كتابة :
آخر تحديث: 09/08/2020

المرض النفسي العصبي

يبحث الأشخاص حول مفهوم المرض النفسي العصبي ومدى اختلافه عن الأمراض التي تصيب الصحة المدنية، ومدى تأثيره على الصحة الجسدية والنفسية عند محاولة التعافي منه.
نظرا لزيادة ضغوطات الحياة مؤخراّ على الأشخاص أصبح الجميع يعاني من المشكلات النفسية والتي منها المرض النفسي وهذا ما يؤثر على الصحة النفسية لديهم.
المرض النفسي العصبي

مفهوم المرض النفسي العصبي

أحد أنواع الأمراض الغير عضوية ويصاب به الإنسان بسبب تعرضه للاضطرابات النفسية العصبية وهو عبارة عن مشكلات في سلوك الإنسان وتصرفاته ومشاعره الداخلية وهذا التغير تتم مارسته مع الذات أو مع الآخرين.

تعتمد مدى حدة المرض النفسي على الأعراض التي تظهر على الشخص وكذلك بالحكم على تصرفاته ومدى صحة سلوكها.

أسباب المرض النفسي العصبي

تُعد أسباب إصابة الأشخاص بالاضطرابات النفسية مجهولة وغير محددة بشكل كُلّي، وقد حصرت الدراسات العلمية التي أجريت حول الأمر أسباب الإصابة بالمرض النفسي كما قامت بتصنيفها إلى:

الأسباب الوراثية أو الجينية

ترجع الكثير من الحالات التي تعاني من أمراض نفسية إلى وجود هذه الأمراض في الجينات الوراثية فبالرجوع إلى عائلات المرضى النفسيين تم وجود أشخاص في سجل العائلة يعانون من الاضطرابات العصبية.

وهؤلاء الأشخاص يزيد معدل تعرضهم للإصابة بالأمراض النفسية خاصةً كلما تقدمت أعمارهم.

الأسباب البيولوجية

وجود مشكلة في النواقل العصبية الموجودة بالدماغ نتيجة تأثرها بضغط معين في مناطق التشابك العصبي مما يؤدي إلى الإصابة بالاضطرابات النفسية العصبية.

مشاكل ما قبل الولادة

فقد يولد الجنين معرضاً بمعدل أكبر للإصابة بالاضطرابات النفسية في المستقبل أو منذ صغره نتيجة إدمان الأم أو تناولها مواد مخدرة معينة أثناء فترات الحمل والتي يتأثر بها الجنين وتؤدي إلى تدهور في صحته بشكل عام وخاصةً فيما يتعلق بالحالة العقلية.

الالتهابات والعدوى

كلما تعرضت النواقل العصبية المتواجدة في الدماغ لأي نوع من الأضرار أو الأذى.

كلما زادت إمكانية الإصابة بالمرض النفسي فالكثير من الالتهابات التي تحدث بسبب البكتيريا تكون سبب مباشر في حدوث خلل في الناقل العصبي للأشخاص بمرور الوقت.

إصابة الشخص بضعف خلقي في دماغه

وذلك يتسبب في اختلال في قدراته العقلية ويؤثر بشكل مباشر على النواقل العصبية وهذا ما يؤدي لاحقاً إلى الإصابة بالاضطرابات النفسية.

الإدمان

أظهرت نتائج الأبحاث التي تم إجرائها حول خطورة إدمان وتناول المخدرات والمواد الكحولية أن الدوام على تناول هذه المواد على المدى البعيد يؤثر على كيمياء المخ مما يؤدي إلى إصابة هؤلاء الأشخاص بالأمراض النفسية على مر الوقت.

النظام الغذائي

من العوامل التي تتأثر بها كيمياء المخ المواد الحافظة الموجودة في بعض الأطعمة فتناول كميات كبيرة منها باستمرار ولفترات طويلة يؤثر عليها ويتسبب في الإصابة بالأمراض النفسية.

العوامل النفسية

والتي تتمثل في ضغوط الحياة والمعاناة منها فقد يتأثر الشخص بمروره بظروف معينة أو حوادث تؤثر عليه وتتسبب له في المعاناة من الاضطرابات النفسية.

أعراض المرض النفسي العصبي

لا تتعلق الإصابة بالأمراض النفسية بالجانب الثقافي أو الاجتماعي للأشخاص بل تتعلق بمشاعر الشخص النفسية والتي تؤثر على تصرفاته وسلوكه ومن الأعراض التي تظهر على المريض النفسي والتي تختلف باختلاف حدة المرض:

  • نجد أن المريض النفسي في بداية إصابته بالمرض تظهر عليه علامات الحزن والاكتئاب وهذان العرضان يظلان ملازمان طوال مدة إصابته بالمرض.
  • فقدان لقدرته على لتركيز وتشوش أفكاره بشكل مستمر أثناء القيام بمهامه اليومية أيّاً كان نوعها أو بساطتها.
  • نجد أن المريض النفسي شديد القلق كما أنه في حالة دائمة من لوم النفس في كل التصرفات التي يقوم بها كما أنه لا يسامح نفسه على أخطائه حتى الغير مقصود منها.
  • معاناة الشخص من التقلّب المزاجي بشكل مستمر ومتكرر وسريع.
  • معاناة المريض النفسي من الوحدة فهو لا يقيم العلاقات كما انه ينسحب من علاقاته الإنسانية والاجتماعية.
  • يعاني من التعامل مع الغير كما يفقد قدرته على التفاهم معهم.
  • يعاني المريض النفسي من التوتر الزائد ويلاحظ في تعامله مع الآخرين بشكل ملحوظ.
  • توقفه عن ممارسة المشاركة المجتمعية أو ممارسة أي نشاط اجتماعي فهو يميل إلى التواجد بمفرده بشكل أكبر.
  • يعاني المريض النفسي من اضطرابات في فترات النوم كما يعاني من الأرق.
  • يعاني المريض النفسي بضعف عام في جسده وانخفاض في طاقته الجسدية.
  • قد يظهر على المريض النفسي الرغبة في تناول أنواع عديدة من المواد المخدرة.
  • يعاني المريض النفسي من انفصال عن الواقع فيصاب بهلاوس وتخيلات يخلقها من باطن عقلي ويتعامل معها وحده.
  • يعاني من القلق فهو لا يتحمل الضغوط اليومية للحياة فتزداد عصبيته عند تعرضه لأبسط الأمور.
  • يعاني المريض النفسية من مشكلات في نظامه الغذائي وفيما يتعلق بشهيته فهناك من المرضى النفسيين ممن يصاب بإفراط في تناول الأطعمة ولا يشعر بالشبع والبعض الآخر يصاب بعكس ذلك فنجد انه قليل الإقبال على تناول الطعام لذلك نجد كثيراً منهم مصابون بالأنيميا.
  • نجد أن المريض النفسي يصاب بتغير ملحوظ في ممارسته للعلاقة الجنسية وتكون مائلة بشكل أكبر للعنف.
  • يظهر على المريض النفسي فقد لسيطرته على ثباته الانفعالي، وقد تتطور الأعراض في بعض الحالات الأشد خطورة من المرض العصبي فتظهر عليه علامات الميول الانتحاري ويقوم بتكرارها بأشكال مختلفة.
  • قد نجد في بعض حالات المرضى النفسيين ما يعرف بالشيزوفرينيا أو الانفصام في الشخصية فيقوم الشخص بدورين في ذات الوقت كما يخلق لنفسه بيئة مختلفة عن الواقع ويعيش فيها منفرداً ويهاجم كل من قد يحاول فصله من هذه البيئة.

علاج المرض النفسي

تختلف طرق العلاج التي تستخدم مع المريض النفسي وهذا الاختلاف يكون تبعاً لأسباب المرض وأعراضه ومدى حدته وخطورته، ومنها:

العقاقير الطبية

من الشائع أن تناول العقاقير لا يعالج الأمراض النفسية بل يزيد من حدتها وهذا اعتقاد خاطئ فبحسب الإحصائيات الواردة أن تناول مضادات الاكتئاب والأدوية التي تعمل على تنظيم الحالة المزاجية للمريض قد أثبتت بالفعل فعاليتها في العلاج النفسي والعقلي.

مجموعات الدعم الاجتماعي

يكون هذا العلاج قبل تطور المرض النفسي وهو من العلاجات الممتعة للمريض وهي عبارة عن جلسات تكون بين مجموعة مرضى ومعالج نفسي.

كل منهم يقوم بعرض تجربته التي تسببت في إصابته بالاضطراب النفسي وكذلك يخبر المعالج بمخاوفه وأفكاره ثم يأتي دور المعالج النفسي في مساعدته على القضاء على الأفكار السلبية التي يعاني منها.

مراكز العناية العقلية

تعالج هذه المراكز الحالات المتطورة من المرض النفسي والخطيرة فيتم وضعها في هذه المراكز حتى لا تسبب الأذى لأصحابها أو للآخرين.

خطط علاج ذاتية

ويقوم بها الأشخاص الذين لديهم قدر من الوعي بحالتهم النفسية فيبدؤون بوضع خطوات لمكافحة تطور حالتهم النفسية وتنفيذها.

الدعم الشخصي

وتتم هذه الطريقة من قِبَل مريض نفسي تمت معالجته حيث يقوم بمشاركة المريض النفسي معاناته السابقة وممارسة نفس الخطوات التى قام بها أثناء تجربته مع المرض النفسي.

الطب البديل

وهذه الطريقة تحتاج للتعاون من البيئة المحيطة بالمريض في ممارسة العديد من الطرق والأنشطة لعلاج هذا المريض.

ومن العلاجات الفعالة في التخلص من الاضطرابات النفسية ممارسة الرياضة بشكل دوري ومنتظم وكذلك الحصول على القسط الكافي من النوم لإراحة الأعصاب والحصول على الاسترخاء اللازم للجسم والأعصاب والتي تمنع الإصابة بتطور الاضطرابات النفسية.

قد يشعر الأشخاص بالتوتر حول تعرضهم للإصابة بأمراض نفسية خطيرة نتيجة لتشابه الأعراض بين المشكلات التي تنتج عن ضغط نفسي بسيط أو الإصابة بـ المرض النفسي العصبي.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ