كتابة :
آخر تحديث: 15/04/2022

طرق التعامل مع الطفل الذي يغار من أخيه

التعامل مع الطفل الذي يغار من أخيه، الأطفال أحباب الله، وهم نعمة كبيرة من الله، يجب الحفاظ عليها ومعاملتهم معاملة جيدة، وتربيتهم تربية جيدة حتى يكونوا قادة في المستقبل جيدين ويكونوا أفراداً ذا أهمية في الحياة.ولذلك فإن موضوع مقالنا اليوم في مفاهيم هو غيرة الأطفال من بعضهم البعض وخاصة غيره الأخوات فهذا أمر شائع بين الأطفال وكيفية التعامل مع تلك الغيرة بصورة صحيحة.
طرق التعامل مع الطفل الذي يغار من أخيه

لم يغير الأطفال؟

يرغب الأطفال بأن يتعامل معهم الآخرين عامة على أنهم مركز الاهتمام وأن يتركز حول الطفل كل ما فيها من حب أو اهتمام.

لا يرغبون فقط ولكن ويشعرون بحقيقة هذه الفكرة، فيتعلقون بها ويقومون بكافة الأشياء حتى تكون من شأنه الحفاظ على قيمتهم هذه، وعندما يأتي شخص أو شيء ما ويأخذ منهم تلك الميزة لسبب أو ينزعجوا ويشعروا بالغيرة.

وكثيراً ما يصل بهم الأمر لأن ينتفضوا غضباً ليحاولوا استرداد مكانتهم المفقودة والدفاع عنها، وغالباً ما يأخذ دفاعهم هذا أشكالاً وطرقاً كثيرة.

كثيراً ما يغير الطفل من أخيه ولكن هل تكون تلك الغيرة غيرة طبيعية أم غيرة غير طبيعية فيما يلي سوف نتعرف مظاهر الغيرة للطفل الطبيعية والغير طبيعية.

مظاهر الغيرة الطبيعية عند الطفل

يغار الكثير من الأطفال في فترة الطفولة فهذا هو الحال في عالم الأطفال ولذلك يجب على الأبناء أن يتعلموا كيفية التعامل مع غيرة الأطفال وذلك لأن الفترة الطفولة هي الفترة التي يغرس بها الأبناء القيم والمبادئ بالنسبة لأطفالهم:

  • ظهور مظاهر الانزعاج في حالة حضور أخيه أو من الطفل الذي يغير منه، فالطفل الذي يغار من المولود الجديد أو الأخ الآخر سيشعر بالانزعاج في حال يراه في أحضان الوالدين يداعبانه ويهتمان به.
  • الشعور بالحسد أو الشعور بالحزن والاكتئاب لفترة ودرجة بسيطة، ويحدث ذلك إذا استمر الطفل بالتفكير بالموقف أو الموضوع الذي نتج عنه شعور الغيرة.
  • محاولات إثبات الذات بتطوير القدرات وزيادة الرغبة في المنافسة بهدف التفوق على موضوع الغيرة.
  • محاولات لتحجيم وتسخيف قدرات وميزات الشخص موضوع الغيرة، كالتربص بأخطاء الشخص موضوع الغيرة.
  • الكذب لكي يظهر أنه أفضل من أخيه أو أفضل من الطفل الذي يغار منه.
  • محاولة الطفل الغيران لفت الانتباه إليه بشكل دائم، وبطرق مختلفة مثل: كالحديث بصوت مرتفع أو إثارة المشاكل باستمرار مع أخيه.

مظاهر الغيرة المرضية عند الطفل

  • حين يتصرف تصرفات غير منطقية تعبر عن النكوص مثل،مص الأصابع وقضم الأظافر.
  • الغيرة المرضية من المولود الجديد؛ حيث يحاول إيذائه كأن يقرصه أو يعضه أو يضربه حين يغيب الوالدين.
  • الاستسلام لنوبات الغضب الحادة لأتفه الأسباب.
  • يسرق أشياء خاصة بأخيه الصغير حتي يزعجه .

أسباب ذاتية ودوافع محيطة تجعل الطفل يغار

هناك الكثير من الأسباب التي تؤدي في النهاية إلى غيرة الطفل ومنها سلوك أو انفعال الغيرة.

لا يمكن تحديد سبب بيولوجي أو نفسي أو اجتماعي لشعور الأطفال بالغيرة، حيث أن أسباب ذلك الانفعال أو الغيرة متغيرة تبعاً الموقف أو العوامل الداخلية والخارجية التي تؤثر في مدى شدة وطريقة التعبير عن الغيرة.

ولذلك سوف نحاول أن نلف تلك الأسباب لمقاربة الدقة والشمول في تصنيف أسباب شعور الأطفال بالغيرة، يمكننا تصنيف هذه الأسباب إلى نوعين:

أسباب تؤدي لانفعال الغيرة تتعلق بالطفل نفسه

  • الشعور بالنقص وعدم الثقة بالنفس.
  • الخوف من فقدان المكانة أو المركز في المحيط.
  • شدة الأنانية عند بعض الأطفال وحب التملك والاستئثار بالرعاية والاهتمام.

أسباب موضوعية تتعلق بالبيئة الخارجية والمحيط

  • قدوم طفل أو مولود جديد إلى الأسرة.
  • ظروف الأسرة الاقتصادية.
  • تفضيل بعض الأطفال على الآخرين.
  • مقارنة الطفل بأطفال آخرين.
  • كثرة الحديث عن أحد الأخ وتوجيه المديح له.

أنواع الغيرة بين الأخوات

هناك بعض الأنواع الغيرة بين الأخوة وفيما يلي سوف نعرض أهم تلك الأنواع :

الغيرة من المولود الجديد

الغيرة من المولود الجديد من أشهر أنواع الغيرة بين الأخوات والأطفال عامة حيث وهذا النوع يعتبر الأكثر شيوعاً بين الأطفال،حيث يلاحظ الطفل أنه بدأ يخسر عناية والديه لصالح الطفل الوليد، وبالتالي سوف يعتقد أنه فقد حبهما أيضاً.

غيرة الإناث من الذكور

هذا النوع مشهور أكثر في البلاد العربية، لأن تلك الدول تقوم بتفضيل الذكر عن الأنثى، فالكثير من الأسر وخاصة في المجتمعات النامية تفرق بين أطفالها على أساس الجنس (وهذه المسألة تؤدي لغيرة الإناث من الذكور، وبالتالي العديد من المشاكل والاضطرابات النفسية).

غيرة الأخوة من الأخ المدلل

هذا النوع من الغيرة مشهور جداً بين الأطفال، فإن الكثير من الأسر ممكن أن تقوم بتدليل طفل عن الآخرين أي سبب (المريض أو الأصغر سناً أو الأكبر، الذكر الوحيد أو الأنثى الوحيدة.. الخ). وهذا يؤدي في نهاية المطاف إلى الغيرة من بقية أخواته.

للغيرة بين الأطفال أسباب كثيرة منها عدم عدل الأبوين في الاهتمام بالأبناء أو مجرد الغيرة عند قدوم أخ جديد أو محاولة للفت نظر الأبوين، لذلك من المهم الانتباه لها وتقويمها من البداية.

ويجب على الأهل أن يقوموا بمعاملة أطفالهم بطرق محددة حتى يتجنبوا الشعور بالغيرة بين الأطفال.

أهم طرق ونصائح للتعامل مع الشعور بالغيرة

تحويل الغيرة إلى طموح

يستطيع الآباء إعطاء طاقات إيجابية للطفل، حيث إنه وسيلة رائعة لمساعدته على التخلص والحد من مشاعره السلبية والعمل نحو إثراء الأهداف الإيجابية.

مثال: إذا كان طفلك حزينًا لأن أخاه تلقى درجات جيدة ، شجعه وحفزه على دراسة المزيد والحصول على درجات أفضل.

الاستماع له والتحدث معه

  • يتجذر السلوك الغيور والحسد في أعماق نفس الطفل.
  • لديهم قضية أو قلق معين وراء هذا السلوك.
  • تحدث إلى طفلك وتعرف السبب وراء غيرته من شخص معين ثم الاستماع إليه.

القراءة

  • يمكنك أن تقرأ للطفل القصص التي تحتوي على الكثير من الرسائل الأخلاقية المنقولة تحتها ، وأن كانت في بعض الأحيان لم تشدد عليها ، فإن الطفل سوف من هذه التي تحدث خلال المراحل الحاسمة من تطوره.
  • يمكن تحديد وقت قبل النوم لكي يقرأ.

إعطاء أمثلة

  • يجب على الآباء أن يقوموا بإعطاء أمثلة كثيرة للطفل من وجود مشاعر إيجابية تجاه الجميع عن طريق وضع نفسك كمثال.
  • إرضاء الآخرين والتعامل معهم بصورة جيدة، قم بهذه المجاملات أمام طفلك.

علم طفلك أهمية المشاركة

  • الطفل بطبعه أناني يميل الأطفال إلى تحمل ضغينة ضد الأطفال الآخرين دون أي سبب.
  • يجب أن تقوم الأم بتعليم طفلكم أهمية المشاركة والاهتمام.
  • إن هذا سيساعده على إزالة أي نوع من عدم الأمان.

حب الأطفال والعدل بينهما

بالطبع كل الآباء يحبون أبنائهم ولكن يجب الحرص أن يقولوا لهم هذا كل فترة لكي يتأكد الطفل من حب الأب والأم له وبهذا مهما يرى أبيه أو أمه يميل لطفل غيره حتى لو كان أخيه سيكون متأكداً من حبهم له.

منع المقارنة

يقوم الآباء بغلط فادح هو المقارنة بين الأخوات، حيث يقولوا له دائما أخيك أفضل منك مما يجعل هناك مشاعر سلبية بينهما يجب أن يمنع الآباء تلك المقارنات.

حيث يجب لا تقارن أبداً الأعمال المدرسية لطفل واحد مع إخوته أو أصدقائه. ذلك لن يساعد طفلك على العمل بجدية أكبر.

التعامل مع الطفل الذي يغار من أخيه فعالة، فالغيرة وغيرها من السلوك السلبية التي من خلالها يعبر الطفل عن غضبه هي مكتسبة ويتعلمها من الأهل، فيجب أن تكوني حذرة في الطريقة التي تعاملي بها ابنك، ابتعدي عن الضرب والتعامل بعصبية تجاه التصرف الخطأ الذي يقوم به وسهره بسبب أنه يريد الكثير من الحب والاهتمام والأحضان التي لم يتلقاها خلال النهار يجب أن تحرصي أن يخلو يومه من أي تعنيف أو رفض أو عصبية بتوجيه أسلوبه الخطأ بدل العقاب.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ