الابتزاز العاطفي عند الاطفال
محتويات
الابتزاز العاطفي عند الاطفال
هو أسلوب خاطئ من أساليب التربية حيث يلجأ الأهل من خلال هذا الأسلوب للترغيب أو التهديد لجعل الطفل ينقاد للأوامر والتعليمات وقد يلجأ الأهل لهذا الأسلوب إما لأمر طفلهم بفعل شيء ما أو نهي طفلهم عن فعل شيء أخر.
وقد يوافق الطفل بهذا الأسلوب ولكنه لا يتعلم من ذلك إلا الخضوع وتنفيذ الأوامر من أجل الحصول على الشيء المراد أو خوفا من عقاب سوف يقع عليه، فيصبح الطفل سلبيا لا يفكر في عمل الأشياء لأنها مهمة أو نافعة له لكن يكون تركيزه الأكبر على الخوف أو الرغبة في شيء ما.
وأسلوب الابتزاز العاطفي عند الأطفال له العديد من السلبيات التي سوف نتعرف عليها خلال الآتي.
أنواع الابتزاز العاطفي عند الأطفال
يأخذ الابتزاز العاطفي أشكالا وطرق متعددة يلجأ إليها الأهل مع أبنائهم أو الأبناء مع أهلهم أو الأزواج مع زوجاتهم أو الزوجات مع أزواجهم وغيرهما من الأشخاص الذين يستخدمون هذا الابتزاز للحصول على ما يريدون أو لجعل الأشخاص الذين أمامهم ينفذون طلباتهم.
ويكون الابتزاز العاطفي بطريقتين وهما:
الابتزاز بالترغيب
ويقصد بهذا النوع من الابتزاز أمر الطفل بفعل شيء ما مثل الطعام أو الشراب أو عمل شيء بالمنزل أو المذاكرة مقابل إعطاءه شيء يحبه أو يرغب فيه جدا على سبيل المثال تقول الأم لطفلها إن ذاكرت الدرس سوف أعطيك الهاتف أو إن نمت مبكرا سوف أحضر لك الحلوى غدا وغيرها من الجمل التي تقال.
الابتزاز بالتهديد
يقصد به أمر الطفل بفعل شيء ما قد يكون لصالحه ولكن من خلال تهديده إن لم يفعل ذلك الشيء كأن يقول الأب لابنه إن لم تأكل هذا الطبق سوف أضربك أو لن تأخذ الهديه أو يقول إن لم تذاكر الدرس لن أخذك معي للرحلة.
أما بالنسبة لأنواع الابتزاز العاطفي عند الأطفال فتكون كالتالي:
الابتزاز بالعقاب للذات
ويقصد بهذا النوع تهديد الأشخاص إن لم يفعلوا الشيء المراد سوف يقوم الشخص المبتز بأذية نفسه بمعنى قد يهدد الآباء أبنائهم بالانتحار إن لم يطيعوهم في شيء ما، أو قد يهدد الأبناء آبائهم بقتل أنفسهم إن لم يحققوا له ما يريده أو إن لم يوافقون على زواجه من بنت يريدها وغيرها من الطرق المبتزة للأشخاص.
الابتزاز بالعقاب النفسي
ويعني ذلك النوع استخدام أسلوب العقاب النفسي إن لم ينفذ الأفراد طلباته، مثلاً أمر الأب لأبنه بفعل شيء ما وإن لم يوافق يظل الأب يلقي عليه اللوم في كل شيء وأنه سبب جميع المشاكل التي حدثت وقد يستخدم البعض أسلوب الإهانة بالسب وغيره مما يدمر نفس الطفل ويفقده الثقة بنفسه.
الابتزاز بالإغراء
ويقصد بهذا النوع من الابتزاز استخدام أسلوب الإغراء لشخص ما بهدف الضغط عليه لتلبية أوامره ويستخدم السيدات هذا النوع من الابتزاز مع الرجال أو قد يستخدمه صاحب العمل مع العامل عندما يرى الأموال الكثيرة فينفذ أوامر صاحب العمل.
الابتزاز بالعقاب للأشخاص
مثل تهديد الآباء لأبنائهم بالضرب عند عدم طاعتهم وغيرها من أنواع العقاب الأخرى غير الضرب مثل الحرمان من شيء ما.
خطوات للتوقف عن الابتزاز العاطفي للطفل
يلجأ الأبناء لابتزاز أهلهم عاطفيا عن طريق البكاء الكثير أو الامتناع عن الطعام أو الشراب ليحقق له الأهل رغبة معينة، أو طريقة ابتزاز الأبناء لأهلهم من خلال التحايل أو تكرار الطلب أكثر من مرة حتى يمل الأهل منهم وينفذون طلباتهم.
ولكن يجب على كل أم وأب أن يفهموا جيد هذه الطرق المستخدمة من قبل الأبناء وكيفية التعامل معهم حسب المواقف وعدم الاستجابة لهذا الابتزاز مهما كان طالما ليس في مصلحة الطفل.
ولطريقة التعامل السليمة مع الطفل الذي يبتز أهله يجب تطبيق الخوات التالية:
- عدم الاستسلام لبكاء أو صراخ الطفل ونوبات غضبه مهما كان طالما أن الأمر الذي يطلبه ليس في مصلحته أو حتى لا يعتاد الطفل على ذلك الأسلوب فيلجأ له كلما أراد شيء ما فيمكن أن تتجاهل الأم ذلك الصراخ مع إشعاره بالقسوة بعض الشيء للتوقف عما يفعله.
- أهمية وضع القواعد والقوانين المنزلية التي يجب أن يسير عليها الأبناء حفاظا على صحتهم وسلامتهم مثل السماح بمشاهدة الطفل للإنترنت مدة ساعتين فقط في اليوم أو تناول الأطعمة على الطاولة وليس على الأريكة وأهمية غسيل اليدين قبل وبعد الطعام، ,وأيضا عمل جدول مذاكرة يوميه مثل مذاكرة ثلاث مواد أو مادتين يوميا.
- أهمية أن يقوم الآباء والأمهات بتنفيذ هذه القواعد أيضا حتى يستجيب الأبناء لهم وبالتالي لا يلجؤون لأسلوب الابتزاز العاطفي.
- البعد عن أسلوب الصراخ والصوت المرتفع دائما حيث أن هذا الأسلوب يقلده الأبناء ويستخدمونه مع أباءهم أيضا فيمكن استخدام التحدث بصوت منخفض لفهم وجهة نظر الطفل والنزول لمستواه العقلي شيء هام جدا لفهمه جيدا وحل مشكلاته.
- الابتعاد عن ردود الأفعال السريعة أثناء الغضب حيث أن التسرع في رد الفعل قد يعقبه الندم أو قد يكون قرار خاطئ فيعود الشخص ويرجع عن هذا القرار مرة أخرى مما يتسبب في عدم اهتمام الطفل بحديث أهله أو الاستجابة لهم لأنهم يرجعون في قراراتهم.
- أهمية انتقاء الأسلوب الذي يتحدث به الأهل مع طفلهم عند نصحه بفعل شيء ما والابتعاد كل البعد عن التهديد أو الترغيب فيجب أن تكون طريقة حازمة ولا تحتمل معنى الشك كما يجب أن تكون طريقة تحترم مشاعر الأطفال.
- تعليم الطفل جيدا الأضرار التي تعود عليه عند الأخطاء في المواقف المختلفة حتي يعلم الطفل عاقبة الخطأ في كل المواقف ويعلم أيضا أهمية النجاح في المواقف المختلفة مما يحفزه لأن يكون إيجابيا.
- يجب أن يعلم الطفل جيدا أسلوب التعامل مع أهله وأنه من حقه أن يلعب ويمرح معهم دون تخطي حدود الأدب ويجب أن يعلم الطفل جيدا فضل الوالدين وأن الله أمره بطاعتهما كما يجب أن يعلم أن أهله من أكثر الناس التي تخاف عليه وعلى مصلحته.
وأن الجنة تحت أقدام الأمهات وأن الله قال في كتابة الكريم ( إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما، واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا) صدق الله العظيم.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_3758