كتابة :
آخر تحديث: 30/05/2022

ما هو مفهوم العلاقة الجنسية بين الزوجين؟

تُحاط العلاقة الجنسية بالغموض خاصة إذا كان الأمر في بداية الزواج أو عند الإقبال عليه، فلا يعلم الطرفين ما الأشياء الصحيحة التي يجب أن يقوم بها كلا منهما لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن العلاقة الجنسية بين الزوجين، ونظراً لما يشعر به الطرفين من توتر، فقد قام المتخصصين بتقديم شرح عن ماهية العلاقة من أجل تزويد المعرفة.
ما هو مفهوم العلاقة الجنسية بين الزوجين؟

مفهوم العلاقة الجنسية بين الزوجين

  • العلاقة الجنسية ما هي إلا اتصال جسدي (Sexual Intercourse) يحدث بين الرجل والمرأة، وتبدأ تلك العلاقة مع بداية دخول العضو الذكري إلى الجهاز التناسلي الخاص بالمرأة، وبعد ذلك تبدأ الحيوانات المنوية بالانتقال من الرجل إلى المرأة.
  • وقد حث الإسلام الإنسان على الجماع للإنجاب وتعمير الأرض، فقد ورد عن الرسول أن أحد الصحابة قال له: (أيأتي أحدُنا شهوتَه ويكونُ له فيها أَجْرٌ؟! فقال رسول الله: «أرأيتم إنْ وَضَعها في حرامٍ أكان عليه وِزْرٌ، فكذلك إذا وَضَعها في حلالٍ كان له فيها أَجْرٌ).

فوائد العلاقة الجنسية بين الزوجين

أشارت الدراسات إلا أن العلاقة الجنسية تقدم للطرفين العديد من الفوائد، وهي كالآتي:

أولاً: الحد من التوتر والقلق:

  • أثبت علماء النفس أن ممارسة الجنس بشكل دائم يساهم في تقليل حالات التوتر والقلق الذي تصيب الإنسان، وذلك لأنه يقلل من ضغط الدم ويزيد من إفراز هرمون الإندروفين (هرمون السعادة)، مما يؤدي إلى الاطمئنان.

ثانياً: تقوية الجهاز المناعي:

  • فقد أثبتت الدراسات أن العلاقة الجنسية تساهم بشكل كبير في تقوية الجهاز المناعي، ويرجع ذلك لقدرتها على إفراز العديد من الأجسام المضادة، والتي يطلق عليها مصطلح (الأمينوغلوبولينات)، مما يؤدي إلى حماية الجسد من الالتهابات والأمراض.

ثالثاً: زيادة صحة القلب:

  • أكد الباحثين أن ممارسة الجنس لها الفضل الأول في تحسين صحة القلب والوقاية من كافة الأمراض التي تصيبه، وذلك وفقاً للدراسات التي نشرت خلال السنوات الماضية، والتي نصت على أن الأشخاص الذين يمارسون الجنس مرتين خلال الأسبوع لا يتعرضون لنوبات قلبية مثل من يمارس الجنس مرة واحدة في الشهر.

رابعاً: تحسين العلاقة الزوجية:

  • أشار المتخصصين إلى أن الجنس يزيد من شعور الإنسان بالحب والثقة، وذلك نتيجة لزيادة إفراز هرمون (الأوكسيتوسين) عند الجماع، وهو الهرمون المسؤول عن الاطمئنان والعطاء.

خامساً: تحسين نظرة الإنسان لذاته:

  • أكد علماء النفس أن ممارسة الجنس تساعد الفرد على تقبل ذاته وتقديرها، فعلى الرغم من أن الإنسان لا يدرك ذلك إلا أنه يفضل الدخول في العلاقة الجنسية لتقدير واحترام ذاته بشكل أكبر.

سادساً: حرق السعرات الحرارية:

  • وذلك لأنه عند ممارسة الجنس تتحرك كافة عضلات الجسد، وفي خلال ثلاثين دقيقة يحرق الإنسان أكثر من 85 سعرة حرارية، أي حوالي خمس سعرات في الدقيقة الواحدة.

سابعاً: الحد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا:

  • فقد أثبتت الدراسات التي تم إجراؤها على مجموعة من الأشخاص الأصحاء وغيرهم من المصابين بسرطان البروستاتا، الذين تصل أعمارهم إلى 40 عاماً أو أكثر.
  • كما أن قذف الرجال المستمر يساهم في الحد من خطر الإصابة بذلك السرطان، وذلك لأن الأشخاص الأصحاء اعتادوا على القذف خمس مرات في الأسبوع، وذلك على عكس المصابين.

ثامناً: تعزيز عضلات قاع الحوض:

  • فمن المعروف أن المرأة التي تقوم بممارسة الجنس بشكل مستمر، وهي الأقل تعرضاً في المستقبل للإصابة بمرض سلس البول، كما أنها تزيد من قوة عضلات الحوض.

مراحل العلاقة الجنسية بين المتزوجين

يمر كلا من الرجل والمرأة بعدة مراحل متشابهة لإتمام العلاقة الجنسية، لكن يختلف كلا منهما في الوقت المُستغرق للوصول للنشوة الجنسية، وتتمثل تلك المراحل في:

أولاً: مرحلة الإثارة:

تستمر تلك المرحلة وفقاً لحالة الإنسان، فقد تصل مدتها إلى عدة دقائق أو تتخطى عدة ساعات، وهي مرحلة أساسية تقوم عليها العلاقة، ولها خصائص عديدة ومنها:

  • زيادة سرعة ضربات القلب.
  • حدوث توتر شديد في العضلات.
  • إصابة جلد الظهر أو الصدر ببقع حمراء.
  • زيادة المعدل الطبيعي لتنفس الإنسان.
  • تغير لون الجلد إلى اللون الوردي.
  • انتصاب العضو الذكري عند الراجل، وانتفاخ الخصيتان.
  • يزيد حجم الصدر عند المرأة.
  • يبدأ بظر المرأة في الانتفاخ نتيجة لزيادة تدفق الدم في المناطق التناسلية.
  • يدخل الفرد في مرحلة المزلقات المهبلية.
  • يبدأ الرجال في إفراز السائل المزلق، بعد تقلص كيس الصفن.
  • يبدأ مهبل المرأة في التوسع تدريجياً.

ثانياً: مرحلة الاستقرار:

تستمر تلك المرحلة حتى يدخل الفرد في مرحلة النشوة، وتتمثل خصائصها في الآتي:

  • استمرار تغيرات مرحلة الإثارة في الزيادة.
  • زيادة حساسية منطقة المهبل.
  • يحدث تضخم كبير في المهبل، حتى يصل لونه إلى اللون الأرجواني الداكن.
  • حدوث بعض التشنجات في عضلات كلا من الساق واليد والوجه.
  • حدوث ارتفاع في مستوى ضغط الدم.

ثالثاً: مرحلة النشوة:

تتميز تلك المرحلة بعدم استغراقها وقت كثير مثل باقي المراحل، كم تُمثل نقطة الاستجابة الجنسية عند الطرفين، وتتمثل خصائصها في الآتي:

  • يصل مستوى التنفس وضغط الدم وضربات القلب إلى أعلى المستويات.
  • ينخفض التوتر الجنسي عند الطرفين بشكل مفاجئ.
  • تبدأ عضلات الجسد بالانقباض بطريقة لا إرادية.
  • تمر عضلات الرحم بانقباضات منتظمة.
  • يتعرض العضو الذكري عند الرجل لانقباضات تُنتج السائل المنوي.
  • تتعرض عضلات منطقة المهبل لتقلصات كثيرة.

رابعاً: مرحلة الاسترخاء والهدوء:

  • تعد تلك المرحلة هي آخر مراحل العلاقة الجنسية، وهنا تنتهي كافة الأعراض السابقة ويبدأ جسد الإنسان بالعودة إلى طبيعته، ويشعر الطرفين بالراحة والإرهاق.

العوامل المؤثرة على صحة العلاقة الجنسية عند الرجل

بعد التعرف على مفهوم العلاقة الجنسية بين الزوجين يمكننا توضيح العوامل المؤثرة على الصحة الجنسية لدى الرجال من خلال الآتي:

أولاً: مرض السكري:

يعرض مرض السكري الأوعية الدموية والأعصاب لبعض الاضطرابات، مما يؤدي إلى منع الدماء من الوصول إلى الأعضاء التناسلية، وينتج عن ذلك حدوث خلل في العلاقة الجنسية.

ثانياً: الضغط النفسي:

حيث أكد علماء النفس أن الضغط النفسي من ضمن الأسباب الرئيسية التي تؤثر على الرجل وتقلل الرغبة الجنسية داخله، ولتجنب ذلك يجب استشارة الطبيب على الفور.

ثالثاً: التدخين:

يؤثر التدخين بشكل سلبي على الصحة الجنسية للرجال، فقد يعرض الرجل إلى مشكلة ضعف الانتصاب أو القضاء على الحيوانات المنوية.

العوامل المؤثرة على صحة العلاقة الجنسية عند النساء

أولاً: الجفاف المهبلي:

  • توجد بعض النساء اللاتي يعانين من مشكلة الجفاف المهبلي، والذي يُسبب آلام شديدة أثناء الدخول في العلاقة الجنسية، مما يؤدي إلى انخفاض الرغبة في ممارسة واستمرار العلاقة عند كثير منهن.

ثانياً: الشعور بالتعب والإرهاق:

  • تقوم جميع النساء بالعديد من النشاطات المرهقة خلال اليوم الواحد، وذلك يؤثر على صحة المرأة الجسدية وتشعر بالإرهاق والاجتهاد، مما يقلل من قدرتها على ممارسة الجنس في الليل.

ثالثاً: اضطراب الهرمونات:

  • حيث تمتلك بعض النساء نسبة قليلة من هرمون (التستسترون)، مما يؤدي إلى انخفاض رغبة المرأة في ممارسة الجنس، ولذلك يُنصح بضرورة استشارة الطبيب لتلقي الدواء المناسب.
وفي النهاية وبعد معرفة ما هي العلاقة الجنسية بين الزوجين، وما هي المؤثرات التي تؤثر عليها، يجب الابتعاد عن الأشياء السلبية التي قد تعرض الفرد إلى مشاكل صحية مع مرور الوقت.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ