كتابة :
آخر تحديث: 27/02/2024

ما هو الورم العضلي الأملس في الرحم؟ وهل هو خطير؟

يعد الورم العضلي الأملس الرحمي من الأورام الأكثر شيوعا لدى النساء، خصوصا في سن الخصوبة. حيث أن 80% من النساء يصبن به في مرحلة ما خلال حياتهن. فما هي أعراضه وأسبابه وطرق علاجه؟ هذا ما نتعرف عليه بالتفاصيل في هذا المقال في موقعكم مفاهيم، تابعونا.
ما هو الورم العضلي الأملس في الرحم؟ وهل هو خطير؟

ما هو الورم العضلي الأملس في الرحم؟

الورم العضلي الأملس الرحمي (Lieomyoma/Myoma) يسمى أيضا بالورم العضلي الليفي أو الورم الليفي (Fibroid)، وهو ورم حميد غير سرطاني يتكون في الطبقة الوسطى من طبقات جدار الرحم، والتي تحتوي على عضل الرحم والنسيج الضام. وينمو هذا الورم بسبب إنقسام إحدى خلايا النسيج العضلي بطريقة غير طبيعية، مما يؤدي إلى تكون كتل صلبة مختلفة. قد تبرز هذه الأورام داخل الرحم نحو المهبل، أو خارج الرحم نحو البطن. ويكون حجم الورم الليفي صغيرا جدا بحيث لا يرى إلا بالمجهر، أو قد يصل حجمه الى عدة سنتيمترات. الشيء الذي يمكن أن يؤدي لتشويه شكل الرحم. والجدير بالذكر أن هذا النوع من الأورام ليس خطيرا، لأنه ليس سرطانيا ولا يتحول إلى أورام سرطانية رحمية.

ما الفرق بين الورم الليفي والورم العضلي؟

يمكن من خلال هذه الأعراض المختلفة اكتشاف موقع الورم الليفي، وتشمل:
  • فالأورام العضلية الليفية الموجودة داخل الرحم (تحت المخاطية -Submucosal) تسبب نزيف حاد وغزير خلال الدورة الشهرية ويستمر أيام عديدة.
  • أما الأورام العضلية الليفية الموجودة خارج الرحم (تحت المصلية -Subserosal) فتؤدي لظهور أعراض أخرى، كالإمساك وكثرة التبول نتيجة ضغط الورم العضلي على الأعضاء الموجودة في تجويف البطن القريبة من الرحم.

شكل الورم الليفي في الرحم

شكل-الورم-الليفي-في-الرحم

أعراض الورم العضلي في الرحم

الأورام العضلية الملساء الرحمية غالبا لا تسبب أي أعراض، خصوصا إذا كان حجم الورم صغير. فأغلب النساء لايعرفن أن لديهن ورم ليفي رحمي، لذلك تبقى العديد من الحالات دون تشخيص. لكن إذا كان حجم الورم كبيرًا يمكن أن يؤدي إلى أعراض بسبب الضغط على أعضاء أخرى كالمثانة والأمعاء الغليظة.

من بين الأعراض المعروفة بين النساء:

  • غزارة الحيض حيث يكون النزيف شديدًا مما يؤدي إلى فقدان الكثير من الدم، وبالتالي الإصابة بفقر الدم.
  • استمرار الحيض عدة أيام أكثر من المعتاد أو أكثر من أسبوع.
  • الشعور بألم في منطقة الحوض أو انتفاخ وامتلاء في البطن، بسبب ضغط الورم على هذه المنطقة. في حالات أخرى قد يزداد حجم الورم الليفي حتى يشبه حالة الحمل.
  • كثرة التبول بسبب ضغط الورم على المثانة.
  • عسر التبول.
  • الإمساك بسبب ضغط الورم الليفي على المستقيم.
  • آلام حادة، وهذا يعني أن الورم قد تضخم إلى حد لم يعد الدم الواصل إليه كافيًا.
  • العقم إذا أدى الورم الليفي لتشويه جوف الرحم، رغم أن هذه الحالة قليلة الحدوث.
  • الإجهاض التلقائي بسبب تشويه الورم لجوف الرحم. لكنه من الأسباب النادرة للإجهاض التلقائي.
  • الشعور بالورم الليفي الرحمي يخرج من المهبل.
  • مضاعفات في الحمل إذا كان حجم الورم كبير جدا.

أسباب الورم العضلي الأملس الرحمي

حتى الآن لم يتم التعرف على الأسباب الحقيقية التي تؤدي إلى حدوث الأورام العضلية، لكن يمكن أن ترتبط بعدة عوامل منها:

  • الطفرات الجينية أو الوراثية: لقد تم تشخيص التغيرات الجينية في العديد من حالات الإصابة بالأورام العضلية. خاصة في المناطق المختصة بتحويل الخلايا إلى خلايا عضلية رحمية. حيث أن العديد من الأورام الليفية تحتوي على جينات مختلفة عن جينات عضلة الرحم الطبيعية.
  • الهورمونات: حيث أن هرموني الأستروجين والبروﺟﺴﺘﯿﺮون المسؤولان عن تحفيز نمو الرحم واستعداده للحمل، له علاقة بظهور هذه الأورام العضلية الرحمية. إذ أن الأورام الليفية تتقلص بعد انقطاع الدورة الشهرية، وذلك بسبب انخفاض إفراز الهرمونات. كما أن الأورام الليفية تحتوي على مستقبلات مرتفعة من الإستروجين والبروجسترون مقارنة بخلايا عضلة الرحم الطبيعية.
  • الوراثة: بالنسبة للمرأة المنتمية لعائلة تم تشخيص المرض فيها قد تكون أكثر عرضة للإصابة بالورم العضلي الرحمي.
  • الأصل العرقي: فالنساء شديدات السمرة هن أيضا معرضات للإصابة بالورم الليفي أكثر من غيرهن. فقد تبين أن الورم العضلي لديهن ظهر في وقت مبكر كما أنه كان أكبر حجما.
  • السمنة الزائدة: رغم أن العلاقة بين الإصابة بالورم والسمنة غير مؤكدة إلا أن العديد من الأبحاث أظهرت أن السمنة يمكن أن تزيد من احتمالية الإصابة بالمرض.

تشخيص الورم العضلي الرحمي

  • في أغلب الحالات يتم تشخيص الورم العضل الليفي عن طريق الصدفة. ذلك من خلال إجراء فحص روتيني أو في إطار مراقبة الحمل. إذ يظهر في فحص الموجات فوق الصوتية (الأولترا ساوندUltrasound)عبر البطن (Transabdominal) أو عبر المهبل (Transvaginal).
  • كما يمكن الإستعانة بفحوصات أكثر تعقيدًا إذا كان الورم غير واضح مثل: تخطيط الرحم بالأشعة (Hysterograph) أو تنظير الرحم (Hysteroscopy) أو التصوير بالرنين المعناطيسي.

هل الورم العضلي خطير؟

  • بشكل عام لا تؤدي الأورام العضلية إلى مضاعفات خطيرة. لكنها يمكن أن تسبب فقر الدم، خصوصا إذا كان دم الحيض غزيرًا وحادا. كما يمكن أن تسبب آلام حادة بسبب موت جزء من النسيج العضلي إثر التدفق الغير سليم للدم في هذه المنطقة. وفي حالات نادرة فإن الأورام تقلل من احتمالية حدوث الحمل، كما أنها قد تعيق نمو الجنين داخل الرحم مما يؤدي إلى الولادة المبكرة أو الإجهاض.

علاج الورم العضلي الرحمي

ينقسم علاج الورم الليفي الى قسمين:

العلاج بالأدوية

  • يمكن علاج الورم باستعمال الأدوية التابعة لمحرضات هرمون Gn-RH، الذي من شأنه تقليل من حجم الورم. بالإضافة إلى استخدام اللولب الذي يحتوي على البروجستين، والذي يخفف من حدة الأعراض المرافقة للورم كالآلام الحادة و النزيف.

العلاج بالجراحة

في حالة كان الورم يؤثر بشكل كبير على الأعضاء الأخرى، يمكن إجراء عملية استئصال الورم داخل الرحم وذلك بعدة طرق منها:

  • تنظير الرحم (Hysteroscopy): وتتم هذه العملية بواسطة إدخال جهاز داخل عنق الرحم، واستئصال الورم وتستخدم غالبا في إزالة الأورام الموجود داخل تجويف الرحم.
  • الجراحة بمنظار البطن (laparoscopic): وتتم هذه العملية بواسطة إحداث عدة فتحات صغيرة في جدار البطن، من خلالها يتم استئصال الورم. وتستخدم هذه الطريقة لإزالة الأورامالموجود خارج الرحم.
  • الجراحة البطنية (Abdominal): تتم هذه العملية من خلال شق البطن واستئصال الأورام العضلية الليفية. تستعمل هذه الجراحة إذا كان حجم الورم كبير.
  • في بعض الحالات الشاذة يمكن إجراء عملية استئصال الرحم بالكامل.

الوقاية من الورم العضلي الرحمي

لم يتم حتى الآن تحديد سبل الوقاية من الورم العضلي. لكن يمكن علاج مسببات المرض مثل الخلل الهرموني، أو يمكن علاج الورم عند اكتشافه في مرحلة مبكرة دون السماح بزيادة كثافته. تشير بعض الدراسات إلى أن استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية قد تساهم في انخفاض خطر الإصابة بالأورام العضلية الليفية.

في الأخير من المهم تقديم العلاج المناسب لكل حالة. فليس هناك علاج أفضل من غيره. في أغلب الحالات لا يكون هناك داع لتقديم العلاج إذا لم تكن هناك أعراض، بل يتم فقط مراقبة الورم بشكل روتيني.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ