كتابة :
آخر تحديث: 14/02/2020

الحساسية الغذائية

كثيرا ما نصادف في حياتنا أشخاصا يشكون من أعراض الحساسية الغذائية، ولا سيما لدى أطفالهم، فالأطفال هم الفئة الأكثر عرضة لهذا النوع من الحساسيات.
الحساسية الغذائية

الحساسية الغذائية

الحساسية الغذائية Food Allergy هي عبارة عن رد فعل من جهاز المناعة، تجاه مادة معينة في الطعام، وفي العادة لا تكون هذه المادة ضارة، فيحاول الجسم التغلب على هذه المادة من خلال إرسال إشارات لتحفيز الجهاز المناعي على إفراز أجسام مضادة تسمى"الأمينوجلوبين" وهي المسؤولة عن أعراض الحساسية، والتي تحدث مباشرة بعد تناول الطعام.

أسباب حساسية الغذاء

هناك عدة أسباب لاتخاذ الجهاز المناعي رد فعل معاكس تجاه بعض الأغذية، ومن هذه الأسباب ما يلي:

التعرض للبروتينات

فالتعرض للبروتينات يمكن أن يسبب في ردود فعل تحسيسية لدى بعض الناس.

المبيدات الحشرية والأغذية المعدلة وراثيا

فالتعرض للمبيدات الحشرية أو استهلاك الأطعمة المعدلة وراثيا، يمكن أن يكون السبب في التأثير على وظيفة الجهاز المناعي.

الحساسية من بعض المواد المضافة للطعام

كصبغة الطعام الصفراء والأسبارتام، فيمكن لهذه المواد أن تسبب في حساسية الغذاء.

عوز في الفيتامين (د)

حساسية الغذاءتكون أكثر انتشارا في البلدان التي تكون بها أشعة الشمس قليلة.

الوراثة

إذا كان أحد الوالدين مصابا بالحساسية تجاه بعض الأطعمة، فهناك احتمال لإصابة طفلهم بها كذلك.

أعراض حساسية الغذاء

تظهر أعراض حساسية الغذاءمباشرة بعد تناول أطعمة بعينها، وغالبا ما تكون هذه الأعراض متمثلة فيما يلي:

  • طفح جلدي وحكة بالجلد.
  • الشعور بحكة ووخز في الفم.
  • حكة بالعينين.
  • صعوبة في التنفس واحتقان في الأنف.
  • سيلان الأنف.
  • تورم الحلق.
  • الإسهال وآلام في البطن.
  • القيء والغثيان.
  • تورم في الشفاه أو اللسان أو حتى بالوجه.
  • الدوخة والإغماء.
  • بحة في الصوت.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • قشعريرة.
  • صعوبة في البلع.
  • تغير لون الجلد.
  • السعال.

مضاعفات حساسية الغذاء

من بين المضاعفات التي يمكن أن تسببها حساسية الغذاءما يلي:

  • انخفاض حاد في ضغط الدم.
  • تقييد الشعب الهوائية في الرئتين.
  • اختناق بسبب تورم في الحلق.
  • تسارع نبضات القلب.
  • فقدان الوعي.
  • التهاب الجلد (الأكزيما).
  • الصداع النصفي.

حساسيةالغذاءالأكثر شيوعا

الحساسية من البيض

وهي من الحساسيات الأكثر شيوعا لدى الأطفال، وتشمل اعراضها آلاما في المعدة، الطفح الجلدي، مشاكل في الجهاز التنفسي، ولكن ليس البيض كله يسبب الحساسية، بل بياض البيض وحده وليس صفاره، كونه الجزء الأكبر الذي يحتوي على البروتين الذي يسبب الحساسية.

الحساسية من المأكولات البحرية

فالمأكولات البحرية كالمحار، الكابوريا، سرطان البحر، جراد البحر، الجمبري، الرخويات، قد تسبب حساسية الغذاءعند البعض، فبعض هذه المأكولات تكون ملوثة ببكتيريا تفرز سموما، وهذه السموم تكون السبب في إحداث خلل بالجهاز الهضمي.

الحساسية من الحليب

وتظهر هذه الحساسية غالبا عند الرضع ولدى الأطفال الصغار، وخاصة تجاه حليب البقر، فالبروتين الموجود به هو المسبب الرئيسي لحدوث الحساسية، ولعل أبرز اعراضها: ظهور طفح جلدي، القيء، وتجدر الإشارة أن الحساسية المرتبطة بحليب البقر قد تزول لدى بعض الأطفال بمرور سنة أو سنتين على بدئها.

الحساسية من الفول السوداني

وهي حساسية شائعة جدا، والأشخاص الذين لديهم حساسية من الفول السوداني، تكون لديهم حساسية من جميع المكسرات.

الحساسية من المكسرات

فتناول المكسرات كالكاجو والبندق، الفستق، اللوز، يمكن أن يسبب في حساسية الغذاء.

الحساسية من فول الصويا

وهي حساسية شائعة عند الأطفال وتظهر عند بلوغهم سن الثانية، ولكن أحيانا يمكن أن تظهر عند البالغين كذلك، وتتراوح أعراضها بين حكة في الفم وسيلان في الأنف، وطفح جلدي وربو.

حساسية القمح

وهذه الحساسية تنتشر خاصة بين الأطفال، لذلك ينصح للأشخاص الذين يعانون من هذه الحساسية بتناول وجبات خالية من الجلوتين، كونه من البروتينات الأساسية في القمح والمسببة للحساسية.

تشخيص حساسية الغذاء

التشخيص يعتمد على الفحوص السريرية بناء على تاريخ المرض والتاريخ العائلي للمرض، وعن الأطعمة المسببة في إثارة هذه الحساسية، كما يعتمد التشخيص على إجراء فحوصات للدم والتي يمكن أن تقيس استجابة الجهاز المناعي لأطعمة معينة عن طريق قياس الأجسام المضادة المرتبطة بالحساسية.

ويمكن أن يشمل التشخيص كذلك إجراء اختبارات وخز للجلد، عن طريق وخز كمية صغيرة من الطعام في الجلد، باستخدام إبرة صغيرة، ومن ثم مراقبة ردة فعل الجلد. كما أنه يمكن للطبيب أن يضع نظاما غذائيا لمريضه، وذلك لاستبعاد المواد الممكن أن تكون السبب في الحساسية المحتملة.

الوقاية من حساسية الغذاء

الوقاية من حساسية الغذاءبسيط للغاية، يجب فقط اتباع الخطوات التالية:

  • الامتناع عن تناول الأطعمة والأغذية المسببة للحساسية.
  • ضرورة قراءة مكونات الأطعمة المعلبة أو الجاهزة المعدة خارج المنزل.
  • السؤال دائما عن المكونات الغذائية للوجبات المقدمة إليك، وذلك تفاديا للحساسية المحتملة.
  • كما أن الرضاعة الطبيعية تحمي من حساسية الغذاء، خصوصا بالنسبة للأسر التي لديها تاريخ مرضي للتحسس.
  • الحمل الدائم لحاقن آلي يحتوي على الأدرينالين، وذلك بعد الاستشارة الطبية، والذي يمكن استخدامه بمجرد احساس الشخص بحساسية تجاه طعام معين.

علاج حساسية الغذاء

لا يوجد علاج شاف لحساسية الغذاء، ولكن ينصح بما يلي:

  • تجنب الأغذية المسببة للحساسية، فهذه أفضل طريقة لعلاجها وتجنبها.
  • كما يمكن للطبيب أن يصفمضادات الهستامين وستيروئيدا فمويا أو موضعيا، إذا كان لديك رد فعل تحسسي خفيف كالحكة أو العطس أو طفح جلدي.
  • وإذا كانت الحساسية شديدة وأكثر حدة، فيمكن للطبيب أن يصف لك دواء النورادرينالين.
تعد حساسية الغذاءأحد أنواع الحساسية التي لا يجب بتاتا الاستهانة بها، فمضاعفاتها يمكن أن تهدد حياة المصاب بها، لذا يجب الابتعاد قدر الإمكان على كل الأغذية التي يمكن أن تسبب في هذا النوع من الحساسيات.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ