أسباب وعلامات البرود العاطفي في فترة الخطوبة وطرق التعامل معه

تمر فترة الخطوبة بعدة مراحل أولها مرحلة الجاذبية بين الخطيبين لكن عندما يحدث البرود العاطفي في فترة الخطوبة يكون لحدوث عديد من الأسباب سوف نتعرف عليها بعد قليل وينجذب الخطيبان لبعضهما في بداية فترة الخطوبة ويشعر كل منهما بسيطرة الآخر عليه وجذبه تجاهه وهناك علامات كثيرة للانجذاب منها النظرة والابتسامة والضحك والتحدث في أمور كثيرة. وفي هذا المقال في موقعكم مفاهيم سوف نتعرف على فترة الخطوبة ومراحلها وأسباب الملل فيها ونصائح لتجنب هذا الملل.

الحب في فترة الخطوبة

تمر مرحلة الخطوبة قبل الزواج بعد مراحل حيث يبدأ الشريكين في التعارف على بعضهم البعض وصولا لمرحلة العشق والحب والزواج، وهذا الأمر يمكن الوصول إليه من خلال عدة خطوات، وتشمل:

مرحلة الجاذبية

وتعرف الجاذبية بانجذاب وتقارب وميل كلاً من الخطيبين لبعضهما البعض ويدل الانجذاب على إعجاب الشاب بالفتاة والعكس، فيبدأ كل منهما بالتقرب للآخر والتحدث معه والاهتمام به وفي كثير من الأحيان لا يعرف الرجل الطريقة الصحيحة التي يتعامل بها مع المرأة ليبدو لها أكثر جاذبية.
فمنهم من يتعامل بنفس الطريقة التي يحب أن يعامل بها وهنا قد يحدث خطأ لأن طباع السيدات تختلف عن طباع الرجال وليس م الشرط أن الذي يفرح المرأة يفرح الرجل، ولكي نتجنب البرود العاطفي في فترة الخطوبة يجب على الرجل أن يتجنب التحدث عن نفسه طوال الوقت فالنساء تحب من يستمع لها أكثر مما تستمع له.
أما بالنسبة لدور المرأة في أن تنجح في جاذبية خطيبها فيجب عليها ألا تضع في الحسبان سرعة خطيبها في تلبية أوامرها كما يجب تتجنب توجيه أسئلة متعددة وأيضاً تتجنب الاستماع الطويل بصبر عندما يحكي خطيبها.
لأن الرجل عندما يتحدث ينشغل بالحديث والموضوع الذي يتكلم به فتقل المرأة جاذبية في نظر خطيبها لذلك يجب عليها أن تشاركه في حديثة مع الاستماع أيضاً، كما يجب عليها أن تبتعد عن الحديث في المشكلات التي تواجهها في الحياة أو المواقف السلبية التي تتعرض لها يومياً مما قد يظهرها امرأة كثيرة الشكوى ومزعجة.
يجب أن يكون الحديث في أول فترة في الخطوبة يتضمن موضوعات عادية أو جوانب مشرقة في الحياة والابتعاد عن الجوانب السلبية أو تأجيلها قدر المستطاع.
ويجب على المرأة في فترة الخطوبة ألا تشبع مشاعر خطيبها مرة واحدة أو تسعي لإرضائه بصفة مبالغ فيها بمعنى أنها يجب ألا تدلل كثيراً فيجب أن تجعل مشاعره ناقصة بعض الشيء حتى يتعلق بها أكثر ويظل يفكر فيها وكيف يكمل هذه المشاعر.
كما يجب أن تكون المرأة غامضة بعض الشيء ولا تكون كتاب مفتوح حتى يبذل جهد كبير لقراءتها ومعرفتها لأنه عندما يتعب سوف يحافظ عليها.

مرحلة الشك

تأتي بعد مرحلة الجاذبية مرحلة الشك التي يكون كل طرف يفكر في الطرف الآخر ولكن بصورة تحتمل معنى الشك لأن كل منهما يرغب في معرفة الآخر جيداً فيبدأ الرجل في التفكير في صدق كلام خطيبته أو هي تفكر في صدق كلامه، ويفكر كل منهما في العلاقة بعمق وهل ستكون هي فعلاً فتاة أحلامه أو هو سوف يكون فتى أحلامها.
وهل سوف تستمر العلاقة أم سوف تفشل؟ ويكون إحساس الشك هذا طبيعي عند كل خطيبين أو أنه ليس دليلاً على عدم الثقة في الاختيار، ويحدث الشك أيضاً نظراً لأن كل من الخطيبين يرسمون صورة خيالية لشريك حياتهم وبعد الارتباط في الخطوبة يجدون أن هذه الصورة تغيرت قليلاً أو كثيراً وذلك بطبيعة الحياة أن كل بني آدم خطاء.
دور المرأة في مرحلة الشك لكي تكون جذابة وجميلة ألا تلاحق خطيبها عندما يقلل من اهتمامه بها أو عندما يقلل من اتصاله أو زيارته لأنها إن فعلت ذلك سوف تشعره بأنها عديمة الثقة في نفسها ومن ثم ينفر منها أو قد يتركها بل يجب أن تجعل فترة شكه أو بعده بمثابة فترة راحة للتفكير جيداً في مستقبلها وهل ستستمر معه أم لا.

مرحلة الملكية

بعد تخطي مرحلتي الجاذبية والشك تبدأ مرحلة الملكية في الظهور وتكون هذه المرحلة بعد تأكد كل من الطرفين أنهما يريدان بعضهما البعض، فيشعر كل منهما بأن الآخر ملكه وخاص به هو فقط كما يكون الحديث بينهما خالي من التحفظات فيتكلم الرجل والمرأة بدون خوف أو تفكير كبير.
دور الرجل في مرحلة الملكية أن يظل يتحدث الكلام الرومانسي ولا ينسى أو يعتقد أنها ملكه ويطمئن فتبدأ هي في الشعور بالملل وتقل جاذبيته عندها بل يجب أن يظل دائمًا يطاردها ويشعرها بأهميتها.
أما بالنسبة للمرأة لكي تكون جذابة في مرحلة الخطوبة يجب ألا تضع في اعتبارها أنه ملكها وسوف يلبي كل رغباتها أو سوف يفهمها دون أن تتحدث بل يجب أن تكون بسيطة ومتفهمه وإذا أرادت شيء تطلبه بدون إحراج ولكن لا تكثر من الطلب.

مرحلة الحميمة

وهي مرحلة الارتباط النفسي والعقلي والروحي بالطرف الآخر وتكون عبارة عن كيمياء جسدية توقظ الرغبة في الطرف الآخر، وكيمياء عاطفية تثير المشاعر والثقة بينهما، والكيمياء العقلية تثير التفكير والاهتمام والقبول للطرف الآخر.
بالإضافة للكيمياء الروحية والتي تجعل كل منهما يحترم الآخر ويقدره ويحترم القيم الدينية، ويكون دور المرأة لتتجنب البرود العاطفي في فترة الخطوبة أن تتعامل بصدق ومحبة حقيقية من القلب دون كذب أو نفاق مع الاعتدال في المعاملة.
وأيضاً الرجل له دور هام في الحفاظ على ما وصل إليه من مشاعر خطيبته فيجب عليه ألا يهملها بل يجب أن يزداد اهتمامه بها بين الحين والآخر.

مرحلة الالتزام

وهي المرحلة الأخيرة من مراحل الخطوبة فيكون كل من الشاب أو الفتاة تأكد من اختياره وأنه مقبل على فترة التجهيز للزواج فيبدأ كل منهما بالالتزام بواجباته فيبدأ العريس بإكمال تجهيزات المسكن أو حفل الزفاف كما تقوم هي بتجهيز باقي أغراضها المنزلية أو تجهيز نفسها وفستانها وكل الأمور المطلوبة للزواج.

البرود العاطفي في فترة الخطوبة

تعريف البرود العاطفي في فترة الخطوبة هي عدم قدرة إحدى الشريكين على التعبير عن مشاعره اتجاه الطرف الآخر، مما ينتج عنه قلة الاهتمام والتفاعل العاطفي بينهما، ويتمثل في قلة الاتصال والتواصل بينهما، ونقص التعبير عن المشاعر، وتقليل الحماس والانجذاب العاطفي وجفاء العلاقة، مما يؤثر على قوة العلاقة ويجعلها هشة قابلة للتفكك.

اسباب البرود العاطفي

البرود العاطفي في فترة الخطوبة يمكن أن يكون مصدرًا للقلق والتوتر، لأن هذه المرحلة الانتقالية مهمة قبل الزواج ويتحدد شكل العلاقة على هذه الفترة، وهناك عدة أسباب تتدخل في حدوث البرود العاطفي بين المخطوبين، وتشمل:

الاستعداد للزواج والمسؤوليات المالية والعائلية تجعل الضغوط تسيطر على الشريكين، تجعلهم يعجزون عن التعبير عن مشاعرهم.
الخلافات بين المخطوبين أو بين العائلة تعكر صفو العلاقة.
البعد واختلاف وجهات النظر وعدم فهم الشريك يخلق فجوة بين المخطوبين.
الشك في الشريك.
الاختلافات في الشخصيات والاهتمامات إلى برود عاطفي بين الشريكين.
الروتين والملل في العلاقة العاطفية تؤدي إلى قلة التفاعل العاطفي.

علامات البرود العاطفي عند الرجل

علامات البرود العاطفي تختلف من شخص لآخر، ولا يمكن الجزم بأن هذه العلامات تنطبق بالضرورة على كل الرجال. ومع ذلك، هناك بعض العلامات التي قد تشير إلى وجود برود عاطفي عند الرجل، وتشمل:

قلة أو انعدام المحادثات العميقة بين المخطوبين.
قلة الاهتمام والتواصل بين الشريكين.
عدم قضاء وقت معا.
كثرة الخلافات والمشاحنات بين الشريكين.
الانشغال الدائم عن الشريك بسبب أو بدون.
انعدام الرغبة في التفاعل الجسدي.

كيف أتعامل مع برود خطيبي؟

تعتبر فترة الخطوبة من أجمل فترات العمر التي هي مليئة بالحب والأشواق، ولكن كلما طالت فترة الخطوبة كلما ظهر فيها بعض الملل أو الروتين، لذلك يجب على الخطيب والخطيبة أن يبعدا الملل والبرود عنهما إذا اضطرت الخطوبة لأن تطول.

فيجب أن يخططا لإبعاد البرود العاطفي من خلال الآتي:

ترك مساحة للشوق: يجب أن تقلل الفتاة من اتصالها أو لقائها مع خطيبها، حتى يزداد الشوق بينهما ويبعد الملل والبرود العاطفي.
تغيير بعض العادات: إن التغيير يخلق روح إيجابية عن الإنسان ويبعد الروتين ويكون التغيير بتغيير المواضيع التي يتحدثون فيها أو تغيير الأنشطة.
ترجمة الاهتمامات لأفعال: بمعنى أن يرى كل منهما هواياته واهتماماته وأن يحاول تحويلها لأفعال ليستمتعوا بوقتهم ولبعد الملل والبرود العاطفي.
عدم جعل التخطيط للزفاف يأخذ كل الوقت: يحتاج التخطيط للزفاف مجهود كبير لذلك يجب ألا يجعل الخطيبان جميع وقتهما وكلامهما فيه بل يجب التحدث في أمور مضحكة لإبعاد الملل.

وبعد أن عرفنا مسببات البرود العاطفي في فترة الخطوبة نصيحة لكل شاب وكل فتاة أن يتبعا الطرق التي تزيد من حبهما لبعضهما البعض وأن يحرص كل منهما على إسعاد الآخر وأن يكون نصفه الثاني ليفتخر كل منهما بالآخر وتصبح الحياة بعد ذلك ناجحة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

https://mafahem.com/sl_4183

تم النسخ

لم يتم النسخ