كتابة :
آخر تحديث: 23/08/2023

تراجع الفك السفلي: أعراضه وأسبابه وطرق علاجه

تراجع الفك عند الإنسان

يعد تراجع الفك إحدى المشكلات المنتشرة في مجتمعاتنا العربية، إذ تتراوح حدة هذه المشكلة من مشكلات بسيطة غير ملحوظة إلى مشكلات متوسطة أو شديدة يلزم التدخل العلاجي أو الجراحي لحلها.

  • غالباً ما يكون هناك اختلال ظاهر في وجه المريض؛ مما يدفع أهل المريض للذهاب إلى طبيب الأسنان لطلب المشورة.
  • عادة ما يتوهم الأهل أن سبب هذه المشكلة هو بروز أسنان الطفل العلوية، أو أن الطفل لديه مشكلة في فكه العلوي، ولا يستطيعون التمييز بأن المشكلة ترجع إلى وجود مشكلة في الفك السفلي.
  • وهذه المشكلة ليست خاطئة على وجه الإطلاق؛ لأنه في كثير من الأحوال تشترك المشكلتان سوياً في بروز الأسنان العلوية، وترجع الفك السفلي.
  • ويعتبر كشف هذه الحالات مبكراً في السن التي يتم فيه تبديل الأسنان المؤقتة إلى دائمة، أي عمر سبع سنوات وثلاث عشرة سنة، وهذا على عكس ما ينتشر بين كثير من أطباء الأسنان أنه يجب تحويل مثل هذه الحالات إلى طبيب التقويم مبكراً قبل إتمام عملية التبديل.
  • تكون نتائج التدخل في هذه الفترة أفضل من التأخير إلى ما بعد سن التبديل، وخاصة في الحالات التي يكون سبب التراجع له علاقة بعظام الفكين وليس بالأسنان.

تراجع الفك السفلي عند الرضع والمواليد

  • تعتبر من المشاكل الخلقية التي يعاني منها المواليد وهو تراجع الفك السفلي بشكل جزئي أو كلي وهو ما يطلق عليه نقص تنسج الفك السفلي، والجدير بالذكر أن هناك الخلل في تركيبة الفك ناتج عن تشوهات خلقية أو خلل في تكون نسيج الفك السلفي.
  • وقد لا يتطلب الأمر تداخلاً علاجياً؛ لأن الطفل الرضيع ينمو، وقد ينمو معه شكل الفك السلفي ليصبح أكثر توازنا مع الفك العلوي وشكل الفم بالكامل، وعلى النقيض هناك بعض الحالات التي يكون فيها التراجع ملحوظاً وكبير، وتتطلب التدخل العلاجي السريع لضبط الفك ومساعدته على النمو على نحو صحيح.

تراجع الفك السفلي عند الأطفال

  • قد يلاحظ بعض الآباء أن تراجع الفك السفلي عند الطفل، رغم أنه كان وضعه صحيحا منذ ولادته، وهذا يرجع إلى توقف نمو الفك السفلي عند الأطفال،وقد تكون نتيجة لعوامل وراثية أو لأوضاع خاطئة يقوم بها الطفل نفسه، ويجد الطفل صعوبة عند التحدث وكذلك عند المضغ ومخارج الحروف والكلمات غير صحيحة عند النطق، وهو ما يتطلب ضرورة تركيب تقويم لضبط الفك والأسنان ومطابقة الأسنان العلوية مع السفلية وكذا الفك.

تراجع الفك السفلي عند الكبار

  • يطلق على مشكلة صغر أو تراجع الفك السفلي متلازمة التثلث الصبغي، نتيجة فقدان بعض الأسنان أو التعرض للإصابات أو الكسور أو خلل في نمو خلايا الفك والأسنان، مما ينتج عنه عدم مطابقة ومحاذاة الفكين معا، مما يتسبب في مشاكل عند تناول الطعام أو عند التنفس، مما ينتج عنه مشاكل صحية أخرى لكبار السن.

تراجع الفك السفلي والتنفس

  • أن الفك اسلفي المتراجع هو ما يجعل الفم في حالة عدم تطابق دائم يجعلهم يتنفسون من الفم، وهذا ما يجعل التنفس صعباً؛ لأن الممرات الهوائية مسدودة نتيجة ابتعاد اللهاة في الحلق؛ مما ينتج عنه صعوبة في التنفس في أثناء النوم، وبعض المشاكل المتعلقة بالحلق والحنجرة مثل التهاب اللوزتين، والحساسية والربو والأرق والتعب العام.

أعراض تراجع الفك السفلي

ومن أهم الأعراض التي يمكن على الأهل ملاحظتها على المريض أياً كان عمره ما يأتي:

  • ملاحظة تراجع في ذقن الطفل إلى الوراء، ويظهر ذلك على الفم من الخارج أيضاً.
  • بروز الأسنان من بين الشفتين على نحو مستمر، مع عدم الشعور بالراحة.
  • ملاحظة انقلاب الشفة السفلية للطفل إلى الخارج بشكل أكثر من الطبيعي، وخاصة لدى الأطفال.
  • لا يستطيع الطفل التنفس عبر أنفه، ولكن يتم ملاحظة نفسه عن طريق الفم وخاصة في أثناء النوم، وهي من أصعب الأعراض التي قد تظهر على الطفل.
  • تظهر على المريض علامات ومشاكل في النطق وعند العض.
  • مشاكل في توازن مظهر الوجه وعضلة الفك.
  • الشعور بألم في الظهر والصداع النصفي.

أسباب تراجع الفك السفلي

هناك بعض الأسباب والعوامل التي تتسبب في حدوث مشكلة تراجع الفك، ومن هذه الأسباب ما يلي:

  • عوامل وراثية، أو تشوهات خلقية.
  • أوضاع خاطئة بالفك.
  • الكسور والإصابات في عظام الفك.
  • الإصابة بمتلازمة بيير وين.
  • الإصابة بمتلازمة تريشر كولينز.
  • جراحة إزالة السرطان من الفك.
  • صغر الفك السفلي.
  • العوامل البيئية، مثل الضغط على الفك بشكل دائم، أو النوم بشكل غير صحيح.
  • التوتر العضلي.
  • إصابة الفم والفك بالعدوى التي تتسبب في تآكل عظام الفك.

درجات تراجع الفك السفلي

من أهم درجات تراجع الفك السفلي، ما يلي:

  • تراجع الفك السلفي البسيط.
  • ترجع الفك السفلي الملحوظ.
  • تراجع الفك السفلي الشديد غير المتطابق.

طرق علاج تراجع الفك السفلي

توجد طرق متعددة تساهم في علاج هذا التراجع، ولكنها تتحد فيما بينها على في الاعتماد على درجة الإصابة وعمر المريض درجة تعاون المريض مع الطبيب المعالج ودرجة استعداده لتقبل الأجهزة التقويمية التي يصفها له الطبيب، فهذه العوامل في مجموعها تساهم بدور كبير في اختيار الوسيلة العلاجية المناسبة، وتشمل:

1. علاج تراجع الفك السفلي بالتقويم

الطرق العلاجية التي يمكن استخدامها لحل مشكلة المريض:

  1. المعالجة بالأجهزة الوظيفية: وهذه الطريقة تعتمد في علاجها على استخدام الأجهزة التقويمية التي غالباً ما تكون غير ثابتة، أي بإمكان المريض وضعها ونزعها أي يستخدمها برغبته، وهنا يأتي دوره في مقدار تحمله وضع هذا الجهاز وتعاونه مع الطبيب، ويتم استخدام هذا الجهاز لتنشيط مناطق معينة في الفك السفلي، حيث تؤدي هذه الأجهزة إلى سرعة النمو بحيث يتقلص الفارق بينه وبين الفك العلوي، حتى يصل إلى الوضع الطبيعي، وغالباً ما يتم استخدام هذه الأجهزة مع صغار السن وخاصة في الفترة العمرية التي تسبق سن البلوغ سواء الذكور أو الإناث.
  2. المعالجة بالأجهزة خارج الفم: على الرغم من أن هذه الطريقة أثبتت فاعليتها، إلا أنها تتطلب درجة وعي أكثر، كما أنها تحتاج إلى درجة تعاون من الطفل، فهذه الأجهزة تعتمد على أحزمة ذات شداد مطاطي تلبس على الرأس، وعن طريقها تقوم بشد الفك العلوي أو قوس الأسنان تجاه الخلف، وتعتبر هذه الطريقة أكثر فاعلية في المعالجة المبكرة للمريض.
  3. المعالجة بالأجهزة الثابتة: إذ تستخدم أجهزة يتم تثبيتها على أسنان المريض، بحيث لا يستطيع المريض نزعه من تلقاء نفسه، وهذه هي الطريق الأكثر انتشاراً، والتي يعرفها كثير من الناس، وفي هذه الحالة تقل الحاجة إلى تعاون المريض في ارتدائه؛ لأنه كما سبق القول إن هذا الجهاز التقويمي مثبت بشكل دائم على الأسنان، ولكن يظهر تعاونه في المحافظة على أسنانه من التكسر أو التسوس عن طريق تفريشها بانتظام.

تستخدم هذه الأجهزة التقويمية بهدف معالجة التشوهات التي يكون سببها تراجع الفك لمعالجة قوس الأسنان، وليس عظام الفكين، ويعتمد نجاح هذه الطريقة على معالجة التشوهات عند المرضى الذين تخطوا سن البلوغ.

2. علاج الفك السفلي المتراجع بدون عملية

يمكن القيام ببعض تمارين لعلاج تراجع الفك السفلي، ومن شأن هذه التمارين أن تستعيد الفك السفلي لمكانه الصحيح وضبط تطابق الفكين بدون عملية أو تقويم وتشمل:

  • تمارين الفك: وهو عبارة عن تمرين بسيط يقوم به المريض بشكل دوري من خلال فتح وغلق الفم بشكل متطابق عدة مرات خلال اليوم.
  • تمارين الضغط الخفيف: يعتمد هذا التمرين على آلية الضغط الفك السفلي وعظامه وتمريرها للأمام، إذ يتم استخدم الإصبع السبابة والوسطى في الضغط على الفك السفلي للأمام، وتكرار الأمر مرات عديدة.
  • تمارين التمطيط: ويعتمد هذا التمرين على شد عظام الفك السفلي تجاه الأذن من الجانبين ثم إرجاعها بشكل بطيء إلى الأمام، إذ يستخدم السبابة والوسطى في تمطيط عظام الفك السلفي نحو الأذن ثم إرجاعها نحو مطابقة الفك العليا.

3. علاج تراجع الفك السفلي جراحيا

  • في حالة عدم قدرة طرق العلاج التحفظية في علاج مشكلة الفك السفلي المتراجع لحالات تراجع الفك السفلي الشديدة قد يتطلب الأمر تدخلا جراحيا، يقوم به أطباء جراحة تجميل الفم والفكين.
  • ويقوم بعملية تعديل وضع الفك السفلي من خلال أسلاك وصفائح معدنية، مع العلاج الدوائي لضمان تكملة الإجراء الجراحي، مع اتباع العلاج الطبيعي للفك بعد العملية الجراحية.

4. علاج تراجع الفك السفلي بالفيلر

  • قد يوجد تراكم الدهون في منطقة الذقن هي السبب وراء شكل الفك المتراجع، وهذا الأمر يحتاج أولا إلى إذابة الشحم في منطقة اللغلوغ، ثم القيام بملء الفرق في تراجع الفك السفلي بالفلير عن طريق حقن منطقة الفك السفلي بحقنة الفيلر، حتى يتجانش شكل الفك مع الفك العلوي.

الفرق بين تجميل الفك السفلي بدون جراحة وتقويم الأسنان

يختلف تجميل الفك السفلي بدون جراحة كثيراً عن إجراء تقويم للأسنان.

  • إذ يتم اللجوء إلى تقويم الأسنان لإصلاح خلل معين في الأسنان كأن تكون الأسنان مبعثرة ومتفرقة عن بعضها البعض أو أن تكون مرتبة ترتيباً غير صحيح، ويمكن عمل تقويم للأسنان في أي مرحلة عمرية حيث لا يشترط لها سن معين.
  • أما في حالة معالجة تراجع الفك السفلي وتعديله بدون تدخل جراحي فهي عملية تقويمية شديدة التعقيد، وذلك بهدف إصلاح خلل في عظام الفك السفلي نفسه، ولا يمكن إجراء هذه العملية بعد بلوغ سن 18 عاماً.

أضرار تراجع الفك السفلي

  • اعوجاج الأسنان بصورة ظاهرة وواضحة للغير.
  • عدم ثقة المصاب في نفسه؛ مما يسبب له كثير من المشاكل مع غيره.
  • عدم القدرة على تنظيف الأسنان بشكل مناسب.
  • تراجع في صحة الأسنان؛ مما يؤدي إلى فقدها في وقت مبكر.
  • سرعة تسوس الأسنان في وقت مبكر.
  • حدوث اضطرابات في مخارج الحروف حيث من الممكن ملاحظة التأتأة واللدغة في بعض الكلمات.
  • قد تتفاقم هذه المشكلة لتصل إلى عدم القدرة على تناول الطعام.
وختاماً، يعد تراجع الفك السفلي مشكلة يجب الإسراع لمعالجتها، وذلك لأن جمال الفك هو جزء من جمال المظهر المطلوب.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع