كتابة :
آخر تحديث: 17/12/2020

الجوع الشديد أثناء الريجيم

من منا لا يتعرض لحالات الجوع الشديد أثناء الريجيم من حين لأخر، ولكن الأمر يختلف نوعاً ما بالنسبة للأشخاص الذين يقومون بممارسة الرجيم أو إتباع حمية غذائية معينة.
إن الفئة التي تعاني من الجوُع الشديد أثناء الريجيم بشكل أكبر من الطبيعي، فهم يقومون بحرمان أنفسهم من تناول بعض أنواع الغذاء التي من الممكن أن تُشبع جوعهم، ولكن الحمية الغذائية أو نظام الرجيم يمنعهم من تناول هذا الغذاء.
الجوع الشديد أثناء الريجيم

الجوُع الشديد أثناء الريجيم

الرجيم هو عبارة عن حمية غذائية معينة لها نظام غذائي معين يقوم بتحديد أنواع الغذاء المتاحة للشخص وأيضاً نسب الغذاء المتاحة لهذا الشخص، حيث أنه من خلال إتباع هذا النظام الغذائي فإن الهدف هو منع الشخص من عن تناول الغذاء بكميات كبيرة.

وأيضاً منع الشخص من تناول بعض أنواع الغذاء منعاً نهائياً، وفي النهاية يتعرض الشخص المتبع نظام الرجيم إلى الجوع، حيث أنه لا يمتلك صلاحية تناوله لبعض الغذاء أو المقبلات في منتصف اليوم مثل الشخص العادي.

ولكنه يشعر بالجوع دون جدوى منتظراً الوقت الخاص بالطعام الخاص به، كما أن قدرته على تحمل هذا الجوع هي التي تحدد نسبة إنقاص الوزن التي قد يتعرض لها بممارسته للرجيم، فإذا قام بتناول طعام خارج الرجيم.

فإن ذلك يُفسد النظام المُتبع وأيضاً يفسد قدرة الجسم على التخلص من الوزن الزائد، فالشيء الذي يحدث بداخل الجسم هو شعور المعدة بقلة الغذاء الداخل للجسم مقارنة بكميات الغذاء التي كانت تدخل من قبل، وبالتالي تقوم المعدة بإفراز هرمون الجريلين.

حيث أن هذا الهرمون يكون مسؤولاً عن شعور الإنسان بالجوع أي يُعتبر إنذاراً داخلياً من الجسم يشير إلى نقص نسبة الطعام والغذاء بالداخل.

كما أن الرجيم من الطبيعي أن يُسبب الجوع ولكن في جميع الأحيان يجب أن يتم السيطرة على هذا الجوع حتى لا يتم تخريب الرجيم.

عوامل الجوُع الشديد أثناء الريجيم

كما ذكرنا أن الرجيم من الطبيعي أن يُصيب الإنسان ببعض الجوع نظراً لعمله، حيث أن الرجيم ما هو إلا تقليل نسب الغذاء وتقليل الطعام بصفة عامة عن الأيام العادية.

وهذا الرجيم يكون هدفه التخلص من الوزن الزائد، ولكن من الممكن أن يزيد هذا الجوع عن حده.

فمن ضمن عوامل الجوع أثناء الرجيم:

قلة البروتينات

بمختلف أنواع الرجيم المختلفة والتي لها الكثير من الأنظمة وكل نظام على حسب الشخص وحسب الحالة ولكن كلهم يجب عليهم أن تتواجد بهم كميات كافية من البروتينات.

حيث أن قلة البروتينات لا تناسب صحة الإنسان خاصةً الشخص الذي يتبع حمية غذائية، فقلة البروتينات من أهم الأسباب القوية التي تؤدي إلى وجود الجوع بشكل كبير وتساعد على زيادة هذا الشعور.

فمن الضروري أن يقوم الفرد المُتبع لنوع ما من الرجيم أن يحاول زيادة نسبة البروتينات في نظامه الغذائي وأيضاً الإستفادة منه على قدر الإمكان حيث أن البروتينات تُشعر بالشبع بشكل كبير.

قلة الألياف

الألياف أيضاً من أهم المكونات الهامة التي يجب على الشخص أن يحافظ على نسبتها في نظامه الغذائي، حيث أن الألياف لديها القدرة على شعور الإنسان المُتبع للحمية الغذائية بالشبع وعدم تعرضه للجوع الشديد في منتصف اليوم.

فإذا قام هذا الشخص بتناول الألياف بشكل مناسب وبكميات صحيحة في وجبة الإفطار فإن ذلك يمنع شعوره بالجوع الشديد.

كيف يمكن التخلص من الجوع الشديد أثناء الريجيم؟

بعد أن عرضنا هذا النوع من المشاكل التي يمكن أن تُصادف أغلب الأشخاص الذين يقومون بإتباع الحمية الغذائية وهي الجوع الشديد يجب علينا أن نتعرف على الحلول التي من الممكن أن تساعد في التخلص من تلك المشكلة.

إن مشكلة الجوع الشديد في اليوم الخاص بالرجيم لديها الكثير من الجوانب السيئة والتي من الممكن أن تصل إلى فشل النظام الغذائي وفشل الرجيم كله.

ولكن يجب علينا أن نتعرف على كيفية التخلص من الجوع أثناء الرجيم:

تناول الخضراوات والفواكه

الكثير من الفواكه والخضراوات تحتوي على الألياف التي يحتاجها الجسم، فتناول الخضراوات والفواكه من أهم الأمور المُعالجة لمشكلة الجوع الشديد في الرجيم.

حيث أن الخضراوات والفواكه قادرة على إصابة الشخص بالشبع وعدم شعوره بالجوع، فهذا الحل من أهم الحلول التي يجب مراعاتها بالنسبة لمتبعين الرجيم.

النوم

من الممكن أن يتم حل مشكلة الجوع عن طريق اللجوء إلى النوم، حيث أن النوم هو الحل المثالي للتخلص من جوع الليل الذي نعرفه جميعنا.

فمن خلال النوم يمكنن تفادي الوقت الذي يثير الجوع ويجعله أشد مما سبق، كما أننا نعلم أن تناول الطعام في الليل لديه الكثير من الأضرار التي من خلالها يمكن أن يخرب الرجيم، فتناول الطعام أثناء الليل قادر على زيادة الوزن بشكل كبير.

التمارين الرياضية وعلاقتها بالجوع

الكثير من الناس يتساءلون عن الرياضة وما هو تأثيرها بالنسبة للأشخاص المتبعين للرجيم والذين يعانون من مشكلة الجوع الشديد، فالكثير من الناس ترى أن التمارين الرياضية هي الحل المثالي للتخلص من الجوع الشديد أثناء الرجيم.

والكثير من الناس الأخرى ترى عكس ذلك، فيرون أن التمارين الرياضية لديها تأثير كبير في زيادة الجوع الشديد بالنسبة للشخص المتبع للحمية الغذائية، ففي الواقع هذا الأمر له الكثير من الأقوال المختلفة والتي تختلف من شخص لأخر على حسب حالته.

فهناك بعض الأشخاص التي تقوم بممارسة الرياضة بشكل كبير خاصةً في أوقات جوعهم، حيث أنهم يشعرون بعد ممارسة تلك الرياضة بتحسن كبير في الجوع وشعورهم بالشبع بدلاً من الجوع، وهذا الأمر يعتمد على أن هرمون الجوع الذي تقوم المعدة بإفرازه يتم تثبيطه.

وبالتالي يختفي الشعور بالجوع، ولكن هناك بعض الأشخاص الأخرين الذين كان رأيهم مختلفاً ويرون أن الرياضة تزيد من الشعور بالجوع، فهم يرون هذا الأمر لأنهم يقومون بممارسة الرياضة بشكل مبالغ فيه وبكميات كبيرة، وهذا الأمر يزيد نسبة الشهية ونسبة الجوع التي يمكن أن يشعر بها الإنسان.

نصائح لمتبعين الرجيم

هناك بعض النصائح التي يجب على جميع متبعي الرجيم أن يحاولوا السير عليها وتطبيقها وتنفيذ كل خطوة فيها، حيث أن تلك النصائح تقوم بتسهيل الأمور وتسهيل عملية الرجيم بالنسبة لهم.

كما أن تلك النصائح تحفظهم من الوقوع في الأخطاء الشائعة حول الرجيم والحميات الغذائية، فمن ضمن تلك النصائح:

شرب الماء

من الضروري على كل شخص وليس فقط الأشخاص المتبعين للرجيم أن يقوموا بالحفاظ على شرب الماء بشكل مستمر وكبير.

حيث أن شرب الماء لديه الكثير من الفوائد التي تساعد في التخلص من السموم الموجودة بالجسم وأيضاً تحافظ على الرجيم وتحافظ على نجاحه.

بالإضافة إلى أن شرب الماء يمكنه المساعدة في تقليل وزن الجسم والتخلص من الأوزان الزائدة.

غسل الأسنان

من الممكن أن تكون هذه النصيحة غريبة بعض الشيء ولكنها فعالة بشكل كبير في التخلص من الجوع الذي يفسد الرجيم، حيث أن غسل الأسنان قادر على سد الجوع وعدم الشعور بالرغبة تجاه تناول أي شيء.

فهذا الشعور هو الذي يوقف الشخص عن الاستسلام لجوعه، كما أنه يضطر بعد ذلك إلى غسل أسنانه مرة أخرى حتى يقوم بالتخلص من بقايا الطعام فبالتالي لا يقوم بتناول شيء مرة أخرى.

الحرمان من تناول الأطعمة كليا يعمل على الشعور بمشكلة الجوع الشديد أثناء الريجيم، ولذلك ينصح أطباء التغذية بضرورة تناول الطعام الصحي بكيات مناسبة للفئة العمرية لحميتهم من مشاكل السمنة ولتجنب الإصابة بالأنيميا الحادة أو الأمراض المزمنة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ