العلاقة بين النوم وأمراض القلب

يعد مرض القلب واحدا من أخطر الأمراض المزمنة التي تصيب العديد من الأشخاص في مختلف المراحل العمرية، ويؤثر مرض القلب على وظائف القلب والعمليات الحيوية، كما أنه يؤثر أيضا على العمليات الحياتية كالنوم، لذا سوف نتحدث معا في موقع مفاهيم عن العلاقة بين النوم وأمراض القلب،كما سوف نذكر لكم المشاكل التي تحدث أثناء النوم تدل على وجود مشاكل بالقلب، وأفضل وقت للنوم لتجنب الإصابة بأمراض القلب.

للنشر

واتس اب شارك غرد شارك

جدول المحتويات

• العلاقة بين النوم وأمراض القلب
• علامات وجود مشاكل بالقلب
• أفضل وقت للنوم لتجنب الإصابة بأمراض القلب

العلاقة بين النوم وأمراض القلب

يعد القلب من أكثر الأعضاء التي تتأثر بمرحلة النوم والاستيقاظ، حيث إن هناك العديد من التغييرات الفسيولوجية والأنشطة المعقدة التي تحدث في جسم الإنسان خلال فترة النوم، فمن المعروف أن الإنسان خلال نومه يمر بالعديد من المراحل، لكل مرحلة خصائص معينة، وهي: -

المرحلة الأول: النوم بدون حركة العينين:

• وفي تلك المرحلة يحدث فيها هبوط في ضغط الدم، مما يؤدي إلى نقص في سرعة ضربات القلب وراحته، أي أنه يتوقف لثواني.

المرحلة الثانية: مرحلة الأحلام:

• وهي تمثل 803 من مراحل النوم الطبيعي، وفيها يحتاج القلب إلى زيادة الأكسجين، نتيجة لارتفاع عدد دقات القلب وارتفاع ضغط الدم، ولا تؤثر تلك الزيادة والارتفاع على القلب في الحالات الطبيعية.
• في حين أنها تؤثر بشكل سلبي للمرضى المصابين بمرض الشريان التاجي، فتسبب ترويه في القلب.

المرحلة الثالثة: انسداد مجرى التنفس أثناء النوم والقلب:

• وفيه يحدث توقف متكرر للتنفس أثناء عملية النوم، نتيجة لانسداد مجرى التنفس العلوي وفشل القلب، مما يؤدي إلى نقص نسبة الأكسجين في الدم واستيقظ متكرر أثناء النوم.
• واحتمال التعرض لتروية القلب خاصة لمن يعانون من ضيق في الشريان التاجي.
• وأظهرت العديد من الدراسات العلمية التي تم إجراؤها على ما يقرب من 50% من مرضى العناية المركزة، بأن هؤلاء الأشخاص أصيبوا بجلطات قلبية ونقص حاد في ترويه القلب، أثناء النوم عند حدوث توقف متكرر للقلب.

المرحلة الرابعة: اضطرابات النوم وارتفاع ضغط الدم الشرياني والرئوي:

• أثبتت بعض الدراسات العلمية الحديثة إن هناك علاقة ارتباط وثيقة وبين اضطرابات النوم ومشاكل القلب، حيث إن حدوث توقف متكرر للقلب أثناء النوم ونقص نسبة الأكسجين في الدم نتيجة انسداد مجرى التنفس العلوي.
• يؤدي إلى زيادة ضغط الدم، كما أن زيادة ارتفاع ضغط الدم في شرايين الرئة، يؤدي إلى فشل وهبوط الجزء الأيمن من القلب، مما يؤدي إلى حدوث تورم الساقين، وتجمع السوائل في البطن.

علامات وجود مشاكل بالقلب

الأشخاص المصابون بقصور في عضلة القلب هم أكثر الناس معاناة بالتعب والإجهاد خلال النهار وأثناء ممارسة الأعمال اليومية، وأن هذا التعب يؤثر على حياة المريض خاصة أثناء النوم، وهناك علامات تدل على وجود مشاكل صحية بالقلب، وهو ما يؤكد وجود علاقة بين النوم وأمراض القلب، مثل:

1. انقطاع التنفس أثناء النوم وفشل القلب:

• تعد هذه من أخطر العلامات التي تنذر بوجود مشكلة صحية يجب على المريض الإسراع في علاجه لمنع تفاقمها أو الموت المبكر.
• حيث أوضحت 50% من الدراسات العلمية التي أجريت على مرضى القلب بأنهم يعانون من انقطاع التنفس وضيق الصدر، نتيجة لحدوث انسداد في مجرى التنفس العلوي، أو حدوث انقطاع في التنفس المركزي وهو عبارة عن انقطاع أو توقف عملية التنفس أثناء النوم بدون حدوث انسداد في مجرى الهواء العلوي.
• حيث إنه تزيد نسبة وفاة الأشخاص المصابين بمرض القلب الذين يحدث لهم انقطاع في التنفس أثناء عملية النوم، نتيجة لانخفاض مستوى الأكسجين وزيادة نسبة الأدرينالين في الدم.
• من هنا نجد أن العلاقة بين اضطرابات التنفس والإصابة بفشل القلب علاقة وثيقة وكلا منها يؤثر على الآخر بشكل سلبي.
• لذا ينصح الأطباء بمن يعانون من اضطرابات في التنفس أثناء النوع بالإسراع إلى العلاج من أجل تحسين وتقوية عضلة القلب ومنع الإصابة بفشل القلب.
• إلى جانب إن العلاج الطبي للمرضى الذين يعانون من فشل القلب يساعد في تحسين عملية التنفس.

2. تشنجات اليد والساقين:

• مجد الأشخاص المصابين بضيق في التنفس يعانون من زيادة وفرض الحركة في الأعصاب الطرفية كالطرفين والساقين، وهو ما يعرف باضطراب الأطراف الدورية.
• وهي ما تؤدي إلى الشعور بالرعشة الباردة أثناء عملية النوم، إلى جانب الشعور بالتعب والإرهاق الشديد، الذي ينتج عنه الاستيقاظ المتكرر.

3. الأرق:

• والذي ينتج عنه القلق والتوتر نتيجة انشغالهم الدائم على صحتهم، وما يعانون من أمراض، وهو ما يتسبب في إجهاد مريض القلب طول اليوم، نتيجة استيقاظه المتكرر أثناء النوم وعدم حصوله على قدر كافي من الراحة.

4. مشاكل العظام:

• وهي من أكثر الأمراض التي تجعل المريض في حالة من الأرق وعدم النوم، نتيجة وجود الآلام في المفاصل والعظام، ويكثر الاستيقاظ لدى معظم الأشخاص الذين يعانون من مرض القلب، والذي يتوجب عليهم تغيير وضعية النوم والحركة المستمرة على الفراش، مما يؤثر ذلك بشكل سلبي على صحتهم.
• لذا يجد إن أكثر نصائح الأطباء لمرضى القلب تكون بالنوم على الجانبين مع إمكانية وضع وسادة مناسبة تحت رئيسهم من أجل التنفس الجيد، مع التحذير من الاستلقاء على الظهر، وضرورة وضع وسادة تحت أقدام من يعانون من تورمات.

أفضل وقت للنوم لتجنب الإصابة بأمراض القلب

بعد التعرف على العلاقة بين النوم وأمراض القلب، فإن العديد من الأشخاص خاصة الرياضيون بالإصابة لأحد أمراض القلب أثناء النوم، وهذا ما يجعلهم يبحثون عن أفضل وقت للنوم لتجنب تلك الإصابة، وهذا ما سوف نكشف عنه الآن.

• هناك دراسة بريطانية تكشف عن الوقت المثالي للنوم بعيدا عن ساعات النوم التي نحتاجها، وأظهرت الدراسة العلاقة وبين توقيت الراحة الليلية والإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، حيث وجد أن هناك فترة زمنية محددة تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
• وهناك دراسة تم نشرها في مجلة بريطانية كشفت عن قاعدة بيانات تضم معلومات وراثية وصحية، حيث تم وضع عدد من الأشخاص تحت المراقبة لمدة 7 ليال ووضع في يديهم جهاز معصم لقياس وقت ونوعية الراحة الليلية، وبعد مرور خمس سنوات تم تطوير الدراسة وشارك فيها عدد 3.6% من مصابي القلب والأوعية الدموية الذين يعانون من احتساء عضلة القلب، مرض القلب الإقفاري، قصور القلب، السكتة الدماغية، ووجد إن ارتفاع معدل وقوع تلك الإصابات يزيد في وقت الراحة الليلية، والذي يبدأ بعد منتصف الليل، بحيث يصيب الأشخاص الذين ينامون بعد السعة الثانية عشر بنسبة 25%.
• وطبقا لإحصائيات الدراسة إن النوم بعد الساعة الحادية عشر وقبل منتصف الليل يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية بما يقرب من 12%.
• في حين وجد أن الأشخاص الذين يذهبون النوم بداية من الساعة العاشرة أو الحادية عشر، يقل خطر إصابتهم بأمراض القلب بشكل ملحوظ، أي أن تلك الفترة هي ما تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مع ذكر التقرير بأن مدة النوم لا تؤثر على مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
• الجسم يحتوي على ساعة داخلية يتم عملها على مدار 24 ساعة وهي ما تسمى بساعة الإيقاع اليومي، وهي المسؤولة عن تنظيم حركة الأداء البدني والعقلي.
• من هنا تم التأكيد على أن الوقت المثالي للنوم يكون بين الفترة الواقعة من الساعة الـ10 والـ 11 مساء، في حين أن الفترة ما بعد ذلك تعد من الفترات الخطيرة والتي تعرض حياة الإنسان لخطر الإصابة بأمراض القلب.