء غير طبيعي، وعمل الفحوصات اللازمة، وتختلف أعراض مرض السكر من نوع إلى آخر، فأعراض النوع الأول تختلف عن أعراض النوع الثاني، وعلى العموم هناك أعراض عامة تشير إلى وجود مقدمات لمرض السكري، بجانب أن هذه الأعراض تختلف نسبتها على حسب اختلاف نسبة السكر في الدم، بعض أعراض مرض السكر:

  • العطش الشديد عن المعتاد
  • التبول الكثير عن الطبيعي وفي فترات زمانية متقاربة.
  • التئام الجروح بسرعة بطيئة جدًا عن الصورة الطبيعية.
  • التعب والإرهاق
  • انخفاض الوزن بدون وجود أسباب أو مبررات.
  • الشعور بالجوع.
  • الرؤية المشوشة.
  • العدوى في صورة متسلسلة في اللثة والمهبل والجلد.
  • ظهور التهابات.

أسباب مرض السكري

  • لكي نعرف أسباب مرض السكر يجب أن نعرف كيف يتم معالجة سكر الدم في جسم الإنسان بصورة طبيعية تلقائية.

كيفية عمل الأنسولين :

  • تقوم غدة البنكرياس (البنكرياس يقع خلف المعدة وتحتها) بإفراز هرمون الأنسولين في مجرى دم الإنسان.
  • ثم يقوم الأنسولين بالانتقال مع الدورة الدموية للإنسان.
  • هذا الأمر الذي يسمح للسكر للدخول إلى خلايا الجسم
  • يعمل الأنسولين على خفض كمية السكر التي توجد في مجرى دم الجسم.
  • عند انخفاض كمية السكر التي توجد في مجرى دم الإنسان تنخفض نسبة الأنسولين من البنكرياس تلقائيا.

دور الغلوكوز:

  • الغلوكوز هو نوع من أنواع السكر، يتشكل منه الخلايا والأنسجة؛ لأنه مصدر رئيسي للطاقة اللازمة لجسم الإنسان.
  • يتكون الغلوكوز من عاملين رئيسين هم الكبد والطعام الذي يتناوله الإنسان.
  • يقوم الكبد بتكوين وتخزين الغلوكوز.
  • عند انخفاض مستوى الغلوكوز في جسم الإنسان (مثلا عندما لا يتناول الطعام لفترة طويلة من الزمن) يقوم الكبد بتفتيت الغليكوجين إلى غلوكوز، للحفاظ على مستوى الغلوكوز الطبيعي في الجسم.

أسباب النوع الأول لداء السكري

يعتبر هذا النوع أسبابه الرئيسية مبهمة وغير واضحة، فيمكن القول أنهم لم يتوصلوا إلى السبب الدقيق حتى الآن، ولكن هناك عدد من الأسباب الذي لم تصل إلى درجة النهائية من الدقة وهي:

  • أن الجهاز المناعي يهاجم البنكرياس – المسئول عن إنتاج الأنسولين – ويدمر خلايا إنتاج الأنسولين، وذلك الخلل في الجهاز المناعي يجعل الجسد يحتوي على كمية قليلة من الأنسولين أو قد تنعدم كمية الأنسولين الموجودة في الدم.
  • فيصاب الجسم بداء السكري ويكون بحاجة إلى أخذ جرعات من الأنسولين المصنع، ليستطيع أن يواصل نشاطه ولا يترتب على نقص الأنسولين تدهور الخلايا.

أسباب النوع الثاني من داء السكري

  • يحدث السكري من النوع الثاني عندما يكون البنكرياس غير قادر على إنتاج الكمية المناسبة من الأنسولين للجسم، وذلك يجعل السكر يتراكم في مجرى الدم مسببا مرض السكر.
  • ومن المحتمل أن تكون السمنة المفرطة من أسباب السكري من النوع الثاني.
  • وقد يعود السبب إلى عوامل الوراثة وبنية الجسم
  • لكن ليس بالضرورة أن يكون المصابون بمرض السكري من النوع الثاني يعانون من زيادة الوزن أو عوامل الوراثة
  • قد يعود السبب إلى التغذية الخاطئة، أو الحزن الشديد الذي يؤثر على خلايا الجسم وعلى عمل كافة أجهزة الجسم.

مضاعفات داء السكر

  • عند مرور الوقت مع المرض يتطور المرض بصورة تدريجية، كما أن عدم المحافظة على تناول الجرعات المناسبة من الأنسولين يؤدي إلى انخفاض السكر في الدم أو ارتفاعه عن المعدل الطبيعي.
  • وهذا يؤدي إلى حدوث بعض المضاعفات للمرض، وهذه المضاعفات قد تتسبب في تهديد حياة الشخص صاحب ذلك الداء، أو موت جزء من خلايا الجسم الأمر الذي سيؤدي إلى بتر تلك الخلايا الميتة.

من المضاعفات المحتمل الإصابة بها الآتي:

مرض الزهايمر:

  • مرض السكري من النوع الثاني قد يسبب تلف في خلايا المخ، وذلك الذي يؤدي إلى الخرف والزهايمر، وهذا يحدث عندما لا نستطيع التحكم في مستوى السكر في مجرى الدم.

الأمراض الجلدية:

  • إن من مضاعفات مرض السكري ظهور بعض الأمراض الجلدية الأخرى، كالالتهابات في أماكن الجسم المختلفة.

أمراض القلب الوعائية:

  • قد يتسبب مرض السكري في الإصابة بأمراض القلب الوعائية، فمريض السكري يكون أكثر احتمالية للإصابة بأمراض القلب عن غيره، لذلك يجب إجراء الفحوصات اللازمة على القلب بشكل دوري إذا كنت تعاني من مرض السكري.

اعتلال الكلى:

  • يوجد بكليتين الإنسان الملايين من مجموعات الأوعية الدموية الدقيقة التي تقوم بالعمل على تنقية الفضلات من الدم، فمن الممكن أن يقوم مرض السكري بإعاقة عملية التنقية الأمر الذي سيؤدي إلى إتلاف الكلى.

تلف الأعصاب:

  • يؤدي ارتفاع نسبة السكري في الجسم إلى إصابة جدران الأوعية الدموية الدقيقة، التي تعمل على تغذية الأعصاب.
  • وهذا سيؤدي إلى الإحساس بالوخز والألم والحرق والتخدير وخاصة في الساقين، لذلك ينصح بإجراء تحليل السكري باستمرار لمعرفة هل السكري مرتفع أو منخفض أو طبيعي، واذا لم يكن السكري بمعدله الطبيعي قم باستشارة الطبيب فورا.

تلف القدم:

  • من مضاعفات مرض السكري تلف الأعصاب وخاصة الأعصاب الموجودة في القدمين، الأمر الذي قد يؤدي إلى تلف القدم.

زيارة الطبيب

  • ينصح بزيارة الطبيب إذا لاحظت أي من الأعراض السابق ذكرها، فكلما اكتشفت هذا المرض مبكرا كلما سهل العلاج والتعامل مع هذا المرض المزمن.
  • إذا أصيبت بالمرض فعلا فعليك المتابعة مع الطبيب باستمرار، وتنفيذ التعليمات الواردة من الطبيب بدقة، وعدم الإهمال في العلاج؛ حتى لا تدهور الحالة.
يعتبر داء السكري من أخطر الأمراض المؤثرة على صحة الجسم، كما أن مضاعفاته قد تؤدي إلى تليف الكبد وخسارة حياة المريض.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ