كتابة :
آخر تحديث: 27/04/2022

ما هي التنمية البشرية وتطوير الذات؟ وما هي أهميتها؟

لكل شخص يرغب في تطوير نفسه أو ذاته يجب عليه أن يدرس أو يتعرف على مجال التنمية البشرية، والتي تؤهله فيما بعد للدخول إلى مجالات أخرى مكملة لهذا المجال أو مرتبطة به مثل مجال الوعي الذاتي والتحرر. لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن ما هي التنمية وتطوير الذات.
ما هي التنمية البشرية وتطوير الذات؟ وما هي أهميتها؟

ما هي التنمية البشرية؟

تُعرف أنها العلم الذي يساعد الإنسان على توسيع الوعي والإدراك لديه في الكثير من الأمور في حياته، وفي كل جانب من جوانب حياته، فمع دخول الشخص مجال الوعي الذاتي والتنمية، يساعده على الآتي:

  • يبدأ اكتشاف العديد من الأمور والتقنيات التي تساعده على اكتشاف ذاته، وذلك من خلال الدخول أعمق وأعمق إلى هذه الذات من أجل معرفة الخلل الموجود بها أو العيوب الخاصة بها، والتي تحجب عن الشخص حقيقته أو قدراته التي لا وهبها الله له مثل الذكاء والتحليل المنطقي للأمور أو التعاطف مع الآخرين.
  • وذلك من أجل أن يعيش الشخص حياة هادئة، ويكون قادرا على تحقيق أهدافه في الحياة بكل سهولة ويسر وبأفضل الاحتمالات.
  • كذلك من خلال التنمية البشرية يقوم الإنسان باكتشاف نقاط القوة في شخصيته، والتي يقوم بتطويرها وتعزيزها لتخدم حاملها بشكل أفضل في الحياة.

التنمية الذاتية أوالبشرية

تطوير الذات والتنمية هو:

  • علم يجب على كل شخص أن يطلع عليه، لأنه ليس مجالا لتحقيق الأهداف فقط أو كما يقول عليه البعض جذب الأشياء، ولا يعتبر تطوير الذات مجالا أو طريقا يمكن للشخص أن يدخله أو يقوم بتطبيق التمارين الخاصة به من أجل حل مشكلة ما أو جذب شريك حياة أو مال.
  • ولكن يعتبر هذا العلم أو المجال منهاجا يسير عليه كل شخص في الحياة، بمعنى آخر يعتبر أسلوب حياة، وفي حال نظر الشخص إلى هذا العلم بتلك الطريقة سيرتقي في الوعي، وتصبح طاقته أكثر إيجابية.
  • هذا بالإضافة إلى أن مجال التنمية البشرية يساعد الشخص على انتهاء أو التحرر من حالة الصراع الموجودة بداخله، وهذا الصراع الداخلي يكون نتيجة الخلل الموجود في العقل الباطن للشخص على مستوى كل من الشعور والفكر.
  • كما أن مجال التنمية البشرية يدخل معه العديد من المجالات الأخرى التي تساعد الشخص على تطوير نفسه، ومن ضمن هذه المجالات الوعي الذاتي، والوعي بالمشاعر والأفكار، وتطوير وتنمية الذات.

ما هي أهمية التنمية البشرية؟

عندما يقرر أي شخص أن يغوص في أعماق ذاته، ويبدأ في الدخول إلى مجموعة من المجالات التي تساعده على ذلك، والتي منها مجال التنمية الذاتية والبشرية، هنا يحصل الشخص على فوائد عظيمة أو يدرك الأهمية الكبيرة لهذه العلوم، والتي منها علم التنمية الذاتية، وتتمثل أهميتها فيما يلي:

أولا: سهولة تحقيق الأهداف

  • الفوائد التي يحصل عليها الشخص من الدخول لمجال تطوير الذات ليست فوائد مادية بل هي فوائد معنوية أو باطنية.
  • وعلى أساس هذه الفوائد المعنوية يترتب واقع الشخص بشكل جيد، ويعيش الشخص حياة طيبة وهادئة.
  • لأن هناك قاعدة شهيرة في علم النفس أو مجال تطوير الذات تقول أن كل ما بالخارج هو انعكاس لما بالداخل.
  • ومعنى هذه القاعدة أنه إذا كان الشخص يعيش واقع صعب سواء في جانب معين من جوانب الحياة أو في كل نواحي الحياة.
  • فإن ذلك دليلا على وجود خلل ما بداخل الشخص، وأن عقله اللاواعي يخزن الكثير من المشاعر والمعتقدات التي تحجب عنه النعيم في الدنيا.
  • وفي حال كان الشخص يعيش حالة من السلام الداخلي، ولديه معتقدات تخدمه في حياته، وتساعده على تحسين واقعه هنا الشخص يعيش حياة رغدة.
  • كذلك يكون من السهل على هذا الشخص أن يحقق أهدافه في الحياة، ويعيش حالة من الاستمتاع أثناء ذلك.

ثانيا: الاستشفاء الذاتي

  • هناك الكثير من المرضى يقطعون شوطا كبيرا في مجال الطب سواء النفسي أو الجسدي لعلاج أمراض مستعصية لديهم.
  • وعلى الرغم من ذلك لا يشعر هؤلاء المرضى بأي تحسن في حالتهم الصحية.
  • وفي الفترة الأخيرة لجأ الكثير من الأشخاص إلى مجال الوعي الذاتي، والتنمية البشرية.
  • وذلك من أجل التعرف أكثر على الذات البشرية، وتفعيل قدرات معينة بها تساعدهم على الاستشفاء من الأمراض بشكل طبيعي.
  • وذلك دون اللجوء إلى الطب والأدوية، أو تكون هذه الأدوية عاملا مساعدا على العلاج والتعافي من هذه الأمراض المستعصية.
  • فكلما ترقى الشخص روحيا أو تزكت نفسه كلما أصبحت روحه أقرب إلى الله، ومن ثم تحدث له معجزات عديدة في الحياة منها معجزة الاستشفاء الذاتي.
  • لأن الله خلق أجساد البشر بها كل شيء يخدمهم، ومن ضمن هذه الأشياء هو جهاز الاستشفاء الذاتي.
  • وتتفعل مقدرة الجهاز الاستشفائي لدى الشخص عن طريق التطهير والتحرر من المشاعر والأفكار والمعتقدات السلبية المخزنة في اللاواعي للشخص.
  • حيث تعتبر هذه المشاعر والأفكار سببا رئيسيا في إصابة الشخص بالأمراض.

كيفية تطبيق علم التنمية الذاتية أو البشرية؟

لكي يطور الشخص من ذاته عليه أولا أن يحدد ما هي الأمور أو مجالات التعلم التي ستساعده على ذلك، والتي منها مجال تطوير الذات والتنمية البشرية، ولكي يدخل الشخص إلى مجال التنمية البشرية، فعليه بالآتي:

أولا: التعرف على علم تنمية الذات

  • المقصود بالتعرف على هذا العلم ليس الدراسة، ولكن التعرف عليه من خلال البحث عنه على مواقع الإنترنت.
  • ويمكن التعرف على هذا العلم من خلال حضور محاضرات مجانية على اليوتيوب لمدربي التنمية البشرية الذين يتحدثون عن هذا العلم.
  • كذلك يمكن للشخص معرفة معلومات أكثر عن هذا المجال من خلال قراءة بعض الكتب الشهيرة التي تتحدث عن هذا العلم.

ثانيا: تطبيق الشخص الخطوات أو التعليمات الخاصة بعلم تطوير الذات

  • معظم مجالات العلوم الإنسانية والتي منها مجال تطوير الذات تركز على بعض الخطوات التي يمكن للشخص من خلالها التعرف أكثر على ذاته.
  • وذلك من أجل تطويرها على كافة المستويات والأصعدة، والمقصود بالتطوير هنا هو التطوير الداخلي أو على المستوى الباطن للإنسان.
  • ومن أهم الخطوات التي يركز عليها هذا العلم هو الانتباه أو اليقظة، والمقصود باليقظة أو الانتباه هو أن يكون الشخص منتبها جيدا لما يعيشه من مشاعر في اللحظة الراهنة.
  • كذلك أن يكون الشخص منتبها لأفكاره ومعتقداته عندما يتعرض لموقف معين يكتشف فيه هذه المعتقدات والأفكار، وتفعيل اليقظة والانتباه عند الشخص أمر ضروري لتحرير الأفكار والمعتقدات التي لا تخدم هذا الشخص في حياته.
  • حيث ينتج عن هذه المعتقدات والأفكار السلبية مشاعر سلبية تتسبب فيما بعد بإصابة الشخص بالأمراض والاضطرابات النفسية.
في نهاية التعرف على ما هو مجال التنمية الذاتية والبشرية يمكن استنتاج أمر غاية في الأهمية ألا وهو أن التغيير يأتي من الداخل وليس من الخارج، فإذا قام الشخص بتعديل الباطن أو ما بداخله من مشاعر وأفكار عن الله والذات والعمل والمال إلخ، سيتغير واقع هذا الشخص أو ينعكس هذا التغيير الباطني على الخارج، ويصبح الشخص أكثر إيجابية وإنجازا في الحياة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ