كتابة :
آخر تحديث: 15/03/2021

التسمم الغذائي عند الأطفال: الأعراض والأسباب والعلاج

إن حالات التسمم الغذائي عند الأطفال أصبحت منتشرة بشكل كبيرة وبخاصة في البلاد النامية، ويعرف التسمم الغذائي بأنه عدوى أو ألم شديد يصيب المعدة وقناة الهضم وهي التي تمتد من الفم للشرج،
ويحدث بسبب تناول الطعام أو الشراب الملوث بالبكتيريا الضارة والطفيليات والفيروسات والمواد الكيميائية ويحدث الألم سريعاً ولكنه يختفي بعد وقت قصير من العلاج فيما عدا حالات أخرى.
التسمم الغذائي عند الأطفال: الأعراض والأسباب والعلاج

علامات التسمم الغذائي عند الاطفال

إنه من الحالات الشائعة عند الأطفال والكبار ولا يستطيع الآباء في كثير من الأحيان التفرقة بين أعراض التسمم الغذائي والإصابة بفيروس في المعدة حيث أنها تقريباً أعراض متشابهة مع بعض الأمراض الأخرى لذلك يصعب التشخيص.

ويشخص التسمم الغذائي إن كان أكثر من فرد بالعائلة أصيب بنفس الأعراض بعد تناول الطعام، ويمكن أن تشير الأعراض المختلفة إلى نوع البكتيريا أو السموم أو الفيروس الذي سببها

ومن أهم أعراض التسمم الغذائي ما يلي:

  • حدوث إسهال وقيئ أحيانا.
  • الشعور بالغثيان ووجود تشنجات وآلام في البطن.
  • ارتفاع درجة الحرارة أو الإصابة بالحمى.

أسباب التسمم الغذائي عند الاطفال

يحدث التسمم الغذائي نتيجة تناول الأطعمة الملوثة أو المشروبات وغالباً يحدث التسمم نتيجة تناول المنتجات الحيوانية مثل منتجات الألبان والبيض والطعام البحري واللحوم والدواجن، وعلى الرغم من ذلك إلا إن الخضروات والفواكه الغير نظيفة قد تسبب التسمم الغذائي ويحدث التسمم الغذائي أيضاً عن الأشخاص الذين لديهم مشكلات صحية أو ضعف في المناعة أكثر من الأشخاص الأصحاء.

قد يحدث تلوث الغذاء في مراحل مختلفة من تحضيره أو تخزينه أو نقله للمستهلك ومن أمثلة طرق تلوث الطعام ما يلي:

  • قد يكون الماء الذي يستخدم لري النباتات أو الزراعة ملوث ببراز الحيوان أو الإنسان.
  • تتلوث اللحوم عند لمسها للجراثيم أثناء التصنيع والتنقل كما يمكن أن تتلوث الأطعمة بالبكتيريا في حالة تخزينها في ظروف غير مناسبة مثل ارتفاع درجة الحرارة أو تخزينها لوقت طويل.
  • قد يكون الأشخاص الذين ينقلون الطعام سبباً في تلوثه بسبب استخدامهم لأدوات غير نظيفة أو عدم غسل الأيدي.

علاج التسمم الغذائي عند الأطفال

إن الإصابة بالتسمم الغذائي قد تحدث طفيفة عند الأطفال ولا تتطلب تدخل طبي عندما يذهب الألم من تلقاء نفسه ويمكن أن يحتاج الطفل لمضادات حيوية عند التعرض للتسمم البكتيري الشديد فيتطلب الأمر نقله للمستشفى ليأخذ السوائل الوريدية عندما يصاب بالجفاف ويحتاج الأمر من خمسة لعشرة أيام حتى يشفى الطفل، وينصح بالعناية بالطفل لتخفيف الأعراض، ومن الخطوات اللازمة والتي يجب اتباعها لإتمام العلاج على خير ما يلي:

  • الحصول على الراحة الكافية للطفل فينصح ببقائه وعدم مغادرة المنزل.
  • تحضير السوائل للطفل حتى لا يصاب بالجفاف ويفضل تناول المحاليل الكهرلية ولا يجب شرب الحليب أو مشروبات الكافيين.
  • يمكن إرضاع الطفل من حليب الأم أو الحليب الصناعي.
  • تناول جرعات صغيرة من المشروبات للحفاظ على السوائل ويفضل تناول الأطفال الأكبر من ستة أشهر المشروبات ذات النكهة المخففة بالماء بحيث يكون المشروب ثلاثة أضعاف الماء.
  • تجنب الأطعمة الصلبة ومنتجات الحليب حتى يقف الإسهال.
  • البعد عن مضادات الإسهال للطفل من دون استشارة الطبيب لأن الأعراض قد تستمر لوقت أطول.
  • تقديم الوجبات الصغيرة للطفل والقليلة بالسعرات الحرارية لعدة أيام بعد توقف الإسهال وذلك لتجنب إصابة الطفل باضطراب في المعدة فيمكن تقديم البسكويت الجاف أو الحبوب.
  • يجب مراجعة الطبيب في حالة حدوث ارتفاع شديد في درجة الحرارة أو المغص الشديد أو خروج دم مع الإسهال أو الإصابة بالجفاف الشديد.

وقاية الأطفال من التسمم الغذائي

يمكن اتباع بعض الارشادات لوقاية الأطفال من التسمم الغذائي وهي:

  • تعليم الطفل غسل يديه جيداً بالماء والصابون حتى خمسة عشر ثانية وذلك بعد الحمام أو قبل تناول الطعام وبعد تناول الطعام وبعد لمس الحيوانات.
  • تنظيف الأسطح والأدوات المستخدمة لتحضير الطعام بالماء الساخن وسائل التنظيف.
  • يجب ألا يقدم الحليب الغير مبستر للطفل.
  • ضرورة غسل الفواكه والخضروات جيداً.
  • الحفاظ على الطعام المطهو بعيد عن الطعام النيئ مثل اللحوم والخضروات.
  • يجب عدم الاحتفاظ بالغذاء السريع التلف لوقت كبير.
  • الاحتفاظ بالطعام المتبقي في عبوات مغلقة بإحكام ووضعها في الثلاجة.
  • من الضروري إذابة الأطعمة المجمدة عن طريق وضعها في الماء البارد بدلاً من تركها في حرارة الغرفة لتذوب.
  • التخلص من الطعام الذي تغير طعمه أو راحته لأنه يكون انتهت صلاحيته.
  • البعد عن تناول الماء الغير معالج.
  • تنصح الحامل بالبعد عن تناول الطعام النيئ والعصير الغير مبستر والحليب الغير مبستر والنقانق واللانشون.
  • طهي اللحوم جيداً لتكون خالية من البكتيريا فيحتاج اللحم والأسماك للطهو لتصبح درجة الحرارة ثلاثة وستون درجة وطهي البيض جيداً ليصبح الصفار صلب.
  • يفضل أن يكون الشخص الذي يغير الحفاض للطفل غير الشخص الذي يحضر الطعام.

علاج التسمم الغذائي عند الأطفال بالأعشاب

للأعشاب دور مهم في علاج وتخفيف حدة التسمم الغذائي ومن هذه الأعشاب ما يلي:

  • الزنجبيل

هو علاج جيد للمشاكل المرتبطة بالجهاز الهضمي،ومنها المشكلات الناتجة عن التسمم الغذائي ويفضل تناول الزنجبيل بالعسل.

  • خل التفاح

يحتوي على الخصائص المضادة للالتهابات والبكتيريا لذلك يساعد في التقليل من الألم المصاحب للجهاز الهضمي ويساعد على قتل البكتيريا، ويمكن تحضيره عن طريق وضع ملعقة كبيرة من خل التفاح في كوب من الماء الساخن قبل تناول الطعام.

  • الزبادي

يحتوي على مضادات الجراثيم التي تحارب البكتيريا التي تسبب التسمم الغذائي.

  • الليمون

يحتوي الليمون على الخواص المضادة للالتهابات والجراثيم والفيروسات ويساعد الحمض الموجود في الليمون على قتل البكتيريا التي تسبب التسمم الغذائي.

  • الريحان

هو أعشاب فعالة لتهدئة آلام البطن بفضل احتوائها على الخصائص المضادة للميكروبات والتي تحارب الكائنات الدقيقة.

متى يجب استشارة الطبيب في حالات التسمم الغذائي؟

يجب استشارة الطبيب إذا تطورت الأعراض أو وصولها للجفاف وتشمل الأعراض ما يلي:

  • الشعور بالعطش الشديد.
  • جفاف في الفم.
  • الارتباك والحيرة.
  • العيون الغائرة وعدم وجود الدموع الكافية أو عدم وجود دموع إطلاقاً عند البكاء.
  • شعور الطفل بعدم النشاط والحيوية وعدم وجود طاقة.
  • تغير في نمط البول عند الطفل أو عدم التبول لفترات كبيرة.
  • سرعة في نبضات القلب.
  • البقع تكون طرية وغائرة في رأس الطفل.
  • الشعور بالضعف العام والدوار والدوخة

غالباً يتم رعاية الطفل المصاب بالتسمم الغذائي منزلياً ويفضل عرض الطفل على الطبيب في الحالات الآتية:

  1. إذا كان عمر الطفل أقل من خمس سنوات
  2. إن كان الطفل يعاني من إصابات مختلفة.
  3. إن ظلت حالة الطفل بدون تحسن لمدة أربعة وعشرون ساعة أو في حالة المعاناة من أعراض أخرى مثل:
  4. وجود دم في البول أو القيء.
  5. حدوث تشويش في الرؤية.
  6. حدوث الإسهال والارتفاع في درجة حرارة الجسم.
  7. آلام حادة وتشنجات في البطن لا تزول مع التغوط.
  8. ضعف عام في عضلات الجسم.
  9. مشكلات في التنفس وتنميل في الزراعين وصعوبة في المشي وألم في الصدر.
وتتحسن أعراض التسمم الغذائي عند الأطفال من يوم إلى خمسة أيام بعد الإصابة ويكون الطفل قادراً على العودة للدراسة أو الحضانة، ولكن يجب العلم بأن البراز الرخو أو حالة الإسهال قد تطول معه لبعض الوقت، لذلك يجب اتخاذ التدابير العلاجية حتى يتم شفاء الطفل.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ