كتابة :
آخر تحديث: 06/03/2022

أعراض وأسباب مرض الذهان وطرق تشخيصه وعلاجه

مرض الذهان من ضمن أحد الأمراض التي أصيبت العديد من الأشخاص، فالباحثين مازالوا يبحثون عن علاج لهذا المرض حتى وقتنا الحالي، فأصبح هذا المرض يصيب الأشخاص في مراحل عمرهم المختلفة.
تم تكوين بعض الأفكار الخاطئة عن هذا المرض، ولكن في هذا المقال سوف نقوم بتوضيح هذا المرض، وأسبابه، والأعراض الخاصة به، والطريقة التي يتم بها تشخيص ذلك المرض، تابعوا معنا على موقع مفاهيم للتعرف بهذا الموضوع أكثر.
أعراض وأسباب مرض الذهان وطرق تشخيصه وعلاجه

ما هو مرض الذهان؟

الذهان له العديد من الأسماء الأخرى مثل: (الشيزوفرينيا، الفصام، انفصام الشخصية)، كما أنه يكون عبارة عن اضطراب نفسي يكون عادة:

  • هذا المرض يصيب الأشخاص في الفئة العمرية من بين 16 إلى 30 عام من الفئات العمرية الأخرى.
  • تكون الأعراض عند المصابين الذكور بالمرض في سن مبكر أكثر من المصابين الإناث.
  • يحدث تطور للمرض بشكل تدريجي وبطيء إلا في حالات نادرة.
  • الذهان ينتشر بشكل ما يقارب 1% من البشر حول العالم، ففي أغلب الأوقات يظهر على المرضى أعراض مثل: (الحيرة والارتباك والهلوسة، وأمور أخرى سوف نقوم بعرضها فيما هو أتي).

ما هي أعراض الذهان؟

يمكن أن تظهر الأعراض بصورة واضحة عند بعض المرضى، ولكن يجب العلم بأن هذا الأمر لا يكون عند كافة مرضى هذا المرض، حيث أن البعض يمكن أن يشعر أن لا ضرر منه حتى يقوم بمحاولة شرح أفكاره للأخرين فلذلك يظهر الخلل، فيجب العلم بأن الأعراض تختلف من شخص لآخر، ولكنها في الآخير يتم تصنيفها من ضمن 4 مجموعات، ألا وهي:

  • أعراض إيجابية: تكون مثل الهلوسة وحدوث تخيل في أمور غير حقيقية.
  • أعراض سلبية: تكون عبارة عن الأعراض التي تظهر نتيجة حدوث فقدان المريض لأمور نفسية طبيعية، مثل: غياب تعابير الوجه ونقص التحفيز.
  • أعراض إدراكية: يمكن أن تؤثر هذه الأعراض على طريقة كلا من تفكير الشخص وتعامله مع أفكاره وتعبيره عنها، مثل: فقدان التركيز.
  • أعراض عاطفية: يجب العلم بأن هذه الأعراض تكون في الغالب سلبية، مثل: عدم الشعور بأي مشاعر أو عواطف.

وإليكم أهم هذه الأعراض التي يمكن أن يتم معرفتها وتمييزها وملاحظتها على المريض:

  • التوهم: يمكن أن يبدأ المريض في التفكير بصورة مفاجأة في الكثير من المعتقدات الخاطئة، حيث يمكن أن يشعر بأن هناك من يريد أن يفرض سيطرته عليه، أو يمكن أن يعتقد بأن له قوى خارقة.
  • الهلوسة: عندما يتم سماع أصوات غير موجودة يعد ذلك العرض الأكثر انتشارا، في هذه الحالة حيث يوجد من يستطيع القيام بشم أو لمس أو تذوق أمور غير موجودة كذلك.
  • مشاكل في ربط الأفكار: في أغلبية الحالات يمكن أن يبدأ المريض في القفز بين فكرة وأخرى دون أن يوجد أي رابط، أو سبب منطقي لحدوث ذلك.
  • أعراض أخرى مثل: (نقص التحفيز، العجز عن التعبير عن المشاعر، الانسحاب الاجتماعي، عدم ادراك الشخص أنه مريض).

يمكن أن يحدث تشابه في أعراض داء الذهان عند المراهقين مع أعراض الذهان عند البالغين، ولكن عندما يتم تشخيصها يكون أصعب، بسبب وجود طبيعة في تصرفات المراهقين والتغيرات الطبيعية التي يمكن أن تمر بها أجسامهم وتفكيرهم.

ما هي أسباب مرض الذهان؟

لوقتنا هذا لا يوجد سبب واضح ومعروف حتى عن داء الذهان، بل أن الكثير من العلماء يقولون بأن المرض يمكن أن ينشأ نتيجة حدوث الكثير من العوامل، فمن أهمها:

  • العوامل البيئية: الكثير من الباحثون يعتقدون بأن تعرض الجنين لحدوث صدمة ما وهو في بطن أمه، أو إذا تمت إصابته بعدوى معينة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى ظهور المرض.
  • الوراثة والجينات: يقول الباحثون أيضا أن الوراثة تقوم بلعب دور كبير جدا في الإصابة بمرض الذهان، حيث أن فرصة الإصابة بهذا المرض تكون عند المنحدرين من عائلة توجد بها حالات إصابة بمرض الذهان.
  • فرط تحفيز المناعة: يحدث ذلك نتيجة وجود العديد من العوامل، مثل: (الإصابة بأحد أمراض المناعة الذاتية).
  • العلاقات والعائلة: يجب العلم بأن البحوث التي أجريت لم تربط بشكل قطعي بعد ظهور الذهان عند المرضى بخلل يوجد في علاقاتهم، ولكن البحوث أشارت إلى أن وجود في العلاقات العائلية يعمل على تحفيز ظهور المرض.
  • أمور أخرى مثل: (وجود خلل في توازن المواد الكيميائية في الدماغ، القيام بتناول المخدرات بكافة أنواعها).

ما هي طريقة تشخيص داء الذهان؟

لكي يتم تشخيص إصابة المريض قطعيا بداء الذهان، حيث يجب أن يتم اتباع الأمور التالية، وأن يتم مطابقة المعايير التالية:

  • يجب أن يتم استبعاد إصابة المريض بحالات مرضية أخرى، مثل: ثنائي القطب.
  • كما يجب أن يتم التأكد من أن أي أعراض تكون ظاهرة على المريض اذا لم يسببها أي عقار معين يكون قد أخذه المريض.
  • وأيضا يجب أن يظهر على المصاب على الأقل عرضين من الأعراض التالية: (التوهم، التصرف الفوضوي، الهلوسة، عدم ترابط الكلام، وجود أعراض سلبية تدوم لفترة لا تقل عن 4 أسابيع).
  • يجب أن تظهر الأعراض بصورة مستمرة لفترة تكون لا تقل عن 6 أشهر.

كيف يتم علاج الذهان؟

  • إذا تلقى المريض العلاج المناسب له، فانه سوف يستطيع أن يعيش حياته بشكل طبيعي، ولكن هذا لا يدل على شفاء المريض بصورة كاملة بل أن ذلك يدل على السيطرة على الأعراض فيجب العلم بأن هذا المرض في الغالب لا يوجد له علاج نهائي.
  • وفي أغلب الأوقات يكون أسلوب العلاج هو عبارة عن مزيج من: (أدوية، جلسات علاج نفسي، إرشاد نفسي بطرق مختلفة).
  • كما يجب العلم أنه يجب على المريض أن يقوم بالاستمرار بتناول هذه الأدوية لباقي فترة حياته حتى اذا انتهت الأعراض، حتى لا يعود هذا المرض مجددا.
  • فيكون من الأفضل ألا يقوم الأهل والأحباء بالبعد والتقليل من دورهم في القيام بالدعم اللازم للمريض، لكي يتم مساعدته في القيام بالسيطرة على المرض بصورة كبيرة.

ما هي مضاعفات الذهان؟

إذا لم يتناول المريض العلاج المناسب لـ مرض الذهان في الوقت المناسب له فان ذلك سوف يتسبب في ظهور بعض المضاعفات والمخاطر الصحية، مثل:

  • وجود رغبة شديدة في الانتحار.
  • يمكن أن يقوم الشخص بجرح الجسم بصورة متعمدة من قبل المريض.
  • يمكن أن يظهر القلق الدائم والاكتئاب.
  • سوف يلجأ الشخص إلى الانعزال الاجتماعي.
  • يمكن أن يؤدي ذلك بالتأثير السلبي على إتمام المهام الدراسية، والمهام الوظيفية أيضا.
  • يمكن أن يبدأ الشخص في تناول المواد المخدرة.
  • ويمكن أن يظهر على الشخص سلوك عدواني.
في هذا المقال قمت بتوضيح ما هو مرض الذهان، حيث تمكنا عند البحث عنه من معرفة الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى حدوثه، والأعراض التي من خلاله نستطيع تشخصيه،كما تعرفنا أيضا عن كيفية تشخيصه.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ