كتابة :
آخر تحديث: 23/02/2022

مفاهيم الصحة النفسية واضطراباتها

الصحة النفسية، تعرف بأنها مجموعة الإجراءات التي قد يتبعها الأفراد تحت إشراف الطبيب المختص، للمحافظة على صحتهم النفسية ويتمكنوا من حل المشكلات التي تواجههم.
كما يمكن تعريفها أيضًا بأنها قدرة الفرد على التعامل مع البيئة التي يعيش فيها، وقدرته على تغليب حكم العقل على انفعالاته، التي تنتج عن تأثره بالعوامل التي قد تدفعه إلى الغضب، أو القلق أو غيرها من المشاعر، دعونا ندرس هذا الموضوع أكثر الان على موقعنا مفاهيم.
مفاهيم الصحة النفسية واضطراباتها

أهمية الصحة النفسية

الصحة النفسية مهمة بنفس درجة بل أكثر من الصحة الجسدية، حيث أن نفعها يعود على الفرد والمجتمع فهي تساعد الفرد على الشعور بالراحة والسعادة والاستقرار والتكامل بين أقرانه في المجتمع، كما أن للصحة النفسية دور في اختيار الأساليب العلاجية، السلمية للمشكلات الاجتماعية، والتي قد تؤثر مستقيلًا في عملية النمو النفسي للفرد، ويمكن حصر أهمية الصحة النفسية في النقاط الآتية:

أهميتها تكمن في أنها تجعل الفرد يشعر بالاستقرار، فتكون حياته خالية من التوتر والقلق والمخاوف.

البدء في التعامل بتلك الأساليب يجعل الفرد ينشئ بطريقة مستقرة وسوية.

الصحة النفسية مفيدة وفعالة للأفراد، فهي تتيح له الفرصة لفتح آفاق لنفسه والقدرة على فهم ذاته والآخرين من حوله، وتجعله أكثر قدرة على السيطرة وضبط عواطفه وانفعالاته.

تمتع الفرد بصحة نفسية تجعله أكثر قابلية للتعامل الإيجابي مع جميع المشكلات والمواقف التي تواجهه، كما تساعده على توازن انفعالاته عند وقوع تحت ضغط معين، وتعلمه كيفية تحمل المسؤولية دون التهرب منها أو الانسحاب.

تجعل الصحة النفسية الفرد متوافقًا مع ذاته متكيفًا مع مجتمعه الذي يعيش فيه، فغالبًا تكون سلوكياته سليمة ومحبوبة ومرضية لجميع الأطراف من حوله.

الفرد الذي يتمتع بالصحة النفسية قادر على أن يستقر من الناحية المادية، فهو قادر على التأقلم مع كافة الظروف التي تمر به، وبالتالي يستطيع الحصول على ما يريده، بل ويجب التعب للوصول إلى ما يريده من كسب مادي به من السعادة ما لا يوصف.

التمتع بأساليب الصحة النفسية يساعد المجتمع ليس الفرد فقط، فالمجتمع لا يمكن أن يكون ناجح ومتقدم إلا إذا كان أفراده يتمتعون بصحة نفسية سوية، لأنها ستكون الطريقة الصحيحة لمواجهة صعاب الحياة.

اضطرابات الصحة النفسية

تختلف الاضطرابات التي تصيب الفرد، والتي قد تؤدي إلى التأثر على صحته العقلية ليست النفسية فقط، وهذه الاضطرابات كالآتي:

الاكتئاب

هو اضطراب نفسي، يختلف في حدته عن حالات الضيق والانزعاج التي يشعر بها الفرد من وقت لآخر بسبب ضغوط الحياة، فهو يؤثر بطريقة سلبية على التفكير والتصرف.

أعراض الاكتئاب

  • الشعور بالانحطاط النفسي .
  • الشعور بالحزن.
  • فقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية الروتينية.
  • الأشياء التي كانت تشعره بالسعادة لم تعد كذلك.
  • اخفاض الوزن أو الزيادة.
  • الأرق وعدم القدرة على النوم لعدد ساعات كافي.
  • الإفراط في النوم بشكل مبالغ فيه.
  • الشعور بالانفعال على أتفه الأشياء.
  • وجود مشكلات في اتخاذ القرار
  • التفكير الدائم في الموت أو الانتحار.
  • القلق

أحد أشهر الاضطرابات النفسية، والتي عادة ما تؤثر على حياة الإنسان الطبيعية، وفي هذه الحالة يعاني الفرد من خوف وتوتر وقلق غير طبيعين، وهناك أنواع لاضطرابات القلق منها:

اضطراب القلق العام

وهو شعور الفرد دومًا بالقلق والتوتر بدون أي سبب واضح.

اضطراب الهلع

وهو معاناة المريض من نوبات هلع، وتكون أعراضها تعرق وألم في الصدر مع تسارع في ضربات القلب.

اضطراب الخوف المحدد

يعاني الفرد هنا من الخوف أو التوتر اتجاه شيء معين، أو موقف معين كالخوف من الظلام أو المرتفعات.

اضطراب القلق الجماعي

ويعرف بالرهاب الإجتماعي، ويعاني فيه المريض من الخوف والقلق الشديدين من الحياة الإجتماعية.


أعراض الإصابة باضطرابات القلق

  • الذعر والخوف.
  • الأرق وعدم النوم لعدد ساعات كافي.
  • عدم القدرة على البقاء هادئ.
  • برودة أطراف اليد والقدم.
  • تسارع نبضات القلب.
  • جفاف الفم والشفاة.
  • الشعور بعدم الاتزان
  • الشعور بالغثيان.
  • تشنج العضلات.
  • الفصام

هو اضطراب عقلي يؤثر على النفسية، يشعر فيه المريض بانفصاله عن الحياة الواقعية، وقد يصل الأمر حد الهلوسة أو الأوهام والتفكير في عدد من السلوكيات الغير طبيعية، للفصام درجات كالآتي:

فصام الأوهام

وهو تفكير المريض في معتقدات لا وجود لها وتصديقها والإيمان بها.

فصام الهلوسة

يعاني فيها المريض من سماع أصوات أو رؤية أشياء لا وجود لها على أرض الواقع.

فصام التفكير الغير منظم

في هذه الحالة يقوم المريض بالتفكير بشكل مفرط، وبطريقة غير منظمة، ينتج عنها أسلوب حديث غير منظم وغير مفهوم للآخرين.

فصام السلوك الحركي

وهو عدم قدرة الفرد على إنجاز أي من المهام أو المسؤوليات الموكلة له، وذلك بسبب عدم قدرته على التركيز ويحدث أفعال غير منطقية أو طبيعية.

نصائح لتعزيز الصحة النفسية

يقدم الأطباء النفسيين عدد من النصائح والإرشادات التي تساعد الفرد على تعزيز الصحة، ليكون دومًا سوي النفسية والتصرفات، وهذه النصائح هي:

التواصل مع الآخرين

حيث أن الاحتفاظ بعلاقتك مع الآخرين، ومن يدعمونك تحديدًا يجعل إثراء حياتك ومنح المزيد من الوقت والجهد لهم أمر رائع.

تخصيص وقت للنفس للمتعة والشعور بالسعادة

تخصيص وقت معين للنفس، بعمل الأنشطة المحببة وممارسة الهوايات، التي تجعل الفرد سعيدًا، فقط على الفرد أن يكون تلقائيًا وابتكاريًا.

بناء الثقة

اعرف جيدًا نقاط القوم والضعف الخاصة بك، وابذل جهدك من أجل إظهار قوتك وتغلب على ضعفك.

مشاركة الاهتمامات مع الآخرين

الانضمام إلى التجمعات، أو النوادي ومشاركة الأشخاص بعض الاهتمامات، يمنح المرء الشعور بالانتماء كما أن تأثيره جيد على الصحة النفسية.

التحكم في الضغوط الواقعة

الجميع يعاني من الضغوط بالحياة، لكن ليس الجميع يتقن فن التعامل مع تلك الضغوط للحفاظ على الصحة العقلية والنفسية.

التطوع في العديد من الأنشطة المختلفة

التطوع بجزء من الوقت من أجل قضية تؤمن بها أو تهتم بها، حيث أن المساهمة ومساعدة الآخرين، تجعلك تشعر بالسعادة والراحة وتعزز شعورك بذاتك وبمكانك في المجتمع.

العلاجات المقترحة للصحة النفسية

هناك العديد من الطرق التي تساعد في عودة الفرد إلى صحته النفسية السوية، من هذه الطرق الآتي:

العلاج بالأدوية

بعض الأطباء النفسيين يقومون بوصف بعض العقاقير المضادة للاكتئاب أو الذهان، حيث أنها فعالة في علاج المريض وإعادته إلى الحياة الطبيعية التي يستحقها ويبحث عنها، ولكن يجب إتباع إرشادات الطبيب كما قال تحديدًا، لتجنب المضاعفات أو الآثار الجانبية التي تحدث بسببها.

العلاج النفسي

هذه الطريقة من العلاج تتضمن جلسات مع معالج نفسي للقيام بجلسات متخصصة في السلوك المعرفي، والتي تعمل على مساعدة المريض في التقليل من التفكير بالسلوكيات التي قد تزيد من شعوره بالتوتر أو القلق أو أيا كان مرضه.

الصدمات الكهربائية

يوصف هذا النوع من العلاج من أجل حالات خاصة جدًا، هم الذين لم تأتي الطرق السابقة ذكرها بفعاليتها معهم.

الدخول إلى المشفى النفسي

يعد هذا الإجراء ضروريًا في حالة أن الأعراض قد اشتدت على المريض، أو بدأ في تنفيذ بعض الطرق التي يؤذي بها نفسه ووجب مراقبته عن كثب.

في النهاية، يمكننا القول أن المرض النفسي، مثل باقي الأمراض التي تحتاج إلى العناية واستشارة الأطباء المختصين من أجل أن يتمتع المرء بالصحة النفسية التي يستحقها كإنسان.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ