كتابة :
آخر تحديث: 05/06/2024

كيف نحافظ على التراث الوطني وأهميته؟

طرق حماية على التراث هي أحد أكثر الأشياء التي يسأل عنها المهتمون بتراث المجتمع وثقافته، حيث إن التراث هو بناء الحضارة ودليلها عبر العصور، لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن المحافظة على التراث. في السطور التالية سوف نعرض لكم بعض المعلومات حول المحافظة على التراث، كما سوف نجيب على بعض الأسئلة مثل ما هو التراث وكيفية المحافظة عليه وما هي أنواع التراث المختلفة.
كيف نحافظ على التراث الوطني وأهميته؟

ما هو تعريف التراث؟

يعتبر التراث وحدة الحضارة وأساسها، حيث يمكننا التعرف على دليل وجود كل حضارة من خلال وجود معالمها وتراثها، ولذلك سنعمل على توضيح مفهوم وتعريف التراث بشكل عام من خلال السطور التالية:

  • قبل البداية بذكر طريقة المحافظة على التراث، لا بد لنا في البداية تعريف ما هو التراث، ويمكن تعريف التراث باختصار على أنَّه عبارة عن مجموعة من العادات والتقاليد.
  • وكذلك المورثات الاجتماعية أو الدينية الخاصة بدولة معينة أو جماعة إنسانية محددة دون غيرها، وهذه العادات والتقاليد تسري نتيجة لتمسك الأجيال بها، فهي دوماً ما تنتقل من الأجداد إلى الآباء ومنهم إلى الأبناء.

كيف نحافظ على التراث الوطني؟

حماية التراث هو ذلك السؤال الذي دوماً ما يطرق الآذان، ونحن من خلال موقعنا نجيبكم على ها السؤال الهام، حيث أن عملية الحفاظ على التراث تتمثل في السلوك ذلك الإنسانيَّ سواء الفرديّ أو الجماعيّ، وجاء ذلك من خلال عقد اتفاقية عالمية تحرص وتهتم بالتراث العالمي سواء الطبيعي أو الثقافي.

وعن طريق تلك الاتفاقية يمكننا الاستدلال على بعض البنود الخاصة بها وهي التي توضح لنا كيفية الحفاظ على التراث، وذلك كما يلي:

أولا: القيام بفرض السياسات العامة:

  • وهذا السياسات العامة تتميز بأنها تهدف إلى إبراز ذلك التراث الثقافي الخاص بالشعوب، وذلك باعتباره بأنه بمثابة أحد المقومات المجتمعات للإنسان.
  • وكذلك مزج كافة المقومات التاريخية والتراثية مع هذه الأنشطة الإنسانية في الوقت الحالي.

ثانيًا: عقد وزيادة عدد المراكز الخدمية:

  • وكذلك عدد المتاحف والاستمرار في إنشاء العديد من المراكز الخَدَميّة في كافة المناطق التي تحتوي على المعالم التراثية.
  • وذلك بهدف إلى تعريف الناس بكامل معالم التراث الطبيعي والثقافي عن طريق وجود بعض الموظفين المُطَّلعين على هذا التراث المتواجد في تلك المناطق.

ثالثًا: تكوين صورة ذهنية إيجابية عن الدولة:

  • من يقدرون على إيصال الصورة واضحة ومتكاملة وجميلة للزوار سواء الزائرين أبناء البلد أو الزائرين من الخارج.

رابعا: زيادة أعداد المتاحف داخل البلد:

  • حيث أن تلك المتاحف تحتفظ بالإرث الثقافي والحضاري لأي بلد.
  • وأيضًا ضرورة العمل على حماية ما تركه الأجداد والآباء، وأيضًا ضرورة تعزيز الدور الخاص بها داخل أي مجتمع.

خامسًا: قوانين صارمة في حماية التراث:

  • لا بد من إيجاد التشريعات القانونية الصارمة التي تعمل على ضمان حماية هذا الموروث الحضاري والتراثي للشعوب.

سادسًا: العمل على منع الاعتداء:

  • على أي من تلك المعالم التراثية، وذلك لضمان استمرارية وجودها، وأيضًا منع طمس أي من هذا التراث الثقافي والطبيعي الموجود في كافة المجتمعات.
  • وهو الأمر الذي سوف يتصدى لأي من عمليات السرقة والنهب والتدمير التي قد تحدث للآثار الحضارية على وجه الخصوص.

سابعا: العمل على تأسيس الكثير من اللجان المختصّ:

  • وكذلك تأسيس بعض اللجان المختصة بالبحث في مختلف القضايا الحضارية والتراثية، فهي تختصُّ بتدريب الأفراد على كيفية حماية التراث.
  • بالإضافة إلى العمل على رصد ميزانيات ملائمة للبحث في ذلك التراث التاريخي والطبيعي، مع ضرورة إعادة ترميم الكثير من المناطق التراثية التي قد تحتاج إلى ذلك.

ثامنا: العمل على إنشاء العديد من الصناديق الإنمائية:

  • وكذلك إنشاء صناديق إنمائية تهدف إلى دعم المعالم الطبيعية والتراثية وخاصة تلك المعالم التي تحظى بقيمة وأهمية تاريخية وتراثية وشهرة عالميّة، حيث في تلك الصناديق يتم جمع بعض المبالغ بصورة تطوعية أو حتى إجبارية.
  • وذلك للإنفاق على تلك المعالم، وفي أحيان كثيرة قد تكون تلك المبالغ التي تورد إلى الصناديق من بعض المنظمات الثقافية أو تلك المؤسسات العامة أو حتى من الأفراد.

كيفية المحافظة على التراث؟

يمكننا توضيح الدور الفردي في حماية أنواع التراث المختلفة من خلال الآتي:

  • الدور الفردي في حماية التراث له أهمية كبرى، ويتمثل ذلك في التصدي للجهل بأهمية وقيمة هذا التراث.
  • ويأتي ذلك من خلال القيام بتعليم الأفراد والعمل على تربيتهم على أهمية التراث وقيمته، وذلك بهدف حفظ ذلك الإرث الثقافي الذي قد يكون مهدد بالانقراض، وذلك عن طريق وضعه في المتاحف.

أهمية التراث وكيفية المحافظة عليه؟

يجب على الشعوب والمجتمعات الإشارة إلى أهمية التراث الإنساني والثقافي والطبيعي في حياة الشعوب، وذلك بسبب الآتي:

  • حيث أنه يعد جزءًا لا يتجزأ من حياة تلك المجتمعات الإنسانية، فهو الهوية الحقيقة التي بها يتميز أي شعب عن غيره من باقي الشعوب الإنسانية الأخرى، فعن طريق اللهجات وكذلك الممارسات الاجتماعية وأيضًا انتشار بعض الحرف وكذلك الأعمال اليدوية التي تتم بشكل تقليدي داخل أي من الشعوب والدول سوف يظهر الأفراد تمسكهم بتلك الأصول التاريخية الخاصة بهم.
  • ومن خلال حماية التراث سوف تتمكن الشعوب الإنسانية من مواجهة مختلف تأثيرات وسلبيات العولمة، وهي التي قد تهدد بزوال الهوية الاجتماعية ولاسيما الحفاظ على التنوع الثقافي داخل المجتمع الواحد.
  • ومن هنا يجب على كافة أفراد المجتمعات الإنسانية ضرورة الاهتمام بالتراث سواء بنوعَيْهِ المادي أو غير المادي، وذلك من خلال احتضان هذا الموروث الثقافي الخاص بهم ومحاولة التمسك به، كما لا بد من العمل على ترسيخ أهمية التراث الخاص بالمجتمعات في نفوس الأجيال الصاعدة من أبناءه.

ما هي أنواع التراث التي يجب المحافظة عليه؟

التراث له عدو أنواع مختلفة يمكن ملاحظتها داخل أي مجتمع، ومن بين أبرز أنواع التراث ما يلي:

  • أولا: التراث الديني.
  • ثانيًا: التراث الثقافي.
  • ثالثًا: التراث الطبيعي.
  • رابعا: التراث اللغوي.
  • خامسًا: التراث الأدبي.
  • سادسًا: التراث العلمي.
  • سابعا: التراث الحضاري.
  • ثامنا: التراث الشعبي.

عوائق أمام المحافظة على التراث؟

من الملاحظ أنّ التراث للكثير من المجتمعات مهدد بالتدمير بصورة متزايدة، وذلك نتيجة للعديد من العوامل الطبيعية المسببة للتدهور، وذلك إلى جانب الآتي:

  • مجموعة مختلفة من الظروف الاقتصادية المتغيرة بشكل مستمر وكذلك مجموعة من الظروف الاجتماعية التي سوف تؤدي إلى إلحاق ضرر كبير ودمار ملحوظ لهذا التراث.
  • وذلك على الرغم من أنّ اختفاء أو تدهور أي من العناصر داخل التراث الطبيعي أو التراث الثقافي من شأنه التأثير في التراث الخاص بكافة دول العالم، ولذلك فإن حماية التراث والمحافظة عليه بالنسبة للمجتمعات والأوطان هي عملية غير مكتملة وكافية حتى الوقت الحالي.
  • نتيجة لحجم الموارد التي تحتاجها هذه الدول، وكذلك عدم توفر الكثير من الموارد سواء الاقتصادية أو العلمية أو التكنولوجية الكافية لهذه البلد الذي توجد فيها هذا التراث المراد حمايتها.
وفي الختام وبعد أن استعرضنا معكم كيفية المحافظة على التراث، يمكننا القول إن مسؤولية حماية التراث أصبحت أشبه بالواجب الوطني الذي لا بد أن يقوم به كل فرد داخل المجتمع، بل ويعلمه لأبنائه وأجداده.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ