كتابة :
آخر تحديث: 11/12/2023

بحث حول التوازنات الطبيعية: تعريفه وتأثيره على الإنسان

سنتعرف من خلال بحث حول التوازنات الطبيعية على الطبيعة بشكل أفضل، وكيف تسير الأنظمة البيئية، ويمكننا القول بأن الطبيعة تتكون من مجموعة من العناصر المترابطة مع بعضها البعض بعلاقة شديدة الدقة ومتناسقة بشكل كبير، وذلك من أجل استمرار حياة الإنسان بصورة طبيعية، وعند حدوث خلل في أي عنصر من هذه العناصر فإنه لن يؤدي وظيفته على الوجه الصحيح مما يؤثر سلبياً على حياة الإنسان، وفي هذا المقال في موقع مفاهيم نتعرف على أهمية التوازن البيئي الطبيعي وعناصر والعوامل التي تؤدي إلى وجود خلل فيه، تابع معنا.
بحث حول التوازنات الطبيعية: تعريفه وتأثيره على الإنسان

تعريف التوازن الطبيعي

  • لقد خلق الله الكون في توازن واتزان طبيعي، بحيث يكمل كل عنصر الآخر ويحتاج كل منهما إلى الأخر حتى تستمر الحياة، خاصة أن التوازنات الطبيعية جذع مشترك علمي بعلوم الحياة والأرض وهذا ما يعطي لهذا الأمر أهمية كبيرة لأنها مرتبطة بحياة الكائنات الحية بأكملها.
  • ويمكننا تعريف التوازن الطبيعي بأنه قدرة الطبيعة على جعل الحياة مستمرة على الأرض بدون حدوث أي مخاطر أو اضطرابات تمس الحياة البشرية، ويمكن أيضاً تعريفه بأنه ثبات عناصر الطبيعة وأركانها على حالها دون دخول مؤثر سلبي.

عناصر التوازن الطبيعي

يتكون النظام الطبيعي من عدة عناصر منها:

  • عناصر حية منتجة

وتتمثل هذه العناصر في النباتات بأنواعها المختلفة، والتي تصنع غذائها بنفسها عن طريق استخدام العناصر غير الحية.

  • عناصر غير حية

تتضمن الماء والهواء والتربة والمعادن الموجودة في باطن الأرض أو على سطح الأرض.

  • عناصر حية مستهلكة

تتمثل في أنواع الحيوانات النباتية أو اللاحمة والإنسان والمحللات التي تحلل المواد العضوية إلى مواد غير عضوية يسهل امتصاصها، مثل: الجراثيم والفطريات والبكتيريا.

أمثلة على التوازنات الطبيعية

من أبسط الأمثلة على التوازن الطبيعي علاقة الحيوان المفترس بالفريسة، وهذه العلاقة تعمل على السيطرة على أعداد الفرائس والحيوانات المفترسة، فكلما زادت أعداد الفرائس، ازداد الغذاء المتوفر للحيوان المفترس، وبالتالي يزداد أعداد الحيوانات المفترسة مما يسبب زيادة استهلاك الفرائس وقلة أعدادها مما يسبب محدودية الغذاء المتوفر للحيوانات المفترسة، وبالتالي تنخفض أعداده بشكل تلقائي.

أسباب اختلال التوازنات الطبيعية

يوجد أسباب عديدة تؤدي إلى اختلال التوازنات الطبيعية، ومنها ما يلي:

أسباب تنتج عن تغير الظروف الطبيعية

  • فمثلاً عندما يحدث جفاف، فيحدث خلل في التوازن الطبيعي بسبب تدمير النباتات، فيحدث أيضًا أضرار على الحيوانات التي تتغذى على هذه النباتات.

أسباب ناتجة عن دخول كائنات حية في بيئة جديدة

  • مثل دخول نوع جديد من الأرانب إلى دولة استراليا، ثم تكاثرت الأرانب بعيداً عن عدوها الطبيعي، فيحدث طفرة وزيادة كبيرة في الأرانب مما يسبب خلل في التوازن الطبيعي بسبب إتلاف الأرانب للغابات، وعدم قدرة البلد على توفير الغذاء لها، مما أدى لهلاكها وهلاك الحيوانات الأخرى.

أسباب ناتجة عن قتل بعض الكائنات

  • تسبب بعض الطيور أو الحيوانات أحياناً ضرراً بالبيئة عندما تؤذي غيرها من الكائنات الحية، إذ اشتكى الفلاحون من أكل الصقور وطيور البوم للفراخ التي يربونها في الولايات المتحدة الأمريكية، مما استدعى ذلك القضاء على مائة وخمسة وعشرين ألفاً من الطير في سنة ونصف، وانتشرت الفئران بعد ذلك وتسببت في حدوث الخسائر في المزروعات.

بحث حول مظاهر اختلال التوازنات الطبيعية

إن اختلال التوازن الطبيعي له مجموعة من المظاهر والتي نقدمها فيما يلي:

تلوث الماء

  • لأن الماء من ضرورات الحياة ولا تصلح الحياة على كوكب الأرض بدونه، فيجب الحفاظ عليه ليكون نقياً صالحاً للاستخدام الآدمي، ولكن يحدث خلل في النظام البيئي عندما يتلوث الماء أو عندما تدخل إليه عناصر غريبة، فيتسبب في الإضرار بصحة البشر، وأيضاً النباتات والحيوانات وكل من يعتمد على الماء.

تلوث الهواء

  • يحتوي الهواء على عنصر الأوكسجين اللازم ليتنفس الإنسان ويعيش، فخلايا جسم الإنسان تحتاج إلى الأكسجين لتستمر الوظائف بالعمل.
  • حيث يتكون الهواء من مجموعة من الغازات المختلط كل منها بنسب معينة، وعندما تدخل أنواع جديدة من الغازات إلى الهواء.
  • فإن ذلك يعد تلوثاً يؤثر بشكل سلبي على حياة البشر ويتسبب في الإصابة بالأمراض الصدرية وغيرها من الأمراض الخطيرة، كما أنه يؤثر سلبياً على النباتات والحيوانات التي يعتمد عليها الإنسان في غذائه.

تلوث التربة

  • يحصل النبات على الغذاء والماء من خلال التربة عن طريق امتصاص العناصر اللازمة لنموه، وتعد التربة مكاناً يعيش به الكثير من الكائنات الحية.
  • وعندما يصل إلى التربة الكثير من الملوثات، مثل: مياه المجاري والمبيدات الحشرية والنفايات الصلبة، فإن ذلك يسبب موت النباتات التي تعيش في هذه التربة، وقد يحدث أيضاً تلوث المياه الجوفية التي يعتمد عليها الإنسان في قضاء احتياجاته.

بحث حول العوامل التي تؤثر على التوازنات الطبيعية

من العوامل المؤثرة في التوازن البيئي ما يلي:

تأثير العوامل الطبيعية على التوازن الطبيعي

  • ومنها الفيضانات والكوارث والأعاصير التي تؤدي إلى اختلال التوازن البيئي، ولكن يستطيع النظام البيئي استعادة التوازن مرة أخرى مع مرور الزمن.
  • تؤدي التغيرات البيئية التي تحدث على مدى الزمن إلى تغييرات جذرية على النظام البيئي لا يمكن تغييرها أو إصلاحها، مثل: ظاهرة الاحتباس الحراري، والتغير في المناخ بشكل مفاجئ، وتعتقد بعض النظريات أنه مسبب لانقراض الديناصورات.
  • أما في العصر الحديث فقد أثرت بعض الكوارث الطبيعية من النوع المختلف على العديد من البلدان، مثل: كارثة الجفاف والمجاعات التي تسببت في موت الألوف من البشر والنباتات والحيوانات والكائنات الدقيقة وبخاصة منها الأنواع التي تعتمد على الماء.

تأثير الإنسان على التوازن الطبيعي

قد يكون لتدخل الإنسان دور كبير في التأثير على التوازن البيئي من خلال بعض النشاطات البشرية المختلفة، وهذا ما يجعلنا نتساءل عن كيف يؤثر الإنسان على التوازنات الطبيعية؟ مما يسبب خلل في الأنظمة البيئية، وذلك من خلال الآتي:

  1. إنتاج مخلفات صناعية وزراعية.
  2. قطع أشجار، مما يسبب تآكل التربة وتدمير البيئة.
  3. الصيد المتزايد للأسماك الذي يؤدي إلى خلل في السلسلة الغذائية في المسطحات المائية، ولكن يجب العلم بأن الممارسات المستمرة قد تعوض الآثار السلبية للأنشطة البشرية، مثل وضع حد أقصى لكميات صيد الأسماك المسموح بها وتشجيع زراعة الغابات مرة أخرى.

كيفية الحفاظ على التوازنات الطبيعية؟

هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها الحفظ على التوازن الطبيعي للبيئة المحيطة، وذلك من خلال:

  • يجب التقليل من استهلاك المصادر الغير متجددة للطاقة، ومنها الغاز الطبيعي والبترول، لأنها تسبب تلوث البيئة، ويمكن استبدالها بالمصادر المتجددة، مثل: طاقة الرياح وطاقة المياه.
  • معالجة المياه الملوثة عن طريق التخلص من النفايات بطرق صحية وغير ضارة بالبيئة.
  • البعد تماماً عن تلويث الهواء والماء، عن طريق اتخاذ الطرق والتدابير الوقائية وتوعية الناس بكيفية الحفاظ عليهما.

تعمل الأنظمة البيئية على تزويد الكائنات الحية بالعديد من الفوائد أو الخدمات، والتي تنقسم إلى:

1. خدمات التموين والإمداد

  • وهي عبارة عن المنتجات التي يمكن الحصول عليها من الأنظمة البيئية لتوفير حاجات الكائنات الحية، وتشمل: الغذاء والماء والمواد الأولية، مثل: الأخشاب والعلاجات المختلفة.

2. خدمات التنظيم والإدارة

  • للأنظمة البيئية دور مهم للكائنات الحية، عن طريق إدارة وتنظيم الموارد والعمليات الطبيعية، مثل ضبط المناخ العالمي، إذ تقوم الأنظمة البيئية بعزل وتخزين الغازات الدفيئة في الأشجار، وتدير المخاطر الطبيعية أيضًا، مثل منع الأشجار من تآكل التربة، ومكافحة الأمراض والآفات عن طريق الحيوانات المفترسة.
إن ما قدمناه من بحث حول التوازنات الطبيعية علمنا الكثير عن مجتمعنا وبيئتنا المحيطة، وكيفية الحفاظ عليها، وتقليل أو إبعاد المخاطر التي تضر بصحة الإنسان والحيوان، فالبيئة مهمة جدًا للإنسان لأنها توفر مسكنًا للكائنات الحية المقيمة فيها والمهاجرة إليها، مما يضمن استمرار دورة حياة الأنواع المختلفة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع