أعراض داء الدرن وأنواعه وكيفية الوقاية منه
محتويات
ما هو داء الدرن؟
- هذا المرض قد انتشر بين فئة كبيرة من الأشخاص منذ قديم الزمان وحتى أن مئات الأشخاص قد فقدوا حياتهم بسببه في مختلف البلاد.
- وحاليًّا يُعرف بين الناس باسم مرض السُّل، ومن المؤسف أن نذكر أنه واحد من الأمراض الخطيرة لدرجة كبيرة لذا يجب أن ننتبه إلى أعراضه إذا ظهرت على أي شخص كي يتم البدء في معالجته قبل أن يتطور الأمر.
- ويؤدي ذلك المرض إلى تدمير الرئتين والتأثير عليها بشكل سلبي ومن ثَمَّ يؤثر على عملية التنفس الخاصة بالمريض.
ما هي أنواع داء الدرن
إن مرض السُّل لا يقتصر على نوع واحد فقط بل يوجد منه نوعين أساسيين وسنتحدث عنهم بالتفصيل من خلال تلك السطور القادمة:
داء الدرن الكامن
هذا النوع يمكن تلخيصه على أن الشخص يكون مصاب بهذا المرض لكنه لا تظهر عليه أي أعراض من الأعراض الخاصة بداء السل، بمعنى أن الجراثيم المتسببة في الإصابة به تكون قد استقرت داخل الجسم لكنها ما زالت في حالة خمول أي لم تنشط بعد.
كما أن المرض في هذه المرحلة لا يسبب أي خطورة على الأشخاص الذين يكونون في حالة احتكاك مباشر معه لأنه لن ينتقل منه إليهم، لكن يجب على المريض في تلك المرحلة أن يستشير طبيب مختص لكي يقوم بالتصرف والبدء في إجراءات العلاج قبل أن تنشط هذه الجراثيم.
داء الدرن النشط
وبالنسبة لهذا النوع فهو على النقيض تمامًا من النوع الأول؛ لأنه في تلك المرحلة تكون الجراثيم الخاصة به قد بدأت تنشط داخل الجسم بعد أن كانت في حالة خمول تام، ويترتب على ذلك ظهور كافة أعراض هذا المرض والتي سنتحدث عنها بالتفصيل فيما بعد على الشخص المصاب.
وفي هذه الحالة قد ينتقل المرض من الشخص المريض إلى الأشخاص الذين يحتكون به مرارًا وتكرارًا لذا يجب الانتباه أثناء التعامل مع الشخص المصاب بداء الدرن.
وبمجرد ظهور الأعراض على هذا الشخص يجب عليه أن يذهب للطبيب على الفور للحد من خطورة هذا المرض على المصاب وعلى مَن حوله.
ما هي الأعراض التي تدل على الإصابة بمرض الدرن؟
تتنوع أعراض داء الدرن كما أنها قد تختلف من شخص لآخر بمعنى أنه ليس كل مريض بداء الدرن يعاني من نفس الأعراض التي يعاني منها شخص آخر غيره، لذا من خلال السطور القادمة سنذكر أهم تلك الأعراض الشائعة بين معظم المرضى بهذا الداء:
- في بداية المرض يعاني الشخص المصاب من السعال الشديد لأن الشخص يشعر وكأنه يوجد جسم غريب داخل الرئتين ومجاري التنفس الخاصة به لذلك تزداد الرغبة المستمرة في السعال كي يتمكن من طرد هذا الشيء الغريب، لكن تزيد مدة هذا السعال لأنه ليس سعال طبيعي لذا قد تصل إلى شهر أو أكثر من ذلك، لذلك يجب على المريض أن ينتبه إلى تلك النقطة بالتحديد لأنها تكون علامة كبرى على إصابته بداء الدرن.
- هذا العَرَض يُعد من أخطر الأعراض التي تظهر على مريض السُّل وهو يتمثل في ظهور كميات كبيرة من الدم أثناء القيام بالسعال، وهذه من أكثر العلامات وضوحًا كدليل على الإصابة بداء الدرن.
- بعد مرور وقت على استقرار الجراثيم المسببة للإصابة بهذا المرض في جسم الإنسان يبدأ المريض في الشعور بالفتور والإرهاق الشديد عند القيام بأي مجهود بسيط لا يتطلب طاقة كبيرة.
- ومع الوقت تسوء الحالة النفسية لذلك المريض فيصاب بالاكتئاب والرغبة الشديدة في العزلة والبُعد عن جميع الأشخاص، حتى أنه لا تصبح لديه رغبة للقيام بأي شيء.
- كما أنه بعد مرور فترة ترتفع حرارة المريض لدرجة كبيرة ويكون من المستحيل أن تنخفض مرة أخرى حتى باستخدام الدواء الخافض للحرارة، بالإضافة إلى إصابة المريض بالتعرق الدائم وخاصة أثناء النوم، ويجدر بنا أن نذكر أن ارتفاع درجة حرارة أي شخص لمدة كبيرة سوف تتسبب في وفاة ذلك الشخص لأنها تؤثر على جميع وظائف جسمه بالسلب.
- يشعر الشخص المصاب بداء الدرن بألم شديد لا يقوى على تحمله خاصة في منطقة الصدر، ويزداد هذا الألم عندما يقوم المريض بالسعال أو عند القيام بعملية الشهيق والزفير.
- من أهم أعراضه أن المريض لا تكون لديه رغبة أبدًا تجاه الطعام بكافة أنواعه وأشكاله، حتى أنه لا يشعر بالجوع وإن لم يتناول الطعام لمدة كبيرة، وهذا بالتأكيد سيؤثر بالسلب عليه وسيؤدي إلى فقدان الوزن بشكل سريعحتى يصبح جسم المريض هزيل للغاية وضعيف، وإذا قام المريض بتناول المكملات الغذائية التي تساعد على زيادة الوزن مرة أخرى فإنها لن تجدي نفعًا.
كيفية علاج داء الدرن
كما ذكرنا سابقًا أن أعراض داء الدرن شديدة الخطورة ويلزم أن يتناول المريض دواء له بعد أن يسأل الطبيب ويجري الفحوصات اللازمة، والآن سنذكر لكم كيف يتم علاج مرض السُّل:
- بمجرد أن يذهب المريض إلى الطبيب المختص وبعد معاينة الحالة التي قد وصل إليها الشخص الذي أُصيب به سيقوم بإعطاء المريض نوع معين من أنواع المضادات الحيوية التي تتماشى مع حالة المريض.
- وذلك لفترة زمنية معينة قد تصل إلى ستة أشهر أو تزيد عن ذلك إذا كان تأثير الدواء بطيء، وإذا لم يحدث تغير في حالة المريض أو لم يشعر بتحسن سيقوم الطبيب بتغيير نوع الدواء.
- وقد أكد عدد كبير من الأطباء على أن المريض إذا تناول الدواء لفترة معينة فإنه لن يسبب أي خطورة على الأشخاص الذين من حوله، ويعني ذلك أن المرض في تلك الحالة سيصبح غير معدي.
- ويجدر التنبيه على خطورة عدم تناول الدواء أو تناوله لفترة قصيرة ثم التوقف عن ذلك بدون إذن الطبيب لأن ذلك سيعرض المريض للخطورة الشديدة وستصبح الجراثيم الخاصة بهذا المرض أكثر عدائية ولن تؤثر بها المضادات الحيوية مرة أخرى.
ما هي الآثار الجانبية التي يتسبب العلاج في حدوثها؟
من المعروف أن كل دواء له آثار جانبية على الجسم وقد تكون هذه الآثار أخطر من المرض نفسه وهذا بالضبط ما يحدث في حالة تناول الأدوية الخاصة بالقضاء على داء الدرن، والآن سنتعرف على أهم تلك الآثار الجانبية:
- تؤثر تلك المضادات الحيوية على الجهاز العصبي الخاص بالمريض لدرجة أنها قد تؤدي إلى تدمير الخلايا العصبية تمامًا.
- بعض أنواع المضادات الحيوية قد تتسبب في حدوث مشاكل في الرؤية لدى المريض، فيقل نظره عن ذي قبل أو يرى الأشياء في صورة غير واضحة وهكذا.
- لذلك ينبغي على المريض بمجرد أن يشعر بوجود خلل في الرؤية أو ظهور أعراض داء الدرن أن يستشير الطبيب الخاص به لكي يتم استبدال هذا الدواء بآخر.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_5805