كتابة :
آخر تحديث: 21/05/2020

أسباب نقص الدوبامين

أحيانا وعند استيقاظك من النوم، يحدث وأن تجد نفسك متكاسلا وفاقدا لنشاطك المعتاد، مع شعورك بالتعب والإحباط، إضافة إلى تغير حالتك المزاجية وغوصك في مشاعر الحزن والقلق بدون سبب، إنه نقص الدوبامين.
أسباب نقص الدوبامين

الدُّبامين

الدوبامين Dopamine عبارة عن مادة عضوية تفرز طبيعيا من طرف جسم الإنسان، وتعمل على تعزيز الشعور بالسعادة والبهجة وتحسين الحالة المزاجية، لذا تسمى كذلك بهرمون السعادة، فضلا عن أنها تلعب دور هرمون وناقل عصبي يوصل الإشارات والرسائل بين الدماغ والجسم، لتنظيم وتنسيق حركات الجسم اللاإرادية، ونقص هذه المادة يتسبب في اختلال توازن الجسم .

أهمية الدوبامين

يتميز هرمون الدوبامين بأن له وظائف بالغة الأهمية في العديد من المسارات بالدماغ، ويتجلى تأثيره واضحا في عدد من أجهزة الجسم، فهو يعمل على التحكم في الحركات التي يقوم بها الشخص، وفي تنظيم النوم والسلوك والإدراك، والحالة المزاجية بدورها.

بالإضافة إلى الاستجابة العاطفية ومنح الشعور بالسعادة والبهجة، والشعور بالمكافأة والتحفيز، كما أنه يسهم في عمليات التعلم والانتباه، ونقصه يتسبب في انخفاض الدافع وقلة الحماس والشعور بالكآبة والحزن.

وعليه فإن المحافظة على توازن الدوبامين أمر ضروري وبالغ الأهمية لكل من الصحة البدنية وكذا العقلية.

أعراض نقص الدُّوبامين

تختلف أعراض نقص مستويات ومنسوب الدوبامين في الجسم حسب السبب المؤدي إلى النقص، وتتضمن بعض من هذه الأعراض، ما يأتي:

  • عدم القدرة على التركيز والانتباه.
  • ضعف الذاكرة.
  • الشعور التعب من أقل مجهود بدني.
  • حدوث التشنجات العضلية.
  • تصلب العضلات.
  • الفقدان التام للتوازن.
  • وجود صعوبة في البلع والأكل.
  • الإصابة بالإمساك.
  • الإحساس بآلام وأوجاع عامة بالجسم.
  • فقدان الوزن أو الزيادة السريعة له.
  • ثقل الحركة والكلام.
  • الإصابة بمرض الارتجاع المعدي المريئي.
  • الإصابة بالالتهابات الرئوية.
  • المعاناة من الأرق وبعض اضطرابات النوم.
  • تقلبات في الحالة المزاجية.
  • التقليل من قيمة الذات واحتقارها.
  • الشعور المستمر بالكآبة والحرن.
  • الدخول في حالة اكتئاب.
  • الميولات والأفكار الانتحارية.
  • التصرفات العدوانية.
  • الهلوسة والأوهام.
  • انخفاض الدافع الجنسي.
  • عدم الرغبة في التواصل مع الآخرين.
  • غياب الحافز.
  • الرغبة المستمرة والدائمة في تناول السكريات والكافيين.
  • نقص البصيرة وانخفاض الوعي.

أسباب نقص الدوبامين

نقص مستويات الدوبامين يرتبط بشكل مباشر ببعض الاضطرابات والحالات الطبية، بما في ذلك حالات الاكتئاب، انفصام الشخصية، مرض الذهان، مرض الشلل الرعاش أو ما يعرف كذلك بمرض باركنسون، اضطراب فرط الحركة.

ويعزى بأن تعاطي المخدرات والممنوعات بدوره يعد أحد أسباب نقص مستويات الدوبامين بالجسم، بسبب تأثير المخدرات على قدرة المستقبلات العصبية التي تستقبله.

كما أن الوجبات الغذائية التي تحتوي على نسب عالية من السكر والدهون المشبعة من شأنها أن تعمل على تثبيط الدوبامين. إلى جانب أن السمنة المفرطة واتباع نظام غذائي مفتقر للبروتينات الكافية لبناء النواقل العصبية، يتسببان في نقص مستويات الدوبامين في الجسم.

ويمكن أيضا أن يكون نقص مستوى الدوبامين هذا، راجعا إلى انخفاض كمية الدوبامين التي ينتجها الجسم أساسا أو بسبب تضرر المستقبلات العصبية في الدماغ.

علاج نقص الدوبامين

علاج نقص مستوى الدوبامين في الجسم يعتمد على السبب الذي يقف وراءه، فإذا تم الكشف عن أن السبب في نقص مستوياته يرجع بالأساس إلى معاناة الشخص من بعض الاضطرابات النفسية والعقلية، كالاكتئاب أو مرض الذهان أو انفصام الشخصية، فسيصف له الطبيب بعض العلاجات الدوائية من قبيل؛ بعض مضادات الاكتئاب ومثبتات الحالة المزاجية.

كما أن أدوية براميبيكسول وروبينيرول يمكن أن تعمل على تعزيز مستويات الدوبامين، على الرغم من أنها توصف غالبا لعلاج مرض باركنسون.

وتتضمن بعض العلاجات الأخرى التي قد تعمل على تعويض نقص مستوى الدوبامين، ما يأتي:

  • المكملات الغذائية لتعزيز مستويات الأحماض الدهنية الأساسية أوميجا 3، والفيتامين "D" والمغنيسيوم.
  • تغيير نمط الحياة والنظام الغذائي.
  • ممارسة الأنشطة والتمارين الرياضية المحببة، كركوب الدراجة، ركوب الخيل، السباحة، اليوغا.
  • التدليك العلاجي.
  • اعتماد العلاج الطبيعي لتصلب العضلات.
  • تناول مصادر الدوبامين الطبيعية، كالفواكه، الخضراوات، السمك، الدجاج، الحليب، البيض.
  • النوم لساعات كافية.
  • الاستماع للموسيقى.
  • التأمل.
  • التعرض لأشعة الشمس بصورة كافية وخاصة في الصباح.
  • تناول نبتة الميقونة الشهوانية.
  • أكل الفاصولياء.
  • تناول البروبيوتيك.
  • الابتعاد عن الأطعمة الفنية بالسكر والدهون المشبعة.
وعليه فإن المحافظة على التوازن الصحيح لمنسوب الدوبامين في الجسم، أمر في غاية الأهمية من أجل ضمان الصحة العقلية وكذا البدنية للفرد.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ