كتابة :
آخر تحديث: 31/01/2021

أهمية التواصل بين البيت والمدرسة

المدرسة كما يذكر لنا منذ كنا صغار أنها بيتنا الثاني، فهي تضم التلاميذ والمدرسين وباقي ممثلين الهيئة التعليمية من منظمين ومستقبلين وموظفين مسجلين لعديد من البيانات وغيرها؛ لذلك يلزم تواجد التواصل بين البيت والمدرسة لتعليم الطفل.
تعتبر المدرسة أولي الأماكن التي تزرع بداخل الطفل العديد من المبادئ والقيم العليا التي يبقا بها الطفل أبد الآبدين، ولكن كأي مؤسسة علي مستوي العالم تحدث بها مشاكل مختلفة؛ ويعتبر التواصل بين البيت والمدرسة يلغي ويحمي الطفل من تلك المشاكل.
أهمية التواصل بين البيت والمدرسة

المدرسة كيان تربوي يغرس قيم

بعد المنزل تأتي المدرسة فهي ثاني مكان يخرج إليه الطفل بعد منزلة، ولابد من هيكلة المكان بشكل كامل متكامل جيد يصلح لبناء من يرفعون راية المستقبل.

وبما أن الطفل يقضي حياته كاملة في هذا المكان حتي يصل لمرحلة المراهقة فلابد هنا من بذل أقصي جهد للوصول إلي أعلي مستوي وأفضل خدمة تربوية للطفل، حيث ينشأ نشأة صحية جيدة في هذا المكان.

أهمية التواصل بين البيت والمدرسة

يمكن ان يحدث التواصل بين البيت والمدرسة من خلال العمل معاً لصالح الطالب ويتم ذلك من خلال تكاتف جهود الطرفين في إيجاد حلول سريعة لكافة المشاكل التي يقابلها الطفل ويتمثل التواصل من خلال:

حل المشاكل التي تواجه الأطفال في المدرسة

يتعرض الأطفال لمشاكل عدة قد تكون صحية أو نفسية أو جسدية أو جنسية أو عاطفية أو قد يتعرض لصدمات مختلفة، وكل هذه المشاكل تنشأ نتيجة عدم معرفة هؤلاء الأطفال للحياة ومسيرتها من حولهم فيعانون من مشاكل عديدة.

ويأتي هنا دور الأخصائي الاجتماعي في مساعدة الطلاب في حل جميع مشاكلهم المختلفة ومساعدتهم علي تجاوزها، والمضي قدما في حياتهم ليحققوا أعلي وأفضل نتيجة ممكنة معهم.

وهنا يظل الأخصائي الاجتماعي هو نفسي فقط يلعب دائما علي نفسية الطلاب، وفي بعض الأحيان يتجاوز ذلك ويصل إلي تدخل فعلي في حياة الطفل لتحسينها، وتنبيه أولياء الأمور لما يواجه الطفل فيصل لمرحلة نفسية سوية في حياته فيتحسن ويصل للأفضل دائما.

دور الأخصائي الاجتماعي في تنمية مهارات الطفل

في هذه المرحلة من عمر الطفل ينشأ وتربي بداخله كل ما هو حولنا في الكون، ولكن بالطبع هناك مهارات موروثة عند الأطفال تكون في جيناتهم، وتلاحظ من خلال رؤية الطفل وهو يمارس أو يفعل شيء معين.

كمثال في الاستراحة المدرسية لابد من وجود الأخصائي الذي يري الأطفال وهم يفعلون ما يحبون، فبعضهم يحبون لعب كرة القدم ويلعبون بمهارة عالية والبعض الآخر يلعب كرة السلة وبه الصفات المطلوبة للاعبي هذه اللعبة من الطول المناسب والحركة السريعة الملائمة لمحترفي هذه اللعبة.

وبعضهم يقرأ في كتاب والبعض الآخر يكتب الشعر وآخرون يحرزون أهداف متتالية وكلمات متناسقة في الشعر التنافسي وآخرون ماهرون في السباحة والبعض الآخر يحب الذهاب لمعمل الكلية ويبذل جهود عالية في البحث العلمي، وآخرون كثر يعشون الرسم، وأنواع أخري عديدة مختلفة من الفنون تشكيل الورق، أو تشكيل الخشب أو الرسم علي الزجاج أو الرسم علي المرايا.

كيف يتصرف الأخصائي الاجتماعي في حالة اكتشاف موهبة معينة في الطفل أمامه؟

علي الأخصائي الاجتماعي أن يكون علي تواصل مع هيئة التدريس كاملة والتشاور معهم في أمر موهبة الطفل التي يلاحظها فيه، وبعد أن يتأكد تماما من ماهية الطفل أمامه لابد وأن يتواصل مع البيت، الأخصائي هو حلقة الوصل بين البيت والمدرسة.

ولابد أن يراعي عدة نقاط أثناء تواصله مع أهل البيت، كمثل يراعي الحالة الاجتماعية لأهله ومقدرتهم علي مساعدة أطفالهم في تنمية المهارات، فيتجنب هنا الأخصائي الاجتماعي ذكر عدة نقاط للطفل كشعور الطفل بأنه شخصية مهمة للغاية وأنه موهوب ومع التدريب علي أعلي مستوي يصل إلي مناصب عليا جدا.

فهنا يعيش الطفل في عالم موازي وهو غير مدرك حالة أهله الاجتماعية وأنهم محدودين الدخل ولا يستطيعون بذل أموال أكثر من التعليم، أو مثال الأبوين منفصلين ولا يستطيعون تلبية احتياجات أطفالهم أو أمهات مشغولات دائما بسبب عملهن.

وهنا يتطلب الأمر بذل مجهود كبير من الأخصائي الاجتماعي في معرفة مستوي العائلة وإمكاناتهم مع أطفالهم وإلي أي مدي تصل، وكذلك دعم الأهل وتوجيههم إلي ما يناسبهم من مناطق تدريب متنوعة وتناسب مستويات مختلفة، من طبقات المجتمع.

وعلي الأخصائي الاجتماعي معرفة المستوي العلمي والثقافي لأهل الطفل كي يصلوا إلي طريقة مناسبة للتواصل معه

ايجاد حلول مشتركة لمشكلات الغياب وعدم انتظام الأطفال في الدراسة

قد يتخلف الأطفال والطلاب عن الدراسة لعدة أسباب منها علي سبيل المثال مشاكل بينه وبين باقي زملاءه في الدراسة أو حدوث سوء تفاهم بينه وبين مدرسة أو عدم تحصليه الدراسي، أو خوفه من مدرس صعب الميراث أو أنه شخصية انطوائية بالفطرة أو نتيجة التواصل بين أهل الطالب والمدرسة.

قد يؤدي ذلك إلي هروبه من المنزل ويوهم أهله أنه ذاهب للدراسة في حين أنه ذاهب للخروج أو اللعب مع زملاءه، وقد تكون مشكلة ضغط من الأهل عليه للدراسة بشكل جاد قليلا.

وهنا يكون رد فعل الطفل أنه يذهب بعيدا عن الدراسة وما حوالها أو بسبب مشاكل متتالية عديدة بين الأهالي في المنزل فيبتعد عن الدراسة كليا ويلجأ لأصدقاء سوء وهو لأ يدري إلي أي مدي يذهب ويصل مع هؤلاء الأصدقاء, لذلك من الضروري التواصل المستمر بين الأهل والمدرسة لمتابعة ذلك.

حل مشكلة ضعف التحصيل الدراسي لدي الطلاب

فليضع الأخصائي قاعدة أساسية أنه في جميع الحالات يكون الطالب غير مخطئ من سيره بطريقة معينة في الدراسة أو عدم فهمه لمادة معينة, قد يكون هنا كل الخطأ علي المدرس أو المنزل في عدم دعم الطالب ومعرفة مستواه بشكل منتظم، ويحدث ذلك كثيرا في حالات عدم وجود التواصل بين الأهل والمدرسة.

ولكن في كل الحالات يأتي دور الأخصائي الاجتماعي هنا في المتابعة مع الوالدين وأخبارهم بكل جديد في حالة الطفل ما إذا تقدمت أو تأخرت في الدراسة.

إيجاد حلول لسلوكيات وأخلاقيات الطالب

قد تري كثيرا من الأطفال يتلفظون بألفاظ خارجة أو أنهم غير سويين في سلوكهم كفعل أشياء غير مترابطة أو عدم القدرة علي التحدث مع غيرهم أو بذل جهد عديد في إظهار أنفسهم بأحسن هيئة أو الاهتمام بالمظهر زيادة عن اللزوم وتعاملهم مع جميع أقرانهم علي أساس مظهرهم ومستواهم الاجتماعي فقط.

وقد يرجع بعض هذه المشاكل إلي مشاكل بيئية بسبب تنشئة الطالب في بيئة متوسطة أو تحت متوسطة يسمع منها ألفاظ خارجة عديدة فيرددها وغير مدرك خطورة ما يتلفظ به، ومشاكل دينية تنشأ من قصور مدرسي التربية الدينية في المدرسة أو الأهل في المنزل في كلتا الحالتين لابد من نشر التوعية الدينية بين الأطفال لأنها السبيل الوحيد التي تنشأ الأطفال نشأة سليمة وناجحة كليا.

حل المشاكل الاجتماعية المختلفة

سواء كانت مشكلات عاطفية أو جنسية أو مشكلات عدم التكيف أو مشكلات أسرية أو مشاكل متعلقة بالفراغ.

كل هذه مشاكل عدة مختلفة تواجها الطلاب عند عدم وجود التواصل بين البيت والمدرسة، فالمشاكل الأسرية تكون شائعة بسبب خلافات بين الآباء دائما أو عدم تفاهمهم مع بعضهم البعض أو تركهم أطفالهم وعدم التقرب منهم ومعرفة مشاكلهم.

وقد تكون مشاكل متعلقة بفراغ الطفل وعدم موازنة حياته بين مهاراته ودراسته وتركه حياته بأكملها للفراغ إلي يشير دائما إلي الفساد، أو قد تكون بسبب نقل الطالب لمنطقة جديدة وعدم تكيفه مع المنطقة الحديثة الذي تنقل لها الطالب

يأتي الدور الأهم والأكبر للأخصائي الاجتماعي في تحقيق التواصل بين البيت والمدرسة، والذي يعتبر دور مهمش في كثير من الأماكن المختلفة والمؤسسات الكبيرة، حيث أن ذلك التواصل يعمل على منح الطلاب الكثير من الأسس التربوية والتعليمية بشكلها الصحيح.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ