الأدوية الخافضة للوزن تعرف على أنواعها وفوائدها والآثار الجانبية لها
جدول المحتويات
العلاج بالأدوية الخافضة للوزن
تستخدم أدوية خفض الوزن كما ذكرنا فقط للذين يعانون من السمنة المفرطة لرغبتهم في تحسين المظهر العام والصحة العامة، والتخلص من الآلام والأمراض التي تسببها السمنة، وهنا يعمل العلاج بالأدوية على ظهور نتائج إيجابية وناجحة.
ولكن يقلق الكثيرون بشأن استخدام هذه الأدوية، نظراً لاعتقادهم بأنها تضر الصحة العامة، ففي الخمسينات والستينات كانت أدوية الأمفيتامينات توصف لمرضى السمنة من أصحاب برامج التغذية لكبت الشهية وزيادة معدل التمثيل الغذائي، بعد ذلك أدرك الأطباء أن هذه الحبوب تسبب الإدمان، كما أنها سببت بالفعل جنون العظمة، كما أنها قد تتسبب في الإصابة بمرض صمام القلب وارتفاع ضغط الدم الرئوي.
لذلك تم سحب هذا الدواء من الأسواق عام 1997م، ولا يزال فينترمين يستخدم حتى الآن ولكنه أضعف تأثيراً وأكثر أماناً، في نفس العام حصل دواء سيبوترامين على موافقة إدارة الأغذية والدواء الأمريكية، حيث أن هذا الدواء يزيد من مستوى المواد الكيميائية في الدماغ، والتي تشعر الإنسان بالشبع وترفع من معدلات حرق السعرات الحرارية قليلاً. ولكن دواء سيبوترامين يتسبب أيضاً في ارتفاع ضغط الدم وارتفاع معدل نبضات القلب، مما أثار القلق والمخاوف لأنه يجعل مستخدميه أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية.
الأدوية المستخدمة لإنقاص الوزن بوصفة طبية
يجب عدم استخدام الأدوية التي تعالج السمنة من دون وصفة طبية، ويجب العلم أن هذه الأدوية تستخدم مع النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية، وقد يوصي الطبيب بأحد الأدوية لفقدان الوزن، في حالة عدم نجاح الرياضة والنظام الغذائي إن كان الشخص يستوفي أحد معيارين، وهم :
- زيادة مؤشر كتلة الجسم عن 30.
- أو زيادة مؤشر كتلة الجسم عن 27 مع وجود أحد المشكلات الصحية الخطيرة المتعلقة بالسمنة، مثل داء السكري أو ارتفاع ضغط الدم.
وسوف يراجع الطبيب التاريخ الصحي للشخص قبل تحديد الدواء المخفض للوزن، ثم أنه بعد ذلك سوف يتحدث عن إيجابيات الأدوية التي تصرف بوصفة طبية وسلبياتها، ويجب العلم بأن أدوية انقاص الوزن ليست مناسبة للجميع.
على سبيل المثال يجب ألا تستخدمها الحوامل أو المرضعات، وتتمثل الأدوية الخافضة للوزن فيما يلي:
- دواء بوبروبيون نالتريكسون.
- ليراغلوتايد.
- أورليستات.
- فنترمين توبيراميت.
وتعمل جميع أدوية انقاص الوزن التي يتم صرفها بوصفة طبية عن طريق تقليل الشهية أو زيادة الشعور بالشبع، ويعمل بعضها بالطريقتين، باستثناء الأورليستات، الذي يعمل عن طريق التدخل في امتصاص الدهون، والآن سوف نتعرف على هذه الأدوية بالتفصيل.
دواء بوبروبيون لإنقاص الوزن الزائد
يعرف دواء بوبروبيون بأنه دواء مركب يستخدم في الأساس لعلاج إدمان الكحول والأفيونات، ويعد أحد مضادات الاكتئاب ووسيلة للإقلاع عن التدخين، مثل جميع مضادات الاكتئاب، ويحمل هذا الدواء تأثير سلبي من خطر الإقدام على الانتحار.
حيث يمكنه أن يرفع ضغط الدم، ومن الضروري المراقبة في بداية العلاج، ومن الآثار الجانبية الجانبية الشائعة الصداع والإمساك والغثيان.
دواء ليراغلوتايد للعمل على إنقاص الوزن
يستخدم هذا الدواء أيضاً لإدارة مرض السكري على العكس من أدوية انقاص الوزن الأخرى، ويتم تناول هذا الدواء عن طريق الحقن، ومن الأعراض الجانبية الشائعة له الغثيان والقيء.
دواء أورليستات لخفض الوزن
يمكن وصف هذا الدواء بدون وصفة طبية، فهو يتوفر بشكل محدود التأثير، وقد يتسبب في آثار جانبية معدية معوية مزعجة مثل الانتفاخ والبراز الرخو أو الإسهال، ومن الضروري عند استخدام هذا الدواء اتباع نظام غذائي منخفض الدهون، ويمكن أن يتعرض الكبد لإصابات خطيرة مصاحبة لاستخدام أورليستات، ولكن لم يثبت وجود أي علاقة سببية بينهم.
دواء فنترمين توبيراميت
يعد دواء فنترمين توبيراميت هو دواء مركب من أدوية انقاص الوزن، ومضاد الاختلاج، وقد يتسبب الفنترمين في الإدمان بسبب مفعوله الشبيه للأمفيتامينات، ومن الآثار الجانبية المحتملة له ارتفاع ضغط الدم وزيادة معدل ضربات القلب والإمساك والأرق والعصبية، كما أنه يتسبب في احتمالية ولادة الأم لأجنة مصابة بعيوب خلقية.
ويستخدم هذا الدواء وحده لإنقاص الوزن، وهو يعد أحد الأدوية من أربعة أدوية متشابهة تم اعتمادها للاستخدام على المدى القصير أو أقل من 12 أسبوع، أما الأدوية الأخرى التي تندرج ضمن هذه الفئة فلا يتم وصفها طبياً على نطاق واسع.
كيف يتم تناول حبوب تخفيف الوزن؟
يجب استخدام حبوب تخفيف الوزن فقط كجزء واحد من النظام الغذائي والنشاط البدني ولانقاص الوزن على المدى الطويل، فالشخص يحتاج إلى إدراك وتغيير في السلوكيات التي أدت إلى زيادة الوزن، وعلى خلاف ذلك فأي وزن يتم فقدانه من المرجح أن يعود مرة ثانية.
وتكمن فكرة استخدام حبوب لإنقاص الوزن في تحسين الصحة وتقليل خطورة الإصابة بالأمراض، وليس من أجل تحقيق وزن مثالي، حيث أن خفض من 5% إلى 10% من الوزن بمرور الوقت أو بعد شهرين هو هدف شائع، ولكن يمكن أن تساعد على فقدان الوزن بدرجة أقل من ذلك.
معلومات مهمة عن الأدوية الخافضة للوزن
يمكن الحد من مخاطر حبوب تقليل الوزن عن طريق وصف هذه الأدوية فقط للأشخاص الذين يحتاجون إليها لأسباب صحية، أو للحالات التالية:
- الأشخاص الذين لديهم حالات ترتبط بالسمنة وتتأثر بها مثل المصابين بالسكري أو ارتفاع ضغط الدم.
- الأشخاص المعرضين لخطر تطوير مثل هذه الاضطرابات التي ذكرناها.
- وتنصح المبادئ التوجيهية الصادرة عن المعهد الوطني للصحة بأن تعطى حبوب خفض الوزن فقط للأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم من 30 أو أكثر من ذلك.
- أو الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية مرتبطة بالوزن، في حين أن مؤشر كتلة الجسم لديهم أقل من ذلك، الأمر الذي يشكل على الأرجح مخاطر أكثر من الفوائد.
- لا تعد حبوب انقاص الوزن فعالة للجميع وبنفس طريقة الاستخدام، وقد أشارت المبادئ التوجيهية السريرية إلى أن الإنسان إن لم يفقد مالا يقل عن رطل في الأسبوع الأول من تناول الدواء، فعلى الأرجح لا يستفيد هذا الشخص من الدواء.
- فالدواء سواء يستخدمه الرجال أو النساء قد يكون لبعض الأشخاص ليس مجرد أكثر من دواء وهمي، على سبيل المثال الأشخاص الذين يأكلون بشراهة بسبب الجوع، قد يكون العلاج النفسي أو العلاج السلوكي هو الخطوة الأولى الأكثر فاعلية وملائمة.
- يلجأ الكثير من الناس إلى استخدام مكملات المنتجات أو المكملات الغذائية لأنقاص الوزن دون وصفة طبية، وتعد هذه المكملات الأشخاص بإذابة الدهون والحد من الشهية وفي الحقيقة هي مواد مصنوعة من الأعشاب والمكونات الطبيعية الأخرى، وهي متاحة في المتاجر المحلية أو عن طريق الإنترنت.
- ولكن هذه المكملات تكون أقل تنظيم من الأدوية المعتمدة لخفض الوزن، وحتى الآن لم يتم الكشف عن الكثير من الأدوية الموصوفة طبياً، كما أن بعضها لم يتم الموافقة عليه، وكثير منها خطير، ولها في بعض الأحيان آثار جانبية خطيرة تهدد الحياة
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_14518