كتابة :
آخر تحديث: 27/03/2023

التهاب السحايا عند الأطفال

يعتبر الالتهاب السحايا واحد من أخطر الأمراض التي تصيب الأطفال، ويحدث نتيجة عدوي بكتيرية أو فيروسية تغزو السائل الشوكي الدماغي مسببة العديد من الأعراض مثل البكاء الشديد ورفض تناول الطعام والنوم لساعات طويلة مما يساهم في ضعف الجهاز المناعي للطفل ويؤثر على الصحة العامة وللتعرف على طبيعة التهاب السحايا عند الأطفال وأعراضه وأسبابه وطرق العلاج تابعوا معنا هذا المقال.
التهاب السحايا عند الأطفال

الالتهاب السحايا

هو عدوى نادرة تصيب الأغشية الرقيقة التي تغطي الدماغ والنخاع الشوكي ويتعرض السائل الموجود داخل المساحات المفتوحة للدماغ والذي يحمي الدماغ والحبل الشوكي إلى الإصابة بالعدوى الفطرية أو الطفيلية مسببة الالتهاب السحايا وينتشر بين الأطفال الذين هم على اتصال وثيق مع أشخاص مصابون.

أنواع الالتهاب السحايا

يوجد نوعين من أنواع الالتهاب السحايا الذي يصيب الأطفال تحت عمر خمسة سنوات ويؤثر على العقل وطريقة العيش وتتمثل أنواع الالتهاب السحايا في:

التهاب السحايا الجرثومي أو الفطري

  • هو عبارة عن عدوي جرثومية نادرة تصيب الأطفال وتهدد حياتهم وغالبا ما تكون خطيرة وتؤدي إلى انتقال البكتيريا إلى مجرى الدم من الجيوب الأنفية أو الأذنين أو الحلق إلى الدماغ وخاصة المنطقة الرقيقة بين الأغشية والدماغ.
  • وتسبب صدمة أو عدوي شديدة وتتمثل في التهاب الأذن الوسطى أو التهاب الجيوب الأنفية، وقد يساعد انتشار البكتيريا العقدية ،وإي كولاي في الأطفال حديث الولادة وفي الأطفال الأكبر سنا تنتشر بكتيريا العقدية الرئوية والنيسرية مسببة الالتهاب السحائي.

التهاب السحايا الفيروسي

  • رغم كونه أقل خطورة من السحايا الجرثومي إلا أنه الأكثر شيوعا بين الأطفال وحدث نتيجة الإصابة بالفيروس والتي تسبب نزلات البرد ، الإسهال ، القروح الباردة ، و الإنفلونزا.

أعراض التهاب السحايا

تتعدد أعراض التهاب السحايا وتختلف من طفل لأخر باختلاف عمر الطفل وسبب الإصابة وتشمل الأعراض ما يلي:

عند الرضع

  • يصاب الأطفال الرضع بالعديد من الأعراض المرضية وتتمثل في النوم لساعات طويلة ومتواصلة وفقدان الشهية والمزاج المتقلب اوالبكاء والصراخ الشديد والتهيج كما يعاني الرضع من تقوس الظهر ووجود بقع ناعمة على رأس الرضيع وارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة والحمي.
  • وغيرها من الأعراض التي لا تظهر بشكل واضح لتدل على الالتهاب السحائي

أما بالنسبة للأطفال الأكبر من عام واحد

  • تظهر العديد من الأعراض مثل آلام الرقبة والظهر إلى جانب الحمي ورفض تناول الطعام وصداع في الرأس وقئ وغثيان واضطراب في المعدة وانخفاض مستوى الوعي وخدر بالوجه.

أسباب التهاب السحايا

كما ذكرنا يحدث التهاب السحايا عادة بسبب عدوى بكتيرية أو فيروسية تغزو السائل الشوكي الدماغي أو بعض الممارسات السيئة وتتمثل الأسباب في التالي:

أنواع البكتيريا التي يمكن أن تسبب التهاب السحايا

  • بكتيريا المكورات العقدية او الإشريكية القولونية أوالليسترية المستوحدة أو المكورات العقدية الرئوية أو النيسرية السحائية أو المستدمية النزلية أومرض الزهري أو السل .

الفيروسات التي يمكن أن تسبب التهاب السحايا

  • مثل فيروسات شلل الأطفال أوالنكاف أوفيروس الهربس البسيط أو الكائنات الحية الدقيقة أو الفطريات مثل المبيضات أو الرشاشيات.
  • قد تساهم بعض الممارسات السيئة إلى إمكانية أن ينتشر التهاب السحايا الجرثومي من خلال الأتصال مع شخص مصاب وينتقل للطفل عن طريق السعال أو العطس أو التقبيل أو مشاركة المشروبات خاصة أنها عدوي وتنتقل للطفل بسهولة.
  • قد يساعد الجسم الوهن مع وجود جهاز مناعة ضعيف على استقبال الفيروسات والبكتيريا.
  • كما أن انتقال العدوي قد تنتقل عن طريق الانتقال والسفر إلى منطقة من العالم ينتشر فيها التهاب السحايا يساهم في إصابة الأطفال بالعدوي.

تشخيص الالتهاب السحايا

  • من خلال التعرف على التاريخ المرضي للطفل والكشف البدني وملاحظة وجود تيبس في الرقبة والظهر ووجود طفح جلدي ينتج عنه الالتهاب السحايا ،ويمكن التعرف عليه من خلال الفحوصات والتحاليل والأشعة الدقيقة.
  • من خلال تحليل الدم أو إجراء أشعة موجات الرنين المغناطيسي أو أخذ عينة من النخاع الشوكي وتحليلها للتوصل إلى مدى الإصابة بالمرض.

طرق علاج الالتهاب السحايا

  • يعتبر مرض الالتهاب السحايا من الأمراض الخطيرة التي ينبغي التوجه الفوري إلى الطبيب المعالج للحصول على العلاج المناسب للطفل والذي يتمثل في:
  • يحتاج الالتهاب السحائي الجرثومي إلى العلاج بالمضادات الحيوية للقضاء على البكتيريا كما يمكن الحصول على الكورتيكوستيرويدات لتقليل الالتهاب، بينما يزول التهاب السحايا الفيروسي من تلقاء نفسه دون علاج، فقد تتناول أدوية مضادة للفيروسات.

يمكن علاج التهاب السحايا الفطري، من خلال الآتي:

  • على الأفراد الذين يعانون من حالات طبية معينة، مثل تلف الطحال أو التلف أو المرض الطويل الأمد أو اضطرابات الجهاز المناعي تناول مكملات غذائية وتقوية جهاز المناعة والبعد عن التواجد في الأماكن التي قد تحتوي على جراثيم وبكتيريا ،كما ينبغي الحرص على غسل اليدين.
  • إقصاء الأطفال عن الأشخاص المصابون بالالتهاب السحايا حتى لا تنتقل العدوي إليهم، وكذلك الأشخاص الذين يسافرون إلى المناطق التي ينتشر فيها التهاب السحايا عليهم أخذ جرعة تطعيم الالتهاب السحايا قبل السفر.
وفي النهاية علينا الحرص على متابعة الأطفال باستمرار والتأكد من الأعراض التي قد تظهر عليهم وعلاجها بصورة سريعة حتى لا يحدث تأثيرات سلبية على الطفل مع مراعات اعطاء الطفل جرعات التطعيم اللازمة وخاصة تطعيم الالتهاب السحايا للوقاية ضد الأمراض.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ