كتابة :
آخر تحديث: 20/05/2021

كيفية صناعة السكر البني وقيمته الغذائية للإنسان

يتساءل الكثير عن السكر البني وعن الفرق بينه وبين السكر الأبيض، ومع ذلك فإن الفرق لا يشكل أي فوائد فكلاهما لا يعتبر صحياً، والسكريات بشكل عام من غير الصحي الإفراط في تناولها.
كما أن السكر البني له بعض الأنواع والخصائص التي نوضحها في هذا المقال من أجل التعرف عليها، واستخدامها بنسب معينة يساهم تجنب الكثير من المشكلات الصحية.
كيفية صناعة السكر البني وقيمته الغذائية للإنسان

السكر البني

هو أحد منتجات سكر السكروز، يتميز بلونه البنيّ وذلك لاحتوائه على دبس السكر وهو سكر بني فاتح تصل نسبته في السكر إلى 3.5%، وكذلك دبس سكر بني داكن بنسبة 6.5 .

وهو نوعين:

  1. سكر بني ناعم غير مكرر.
  2. سكر بني ناعم غير مكرر بشكل كامل.
  • يختلف عن السكر الأبيض في أن سعراته الحرارية أقل بكثير، وذلك لاحتوائه على الماء، حيث أن كل 100جرام من السكر الأسمر بها 373سعرة حرارية
  • يكون السكر الأسمر رطباً، بالإضافة لنعومته وذلك بسبب عملية التكرير والمعالجة الصناعية، كما أن بعض المنتجات تضاف لها بعض المواد الكيميائية المصرح بها مما يعطيها شكلاً مختلف.
  • تكون حبيبات السكر الأسمر أصغر حجماً من حبيبات السكر الأبيض، حيث يكون حجم بلوراته 0,35 مم تقريباً.
  • يتم إنتاج السكر الأسمر من خليط دبس السكر وكمية من السكر الأبيض المكرر.

تصنيع السكر البني

  • تعد صناعة السكر الأسمر وإنتاجه مكلفة إلى حدٍ ما لذلك يستخدم المنتجون بعض المواد التي تخفض تكلفة صناعته، حيث يقومون بخلط دبس قصب السكر مع السكر الأبيض المكرر بشكل كامل، وذلك حتى تفوق كمية دبس السكر على السكر الأبيض وتكون اكثر تأثيراً.
  • ويمكن أيضاً أن يستخدم المنتجون سكر البنجر كبديل عن السكر الأبيض، ليكون تأثيره في دبس السكر غير ظاهر.
  • ومن الجدير بالذكر أن السكر الذي يتم إنتاجه بهذه الطرق تكون مادته ذات خشونة، وذلك لأن السكر الأبيض المخلوط معه مكرر، بينما في حال خلط دبس السكر مع السكر الأبيض الغير مكرر فإنه يسهل فصل بلوراته عن السكر الأسمر.
  • يتوفر دبس السكر المستخدم في صناعة السكر الأسمر في قصب السكر، حيث تكون نكهته اكثر قبولاً من دبس سكر البنجر، ومع ذلك هناك بعض الدول التي تستخدم سكر البنجر في إنتاج السكر الأسمر مثل هولندا.
  • ولا تتوقف صناعة السكر الأسمر على المصانع بل يسهل عمله في المنزل من خلال أضافة كمية من دبس السكر بمعدل ملعقة كبيرة فقط إلى كوب من السكر الأبيض، مع التقليب والخلط جيداً، ويكون الناتج هو سكر بني فاتح، وفي حال الرغبة في سكر بني غامق يتم إضافة ملعقتين من دبس السكر.
  • وفي حال الاحتياج لاستخدام السكر الأسمر كمقادير للطبخ فيمكن إضافة كمية متساوية من السكر الأبيض ودبس السكر إلى الوصفة دون الحاجة إلى مزجهما معاً، مع مراعاة أن وصفات الطعام التي تتطلب السكر الأسمر فإنه يقصد به الفاتح.
  • استخدام السكر الأسمر الداكن يتطلب نسبة معينة لأن عامل الرطوبة يختلف من الفاتح إلى الداكن، كما أن السكر الأسمر الداكن يعطي نكهة أكثر عمقاً من الآخر قد تكون أقرب إلى نكهة دبس السكر الخام.

القيمة الغذائية للسكر

على الرغم من أن السعرات الحرارية في السكر الأسمر أقل من السكر الأبيض إلا أن الأمر يختلف باختلاف الكمية، وذلك لأنه أكبر كثافة من السكر الأبيض، فنجد أن ملعقة منه تحتوي على 48 كالوري، بينما تحتوي ملعقة من السكر الأبيض على 45 كالوري.

  • من الجدير بالذكر أن "جون يودكين" قام بإجراء تجارب على الفئران وذلك بتغذيتها بالسكر الأبيض والسكر الأسمر فوجد أنه لا يظهر في كلا الحالتين أي تأثيرات سلبية عليها، بينما يظهر على الأفراد الناتجة من الفئران التي تناولت السكر الأبيض بعض الشذوذ المرضي.
  • لم يلاحظ جون أي مظاهر تغذية مفيدة على ذرية الفئران التي تغذّت على السكر الأبيض، على عكس الفئران التي تناولت السكر الأسمر.

السكر البني الطبيعي

السكر الأسمر الطبيعي يطلق على المادة الخام من السكر الأسمر، وينتج من عملية التبلور الأولى من قصب السكر، ولا يدخله أي مواد كيميائية أو الوان اصطناعية، كما انه يحتوى على كمية كبيرة من دبس السكر، ومن أنواعه:

  1. سكر التوربينادو: وتتم صناعته من عصير القصب بعد تسخينه وتبخيره، حتى يتحول إلى سائل سميك، ويتبلور، ثم يتم نسج هذه البلورات داخل أجهزة الطرد المركزي، وتنتج منه بلورات السكر الأسمر الفاتح.
  2. سكر ميوسكوفادو: حيث يصنع أيضاً من عصير القصب ولكن يتبخر تحت حرارة الشمس وينتج من بلورات السكر الأسمر الداكن ويختلف عن السابق في حجم بلوراته والتي تصغر بشكل كبير عن بلورات التوربينادو، كما أنه أكثر رطوبة واحتواء للمعادن.
  3. سكر ديميرارا: ويرجع في مسماه إلى نهر ديميرار لغيانا، وهو المكان الذي يوجد فيه قصب السكر ويتم صناعته بالطرد المركزي كما يميل إلى اللزوجة بشكل ما، كما يصب في مكعبات السكر، ويتم إنتاجه في أمريكا الجنوبية، وجزيرة موريشيوس في أفريقيا.

فوائد السكر الأسمر

لهذا النوع من السكر العديد من الفوائد، منها:

  • مصدر جيد الطاقة: وذلك لأنه يحتوى على الجلوكوز الذي تعبره الدماغ أكثر المصادر المفضلة للحصول على الطاقة اللازمة للجسم والدماغ، فهو يصنف من الكربوهيدرات البسيطة
  • مصدر غني بالمعادن: وذلك لأنه يحتوى على الكثير منها، مثل الكالسيوم والبوتاسيوم وغيرها من المعادن، أكثر من السكر الأبيض.
  • الاستخدامات العديدة، حيث يضاف إلى المخبوزات والعجائن ليدمها بالطاقة اللازمة لتخميرها، كما يساهم في تحسين قوامها، كما يعمل على معادلة الحموضة في الكثير من الأطعمة، وحسين نكهتها وتغيير لونها.
  • فوائده على البشرة:
    • يساعد على تقشيرها وتجديد الخلايا، وذلك بإضافة بعض الزيوت الطبيعية له، كما يعطي البشرة النضارة والملمس الناعم.
    • يمكن خلطه مع جيل الألوڤيرا، ووضعه على البشرة حيث يساهمان معاً في تفتيح البشرة بشكل فعال وصحي.
  • يساهم السكر الأسمر في التخلص من الخلايا الجلدية الميتة الموجودة في فروة الرأس، كما يعمل على ترطيب البشرة، لأنه مادة رطبة في تكوينه الطبيعي، بالإضافة إلى تغذية الشعر وذلك لاحتوائه على المعادن الهامة لبصيلات الشعر فتقويها وتغذيها بشكل جيد
  • •يمكن استخدامه كبديل عن السكر الأبيض أثناء الريجيم أو خسارة الوزن لاحتوائه على سعرات حرارية أقل.

أضرار السكر

يعتبر السكر بنوعيه الأبيض والبني سبباً لكثير من الأمراض، ومنها:

  • الإصابة بالسمنة: على الرغم من أنه يحتوي على سعرات حرارية اقل من السكر الأبيض إلا أن الحصول على قدر كبير منه في العصائر أو المأكولات، يتسبب في الإصابة بالسمنة، كما انه بمثابة فاتح شهية تزيد الرغبة من تناول الطعام.
  • الإصابة بمرض السكري: عند زيادة الوزن بشكل عام فإن ذلك يؤدي إلى الإصابة بالسكري.
  • الإصابة بالسرطان: السمنة المفرطة والالتهابات الجسدية هي من أهم عوامل الإصابة بمرض السرطان، حيث أجريت الكثير من التجارب التي وضحت أن الأشخاص الذين يتناولون السكريات بشكل أكبر معرضين للإصابة بسرطان المريء والأمعاء.
  • الإصابة بأمراض الكلى: تناول السكر بكميات كبيرة يؤدي إلى التلف في الأوعية الدموية الدقيقة بالكليتين.
  • يدخل في مكونات السكر الأسمر الكثير من الفركتوز والذي يتحلل إلى دهون في الكبد، وقد يؤدي تراكمه إلى الكبد الدهني او التهابات كبدية بشكل عام، في حال تناوله بكميات كبيرة.
عند تناول السكر البني يجب تناوله بكميات قليلة لتفادي أي الإصابة بأي أمراض أو التعرض لأي خطورة صحية على الجسم ويحدث ذلك نتيجة لضعف قدرة البنكرياس على حرق السكر.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ