آخر تحديث: 18/10/2022

أفضل خصائص الشعر العربي الجاهلي وسبب قوته

يعد الشعر فن من الفنون العربية التي ظهرت عند العرب منذ قديم العصور، وظل يتطور حتى أصبحوا يستخدمونه في التعبير عن حالتهم وشعورهم، كما أنهم استخدموه في نقل ثقافتهم وتاريخهم عبر الزمان، بالإضافة إلى أن الشعر هو كلام ذات وزن وقافية وذلك حتى تتناسب الأبيات مع بعضها، وأدى إلى ذلك ظهور العديد من الكتب الشعرية التي تساعد في تعلم أوزان الشعر وقوافيه، بالإضافة إلى تعليم البلاغة وكيفية استخدام الكناية والاستعارة والتشبيه أثناء الكتابات الشعرية، سوف نعرض لكم بواسطة مفاهيم كل ما يخص الشعر العربي الجاهلي.
أفضل خصائص الشعر العربي الجاهلي وسبب قوته

تعريف الشعر العربي الجاهلي

  • هو الذي تم كتابته أثناء العصر الجاهلي، وهو يعد أقدم أنواع الشعر، وذلك لأنه يقوم بتجميع العديد من الصور والألوان الشعرية، كما أنه يحتوي على أوزان الخليل بن أحمد الفراهيدي والتي تتكون من 15 وزنا.
  • وذكر أن تم وصفه بأنه يحتوي على الذوق الرفيع وفن الإحساس العربي القديم، بالإضافة إلى أنه يعد أعرق نوع الشعر وذلك لأنه ظل ما يقارب من 200 عام قبل الإسلام، وحصل على العديد من التجارب حتى وصل لمكانته التي هو عليها.

نشأة الشعر العربي الجاهلي

  • لم يذكر أي مصدر النشأة الأولى للشعر الجاهلي، لكن تم التعرف عليه في حين كتابة المعلقات والتي كانت تتميز ببدايتها الطللية، وهي تعد وصف الأطلال والرحلات الصحراوية وما يركبون في تلك الرحلات من خيول وجمال، من المعروف عن الشعراء الجاهليين أنهم كانوا يوصفون الناقة بأنها حيوان وحشي.
  • الجدير بالذكر أن الشعر الجاهلي اتجه بعد ذلك إلى الاعتماد في قصيدته على المدح والغزل والاعتزاز والفخر، وعلى الرغم من طول القصائد الجاهلية إلا أنها كانت تلتزم بالأوزان والقوافي.

خصائص الشًعر العربي الجاهلي

خصائص الشعر العربي الجاهلي من الناحية المعنوية:

  • يغلب على الشعر الجاهلي الطابع البدوي، وذلك لأنه كان يعد مرآة تعكس الحياة البدوية سواء كانت المعالم الجغرافية الموجودة بها والظواهر الكونية والنبات، كما أنهم قاموا بوصف الحيوانات البدوية والجماعات الموجودة بها، بالإضافة إلى وصف البيوت والديار الخاصة بهم وقوافلهم، وهذا ما جعل هناك تشابه أفكار بين الشعراء الذي أدى إلى تكرار الألفاظ والمعاني، وترتب على ذلك ظهور الطابع البدوي على الشعر الجاهلي وشعرائه.
  • اعتمد الشعر الجاهلي في عمله على نقل صورة واقعية للبيئة التي نشأ فيها الشعر، كما تميزوا بالبساطة في شعرهم والبعد عن الغموض، مما أدى إلى ظهور الصفاء الذهني والرقي في الشعر الجاهلي.
  • كانوا شعراء الجاهلية يعتمدون في شعرهم على الإيجاز والبعد عن الإطالة، ويرجع ذلك إلى سرعة حياة البدوية.
  • تضمن في أبياته البساطة الفكرية، بالإضافة إلى أنه ابتعد عن التعقيد في المعاني.
  • يتميز بالمطابقة بين الحياة الواقعية والأبيات الشعرية.
  • يتميز بالروح الجماعية وذلك لأن أغلب شعراء الجاهلية كانوا يتحدثون أغلب الوقت عن القبيلة والجماعات، مما جعلهم يتحدثون بصيغة الجمع.

من الناحية التشكيلية

  • قاموا جميع شعراء الجاهلية بالاعتماد في شعرهم في الحفاظ على التقاليد مثل: بداية القصيدة الشعرية بالوقوف على الأطلال والبكاء ثم الانتقال إلى ذكر سبب رحيل حبيبته ووصف جمالها، الجدير بالذكر أن الذي يميز الشاعر البارع عن غيره هو الذي لديه القدرة على ربط الموضوعات ببعضها.
  • الاهتمام بانتقاء المعاني والألفاظ، كما كانوا يهتمون بوضع كل جملة في مكانها الصحيح، بالإضافة إلى أنهم كانوا يختارون الكلمات التي تؤثر في آذان السامعين، وكانوا يبتعدون عن الكلمات الغير مفهومة.
  • اعتمد في عمله على إظهار الجرس الموسيقي، وذلك يرجع إلى الالتزام بالوزن والقافية.
  • يتميز بالاستخدام الصحيح للمحسنات البديعية.

أغراض الشعر الجاهلي

والمقصود بالأغراض هي الموضوعات التي اعتمد عليها وهي:

  • الفخر: وكان يستخدمه الشاعر في حين الفخر بنفسه أو بقبيلته.
  • المدح: وكان يستخدم هذا الجزء في حين التعبير عن الإعجاب بشخص ما أو وصف شجاعة أحدهم، كما أنه كان يستخدم وصف كرم شخصية معينة وكان ينص على إظهار الصفات الحميدة.
  • الهجاء: كان يستخدم في نبذ شخص ما.
  • الرثاء: كان يستخدم في اللحظات الحزينة والتعبير عن الحزن من موقف محدد أو شخصية
  • الوصف: وكان يستخدم في رسم الصور الخيالية.
  • الغزل: تم استخدامه في التعبير عن الحديث مع السيدات.
  • الحكمة: كان يستخدمها الشاعر في وصف الكون وحياة الناس.
  • الاعتذار: كان يتم استخدامه في حين الاستعطاف بأحد الأمراء أو الأشخاص.

غزل

عناصر الشعر الجاهلي

يتكون الشعر الجاهلي من 5 عناصر وهم:

  • العاطفة:
    • وهي تعد من أهم العناصر التي توضح ما هو هدف الشاعر، كما أنها تعبر عن حالته سواء حزين أو فرحان.
  • الفكرة:
    • يعتمد بناء القصيدة على فكرة أساسية مرتبطة بالعديد من الأفكار الفرعية.
  • الخيال:
    • ويعني الأشياء الغير مرتبطة بالواقع، ويستعين به الشاعر من أجل إضفاء طابع مميز نحو القصيدة.
  • الأسلوب:
    • وهي الطريقة التي يستخدمها الشاعر أثناء كتابته للقصيدة، ومن المعروف أن لكل شاعر أسلوبه الخاص في الكتابة.
  • النظم:
    • وهو الاستخدام الصحيح للمزج بين كل من الألفاظ والمعاني.

مقومات القصيدة الشعرية

من مقومات القصدية:

  • وحدة الوزن: يجب أن تكون جميع أبيات القصيدة على نفس الوزن أو أوزان متشابه، كما يجب الالتزام بالتفعيلات العروضية، مع الاهتمام بالترتيب الموسيقي الخاص بالشعر.
  • وحدة القافية: يجب أن تكون جميع قوافي القصيدة الشعرية ثابتة، فمثلا في حين الانتهاء بأول بيت شعر بحرف الميم يجب أن تنتهي جميع الأبيات بنفس الحرف.

أنواع الشعر

تتمثل أنواع الشعر في:

الشعر المسرحي:

  • ظهر في عام 1870.
  • وهو كان عبارة عن مسرحيات ولكن تم كتابتها بشكل قصيدة شعرية.
  • وكان تنص على ترتيب الأحداث ترتيب تسلسلي.

الشعر الملحمي:

  • وهو يعد الشعر الأسطوري.
  • وذلك لأن تم فيه امتزاج الواقع والخيال والحكايات والتاريخ.
  • كما أنه كان يعمل على حل مشكلة ما، وكان أغلب الشعر الملحمي يتحدث عن الدفاع عن الوطن والحروب.

الشعر الغنائي:

  • يرتبط بالغناء والموسيقى.
  • كما أنه أقدم أنواع الشعر وكان يتم استخدامه للتعبير عن الحالة العاطفية للشاعر.

الشعر القصصي:

  • كان يعتمد على تقديم القصة ولكن بشكل قصيدة شعرية.
  • بالإضافة إلى أنه كان يحتوي في مضمونه على جميع جوانب القصة مثل: أحداث القصة والبداية والنهاية الخاصة بها بالإضافة إلى وصف الأشخاص.

الجدير بالذكر أنه يتم استخدام نوعين من اللغة أثناء كتابة القصيدة الشعرية وهم:

  • اللغة العامية: وهو يتم كتابته باللغة التي يتحدث بها الناس، مثل الشعر النبطي والزجل والشعر الشعبي.
  • اللغة الفصحى: وهو الشعر الذي يكتب باللغة الفصحى ويتجنب في كتابته باللغة العامية.
أخيرا نكون قد تحدثنا بالتفصيل عن كل ما يخص الشعر العربي الجاهلي، ويعد ذلك الشعر من أعرق الفنون التي ظهرت منذ قدم الزمن، كما استخدمه العرب في التعبير عن ما يدور بداخلهم، بالإضافة إلى أنه تم استخدامه في نقل تاريخهم وثقافتهم على مر العصور، كما أنهم ميزوا الشعر عن غيره من الفنون الأدبية الأخرى، حصل الشعر على العديد من التعريفات ولكن جميع التعريفات اتفقت على أنه يشترط فيه وحدة الوزن والقافية، كما عمل العرب على ربط المناسبات والأحداث الخاصة بهم بالشعر حتى تطور وأصبح الآن يتم تدريسه.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع