آخر تحديث: 19/02/2022
انواع الصدمات النفسية؟ ومدى تأثيرها على حياة الشخص؟
يتعرض البشر منذ صغرهم للعديد من انواع الصدمات النفسية، والتي ينتج عنها مجموعة من المشاعر السلبية التي تخزن في العقل الباطن للشخص، والتي على أساسها يتصرف في الحياة.
من أكثر الصفات النفسية تأثيرا في حياة الشخص هي الصدمات التي حدثت له في الطفولة، حيث تؤثر مشاعر هذه الصدمة على حياة الشخص عندما ينضج ويكبر، ويتعرض لمواقف مشابهة أو صدمات مشابهة لصدمة الطفولة حتى يعي أنه يجب التحرر من مشاعر هذه الصدمة، والعيش بشكل أفضل.
وهناك أشخاص تنتبه لهذا الأمر من الوهلة الأولى، وهناك لا ينتبه أبدا لهذا الأمر أو ينتبه له بعد تكراره أكثر من مرة.
ما هو تعريف الصدمة النفسية؟
قبل معرفة ما هي انواع الصدمات النفسية يجب أولا معرفة ما هو تعريف هذه الصدمات أو الصدمة النفسية بشكل عام:
- النفس البشرية مثلها مثل الجسد تتعرض لصدمات أو مواقف تجرح شعور الشخص مثقل المواقف والحوادث التي تجرح وتؤذي الجسد.
- الصدمة النفسية هي حادث أو موقف أليم وجسيم تعرض له الشخص، وتسبب له في جرح أو ألم نفسي.
- وهذا الألم النفسي يؤثر على حياة الشخص فيما بعد أو في صحته النفسية والعقلية.
- في حال كان الشخص غير مرن أو لديه رجاحة عقل، واستطاع أن يتخطى هذا الموقف بمشاعره السلبية.
- فمن الممكن أن تتسبب هذه الصدمة في شعور الشخص بالعجز تجاه الكثير من الأمور في حياته.
- ومن ثم يصاب بالرعب الشديد أو الشعور بالدونية والنقص، وعلى أثره يعتزل الآخرين أو يصبح عنيفا مع من حوله.
انواع الصدمات النفسية وأثرها السلبي على حياة الشخص
- تختلف انواع الصدمات النفسية عن بعضها البعض من حيث الموقف غير المتوقع الذي يتعرض له الشخص أو محفز هذه الصدمات.
- بالإضافة إلى أنه يتم تحديد نوع الصدمة وفقا لرد فعل الشخص المصدوم معها هل هي صدمات خفيفة، أم صدمات شديدة التأثير على حياة الشخص من الناحية النفسية أو الجسدية أو العقلية.
وتحديد نوع الصدمة النفسية التي تعرض لها الشخص مفيد جدا في فهم محفزات هذه الصدمةوعلاج المشاعر السلبية الناتجة عنها، وتفادي حدوث صدمات مشابهة لها فيما بعد، ومن ضمن أنواع الصدمات النفسية:
- حوادث الطرق مثل حوادث السيارات أو القطارات أو الدراجات.
- صدمات الترك أو التخلي مثل انفصال شريك الحياة بشكل مفاجئ عن الشخص.
- صدمات الأمهات عندما يتعرض أبنائهن لحادث أو وفاة أحد أبنائهن.
- صدمات الخوف الشديدة مثل تعرض الشخص لموقف مرعب أو ركوب طائرة أو سيارة تسير بسرعة كبير.
- الصدمات الناتجة عن سماع القصص والحكايات المخيفة مثل قصص الرعب أو موت أحد الأطفال.
- الصدمات الناتجة عن إجراء عملية جراحية غير متوقعة أو الذهاب إلى طبيب الأسنان، وقيامه بخلع أحد الدروس أو الأسنان.
كما يتم تقسيم أنواع الصدمات حسب تكرار حدوثها في حياة الشخص، ويكون هذا التقسيم كالتالي:
أولا: الصدمات النفسية التي لا تتكرر أو تحدث مرة واحدة فقط، والتي منها:
- الحوادث التي يتعرض لها الشخص مثل حادث سيارة.
- الجروح أو الكدمات التي تحدث للشخص نتيجة استخدام آلة حادة أو أي أمر آخر تسبب له جرح في منطقة ما بجسده.
- الاعتداءات الجنسية مثل حوادث الاغتصاب.
- هذا النوع من الصدمات يكون له أثر نفسي بالغ على حياة الشخص خاصة إذا تعرض له في الصغر.
- ولكن هذا النوع من الصدمات يحدث للشخص مرة واحدة فقط في الحياة، وبعض من هذه الصدمات يتخطاها الشخص أو يتغاضى عنها.
- والبعض الآخر منها تظل محفورة في ذاكرة الشخص مثل حوادث الاغتصاب التي قد تتطلب مجهود كبير من الشخص حتى يتخطاها.
- وذلك من خلال المتابعة مع أحد المتخصصين في مثل هذا النوع من الصدمات.
- بالإضافة إلى تناول بعض العقاقير الطبية التي تساعد الشخص أن يتخطى تلك المرحلة الصعبة من حياته.
ثانيا: الصدمات النفسية التي تحدث بشكل مستمر، والتي منها:
- السكن بجوار أحد الجيران الخطرين أو لديهم سابقة أعمال غير أخلاقية أو إجرامية.
- الإصابة بمرض خطير مثل السرطان، والذي يشكل ضغط كبير على نفسية الشخص المصاب.
- ويصبح الشخص في حالة من الرعب والفزع في حال دخل في نوبة أو ألم شديد نتيجة الإصابة بهذا المرض.
- تعرض الشخص للسخرية أو التنمر من الآخرين بشكل مستمر بسبب شكله الخارجي أو أي أمر آخر.
- هذا النوع من الصدمات النفسية يجعل الشخص يعيش في حالة دائمة من التوتر والقلق معظم الوقت، والخوف الشديد من حدوث مكروه له أو لذويه.
- ويصل الأمر في بعض الأحيان إلى انعزال الشخص عن العالم الخارجي خوفا من التعرض لأي أمر يؤذيه نفسيا أو بدنيا.
- وهذا النوع من الصدمات يحتاج شجاعة وقوة إرادة من الشخص حتى يتخطاه، فعلى سبيل المثال في حال كان الشخص يسكن بجوار أحد المجرمين.
- يمكن أن ينتقل إلى مكان آخر للسكن، وينظر للأمر على أنه درس يتعلم منه كيف يختار الجار قبل الدار مثلما يقولون في الأمثال الشعبية.
- أما في حال كان الشخص يتعرض للتنمر أو السخرية، فيجب أن يواجه نفسه ويتقبل الأمر الموجود به، والذي يجلب له أو يتسبب له في التعرض للتنمر من الآخرين.
ثالثا: الصدمات النفسية التي يتم تخطيها أو التغاضي عنها، والتي منها:
- إجراء عملية جراحية خاصة إذا كانت في الفترة الأولى من حياة الشخص تحديدا الثلاثة أعوام الأولى من عمره.
- صدمات الفقد مثل وفاة شخص عزيز أو قريب بشكل مفاجئ.
- انفصال الشخص عن الآخرين سواء أحد الأصدقاء أو الأقارب.
- بسبب سوء تصرف من هؤلاء الأشخاص تجاه هذا الشخص خاصة إذا كان عن عمد وقصد منهم.
- سماع الأخبار السلبية أو المرعبة مثل الكوارث الطبيعية أو الحوادث بشكل مستمر.
- هذا النوع من الصدمات يتخطاه الشخص بشكل واعي أو غير واعي منه حتى يستطيع أن يكمل حياته.
- فأحيانا العقل الباطن يوهم الشخص أن الأمر كأنه لم يحدث أو لا يشكل فارقا لديه.
- ليشكل حماية له حتى يستطيع الشخص أن يعيش، فيجعله لا يشعر بألم بالغ تجاه هذه المواقف خاصة مواقف الفقد.
- كما أن بعض هذه المواقف لها أثر بالغ جدا على الجهاز العصبي المركزي بالجسم خاصة إذا كان الشخص يتعرض لها بشكل يومي.
- مثل متابعة الأخبار السلبية على مواقع التواصل الاجتماعي، كما أن هناك بعض الأشخاص الذين لا يستطيعون تخطي هذا النوع من الصدمات النفسية
- أو يتفاعلون معها أكثر من اللازم، وهنا يجب أن يتوجه الشخص لأحد المختصين خاصة إذا أثرت هذه الصدمة على حياته الشخصية والعملية.
- وذلك لمساعدته في تخطي هذا الموقف أو الصدمة من خلال الرجوع إلى أحداثها وتفاصيلها مرة أخرى بتقنيات معينة.
- وذلك من أجل تحرير مشاعرها ومناقشة أفكار الشخص تجاهها، وتخفيف من أثر الصدمة على حياة الشخص.
كانت هذه بعض انواع الصدمات النفسية التي يتعرض لها معظم البشر، ومنهم من يتفاعل معها، ويعطيها حجما اكبر منها ومنهم من يتخطاها، ويتوقف ذلك على درجة وعي الشخص بما يحدث من حوله، وأيضا على درجة المرونة النفسية التي يتمتع بها.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_12166
تم النسخ
لم يتم النسخ