كتابة :
آخر تحديث: 19/07/2022

أهم أسباب الإصابة بالشلل الرعاش ومراحله وطرق علاجه

يعتبر مرض الشلل الرعاش أحد الأمراض الشائعة بين كبار السن، فأعراضه تبدأ بالظهور في المراحل المتقدمة من العمر، ولكن هذا لا يعني عدم احتمال الإصابة به في عمر مبكر. وفي هذا المقال في موقع مفاهيم نتعرف على أعراض هذا المرض وأسبابه وطرق علاجه.
أهم أسباب الإصابة بالشلل الرعاش ومراحله وطرق علاجه

ما هو الشلل الرعاش؟

شلل الرعاش هو عبارة عن:

  • اضطراب في المخ، يؤثر غالبا على الخلايا العصبية المنتجة للدوبامين في منطقة معينة من الدماغ، وعادة ما يبدأ برعشة خفيفة في يد واحدة، وبالكاد يمكن ملاحظتها، وهذا المرض يمكن أن يتسبب في تصلب في العضلات وتباطؤ الحركة، ومن مسمياته كذلك مرض باركنسون.

أسباب الإصابة بشلل الرعاش

لا تزال الأسباب وراء مرض باركنسون غير واضحة وغير معروفة، لكن تمة مجموعة من الاعتقادات ومجموعة من العوامل التي من الممكن أن تلعب دورا مهما في الإصابة بهذا المرض، وأبرزها:

انخفاض مستوى الدوبامين

  • الدوبامين هو ناقل عصبي يتواجد ببعض من خلايا الدماغ وهو المسؤول عن إرسال إشارات ورسائل إلى الأجزاء المسؤولة عن التحكم في الحركة، وعليه فانخفاض مستوى الدوبامين من شأنه أن يسبب مرض باركنسون.

انخفاض مستوى نورإبينفريين

  • وهو ناقل عصبي يفرز من النهايات العصبية لبعض الخلايا الموجودة في الدماغ، وهو المسؤول عن جريان الدم ودورانه بالجسم، ويعتقد أن انخفاض مستوياته يكون لدى مرضى باركنسون بشكل أكبر.

وجود أجسام ليوي

  • وجود بعض جسيمات ليوي داخل خلايا المخ، يعتبر بمثابة إشارة لوجود مرض باركنسون.

الجينات

  • تم اكتشاف طفرات جينية محددة، من الممكن أن تكون السبب في حدوث شلل الرعاش، ولكن يحدث ذلك في حالات نادرة.

المثيرات البيئية

  • التعرض لعوامل بيئية معينة، قد يزيد من خطر الإصابة بداء باركنسون.

العمر

  • نادرا ما تعاني بعض الفئات الشابة من مرض باركنسون، ويزداد معدل خطورة الإصابة به مع الكبار في السن، وعادة ما يظهر هذا المرض عند سن 60 فما فوق.

الوراثة

  • إذا كان أحد أقربائك مصابا بمرض باركنسون، هناك احتمال كبير لإصابتك به أيضا.

الجنس

  • الرجال هم الأكثر عرضة للإصابة بمرض باركنسون، بنسبة أكبر من النساء.

التعرض للسموم

  • التعرض المستمر للمبيدات الحشرية وغيرها من المواد الكيمائية السامة، قد يزيد من احتمال إصابتك بمرض باركنسون.

تناول بعض أنواع الأدوية

  • تناول بعض أنواع الأدوية كمضادات الذهان، من الممكن أن يتسبب في الإصابة بمرض باركنسون.

شلل الرعاش

أعراض الإصابة بالشلل الرعاش

تختلف أعراض الإصابة بهذا المرض من شخص إلى آخر، ولكن ما يميزه أن أعراضه تزداد كلما وصل لمراحله المتقدمة، وتشمل أعراض هذا المرض ما يلي:

  1. الرعاش والاهتزاز في أحد الأطراف: يبدأ هذا الرعاش غالبا في إحدى اليدين.
  2. تباطؤ في الحركة: هذا المرض يحد من قدرة المريض على الحركة.
  3. تصلب العضلات والأطراف: يزداد هذا التصلب أثناء الحركة، ويكون مصحوبا بآلام شديدة.
  4. عدم توازن في وضعية الجسم: قد يعاني المريض بداء باركنسون من اضطراب في توازن وضعية الجسم.
  5. صعوبة في المشي: المصاب بهذا المرض يجد صعوبة في المشي فيضطر أحيانا إلى جر قدميه عند المشي.
  6. فقدان الحركات التلقائية: الحركات التلقائية اللاواعية (كرمش العينين أو تحريك اليدين عند المشي...) تظهر بوثيرة أقل عند مرضى باركنسون.
  7. تغير في الكلام: من الممكن أن تظهر لدى المصاب بهذا المرض مجموعة من المشاكل أثناء الكلام، كانخفاض نبرة الصوت، التلعثم، بطء في الكلام.
  8. تغير في خط الكتابة: يمكن أن تكون الكتابة لدى المصاب بمرض باركنسون صعبة عليه، أو أن خطه لم يعد كما كان، وأصبح صغيرا للغاية.
  9. سيلان اللعاب: المصاب بهذا المرض يتراكم اللعاب في فمه نتيجة صعوبة بلعه، وبالتالي سيلانه.
  10. فقدان الوزن: هو أحد الأعراض الشائعة للمرض، وبالخصوص حين وصوله لمراحل متقدمة.
  11. التعرق المفرط.

مضاعفات الإصابة بالشلل الرعاش

غالبا ما يصاحب هذا المرض بعض من المضاعفات والمشاكل، وتشمل هذه المضاعفات:

  • مشاكل في البلع: مريض باركنسون يمكن أن يجد صعوبات في البلع عند تقدم حالته، فيتراكم بذلك اللعاب في فمه، نتيجة لبطء البلع، ومن تم سيلانه.
  • مشاكل في المضغ: مرض باركنسون قد يؤثر على عضلات الفم مما يصعب عملية مضغ الطعام.
  • الاكتئاب: هذا المرض يمكن أن يؤثر على الحالة النفسية للمريض، ومن تم قلقه وكآبته الدائمة.
  • مشاكل في المثانة: قد يسبب هذا المرض للمصاب به مشاكل في المثانة ومن هذه المشاكل:
  • صعوبة في التبول: عدم القدرة على التحكم في البول.
  • مشاكل في الإخراج: قد يعاني مريض باركنسون من الإمساك أو من البواسير، وذلك بسبب بطء عمل حركة الأمعاء.
  • تغيرات ضغط الدم: كالشعور بالجوار عند الوقوف بسبب الانخفاض المفاجئ في ضغط الدم.
  • الإرهاق والوهن: المصابون بهذا المرض يعانون بشكل عام من التعب بسبب فقدانهم للطاقة اللازمة للقيام بأنشطتهم اليومية.
  • ضعف حاسة الشم والتذوق: قد يعاني المصاب بداء باركنسون من صعوبة في تحديد بعض الروائح وفي معرفة مذاق بعض الأطعمة.
  • اختلال في النشاط الجنسي: فبعض الأشخاص المصابين بهذا المرض، ينخفض لديهم مستوى الأداء الجنسي ومستوى الرغبة الجنسية.
  • الشعور بآلام: أغلب مرضى باركنسون يعانون من آلام شديدة في بعض من مناطق جسدهم، وأحيانا بجميع أنحاء جسمهم.
  • اضطرابات في النوم (الأرق)
  • فقدان الذاكرة على المدى القصير.
  • الإصابة بالخرف وفقدان الوظائف العقلية.
  • زيادة التعرق.

شلل رعاش

مراحل تطور مرض الشلل الرعاش

هناك خمسة مراحل لتطور هذا المرض:

المرحلة الأولى:

  • تكون فيها الأعراض خفيفة، كالارتعاش في جانب واحد من الجسم فقط، أو حدوث تغيرات طفيفة في طريقة المشي.

المرحلة الثانية:

  • تتفاقم الأعراض في هذه المرحلة، فيتأثر كلا جانبي الجسم، ويصبح المريض غير قادر على القيام بأنشطته اليومية بشكل كامل.

المرحلة الثالثة:

  • تتسم هذه المرحلة بفقدان المريض للتوازن وببطء حركته، ويواجه فيها المريض صعوبات في القيام بأنشطته اليومية في الأكل وفي تغيير الملابس.

المرحلة الرابعة:

  • تكون الأعراض في هذه المرحلة شديدة وظاهرة، ولا يستطيع فيها المريض التحرك أو الوقوف دون مساعدة، كما يحتاج فيها المريض لمن يساعده في أكله وفي تغيير ملابسه.

المرحلة الخامسة:

  • يكون المرض في هذه المرحلة قد وصل إلى مراحله المتقدمة، فيواجه فيها المريض صعوبات في الوقوف وفي المشي، وعادة ما يحتاج إلى كرسي متحرك لأنه يصبح عاجزا عن الحركة.

Parkinson

تشخيص حالة الإصابة بشلل الرعاش

ليس تمة اختيار محدد بذاته لتشخيص حالة الإصابة بهذا المرض، لذا فالطبيب سيقوم بالتشخيص استنادا إلى:

  • التاريخ الطبي للمريض، واستنادا لأعراض وعلامات هذا المرض.
  • إجراء مجموعة من الفحوصات التصويرة والمخبرية، لاستبعاد الحالات الأخرى التي من الممكن أن تكون السبب في تلك الأعراض.

علاج حالة الإصابة بالشلل الرعاش

ليس ثمة علاج شاف بشكل كامل لهذا المرض، لكن من الممكن أن تساعد بعض الأدوية على السيطرة على الأعراض التي تصاحبه، وتشمل هذه الأدوية:

  • ليفودوبا Levodopa.
  • محفز الدوبامين Dopamine Agonists.
  • أمانتادين Amantadine.
  • الأدوية المضادة للكولين Anticholinergic.
  • مثبطات أنزيم كاتيكول أوه- ميثايل ترانسفيراز COMT Inhibitors.
  • مثبطات أكسيداز أحادي اللأمين Monoamine Oxidase Inhibitors.
  • لكن في بعض الحالات المتقدمة قد يلجأ الطبيب إلى التدخل الجراحي، أو بتعديل نمط الحياة، كتناول أغذية الصحية، وممارسة الرياضة، ومحاولة التجنب التام لأي سقوط يمكن أن يتعرض له المريض.

يعمل العلماء حاليًا على تطوير عدد من الاستراتيجيات لإنتاج الخلايا العصبية الدوبامين من الخلايا الجذعية البشرية في المختبر لزرعها في البشر المصابين بمرض باركنسون.

هناك بعض الدراسات البشرية التي أجريت على الحيوانات واكتشاف ما يسمى بالعوامل التغذوية العصبية، وقد نتج عنها أعادت هذه العائلة من البروتينات إحياء خلايا الدماغ النائمة، وجعلتها تنتج الدوبامين، مما قد يؤدي إلى تحسن كبير في الأعراض.

شلل رعاش

لا يجب بتاتا تجاهل مرض باركنسون، فتجاهله وعدم معالجته مبكرا، قد يسبب الكثير من المضاعفات للمصاب به، أما إذا ترك حتى يصل لمراحله المتقدمة، فالمريض في تلك الحالة سيصبح شبه مشلول.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع